الصهاينة بلسانهم: أبعاد مشروع «إسرائيل» وسياساتها
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
هذا التقرير أنتجته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية، ويجمع تصريحات عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين في أوقات مختلفة، تكشف الحقيقة الاستعمارية العنصرية للمشروع الصهيوني.
في كل مرة نقوم بشيء ما، تقول لي إن أمريكا ستفعل هذا أو ذاك… أريد أن أقول لك شيئاً واحداً بكل وضوح: لا تقلق بشأن الضغط الأمريكي على إسرائيل. نحن، الشعب اليهودي، نسيطر على أمريكا، والأمريكيون يعرفون ذلك.
هناك فجوة كبيرة بيننا (اليهود) وأعدائنا – ليس فقط في القدرة، ولكن أيضاً في الأخلاق والثقافة وقدسية الحياة والضمير. إنهم جيراننا هنا، ولكن يبدو الأمر أنهم سكان لا ينتمون إلى قارتنا، أو إلى عالمنا، وينتمون في الحقيقة إلى مجرة أخرى.
الأردن جزء من إسرائيل الكبرى التاريخية.
الفلسطينيون مثل التماسيح، كلما أعطيتهم مزيداً من اللحوم، زادت رغبتهم فيها.
على الجميع التحرك سريعاً والاستيلاء على أكبر عدد ممكن من التلال لتوسيع المستوطنات لأن كل ما نأخذه الآن سيبقى ملكنا… وأي شيء لا نأخذه بالقوة، سيذهب إليهم.
إن اتفاقيات أوسلو مهمة جداً بالنسبة للفلسطينيين لأنها وثيقة الاتفاق الرسمية الوحيدة لديهم. لدينا وثيقة أخرى، وثيقة أقدم بكثير… الكتاب المقدس.
لم نكن نعرف ماذا نفعل بهم [أسرى الحرب المصريين في عام 1956]. ولم يكن هناك خيار سوى قتلهم. لم يكن الأمر فظيعاً إذا أخذت في الاعتبار أنني نمت جيداً بعد هروبي من محارق الجثث في أوشفيتز.
يجب أن يُسحق الفلسطينيون مثل الجراد… وأن تُسحق رؤوسهم.
يجب أن نقتل جميع الفلسطينيين ما لم يستسلموا للعيش هنا كعبيد.
إننا نعلن صراحة أنه ليس للعرب الحق في العيش حتى ولو على سنتيمتر واحد من أرض إسرائيل… القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها. سنستخدم القوة المطلقة حتى يزحف الفلسطينيون نحونا على أربع أرجل.
عندما نستعمر البلاد، كل ما سيستطيع العرب فعله هو الركض مثل الصراصير المخدرة في زجاجة.
الفلسطينيون حيوانات تمشي على قدمين.
كنا نسير في الخارج، وكان بن غوريون يرافقنا. وكرر ألون سؤاله: ماذا يجب أن نفعل مع السكان الفلسطينيين؟ لوّح بن غوريون بيده في لفتة تعني: اطردوهم!
من واجب القادة الإسرائيليين أن يشرحوا للرأي العام بوضوح وشجاعة، عدداً من الحقائق التي تم نسيانها مع مرور الوقت. الأول أنه لا صهيونية ولا استعمار ولا دولة يهودية دون إجلاء العرب ومصادرة أراضيهم.
إن الفرضية التي تقول إن خطر الإبادة الجماعية كان يخيم على رؤوسنا في يونيو 1967 وإن إسرائيل كانت تقاتل من أجل بقائها هي مجرد خدعة نشأت وتطورت بعد الحرب.
كيف يمكننا إعادة الأراضي المحتلة؟ لا يوجد أحد لنعيدها إليه.
لم يكن هناك شيء اسمه فلسطينيون، لم يكن لهم وجود قط.
تم بناء قرى يهودية بدلاً من القرى العربية. لا يمكنك حتى معرفة أسماء هذه القرى العربية، ولا ألومك لأن كتب الجغرافيا لم تعد موجودة. ليس فقط لم تعد الكتب موجودة، بل القرى العربية ليست موجودة أيضاً، نهلال تقوم مكان معلول. كيبوتس جفات مكان جبتا، كيبوتس ساريد مكان خنيفيس، وكفار يشوع مكان تل الشمام. ولا يوجد مكان واحد بني في هذا البلد لم يكن فيه سكان عرب قديمون.
يجب علينا أن نفعل كل شيء لضمان عدم عودتهم (الفلسطينيين) إلى منازلهم أبداً. (…) سيموت الكبار، وسينسى الصغار.
مصطلح الضم بالاستيلاء في غير محله. إن الإجراءات المتخذة تتعلق بدمج القدس في المجالات الإدارية وتوفر الأساس القانوني لحماية الأماكن المقدسة في القدس.
يجب علينا تحويل السكان العرب إلى مجتمع من الحطابين والنوادل. (وصف رابين لاحتلال اللد بعد الانتهاء من خطة دالت)
أقسم لو كنت مجرد مدني إسرائيلي والتقيت فلسطينياً، لأحرقته وعذبته قبل أن أقتله. لقد قتلت 750 فلسطينياً بضربة واحدة (في رفح عام 1956). أردت أن أشجع جنودي على اغتصاب الفتيات العربيات، لأن المرأة الفلسطينية هي عبدة لليهود. نحن نفعل بهم ما نريد على أي حال ولا أحد يقول لنا ماذا يجب فعله، ولكننا نقول للآخرين ما يجب القيام به.
لا أعترف بالشيء الذي يسمى المبادئ الدولية. وأقسم أنني سأحرق أي طفل فلسطيني يولد في هذه المنطقة. إن المرأة الفلسطينية وطفلها أخطر من الرجل، فوجود أطفال فلسطينيين يعني استمرار أجيال، أما الرجل فيسبب خطراً محدوداً.
إن الحدث الأكثر إثارة في تاريخ فلسطين المعاصر – وأكثر إثارة من إنشاء الدولة اليهودية – هو الإخلاء الجماعي للعرب والذي أدى أيضاً إلى هروب آلاف العرب من المناطق المهددة أو المحتلة من قبلنا خارج حدودنا.
علينا أن نستعد للمضي قدماً في الهجوم. هدفنا هو سحق لبنان وشرق الأردن وسوريا. نقطة الضعف هي لبنان، لأن النظام الإسلامي مصطنع ومن السهل علينا زعزعة استقراره. سنقيم دولة مسيحية هناك، وبعد ذلك سنضرب الفيلق العربي، ونقضي على شرق الأردن؛ سوريا ستعود إلينا. ثم سنقصف ونتقدم ونحتل بورسعيد والإسكندرية وسيناء.
الأرض الموعدة تمتد من النيل إلى الفرات. وتشمل أجزاءً من سوريا ولبنان
يجب أن نوضح موقفنا. فلا مكان لشعبين في هذا البلد… لا يوجد حل آخر سوى نقل العرب إلى دول الجوار، نقلهم جميعاً، لا قرية ولا قبيلة يجب أن تبقى.
في إطار سياسي، نحن المعتدين وهم يدافعون عن أنفسهم. إنها بلادهم لأنهم يعيشون هنا، بينما نحن نريد أن نأتي إلى هنا ونستعمرها، ومن وجهة نظرهم، نريد السيطرة على بلادهم.
إن الدولة اليهودية الجزئية ليست نهاية المطاف، بل مجرد بداية. أنا متأكد من أنه ممكن استعمار أجزاء أخرى من البلاد والمنطقة.
نحن وهم (الفلسطينيون) نريد نفس الشيء: فلسطين. وهذا هو الصراع الأساسي.
بصرف النظر عن الخطر السياسي، لا أستطيع تحمل فكرة أن رفاقنا قادرون أخلاقياً على التصرف بهذه الطريقة تجاه شعب آخر، وتتبادر إلى ذهني لاإرادياً تلك الفكرة: كيف ستكون علاقتنا مع الآخرين بهذه الطريقة إذا حصلنا حقاً على السلطة في أرض إسرائيل بشكل أبدي؟ وإذا كان هذا هو المسيح، فلا أريد أن أرى مجيئه.
ادفعوا السكان المعدمين إلى خارج الحدود بشكل سري من خلال منعهم من العمل. يجب أن تتم عمليتا المصادرة ونقل الفقراء بتكتم وبحذر.
بعد قيام الدولة التي ستجعل منا قوة جبارة سنلغي التقسيم ونتوسع ليشمل فلسطين كلها.
ما يهم هو عدم الحفاظ على الوضع الراهن، يجب أن نخلق دولة ديناميكية موجهة نحو التوسع.
هناك من يعتقد أن السكان غير اليهود، حتى بنسب عالية داخل حدودنا، سيكونون تحت مراقبتنا بشكل جيد. وهناك من يعتقد العكس، أي إن مراقبة أنشطة الجار أسهل من مراقبة أنشطة المستأجر. أنا أميل إلى الرأي الأخير ولدي حجة إضافية، وهي ضرورة الحفاظ على طابع الدولة التي ستصبح من الآن فصاعداً يهودية مع أقلية غير يهودية تقتصر على 15% من سكانها. لقد سبق لي أن أيدت هذا الموقف الأساسي في عام 1940، وهو مسجل في مذكراتي.
يجب أن نستخدم الإرهاب والاغتيال والترهيب ومصادرة الأراضي وقمع جميع الخدمات الاجتماعية لتخليص منطقة الجليل من سكانها العرب.
ملاحظات: بعد هذا الاستعراض لـ«احترام» الإسرائيليين للفلسطينيين ونوايا القادة الصهاينة من جميع الجهات، باستثناء آحاد هعام، نود أن نختتم هذا المقال ونناقش سياسة «الترحيل» هذه التي مارسها القادة الإسرائيليون بشكل منهجي منذ قيام إسرائيل، وسوف نقتبس جوزيف فايتز، أحد منظري «الترحيل» الكبار. هذا «السيد» كان يحلم في عام 1967، عندما كان طاعناً في السن، بتنفيذ مشروعه، لكن غولدا مائير طردته بعد الحملة الدعائية التي قادتها إسرائيل قبل حرب 1967، لأن استعماراً متسرعاً للغاية كان سيعتبر آنذاك «خطأً»:
«يجب أن نوضح أنه لا مكان لشعبين في هذا البلد الصغير. إذا غادر العرب ستكون البلد حرة ومفتوحة لنا. وإذا بقي العرب ستبقى البلاد ضيقة وبائسة. عندما تنتهي الحرب ويملكها الإنجليز، وعندما يجلس القضاة على عرش القانون، يجب على شعبنا أن يقدم احتياجاته وحقوقه، والحل الوحيد هو أرض إسرائيل، أو على الأقل الجزء الغربي من أرض إسرائيل (أي فلسطين) ومن دون العرب. ولا يوجد أي حل وسط ممكن بشأن هذه النقطة. لقد قام المشروع الصهيوني حتى الآن بعمل جيد في الإعداد لإقامة الدولة اليهودية. حتى الآن كان من الممكن أن نكتفي بالاستحواذ على الأراضي، لكن هذا ليس ما سيؤسس لدولة إسرائيل. يجب أن يتم ذلك دفعة واحدة مثل فكرة الخلاص. (وهذا هو سر الفكرة المسيحانية) وليس هناك طريقة أخرى سوى نقل العرب من هنا إلى البلدان المجاورة». (ديسمبر 1940).
ومن هنا هذا السؤال للجميع «نشطاء السلام» الذين لم يجدوا إجابة قط: كيف يمكن أن القادة الفلسطينيين، وفي مقدمتهم عرفات، وكذلك كل أولئك الذين يناضلون من أجل السلام والمصالحة بين الشعبين، لم يتبعوا نصيحة بن غوريون الواضحة حيث قال:
لو كنت زعيماً عربياً، لما وقّعت أبداً اتفاقاً مع إسرائيل. وهذا شيء منطقي. لقد أخذنا بلادهم. صحيح أن الله وعدنا بذلك، ولكن كيف يمكن أن يعني أي شيء لهم؟ إلهنا ليس ربهم. كانت هناك معاداة للسامية، والنازيين، وهتلر، وأوشفيتز، ولكن هل كان ذلك خطأهم؟ إنهم لا يرون سوى شيء واحد: لقد جئنا وسرقنا بلادهم. لماذا عليهم أن يقبلوا هذا؟