السينما العالمية في 2016: قائمة بأهم الأعمال
بين أفلام جديدة للأبطال الخارقين، وصعود واضح لأفلام سينما الواقع، وتجارب فريدة خارج السرب، ينتهي عام 2016 السينيمائي كعام غني ومختلف. يعكف عشاق السينما في كل بقاع الدنيا الآن على مشاهدة ما فاتهم وتذكر ما أعجبهم، وتقديرًا لهذه الجهود نقدم لكم في هذا التقرير ترشيحاتنا لمجموعة متنوعة من أفلام 2016 والتي نراها تستحق المشاهدة.
Captain Fantastic
في عام مليء بأفلام الأبطال الخارقين كان هذا الفيلم مفاجأة سارة للجميع؛ لأنه وعلى عكس ما قد يبدو عليه اسمه، لا يدور حول بطل خارق أو إنسان يملك قدرات خاصة. الفيلم يتحدث ببساطة عن أسرة تبتعد عن الحياة المادية التي يعيشها البشر الآن وتنتقل للخلاء ليتعلم أبناؤها من الكتب ويأكلوا مما يزرعونه ويصطادونه. فكرة قد تبدو عادية للغاية منذ مائة عام ولكنها تعتبر مجنونة هذه الأيام.
Deadpool
أخيرًا، أجبر الممثل «ريان رينولدز» شركة «مارفيل» على إنتاج هذا الفيلم بعد مفاوضات وتحضيرات بدأت منذ عام 2004 ليخرج لنا فيلم بطل خارق من نوع جديد. الفيلم يحكي عن نشأة شخصية «Deadpool» إحدى شخصيات سلسلة X-Men، ولكنه يصنع هذا بشكل مختلف تمامًا عن كافة أفلام مارفيل. الفيلم مصنف للكبار فقط لما يحتويه من ألفاظ ومشاهد لم نعتدها من أبطال مارفل الخارقين اللطفاء، كما أنه من نوعية الأفلام التي تكسر حاجز الإيهام بين الممثلين والجمهور؛ ولذا ستجد أبطال الفيلم يحدثونك عما يجري!. الفيلم الذي ماطلت إستديوهات مارفيل لتنفيذه طوال كل هذه السنوات حقق في النهاية أكثر من 780 مليون دولار، ليصبح أكبر فيلم «للكبار فقط» من حيث العائدات في تاريخ هوليود.
Fantastic beasts and where to find them
قررت الكاتبة البريطانية «جي كي رولنج» أن تعيد الحياة أخيرًا إلى عالمها الذي خلقته من خلال سلسلة «هاري بوتر»، ولكن هذه المرة من خلال عالم سحري جديد ليس في لندن ولكن في مدينة نيويورك. بهذا الفيلم تبدأ سلسلة تدور أحداثها في مجتمع السحرة الأمريكي. وبتواجد المخرج «ديفيد ياتس» الذي أخرج الأجزاء الأربعة الأخيرة من سلسلة هاري بوتر، والممثل «إيدي ريدمان» في دور البطولة، يمكننا القول إن هذا الفيلم يستحق المشاهدة كمدخل لسلسلة سحرية سينمائية جديدة.
Zootopia
استطاعت «ديزني» أن تقدم لنا هذا العام فيلم أنيمشن جديد بإمكانه المنافسة بقوة على لقب فيلم العام.زوتوبيا ليس مجرد فيلم عن عالم تمارس فيه الحيوانات الناطقة أدوار البشر، ولكنه فيما وراء كل هذا فيلم يتحدث بشكل قوي وجريء للغاية عن قضايا العنصرية والارتياب من الآخر التي تجتاح العالم الآن.
Moana
قصة جيدة، واختيار جيد للشخصيات، وأخيرًا إحساس بالسعادة، هذا ما يمكنك البحث عنه في أي فيلم أنيميشن غنائي، وهذا ما حققته ديزني في هذا الفيلم الذي تربع على عرش شباك التذاكر في آخر أسابيع العام. الأمر ليس مجرد صراع عائدات، ولكن هذا الفيلم أعاد مرة أخرى الحديث إلى ناحية سكان جزر المحيط الهادئ الذي لا يعلم أحد عنهم شيئًا. بفيلم جيد وممتع مثل هذا يمكنك أن تكسب قضايا لا يمكن حلها بقوة السلاح.
Toni Erdmann
ربما يكون هذا الفيلم الألماني هو أحد أبرز المرشحين لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي هذا العام. تدور أحداث الفيلم حول أب يحاول التواصل مع ابنته مرة أخرى بعد انقطاع دام لسنين طويلة. كتبت الألمانية «مارين أدي» هذا الفيلم وأخرجته. الفيلم يمكن تصنيفه كأحد أفلام سينما الواقع، كما يمكن تصنيفه أيضًا كأحد أفلام الموجة الكوميدية الجديدة في السينما الألمانية. يبدو الفيلم كمفاجأة سارة لعشاق السينما الأوروبية، كما يبدو كرهان ألمانيا الأقوى منذ سنين فى موسم الجوائز.
I, Daniel Blake
استطاع المخرج البريطاني «كين لوش» أن ينتزع بهذا الفيلم السعفة الذهبية من مهرجان «كان» هذا العام من خلال فيلم جديد يحتفي بسينما الواقع. يحكي فيلم لوش عن حياة كهل بريطاني يعمل كنجار ويحاول الحصول على رعاية من الدولة بعد إصابة تعرض لها، فيما تشاركه رحلته أم عزباء. يبدو الفيلم وكأنه رحلة في بريطانيا التي ترحل كعجوز متعبة خارج أسوار الاتحاد الأوروبي. الفيلم ممتع ومحرك للمشاعر وربما يكون هذا ما جعله فيلم لجنة التحكيم المفضل في كان.
The salesman
يظهر مرة أخرى فيلم المخرج الإيراني «أصغر فارهادي» على الساحة كمرشح قوي للفوز بجائزة أوسكار أحسن فيلم لهذا العام. كعادة فارهادي ومن خلال كونه وريثًا لتركة الموجة الجديدة في السينما الإيرانية، يحتفي فيلمه الجديد بسينما الواقع فتدور أحداثه عن زوج وزوجة إيرانييْن وقصة محاولة الزوج الانتقام ممن حاول إيذاء زوجته. الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا في مهرجان كان وضمن لفارهادي جائزة أفضل سيناريو، كما ضمن لبطله شهاب حسيني جائزة أفضل ممثل. يبدو أن السينما الإيرانية أصبحت ضيفًا دائمًا على منصات التتويج.
The Handmaiden
العبقري الكوري الجنوبي يضرب من جديد. نقصد هنا بالطبع المخرج «تشان ووك بارك» صاحب ثلاثية الانتقام والتي اشتهر منها على وجه الخصوص فيلمه «Oldboy». مرة أخرى يفاجئنا الكوريون بفيلم اعتبره النقاد درسًا متكاملاً في فن السينما؛ ولذا لم يكن غريبًا أن فاز الفيلم بأحد جوائز مهرجان «كان»، كما صار مرشحًا محتملاً لباقي جوائز العام.
It’s only the End of the world
يعود الشاب الكندي «إكزافيير دولان» صاحب السبعة وعشرين عامًا، مرة أخرى للأضواء من خلال فيلمه الجديد الذي وصل به للقائمة القصيرة للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لهذا العام. الفيلم كما اعتدنا من دولان وكما لاحظنا في معظم الأفلام الصاعدة خلال هذا العام احتفى أيضًا بسينما الواقع من خلال حكاية أسرة يعود لها ابنها ليخبرهم أنه على مشارف الموت ويقضي معهم لحظاته الأخيرة. الفيلم استطاع أيضًا الحصول على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان هذا العام.
Loving
اعتبر معظم النقاد هذا الفيلم هو الأهم خلال موسم الانتخابات الأمريكية الأخيرة والتي ظهر فيها صعود يميني معادٍ للأقليات في الولايات المتحدة. الفيلم عن قصة حقيقية لرجل أبيض وامرأة سوداء أحب كل منهما الآخر وقوبلا برفض من المجتمع الأمريكي في ولاية فيرجينيا، القصة التي أدت إلى تغيير قوانين الزواج في الولايات المتحدة الأمريكية. استقبل الجمهور والنقاد الفيلم بحفاوة بالغة، كما تم ترشيح بطلته «روث نيجا» وبطله «جويل ايدجرتون» لجوائز أفضل ممثلة وأفضل ممثل بالجولدن جلوب.Moonlight
عن حكاية مواطن أمريكي أسود، منذ الطفولة وإلى الشباب في رحلة تدور بأحد الأحياء الفقيرة بولاية ميامي. ربما قدم هذا الفيلم الإجابة عن التساؤل الذي طرحه الجميع في حفل جوائز الأوسكار بالعام الماضي، والذي خلا من أي ترشيح لصانع سينما أمريكي أسود أو من أصل أفريقي؛ ولذا تبدو الملحة السينمائية التي صنعها «باري جينكنز» قادرة وبلا شك على تصدر قائمة الأفلام التي تستحق المشاهدة لهذا الفيلم. حصد الفيلم حتى الآن ستة ترشيحات لجوائز الجولدن جلوب.
Fences
«دينزل واشنطن» مخرجًا، وبطلاً لعمل من كتابة «أوجست ويلسون». هذا ما يقدمه لنا هذا الفيلم الذي تقوم ببطولته إلى جانب دينزل واشنطن الممثلة الأمريكية «فيولا دافيس». الفيلم الذي يمكن تصنيفه أيضًا كأحد أفلام سينما الواقع يحكي عن قصة أب يحاول رعاية أسرته في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي، إذ تظهر بوادر النضال ضد التفرقة العنصرية ضد السود. حصد الفيلم حتى الآن ترشيحين لجوائز الجولدن جلوب.
Jackie
قصة حقيقية أخرى يدور حولها أحد أهم أفلام هذا العام. هذه المرة تدور الأحداث حول «جاكلين كينيدي» زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي. لا تدور أحداث الفيلم عن حياة الزوجين السعيدة في البيت الأبيض ولا عن رحلتهم في الوصول له، ولكن على عكس ذلك تمامًا تدور الأحداث بأكملها حول لحظات ما بعد اغتيال كينيدي. حصدت ناتالي بورتمن ترشيحًا لجائزة الجولدن جلوب في فئة أفضل ممثلة، ويبدو أنها ستكون الأقرب لنفس الترشيح في جوائز الأوسكار.
Manchester by The Sea
فيلم جديد من أفلام سينما الواقع تصدّر ترشيحات الجوائز هذا العام كما جذب اهتمام المشاهدين والنقاد على حد سواء. فيلم المخرج كينس لونرجان الذي اشتهر بكتابته لأفلام على شاكلة «عصابات نيويورك». الفيلم يحكي عن حياة عم يجد نفسه مجبرًا على الاعتناء بأحد أطفال الأسرة بعد وفاة والده. الفيلم يبرهن بقوة على تصدر أفلام سينما الواقع لترشيحات أفلام هذا العام وذلك من خلال ترشحه حتى الآن لخمس جوائز جولدن جلوب؛ منها جائزتي التأليف والإخراج لكينس لونرجان وجائزة التمثيل لبطل الفيلم «كاسي أفليك».
The edge of seventeen
يبدو مرة أخرى كأحد ملامح عام 2016 هذا الفيلم كبرهان على سطوع أدوار البطولة النسائية. الفيلم يحكي عن فتاة في السابعة عشر من عمرها وكيف تمر أيامها في المدرسة الثانوية، ثم كيف تتغير حياتها للأسوأ حينما تقرر صديقتها المقربة مواعدة أخيها الأكبر. الفيلم هو المحاولة الإخراجية الأولى للمخرجة الأمريكية الشابة «كيلي فريمون كراج»، ولكنه ضمن لبطلته الصغيرة «هالي ستينفيلد» ترشيحها الأول لجائزة الجولدن جلوب في فئة أفضل ممثلة.
Nocturnal animals
فيلم المخرج والمؤلف الأمريكي «توم فورد» الذي استحوذ على اهتمام عشاق السينما بمجرد الإعلان عنه، لم يخيب الآمال وجاء على مستوى التوقعات التي وضعته في صدارة ترشيحات موسم الجوائز. الفيلم من بطولة «إيمي أدامز»، وتدور أحداثه حول مالكة معرض فني تنقلب حياتها بشكل يشابه أحداث رواية كتبها زوجها السابق. حصد الفيلم حتى الآن ثلاثة ترشيحات لجوائز الجولدن جلوب، اثنتان منهم ذهبتا لتوم فورد.
Arrival
للوهلة الأولى قد تظن أن هذا الفيلم هو واحد من أفلام الخيال العلمي التي تدور حول الفضاء والمخلوقات الفضائية وحسب، ولكنك بمجرد مشاهدته سوف تجد أن فيلم المخرج الكندي «دينيس فيللينوف» يدور في الأساس حول مخاوف البشر وقلقهم وشعورهم بالضياع في هذا الكون الكبير. الفيلم يبدو مرشحًا بقوة في سباق الأوسكار، كما حصد ترشيحين حتى الآن في جوائز الجولدن جلوب.
Hacksaw Ridge
عن مسعف أمريكي ينقذ حياة زملائه ويرفض إطلاق النار كأول معترض ضميري على العنف وأول حاصد لميدالية الشرف العسكرية الأمريكية بدون أن يحمل سلاحًا. هذه هي القصة التي قرر «ميل جيبسون» أن يحولها لفيلم من إخراجه. يبدو الفيلم أيضًا مناسبًا للأجواء اليمينية المؤيدة للعنف والصاعدة حاليًا في الأجواء الأمريكية. حصد الفيلم حتى الآن ثلاثة ترشيحات لجوائز الجولدن جلوب.
Silence
الفيلم الجديد للمخرج الأمريكي الكبير «مارتن سكوسيزي» لا بد وأن يكون حاضرًا في قائمة الأفلام الأهم خلال العام. هذه المرة يروي لنا سكورسيزي حكاية اثنين من المبشرين أثناء رحلتهما إلى اليابان في القرن السابع عشر. لم يزل الفيلم حتى الآن متاحًا للعرض بنسخ محدودة؛ ولذا لم يلحق بترشيحات الجولدن جلوب ولكنه من الأكيد سيلحق بسباق الأوسكار.
La La Land
وسط عام حافل بالقصص الحقيقية وحكايات سينما الواقع الحادة والقاتمة، يبدو هذا الفيلم كمسافر من الماضي وبالأخص من زمن كلاسيكيات هوليود. «لالا لاند» فيلم رومانسي غنائي عن عازف جاز يقع في حب ممثلة شابة في لوس أنجلوس. يبدو الفيلم رهان الكلاسيكيين الأول في ترشيحات الأوسكار، فيما يبدو لذلك سبب وجيه؛ كون الفيلم تصدر ترشيحات الجولدن جلوب منفردًا بسبعة ترشيحات حتى الآن. الفيلم من إخراج «دامين تشيزلي» صاحب الفيلم الموسيقي الشهير «whiplash»، ومن بطولة وجهي هوليوود المحبوبين للغاية «رايان جوسلنج» و«إيما ستون».
سبعة أفلام أخرى تستحق الذكر
ربما لن يتسع المجال هنا للحديث عن كافة الأفلام التي نراها تستحق المشاهدة خلال هذا العام؛ لذا سنكتفي أخيرًا بذكر سبعة أفلام أخرى تستحق التواجد وسط هذه القائمة الطويلة، وهي:
20th century woman –
Hell or High water –
Lion –
Hidden figures –
Elle –
Sully –
The Lobster –