سندريلا التوراة وأم الأنبياء: نساء صنعن تاريخ العهد القديم
يكتظُّ العهد القديم بقصصٍ كثيرة عن النساء، منهن الفضليات والشريرات والأجنبيات ومنهن أيضًا من صنعن أحداث تاريخ العهد القديم، سواء بشكل سلبي أو إيجابي.
في العهد القديم لا نُواجه نموذجًا محددًا وثابتًا، ولكننا أمام كوكبة نسائية أنجبت شعوبًا، تُمثِّل الخصال النسائية بمختلف تغيراتها طبقًا للظروف الحياتية التي عاشتها، أحيانًا تتغلب عليها الصفات الحميدة وأحيانًا تسيطر عليها الصفات السلبية فهي الطبيعة البشرية في النهاية.
نماذج مختلفة منهن زوجات أنبياء، ملكات، أمهات، حبيبات، أرامل، تعددت أحوالهن واختلفت ظروفهن لكن اجتمعن على شيء واحد، هن من صنعن تاريخ هذه الأمم في التاريخ اليهودي.
ساراي: أم الأنبياء
تعد السيدة ساراي أو ساراه أم أنبياء اليهود وأم أمهات العهد القديم، الزوجة الأولى لنبي الله إبراهيم، وأم إسحاق عليهم السلام جميعًا، وسارة هي ابنة عم نبي الله إبراهيم وتصغره بعشر سنوات، وفي رواية العهد القديم هي أخته من الأب، ورد اسمها في 38 موضعًا في العهد القديم بالصيغة «ساراه»، و17 موضعًا بالصيغة «ساراي»، وهو يعني حارب أو قاتل.
تعتبر سارة من وجهة النظر التوراتية أنها أول من تولَّت رسالة الأمومة وعانت من أجلها، كما أنها حملت رسالة روحانية في تخليص البشرية من عبادة الأصنام لأنها كانت تساعد نبي الله إبراهيم في رسالته من أجل التوحيد فهي أول مَن آمن به.
تمنّت سارة أن تلد ولدًا، لأنها كانت ترى أنه لابد أن يكون هناك ولد يرث الدعوة بعد إبراهيم. رغم ذلك فهي ضحكت عندما بشرتها الملائكة أنها ستنجب ولدًا، لأنها تقدمت بالعمر واختفت منها علامات النسوة، ولما ولدت ابنها إسحاق أطلقت عليه اسم «اسحاق» أي الضاحك.
وجاء في التوراة في سفر التكوين21/6 «قد صنع إلى الله ضحكًا، كل من يسمع يضحك لي»، وهو ما يتشابه مع ما جاء في القرآن الكريم قال تعالى «وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ «سورة هود».
وصفها في التوراة
وصفت التوراة السيدة سارة بأوصافٍ عِدة؛ فهي المرأة فاتنة الجمال والغيورة، كما كانت أمًا حنونا وواثقة من مصداقية رسالة زوجها وهي أول من وقف بجواره، حتى عند إلقائه في النار، رافقته أيضًا بعد القحط والجوع أثناء ذهابه إلى مصر بالإضافة إلى أنها كانت تتمتع بقوة الشخصية والسيطرة.
وقد ورد في العهد القديم أن مكانة سارة كانت كبيرة في حياة إبراهيم عليه السلام، إذ أمره الرب بأن يفعل كل ما تقوله سارة له وهو ما ورد في سفر التكوين 21/12 «كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها».
توفيت السيدة سارة في سن 170 عامًا في «قرية أربع»، التي تقع اليوم في حبرون «الخليل» داخل أرض كنعان «فلسطين»، هذه الأرض اشتراها نبي الله إبراهيم لكي يُدفن بها لأنه كان غريبًا على هذه البلاد.
عُرفت هذه الأرض بِاسم «مغارة المكفيلة» أو «مغارة حقل المكفيلة».
هاجر: «أم العرب» التي سمع الرب لمذلتها
تُعدُّ السيدة هاجر زوجة سيدنا نبي الله إبراهيم من أعظم نساء العهد القديم بعد حواء. وبالرغم من أنها ليست من أمهات بني إسرائيل فإنها تظلُّ المرأة الوحيدة في العهد القديم التي سمع لها ولولدها الرب ولبّى نداءها فورًا، ولذا سُمِّي ولدها نبي الله إسماعيل بهذا الاسم، وهو يعني في العبرية «سمع الرب».
تبدأ قصة هاجر في التوراة بغيرة السيدة سارة منها لأنها أصبحت حاملاً، فقد ورد في التوراة على لسان السيدة سارة في سفر التكوين 16/5 «ظلّمي عليك، أنا دفعت جاريتي إلى حضنك، فلما رأت أنها حبلت صغرت في عينيك، يقضي الرب بيني وبينك».
بحسب الرواية التوراتية، فإن إبراهيم سمح لهاجر أن تفعل بسارة ما تشاء، وهو ما دفع السيدة هاجر إلى الهرب إلى الصحراء حيث بشّرها ملاك بأنها ستلد ولدًا وتدعوه «إسماعيل»، لأن الرب قد سمع لمذلتها.
بعدها عادت هاجر إلى نبي الله إبراهيم حتى أنجبت ابنها إسماعيل، وحينها كان يبلغ من العُمر 86 عامًا. هنا اشتعلت نار الغيرة مُجددًا في قلب السيدة سارة بحسب التوراة، فكلما رأت إسماعيل يلعب ويلهو أمامها، قالت لإبراهيم، حسبما ورد في سِفر التكوين 21/10 «اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن الجارية لا يرث مع ابني اسحاق. وذهب إبراهيم بهما في وادٍ ذي زرع «مكة حاليًا».
وهو ما يتناصَ إلى حدٍّ ليس بالقليل مع قصة إبراهيم بحسب النص القرآني «رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ».
وفي الرواية التوراتية أن هاجر ذهبت مع ولدها إلى برية بئر سبع وعندما فرغ الماء منها تركت ابنها تحت شجرة وذهبت تبكي وتهرول باحثة عن الشراب، حتى جاءها ملاك وبشّرها بأن الله سمع لصوت غلامها وانفجرت عين من الماء تحت قدميه.
بقيت السيدة هاجر في هذا المكان حتى بلغ ولدها إسماعيل مبلغ الرجال وتزوّج من قبيلة مجاورة تدعى «جرهم»، وعند بلوغ هاجر الستين داهمها المرض وتوفيت ودفنت بجاور الكعبة المشرفة، وكان نبي الله إبراهيم وقت دفنها في الشام.
«راعوث»: جدة بُناة إسرائيل
وُصفت في الأدب العبري القديم بأنها من النساء اللاتي يشبهن الأحجار الكريمة التي تزين العهد القديم، وذلك بسبب موقفٍ جمعها مع والدة زوجها -سنشرحه لاحقًا- دلَّ على أنها تتمتّع بأصلٍ كريم، وصفت أيضًا بأنها البريق الذي وجد طريقه، فبالرغم من أنها كانت غريبة عن بني إسرائيل، إذ إنها من بلاد موأب (الأردن اليوم) فإنها حظيت بسِفر خلّد اسمها على مدى العصور، هي راعوث زوجة محلون بن أليمالك، من بيت لحم.
فبعد وفاة زوج راعوث ووالده وأخيه، طلبت نعمى من راعوث وعورباه زوجتي ولديها أن يعُدن إلى بلاد موأب حيث مسقط رأسيهما، أما هي فستعود إلى بيت لحم.
رجعت عورباه إلى أسرتها، لكن راعوث رفضت العودة وقالت لحماتها نعمى الجملة التوراتية الشهيرة لها:
المكافأة: ذرية الأنبياء
عادت نعمى وزوجة ولدها راعوث إلى بيت لحم في موسم الحصاد، وتعرفت على شخص من أقرباء نعمى يدعى «بوعز» من خلال عملها في الحقل، هذا الشخص قرر أن يشتري كل ما يملكه أليمالك (والد زوج راعوث) وولديه فوافقت نعمى على ذلك. بعدها أنجبت ولدًا سمي «عوبيد» وهو أبو «يسي» أبي «داوود» أبي «سليمان» والذي جاء من نسلهم بعد ذلك المسيح عيسى بن مريم، عليهم السلام جميعًا.
تعد راعوث مثالاً للمرأة المخلصة والحكيمة، والتي اكتسبت احترام الجميع بسبب موقفها مع حماتها نعمى، كما تعتبر راعوث الشخصية النسائية التي لم تذكر لها نواقص ولم تدن في تصرفاتها رغم الظروف والمواقف التي مرت بها، فكانت مكافأتها فيما بعد أن يكون أحفادها هم بُناة مملكتى إسرائيل ويهوذا.
ليس هذا فحسب فيعد سفر راعوث أول سِفر في العهد القديم يأتي بِاسم امرأة، كما أنه أول سفر يذكر سلسلة آل داوود، والتي هي نفسها سلسلة نسب المسيح عليه السلام، لذلك فهو مقبول في المسيحية.
يوخبيد: أم موسى
بحسب النص التوراتي، فإن يوخبيد هي أم موسى وهارون ومريم، وتعدُّ من أهم نساء العهد القديم لأهمية الدور الذي قامت به في الحفاظ على حياة نبي الله موسى.
فبعدما أمر فرعون أن يقتل كل وليد ذكر من بني إسرائيل وإلقائه في النهر خوفًا من تزايدهم المستمر، ولدت يوخبيد موسى فخبأته ثلاثة أشهر ثم وضعته في سفط من البردي (وعاء مصنوع من البردي) ثم وضعت فيه الطفل وألقته في النيل كما أُوحي لها، ووقفت أخته مريم تراقبه حتى انتشلته ابنة فرعون وعلمت أنه من العبرانيين، هنا ظهرت أخت موسى واقترحت أن تأتي للطفل بمرضعة من العبرانيات أيضًا، وذهبت لتدعو أمها يوخبيد لترضعه، وتلتقي به مرة ثانية.
ولا يختلف هذا التناول كثيرًا عمّا صوّره القرآن الكريم من قصة سيدنا موسى بالتفاصيل الدقيقة للمشهد في سورة القصص من الآيات 7 : 13، ومنها «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ».
دليلة: حبيبة شمشون
تختلف شخصية دليلة عن بقية شخصيات العهد القديم في أنها فلسطينية وليست من بني إسرائيل، ولكن لها دور هام في سِفر القضاة الذي يحكي القصة الشهيرة شمشون ودليلة، ولكنها في أحداث السفر تمثل الجانب الشرير.
كان شمشون قاضيًا في بني إسرائيل لمدة 20 سنة، كانت أمه عاقرًا، فدعت الرب أن تنجب فبشّرها بأنها سوف تلد ابنًا مخلصًا، فأنجبت ولدًا جبارًا، فكان يقتل الكثير من الفلسطينيين، الذين عانوا من بطشه كثيرًا، حتى قابل دليلة في وادي سوروق، وأحبها وتزوجها وتقربت منه حتى علمت أن سر قوته يكمن في شعره الطويل، وأنه لم يحلق شعره أبدًا من قبل، وعندما تحينت لها الفرصة قصّت شعره وهو نائم وأوثقته بالسلاسل بالتعاون مع قومها وفقؤوا عينيه، ووضعوه داخل السجن.
راحيل: أم القومية الإسرائيلية
تعد راحيل، زوجة نبي الله يعقوب، من وجهة النظر اليهودية رمزًا نسائيًّا للشعب اليهودي، بالرغم من أنها أم لسبطين فقط من بني إسرائيل هما يوسف وبنيامين. فهي تعدُّ إحدى أمهات اليهود الأربعة مع الثلاثة سارة (زوجة نبي الله إبراهيم) وليئة (زوجة نبي الله يعقوب) ورفقاه (زوجة نبي الله إسحاق).
وقد ورد اسم راحيل في 47 موضعًا في سفر التكوين، وكلمة راحيل في العبرية تعني «صغير الضأن».
بحسب النصّ التوراتي، فإن سيرة «راحيل» تعبر عن مدى العذاب والمعاناة التي لاقتها، سواء في انتظار زواجها من يعقوب فهي كانت حبه الأول لكنها لم تكن زوجته الأولى، بالاضافة إلى عذابها في تأخر الإنجاب ثم قسوة آلامها خلال إنجاب ولدها الثاني –تسببت هذه المتاعب في وفاتها لاحقًا- لذا لقّبته بِاسم بنيامين أي «ابن عذابي».
أيضًا، قبر «راحيل» في بيت لحم يُعدُّ من المزارات المهمة عند اليهود.
الملكة إستير: سندريلا التوراة
تعددت ألقابها؛ فهي سندريلا التوراة، نجمة الصباح، وعشتار العهد القديم، هي هداسا بنت أبيجايل داوود مردخاى «الملكة إستير»، والتي حظيت بمكانة عظيمة في العهد القديم، ليأتي سِفر يحمل اسمها في الكتاب المقدس، ويتلو اليهود آياته في صلاة عيد البوريم أو «المساخر» كل عام؛ تخليدًا لدور الملكة إستير في إنقاذ شعبها اليهودي من مخطط الوزير هامان لإبادتهم جميعًا.
يختلف سفر إستير عن أسفار العهد القديم، إذ إنه لم يرد به معجزات إلهية أو رسل، والأعجب من ذلك أنه لم يذكر فيه اسم «الرب»، وهو ما أثار الجدل بين علماء الكتاب المقدس، خصوصًا أن هذا السِفر تحديدًا من الأسفار «اليهومسيحية» مقبول عند المسيحيين واليهود.
يعتبر البعض أن قصة سفر إستير تتضمّن الدلالة الواضحة للتدبير الإلهي، فالله القدير هو الذي رتّب دخول «هداسا» إلى قصر أحشويرش ملك الفرس (486-465 ق.م) حتى تُنقذ الشعب اليهودي من مكيدة الوزير هامان.
بدأت الحكاية عندما رفضت زوجة الملك أحشويرش، الملكة «وشتي» أن تخرج وتاج الملك على رأسها لتستعرض جمالها أمام ضيوفه الحاضرين بالقصر، فنصحه من حوله بالبحث عن بديلة تكون مطيعة لأوامره.
في ذلك الوقت كانت تعيش هاداسا الفتاة الجميلة واليتيمة مع ابن عمها في بلاد فارس، الذي كان يعمل في قصر الملك، مردخاي ابن يائير البنياميني من سبط بنيامين بن يعقوب الأصغر.
استطاع مردخاي أن يجعل هاداسا تحل محل الملكة «وشتي»، دون أن يعلم الملك بصلة القرابة بينهما ولا كونها يهودية، وحظيت بمكانة مميزة وعظيمة في قلب الملك، واختار لها اسم «إستير» وهو يعني نجمة الصباح.
بعض الآراء اعتبرت أن «إستير» مشتق من «عشتار»، لأن هناك روايات عن سفر دانيال تذكر أن اليهود في المنفى كانت أسماؤهم مرتبطة بالآلهة البابلية، واسم مردخاي أيضًا يعني خادم مردوخ وهو «إله بابلي».
وهو ذات ما جرى مع «Esther» التي اعتقد باحثون أنها مشتقة من لفظة «Asthr» البابلية.
كيد الوزير هامان
كان للملك الفارسي أحشويروش وزير يُدعَى «هامان» عظم شأنه في تلك الأيام، فأمر الجميع بأن يسجدوا له، لكن مردخاي رفض ذلك لأنه لا يسجد إلا لربه، وهو ما أغضب الوزير هامان، ففكر في إبادة اليهود جميعًا وعلى رأسهم مردخاي، ووافق الملك أحشويروش على إبادة اليهود بناءً على اقتراح هامان، وحدّد موعدًا لقتلهم جميعًا في اليوم الثالث من شهر آذار (مارس).
عندما علم مردخاي بذلك الخبر أخبر إستير بذلك، في البداية كانت خائفة أن تخبر الملك، خاصة أنه يحظر دخول قاعة العرش بدون استدعاء من الملك، لكن مردخاي شجّعها على القيام بذلك وأخبرها أن هذه الخطوة آخر أمل في إنقاذ الشعب اليهودي.
صامت إستير ثلاثة أيام هي وشعبها من اليهود قبل أن تدخل قاعة الملك، وبالفعل عندما دخلت قاعة العرش، سمح لها أحشويرش وكان سعيدًا لرؤيتها، وأخبرته أنها تدعوه لوليمة بشرط أن يحضر معه وزيره هامان، وأثناء الوليمة أخبرت إستير الملك أن هناك عدوًا يريد التخلص منها ومن شعبها هو الوزير «هامان»، فغضب الملك غضبًا شديدًا، وأمر بصلب هامان على نفس الخشبة التي كان أعدها الأخير لصلب مردخاي، وبذلك حوّلت إستير المكيدة وأنقذت شعبها في ذلك اليوم.
أصبح هذا اليوم عيد «البوريم» أو عيد «المساخر» ويحتفل به اليهود في يوم 14 مارس من كل عام، يصومون ثلاثة أيام قبل العيد كما فعلت الملكة إستير، ويتلون بعضًا من آيات سفر «إستير»،ثم يخرجون إلى الشوارع ويحتفلون بالعيد، ويرتدون ملابس تنكرية، ويصنعون حلوى تُسمّى «آذان هامان».
وفي العصر الحديث تم إنشاء منظمة نسائية أمريكية يهودية عام 1912 تحمل اسم «هداسا»، وهدفها هو جمع التبرعات لبرامج مجتمعية ومبادرات صحية في إسرائيل، ومركز هداسا الطبي، ومستشفى للأبحاث في القدس، كما تدعم هداسا التثقيف الصحي والبحوث العلمية والمبادرات التي تساعد النساء والشباب غير القادرين.
ويعد ضريح إستير ومردخاي في مدينة همدان بإيران قبلة لزيارة الحجيج اليهود من كل مكان في العالم، كما أن هناك قبرًا آخر لهم في الجليل بالقرب من الحدود اللبنانية.