عالم الفكر في 2016: 10 كتب هامة أضيفت للمكتبة العربية
مرّ العام 2016 بأحداث سريعة ولافتة ومؤثرة في كافة الاتجاهات الثقافية والمعرفية، ولعلنا نلاحظ أن ثمة عددًا من الكُتب البارزة ذات الأفكار الجيدة الصادرة في عامنا هذا، والتي تستحق أن نقف معها، ونعرّفها ونستعرضها مع قرائنا.
ومع تشعب عالم الإصدارات والكتب اخترنا لكم قائمة للكتب الفكرية بمعايير ثلاثة؛ أولها أن تقع في دائرة الاتجاهات المعرفية، وثانيها أن تكون قد أثارت اهتمامًا وجدلًا حولها، أو لقيت عناية من المختصين، وثالثها هو محتواها المعرفي وقيمته بعض النظر عن معيار انتشارها مبيعيا. ووفقًا لهذه الخطوط العريضة، أتت تلك القائمة «المقترحة».
1. تشكلات العلماني في المسيحية والإسلام والحداثة
صدر هذا الكتاب عن دار جسور للترجمة والنشر. ويتناول عالم الأنثربولوجي طلال أسد في هذا الكتاب النظرية السياسية للعلمانية ذاتها، بالإضافة إلى «علمنة» القانوني والأخلاقي في دولة الحداثة، والعلاقة بتكون مساحات الدين والدولة.
تُعرِّف دار جسور المؤلَّف على أنه «يتوزع على مقدمة وسبعة فصول وخاتمة. وقد أولى المؤلف في الفصل الأول عناية خاصة بمفهوم الأسطورة، ومن ثَمّ انتقل في الفصلين الثاني والثالث إلى تناول الألم والقسوة والتعذيب وعلاقتهم بالتقديس. وانطلق من بحوث العلماني هذه إلى تحري أوجه العلمانية ومظاهرها في الفصل الرابع، بحيث تناول مفاهيم ما هو إنساني، ويشكل أساس الحقوق الذاتية الشخصية، كما عالج في الفصل الخامس قضية «المسلمين بوصفهم أقليات دينية» في أوروبا. وناقش في الفصل السادس، ما إذا كانت القومية في الأصل علمانية أو دينية. وفي الفصل السابع تطرق إلى إيراد بعض تحوّلات السلطة الدينية والقانون والأخلاق في مصر إبان خضوعها للاستعمار ببعض من الإسهاب، وقد أبرز ذلك مظاهر للعلمنة لم تجرِ العادة على الانتباه إليه».
2. ما هي الشريعة؟
صدرت هذه الترجمة عن إصدارات مركز نماء للبحوث والدراسات، ويقع في 109 صفحة. يقوم حلاق في هذه الدراسة بمحاولة فك الارتباط بين المفهوم الاستشراقي للشريعة الإسلامية بوصفها «قانونًا»، وبين التصور الإسلامي عن الشريعة.
والكتاب مُقسَّـم إلى جزئين: يتناول الجزء الأول دراسة عن الأسس الاجتماعية للشريعة بوصفها ممارسة خطابية، ونمط حياة يومي لا قانونًا حديثًا، ويحاول أيضاَ تحليل كيف تحوّلت الشريعة إلى قانون بقدوم الاستعمار. وفي الجزء الثاني يتناول حلاق تصور كل من الدولة الحديثة والشريعة عن النظام الاجتماعي.
يتجلى الكتاب كأساس محوري لمشروع وائل حلاق حول العلاقة بين التصورات الإسلامية والتصورات الغربية لمضامين الشريعة، كما يظهر ذلك بوضوح في كتابه الشهير «الدولة المستحيلة».
3. حقول الدم؛ الدين وتاريخ العنف
صدر الكتاب عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، ويقع في 654 صفحة. ويتناول جدلية علاقة الدين بالعنف، ولا سيما العنف المُعاصر عبر محاولة من الكاتبة لتحليل أسس العنف، والتصورات التي تدفع لربط مثل ذلك العنف بالدين، والتي غالبًا ما تكون تصورات حداثية من جهة، أو علمانية من أخرى. تؤكد أرمسترونغ في هذا الكتاب أن العنف نتاج لتفاعلات أنتجها الاستبداد جنبًا إلى جنب مع الإمبراطوريات والدولة الحديثة؛ مدافعة بذلك عن الدين الذي طالما ألقت العلمانية اللوم عليه في هذه القضية. وتنبع أهمية الكتاب من أهمية الموضوع خاصة مع ما تشهده الساحة العالمية والفكرية في وقتنا الراهن من صدى لافت لهذه القضية الشائكة.
4. نظريات العلاقات الدولية: التخصص والتنوع
صدر هذا الكتاب عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن سلسلة «ترجمان»، في 863 صفحة. والكتاب مُقسَّم إلى خمسة عشر فصلًا تتناول الغالب الأعظم من نظريات العلاقات الدولية؛ مما يجعله دليلًا هامًا لكل الباحثين في هذا الشأن فضلًا عن عموم القراء، وهو بهذا يُعد إثراءً كبيرًا للمكتبة العربية بشكل عام، ومكتبة العلوم السياسية بشكل خاص.
5. مدن متمردة: من الحق في المدينة إلى ثورة الحضر
صدر هذا الكتاب عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، ويقع في 240 صفحة. يتناول فيه هارفي قضية «الحق في المدينة» خاصةً بعد صدور الإعلان العالمي للحق في المدينة عام 2003. يتساءل هارفي في كتابه عن مدى إمكانية تحول النواة الثورية، كما يعرضها الفكر الماركسي، إلى المدينة لا المصنع. كما يطرح هارفي سؤالًا غاية في الأهمية ألا وهو: كيف يمكن انشاء مدن بطريقة تحقق العدالة الاجتماعية ولا تضر بالبيئة؟ وكيف تصبح المدينة مركزًا لمقاومة الرأسمالية ذاتها؟
أهمية هذا الكتاب تنبع من إثارة الجدل حول العلاقة بين المكان؛المدينة، وبين الاجتماع البشري، وهو موضوع يُثار بكثر في السنوات الأخيرة بما في ذلك الفضاء العربي.
6. العدالة والعقاب في المُتخيل الإسلامي خلال العصر الوسيط
صدر الكتاب عن دار المدار الإسلامي، ويقع في 458 صفحة. الكتاب دراسة جادة ومتميزة حول كيفية تفسير العنف المُمارس ضد المسلمين في العصور الوسيطة، كما يناقش الآليات المُتبعة لمواجهة العقاب والعذاب في تلك الظروف، كما يُعرّج إلى قضية مهمة أخرى وهي: العلاقة بين الدولة والمجتمع في تصوير العدالة وممارستها؛ الأمر الذي جعل الكاتب يتطرق إلى مواقف المسلمين ورؤاهم من الجنة والنار والحياة الأخرى، وكيفية تسويغ الفقهاء لأنواع العذاب المختلفة.
موضوع الكتاب له أبعاد مختلفة، لعل أبرزها محاولة توضيح كيفية تفاعل السلطة والأفراد والمدونة الفقهية لإقامة تصور وتطبيق عن العدالة وإنتاج تفسيرات للعذابات والعقاب المستخدم آنذاك؛ الدنيوي منها والطبيعي، كما الأخروي أيضًا.
7. الكولونيالية والثورة: الأصول الاجتماعية والثقافية لحركة عُرابي
الكتاب صادر عن دار مدارات للأبحاث والنشر، ويقع في 735 صفحة. وهو دراسة حول تشكل «حركة – ثورة» عُرابي من خلال تحليل اقتصادي واجتماعي لكل المرتبطين بالحركة سواءً كانوا مؤيدين أو معارضين. الكتاب يُعد مصدرًا مفيدًا لتحليل تلك الفترة من تاريخ مصر خاصة، نظرًا للكم الكبير والمهم من الوثائق التي اعتمد عليها المؤلف، بالإضافة إلى كون الكتاب يطرح تصورًا عن المجتمع المصري في تلك الفترة باعتباره مكوّنًا من فئات على عكس الشائع من أنه كان يتكون من «طبقات»؛ وأهمية هذا الأمر تنبعُ في كون الاعتماد على مفهوم «الفئة» يوسع من دائرة النظر إلى المجتمع باعتباره مجتمعًا شديد التداخل والتنوع. هذه الرؤية المدعّمة بالوثائق والأدلة، دفعت الكاتب لتقديم تحليل مركب عن الثورة- الحركة العُرابية، ولم يكتفي فقط بإبراز العوامل الاقتصادية والتي غالبًا ما يُلقى عليها الضوء في هذه المسألة تحديدًا.
8. دراسات في الفقه الإسلامي: وائل حلاق ومجادلوه
الكتاب من إصدارات مركز نماء للبحوث والدراسات، ويقع في 337 صفحة. يستعرض حلاق وباورز – من خلال خمسة بحوث – أهمية الفقه الإسلامي ومحوريته في تاريخ المجتمعات الإسلامية. وتولي هذه الأبحاث عناية خاصة بنشأة الفقه الإسلامي ردًا على حجج مغلوطة دأبَ المستشرقون على ترديدها مثل: كون الفقه الإسلامي مجرد نقل غير أمين للقوانين السابقة عليه. كما يتضمن الكتاب مقالًا ردّ فيه حلاق على منتقدي منهاجياته ونظراته حول الفقه الإسلامي؛ والكتاب من هذه المداخل يحوم حول قضيتين مهمتين: قضية الاستشراق ونظرته للفقه الإسلامي، والجدل الدائر حول فكر وائل حلاق ذاته.
9. ثورة مصر: من جمهورية يوليو لثورة يناير
صدر هذا الكتاب عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في مجلدين مجموعهما 1392 صفحة. الكتاب بحث موثق عن «الثورة المصرية» في 2011م، وذلك بنظرة أعمق من نظرة أحداث 2011م وما حولها، بل برد جذورها إلى لحظة صعود جمهورية يوليو 1952 وهو ما يُستعرض في الجزء الأول من الكتاب. أما الجزء الثاني فيتعلق بتحليل الفترة من يناير 2011 وحتى إقالة محمد مرسي في 3 يوليو 2013.
الفسلفة لم تعُد ترفًا فكريًا. مضى الزمن البعيد الذي كانت الفلسفة فيه كذلك، وباتت الفلسفة الآن بمباحثها المتجدّدة، تشتبكُ مع كل ما يدور حولنا في السياسة والاجتماع والعلوم والفكر والدين، وسائر الممارسات الإنسانية، بل والإنسان ذاته، بتنويعات أسئلته الوجودية والمعرفية والقيمية الكبرى، وتفاصيلها، وما يؤثّر فيه وما يتأثّر به.
فيما يلي نستعرض 10 كتب من أهمّ الكتب الفلسفية التي صدرت بالعربية خلال عام 2016م، وليست وحدها هي الأهمّ على الإطلاق، والقائمة تطول لمَن يهوى البحث والجمع والاستقصاء.
10. مشكلة الشر ووجود الله
الكتاب بعنوان «مشكلة الشر ووجود الله: الردّ على أبرز شبهات الملاحدة»،من إصدار مركز تكوين للأبحاث والدراسات، ضمن مشروع مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان التي يرعاها المركز، صدرت طبعتاه الأولى والثانية في نفس العام 2016م.
تناول المؤلف بنية مشكلة الشرّ متمثلة في المطالبة في التوفيق بين 4 عناصر (وجود إله كامل العلم – كامل القدرة – كامل الرحمة – ووجود الشرّ في عالم الإنسان)، محاولاً التوصّل إلى إثبات أن الشرّ الموجد في العالم لا يمنع من الإقرار بوجود إله. واستخدم عامري منهجًا يعتمد على الحجّة الموضوعية التي لا يختلف عليها مؤمن أو ملحد، محدّدًا عددًا من المفاهيم والتعريفات ابتداءً، بهدف التوصّل إلى بيان أن الشر لا يشكل حجة منطقية أو ترجيحية لنفي وجود الله، وأن الإسلام يعد بتقديم حل نسقي (systematic solution) لمشكلة الشر.
كما استخدم دافعية الحسّ الأخلاقي لطرح سؤال الشرّ، في طرح السؤال المقابل: ماذا عن مشكلة وجود الخير؟، وتناول عددًا من الأدلة التي تثبت وجود الله عبر مشكلة الشرّ حصرًا وتحديدًا، مثل (دليل المعيار، ومخلوقية الكون، دلالة التناقض، دلالة الألم). إضافة إلى نقض البناء المنطقي لمشكلة الشرّ، ومناقشة مشكلة الشرّ الأخلاقي، والشرّ المادي، والشرّ المجاني، وعارضًا في النهاية للتصوّر الإلحادي للكون وفق الإجابة عن سؤال الشرّ، وتوسّع في إجابة سؤالين استطراديين غاية في الأهمية: لماذا لم يخلق الله عالمًا أقلّ شرًا؟ ولماذا لم يخلق الله عالمنا بلا شرّ؟!
11. دين الحياء (1) أصول النظر الائتماني
الكتاب الأول من الثلاثية التأسيسية الأخيرة للفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن، المعنونة بـ«دين الحياء: من الفقه الائتماري إلى الفقه الائتماني»، ووضع للجزء الأول عنوان «أصول النظر الائتماني». صدر الكتاب عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع، بيروت، لبنان، 2016م. وقد استغرق إعداد هذا المشروع 16 عامًا من الاشتغال والمتابعة، منذ صدور كتابه «سؤال الأخلاق»، بحسب د. رضوان مرحوم.
ومما ورد في نبذة الناشر عن الكتاب: «في هذا الكتاب، يضع الفيلسوف طه عبد الرحمن أسسَ فكرٍ أخلاقيٍ جديد يستجيب لمطلبين: أحدهما: إقدار المسلم على استئناف عطائه الفكريّ بعد طول انقطاع؛ فقد أنشأ عدّة متميزة من المفاهيم ضاربة بجذورها في ثقافة المسلم ذات البعدين: الأفقي والعمودي، واستخرج جملة مخصوصة من المبادئ التي تحدّد أصالته التاريخية ومسؤوليته الإنسانية؛ والثاني، إعداد المسلم للإسهام مع الآخرين في إنتاج فكر ينقذ «الإنسان المعاصر» من الهلاك؛ إذ أن هذا الإنسان خان ما ائتُمِن عليه من القيم الأخلاقية والروحية، فبات يحتاج إلى تعاقد جديد بديل من «العقد الاجتماعي» يُخرجه، لا من «حالة الطبيعة» إلى «الحالة المدنية»، وإنما من «حالة الخيانة» إلى «حالة الأمانة»؛ وقد سماه باسم «الميثاق الائتماني» الذي يصل الإنسان بالخالق بقدر ما يصله بالمخلوقات، مقيمًا هذه الصلة المزدوجة على ضرورة التحقق بخلق «الحياء»».
12. دين الحياء (2) التحديات الأخلاقية لثورة الإعلام والاتصالات
دين الحياء، التحديات الأخلاقية لثورة الإعلام والاتصالات – طه عبد الرحمن.
الكتاب الثاني من الثلاثية التأسيسية الأخيرة للفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن، المعنونة بـ«دين الحياء: من الفقه الائتماري لى الفقه الائتماني»، ووضع له عنوان «التحديات الأخلاقية لثورة الإعلام والاتصالات». صدر الكتاب عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع، بيروت، لبنان، 2016م.
ومما ورد في نبذة الناشر عن الكتاب: «في هذا الكتاب الثاني من «دين الحياء»، يطبّق الفيلسوف المرموق طه عبد الرحمن نظريته الائتمانية على المجتمع المعاصر الذي بات يعرف باسم «مجتمع الصورة، والذي يواجه ثلاثة تحديات أخلاقية كبرى، هي: «التفرّج»، و«التجسس»، و«التكشّف»؛ فقد جعلت هذه التحديات الناتجة عن طغيان الصورة «الإنسان المعاصر» يدخل حالة يسميها هذا المفكّر «حالة الخيانة». إذ أخلّ بواجبه في حفظ القيم الأخلاقية؛ فيتعيّن العمل على إخراجه إلى حالة «الأمانة» التي تحوّل المتفرّج إلى «مشاهد»، والمتجسّس إلى «شاهد»، والمتكشّف إلى «مشهود»؛ ويرى أن إسهام المسلمين، انطلاقا من دينهم، في نقله إلى هذه الحالة المطلوبة قد يتّخذ طريقين اثنين: أحدهما، «الطريق الائتماري» الذي يتصدّى لهذه التحديات الأخلاقية بجملة من الأحكام والفتاوى التي تضبط ظاهر السلوك، بانيًا على «مبدأ الآمرية الإلهية»، والثاني «الطريق الائتماني» الذي يتصدّى لها بإعادة «روح الحياء» إلى النفوس، بانيًا على «مبدأ الشاهدية الإلهية»».
13. دين الحياء (3) روح الحجاب
الكتاب الثالث من الثلاثية التأسيسية الأخيرة للفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن، المعنونة بـ«دين الحياء: من الفقه الائتماري إلى الفقه الائتماني»، ووضع له عنوان «روح الحجاب». صدر الكتاب عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع، بيروت، لبنان، 2016م.
ومما ورد في نبذة الناشر عن الكتاب: «في هذا الكتاب تولّى الفيلسوف المعروف طه عبد الرحمن الردّ على «الإنسان المعاصر» فيما أورد من شبهات على الحجاب، وألصق التهم بالمحتجبة، إن ظهورًا بالفضاء العام أو انتهاكًا لحقوق الإنسان أوخرقا لمبدأ العلمانية أو ممارسةً للتبشير أو اشتغالا بالتسييس أو إعماءً للأنظار أو إثارة للشهوة الجنسية؛ وبنى ردّه المدعوم بأدلة عقلية مفصّلة على نظريته الائتمانية التي تجعل قيمة العمل في وصله بين بعدين: بُعد أفقي يقع بين الإسراء بالجسم، وبعد عمودي يقع به العروج بالروح؛ فيكون لارتداء الحجاب بُعدٌ إسرائيٌ يتجلى في ستره لجسم المحتجبة، وبعد روحيّ يتجلّى في تعلقها بنظر الإله إليها، واتخاذ حجابها معراجا لها إلى عالم الروح؛ ولمّا كان الحجاب ينزل من الحياء الذي هو أسّ الأخلاق منزلة الظاهر من الباطن، فقد لزم أن تكون أخلاق الإسلام أخلاق حجاب مظهرًا، وأخلاق حياءٍ مَخبرًا».