اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف: كتب عربية يجب أن تقرأها
يصادف تاريخ الثالث والعشرين من شهر أبريل في كل عام، احتفالية أقرّتها اليونسكو عام 1995، وهي اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
يعود السبب في اختيار هذا اليوم تحديدًا إلى أنه تاريخ وفاة بعض الكتّاب مثل الكاتب الإنجليزي الكبير ويليام شكسبير، وأيضًا شهد ميلاد بعض الأدباء؛ ولذلك قررت منظمة اليونسكو اعتماد هذا التاريخ كيوم يتم فيه الاحتفال بالكتاب وبالمؤلف.
لندعم «موضة» القراءة
دائمًا ما أجد في مثل هذه الاحتفالية فرصة للتذكير بأهمية القراءة، وبالأثر الذي تتركه في حياتنا، وكيف يجب علينا جميعًا أن نجعلها جزءًا أساسيًا من حياتنا.
إذا بحثنا من حولنا فسوف نجد أن نسبة القرّاء في الوطن العربي قليلة مقارنة بما يجب أن يكون الوضع عليه في الواقع. ومن يقرأون بالفعل، فإن معدّل قراءتهم غير متساوٍ، فالبعض لا يقرأ إلا قليلًا، وقلة من تقرأ كثيرًا.
منذ فترة ليست بالبعيدة، ظهر في عالمنا، لا سيما داخل مصر، ما يمكننا الاصطلاح عليه بـ«موضة» القراءة، حيث انتشار بعض الأعمال الشبابية، ومن هنا بدأ البعض يقرأ كتقليد لغيره من الشباب. ومن هنا بدأت سلسلة عديدة من الانتقادات تظهر لهؤلاء، مع اعتراض الكثير على أن تصبح القراءة «موضة» كغيرها من الأشياء.
هذا النقد بُنيّ على أساسين: الأول هو أن الأعمال التي تُقرأ لا تستحق الضجة من الأساس، فهي ليست ما يستحق القراءة. والثاني هو أن من يقرأ ضمن هذه الفئة، فإنه يفعل ذلك للتباهي لا للاستفادة.
لكنني لم أحب هذا النقد، وأؤمن أن العديد من الأشياء في حياتنا قد تبدأ بدافع خاطئ، لكن مع الوقت قد ينقلب هذا الدافع إلى شيء عظيم. وبالتالي فإن من يقرأون بدافع التباهي، يمكن مع الوقت أن يتحول هذا الدافع إلى شيءٍ جيد.
ما أريد قوله هنا أن طريقتنا في التعامل مع الأمر هي ما سوف يتحكم في الناتج، فإن ظللنا نتحدث عن كيف أصبحت القراءة «موضة» وهو شيء سيئ، فإننا قد نبعد الأشخاص عنها، على الرغم من أنه بطريقتنا يمكننا أن نسحب العديد من الأفراد إلى الطريق، وأن نساعدهم في المضيّ قدمًا في القراءة.
أما بخصوص أن ما يُقرأ هو أعمال لا تستحق الضجة، أظن أن دورنا هنا هو ألا ننقد هذه الأعمال لمجرد النقد، في حين أنه يجب علينا أن نساعد الناس على قراءة الكتب التي نظن أنها تستحق القراءة. بدلًا من أن تنقد أعمال «س» من الكتّاب، يمكنك أن تخبر القارئ بأن يتوجه للقراءة لـ «ص» من الكتّاب؛ تشجيعًا له ولمساعدته في الاستمتاع بالقراءة.
ولذلك أحب أن أكررها في اليوم العالمي للكتاب، وأن نجعله يومًا من الاحتفاء الحقيقي بالقراءة وأثرها، وأن نجعله نقطة تحول لمن يرغبون في القراءة، أن نساعدهم في الدخول إلى عالمٍ نعرف أهميته وتأثيره علينا.
كتب عربية يجب أن تقرأها
في هذه الفقرة مجموعة من الترشيحات البسيطة لكتب عربية تستحق القراءة، فضلت أن أضع الكتب العربية فقط؛ دعمًا للمؤلف العربي الذي يستحق الثناء عليه وعلى مجهوده، وأن نقول إننا نملك أدباءً متميزين في وطننا العربي.
هذه الترشيحات تم التصويت عليها من القرّاء العربيين على موقع جودريدز، أشهر المواقع التي تهتم بالقراءة، وقمت بانتقاء بعض الكتب منها لترشيحه هنا، بعيدًا عن الآراء الشخصية مني، وهذا لا يعني أن هذه الكتب هي الأفضل بالطبع، كما أن ترتيب كتابتها في المقال لا يعبّر عن وجود أفضلية بينها، لكن فقط أحببت أن أضع 50 كتابًا في المقال كترشيحات بسيطة. والآن إليكم القائمة.
– عزازيل – يوسف زيدان.
– ثلاثية غرناطة – رضوى عاشور.
– أولاد حارتنا – نجيب محفوظ.
– ساق البامبو – سعود السنعوسي.
– الطنطورية – رضوى عاشور.
– الحرافيش – نجيب محفوظ.
– واحة الغروب – بهاء طاهر.
– عبقرية عمر – عباس محمود العقاد.
– عائد إلى حيفا – غسان كنفاني.
– يوميات نائب في الأرياف – توفيق الحكيم.
– رأيت رام الله – مريد البرغوثي.
– بداية ونهاية – نجيب محفوظ.
– قمر على سمرقند – محمد المنسي قنديل.
– السقا مات – يوسف السباعي.
– دعاء الكروان – طه حسين.
– رجال حول الرسول – خالد محمد خالد.
– تاكسي: حواديت المشاوير – خالد الخميسي.
– جدد حياتك – محمد الغزالي.
– حول العالم في 200 يوم – أنيس منصور.
– الرحيق المختوم – صفي الرحمن المباركفوري.
– أنا عشقت – محمد المنسي قنديل.
– أرض النفاق – يوسف السباعي.
– الزيني بركات – جمال الغيطاني.
– نقطة النور – بهاء طاهر.
– الأعمال الشعرية الكاملة – محمود درويش.
– لافتات – أحمد مطر.
– كيف أصبحوا عظماء؟ – سعد سعود الكريباني.
– وحي القلم – مصطفى صادق الرافعي.
– حديث الصباح والمساء – نجيب محفوظ.
– زمن الخيول البيضاء – إبراهيم نصر الله.
– ماذا حدث للمصريين؟ – جلال أمين.
– يوتوبيا – أحمد خالد توفيق.
– في صالون العقاد كانت لنا أيام – أنيس منصور.
– طباع الاستبداد ومصارع الاستعباد – عبد الرحمن الكواكبي.
– ثرثرة فوق النيل – نجيب محفوظ.
– اللاهوت العربي وأصول العنف الديني – يوسف زيدان.
– ذات – صنع الله إبراهيم.
– دماغي كدة – أحمد خالد توفيق.
– زمن الضباع – أشرف العشماوي.
– الأرواح المتمردة – خليل جبران.
– يوم غائم في البر الغربي – محمد المنسي قنديل.
– فرج – رضوى عاشور.
– مذكرات حرب أكتوبر – سعد الدين الشاذلي.
– ولدت هناك، ولدت هنا – مريد البرغوثي.
– يسمعون حسيسها – أيمن العتوم.
– ألواح ودسر – أحمد خيري العمري.
– لا تحزن – عائض القرني.
– شروط النهضة – مالك بن نبّي.
– البداية والنهاية – ابن كثير.
– موسم الهجرة إلى الشمال – الطيب صالح.
كل عام والكتاب والمؤلف العربي بخير دائمًا، وقراءة ممتعة إن شاء الله.