وليم شيبرد: خرافة التقدم في كتابات سيد قطب (3-3)
«معالم في الطريق»؛ جحد خرافة التقدم والانسلاخ منها
نُشِر كتاب «معالم في الطريق»عام 1964م،[1] وهو آخر كُتب سيد قطب التي نُشِرَت في حياته، وكذا كان، كما أسلفنا الإشارة؛ أكثر كتاباته راديكالية. وهو في مواضع معدودة من الكتاب يكشِف عن موقف إيجابي، وإن كان مُركبًا؛ تجاه خطاب خرافة التقدُّم، مع استمرار في ميله لتبني خطاب الإسلام ولغته.
وفيه أيضًا يفترض، كما فعل في مواطن أخرى؛ أن الغرب قد أحرز تقدُّمًا ماديًا تقنيًا خالصًا، ويعترف بوضوح بسبق المجتمعات الغربية للمسلمين في هذا المجال، وهو التفوّق الذي يرى أنه سيستمر لفترة قادمة.
لكن التقدُّم المادي وحده ذو قيمة جد محدودة.
وفي الفصل الذي عقده بعنوان: «الإسلام هو الحضارة»؛ يذهب إلى أن المجتمع المتقدِّم ماديًا والجاهلي أخلاقيًا وروحيًا لا يمكن تصنيفه سوى بأنه مجتمع «مُتخلِّف». وحدها المجتمعات الإسلامية مجتمعات مُتحضِّرة، وبالقطع فإن لفظة «متحضرة»تعني «إسلامية»و«مُتخلِّفة»تعني «جاهلية». فوحدها القيم الإسلامية تدفع الجنس البشري لتنمية الخصائص الإنسانية بشكلٍ فريد، وتبعد به عن الخصائص الحيوانية.
«إن خط التقدُّم الإنساني يسير في اتجاه الضبط للنزوات الحيوانية، وحصرها في نطاق الأسرة على أساس الواجب، لتؤدي بذلك وظيفة إنسانية ليست اللذة غايتها».[2]
إلا أن طبيعة الخصائص الإنسانية لا «تتطور»ولا تتغيَّر بمرور الوقت، كما يدَّعي «التقدُّميون»و«الاشتراكيون العلميون».[3]
وكما أن الإسلام الذي أنزله الله يظل دومًا كما هو بغير تبديل؛ فإن ما يُسمى بـ«الإسلام التقدُّمي»ليس هو الإسلام الذي أراده الله، لكنه إسلام اختلط ببعض الأهواء البشرية.
وما يجب أن يحدث، كما افترض سيد في كتابه «نحو مجتمع إسلامي»؛ هو أن يُعين الإسلام الإنسانية على التطور مصحوبة بمعيار من القيم الثابتة. ففي أفريقيا كسى الإسلام العُراة، ودفع بالمجتمعات إلى التطور من الطور القَبَلي إلى القومي.
إذ يُمكن تبني الإسلام في أي درجة من الثقافة المادية. ومن منظورٍ أخلاقي وروحي صارم؛ فإن كل المجتمعات الإسلامية تبدو مُتحضِّرة بذات الدرجة، أيًا كان مستوى تقدمها المادي.
إلا أنه بمجرد قبول المبادئ الأخلاقية والروحية للإسلام؛ فإن هذا الدين يُشجِّع كذلك على التطور المادي، بل ويصير التطور المادي الذي يضطلع به المجتمع في هذا السياق صورة من صور العبادة. وحينما يُضاف التقدُّم المادي إلى ميزان التحقُّق الروحي والأخلاقي في مجتمع إسلامي؛ سيبلُغ هذا المجتمع «قمة الحضارة».[4]
في هذا المجتمع لن يكون التقدُّم المادي مُحايدًا أخلاقيًا، كما يذهب قطب. فبانضوائه تحت راية الإسلام يصير التقدُّم مُحملًا بقيمةٍ إيجابية. إضافة إلى ذلك، وكما يُمكننا الاستدلال من «معالم في الطريق»؛ فحين يكتمل تأسيس مجتمع إسلامي مرة أخرى فلن يكون على درجة أخلاقية أقل من تلك التي كان عليها المجتمع المسلم الأول بحال، ومن المقطوع به أنه سيكون أكثر تقدُّمًا من الناحية التقنية.
وبذا، يُفترَض أن يكون ذلك المجتمع الإسلامي الجديد أفضل من أي مجتمع إسلامي آخر شهده التاريخ، بما فيها المجتمع النبوي. وهذه ليست خُرافة التقدُّم في صورتها المعتادة، ولكنها بعض آثار تلك الخرافة.
إلا أن هذا التنازُل لخرافة التقدُّم، إن جاز لنا التعبير؛ يظهر أساسًا في فصل واحدٍ من فصول الكتاب. أما بقيته؛ فالأمر مختلف.
وكما أسلفنا الذكر، فإن أشهر ما جاء به هذا الكتاب هو تناوله للفظة الجاهلية، ليس بوصفها إشارة لزمانٍ مُعيِّنٍ يسبِق محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل بوصفها دالًا على كل المجتمعات، أيًا كان الزمان أو المكان؛ التي يجمعها عدم التحاكم إلى الشرائع والقيم والعقيدة الإسلامية.
إن الجاهلية والإسلام نقيضان لا زمنيان ولا يتقاطعان.
الأكثر من ذلك أنه نفى وجود المجتمعات المسلمة اليوم (في وقت تدوينه للكتاب). فحتى المجتمعات التي تُلقِّب نفسها بإلإسلامية هي في حقيقتها جاهلية. وإذا كان قد اعترف آنفًا بالضعف الذي يعتور المجتمع المسلم إبان القرون الأخيرة؛ فإن قُطب في هذا الكتاب يؤكِّد أن الإسلام قد انقطع وجوده.[5]
أضف إلى ذلك أن جاهلية اليوم أكثر عنادًا وأصرح عداءً لسُلطة الله من الجاهلية «البسيطة والبدائية»التي شهِدها العالم زمان مبعث محمد.[6]
إلا أن ثمة أملاً يلوح في الأفق، بما أن القرآن هو الذي صنع ذلك الجيل الفريد من المسلمين، بادئ ذي بدء؛ وما زال القرآن بين أيدينا. وبالمثل، فما زال النهج الذي سار عليه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكل الأنبياء بطبيعة الحال؛ لتأسيس المجتمع المسلم، نهجًا معلومًا وصالحًا لكل زمان ومكان.
ها هنا ليس ثم حضور للتقدُّم التاريخي. وما من حديثٍ عن الطرائق التي قد تكون خبرة الثلاثة عشر قرنًا الأخيرة أعدَّت من خلالها لدورة الإسلام الجديدة.[7]
ذلك أن الفجوة بين الجاهلية الحالية وبين المجتمع الإسلامي المأمول شديدة العمق، وهي في ظاهر الأمر الأشد حدَّة في تاريخ المسلمين بإطلاق. والعناصر الإيجابية هي عين العناصر التي طالما كانت موجودة وستظل مشهودة على الدوام: القرآن والأسوة النبوية.
ومن حيث المبدأ على الأقل؛ فإن إمكانية استعادة الإسلام إلى «حيز الوجود»مساوية في حضورها ومساوية في إشكاليتها في كل زمان.
هذه المسألة تم التأكيد عليها في نهاية الكتاب، إذ عرض قُطب لقصة أصحاب الأخدود في القرآن (سورة البروج)، وهي قصة المؤمنين الذين عذبوا وقتلوا في سبيل دينهم. وهو يُعبِّر عن رأيه مؤكدًا أن كل ما يعني الدعاة إلى الله هو الإخلاص وبذل الجهد، وليس النجاح البراني الذي قد يأذن الله به أو يحبسه لحكمة لا نعلمها.
وهو يعتصر قصص الأنبياء في القرآن لتجريد أربعة مخرجات محتملة لأي حركة إسلامية. فقد تخفق الحركة في ترسيخ قواعدها، لكن الله تعالى يستنقِذُ المؤمنين من العذاب الذي يوقِعه على المجتمع المشرِك (مثال نوح وقومه). وقد تُرسِّخ الحركة قواعدها بصورةٍ جزئية وغير مكتملة (مثال موسى وقومه).
وقد تُرسِّخ الحركة قواعدها كُليًا وتستقِر (مثال محمد وقومه). وقد تخفق الحركة ويُقتل المؤمنون في سبيل الله (مثال أصحاب الأخدود).
والله وحده هو الذي يُقرر مصير كل دعوة، ويُقدِّر لها مخرجاتها ونمطها في كل حال، وما على المؤمنين سوى الإعذار إلى الله واستنفاد وسعهم في حمل رسالته، وسينالون الجزاء الأخروي الذي وعدهم به؛ أيًا كان مصيرهم في الدنيا، وهذا هو الاعتبار الأهم.[8]
وكأني بقراءة هذا النص يتملكني شعور بأن سيِّد قُطب كان يستشرِف مصيره المقدور، وأنه كان يُحاول إعداد من حوله لهذه «الهزيمة»البادية. أما الأكثر صلة بموضوعنا الآني، فهو أن هذا البيان للمخرجات الأربعة قد صيغ على صورةٍ تُعطي الانطباع بأن أي مُخرَجٍ قد يرجح كغيره من المخرجات في أي زمان، وذلك بحسب المدى الذي قد تبلغه المعرفة الإنسانية.
ويترسَّخ جحد سيد قطب لخُرافة التقدُّم فيما يُمكن أن يُعتبَر آخر ما كتب في الموضوع. ففي فقرةٍ من آخر كُتبه «مقومات التصور الإسلامي»؛ يُعالِج المسألة بوضوحٍ أكبر مما فعل في كتابه الأشهر «معالم في الطريق»؛ فيقول:
«والإنسان يتحرك في مجالٍ واسعٍ جدًا. يرتفِعُ فإذا هو أرفع مقامًا من الملائكة، وينحطُّ فإذا هو أحط مقامًا من البهيمة. وتاريخه كله من هذه الناحية سلسلة من الارتفاعات والانحطاطات، وليس خطًا واحدًا صاعدًا مع الزمن. إن خبراته العلمية وتجاربه في عالم المادة، وانتفاعه بالنواميس المسخَّرة في الكون قد تسير في خطٍّ صاعِدٍ. ولكن إنسانيته لا تسير في هذا الخط، وإنما هي تتبع اهتداء فطرته إلى أصح أوضاعها – وهي العبودية لله وحده والتحرُّر من العبودية للعباد – أو انحرافها عن هذا الوضع الصحيح. ولا عبرة بخط العلم الصاعِد، وخط التيسيرات الحضارية المادية الصاعِد كذلك. لأنها كلها تُصبِحُ جواذِب انحطاط وعوامل تردٍ إلى أسفل سافلين حين تنفصل عن خط السمو الصحيح! لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم. ثم رددناه أسفل سافلين. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات[9]».بهذا، يبدو قطب كأنه عاد إلى صورةٍ من صور الرؤية الإسلامية التقليدية؛ الرؤية التي ترفُض الوجهة الحتمية للتاريخ.[10] إلا أن هذه ليست هي الحال في موضع جد مفصلي.
ذلك أن الرؤية الإسلامية للتاريخ، في صورها التقليدية؛ تطوي تطلعًا ضئيلًا للتغيُّر الإيجابي طويل المدى، وتكفُل أسبابًا أقل للعمل في سبيله. وفي بعض هذه الصور يبدو الاضمحلال مآلًا لا مفر منه تقريبًا.
على العكس من ذلك، فإن خرافة التقدُّم تزوِّدنا بدافِعٍ للقبول بالتغيير سواء في الغرب أو في أي من بقاع المعمورة. وفي هذا الطور الأخير، يحتفِظ سيد قطب بحافِزٍ للتغيير ربما مساوٍ وظيفيًا لذلك الذي أمدَّته به خرافة التقدُّم. إن قبول التقدُّم التقني يمنحنا مصدرًا للأمل في الإصلاح المستمر.
الأكثر أهمية، أن الجهد البشري قد يُثمِر تغييرًا إيجابيًا، لا بسبب وجود اتجاه مُعينٍ على ذلك في التاريخ الإنساني، يُمكن لنا اكتشافه؛ بل لأن الله قد يُكلل المسعى الإنساني بالنجاح على هذا الدرب وبهذه الطريقة.
ملاحظات ختامية
بوسع المتفحِّص لكتابات قطب الوقوف على كل ردود الأفعال الإسلامية الثلاثة الأساسية -في العصر الحديث – على خرافة التقدُّم.
فقد قبل بها أولًا، ثم سعى لأسلمتها، ثم جحدها. هذا المسار مشابِهٌ للنهج الذي سلكه للانسلاخ من سائر التصورات الغربية الجوهرية، ويبدو أنه مسارٌ يُظهِرُ بدقةٍ شديدةٍ ما الذي انطوى عليه رفضه للأسس الأخلاقية والروحية للغرب، وإلى أي مدى كان جحده لها نابعًا عن بصيرة.
وإنه لم يتجاوَز غرض هذا المقال محاولة تتبُّع درجة التزام ورثة سيد قطب بما وصل إليه الرجل.[11] لقد عُرِف سيد قُطب بأنه شهيد (Martyr)، وكلا اللفظتين العربية والإنجليزية تتحدَّران من جذرٍ يحمل معنى «الشهود».
إن الكتب التي بسط فيها هذه الرؤى ما زالت تُقرأ على نطاقٍ واسعٍ شاهِدةً على حقيقة تصوراته وعلى جحده العميق للنظام القائم، وهو الانسلاخ الذي صار سيد نفسه علمًا عليه.
وقد كان موته شاهدًا على إخلاصه والتزامه بتصوراته، وإقباله على تكبُّد الثمن الذي سيتعيَّن على من يتبعه سداده. إن تصوراته وآرائه عن التقدُّم، بوصفها بعضًا من شهادته الأكبر ومن المسار الذي بلغ بواسطته هذه القناعات؛ تُمثِّلُ خيارًا مُستمرًا للمسلمين، وربما لغيرهم – مع إجراء بعض التغييرات اللازمة – ممن يجدون أنفسهم في خصومة مع «الحداثة».
[1]النسخة التي بحوزتي من كتاب «معالم في الطريق»هي من إصدارات دار الشروق، بيروت، 1393هـ/1973م.
[2]معالم في الطريق، ص 114.
[3]ليس هناك قيم وأخلاق زراعية وأخرى صناعية، ولا قيم وأخلاق رأسمالية وأخرى اشتراكية، ولا قيم وأخلاق برجوازية وأخرى صعلوكية.. إنما هناك قيم وأخلاق إنسانية وقيم وأخلاق حيوانية.. أو قيم وأخلاق إسلامية وقيم وأخلاق جاهلية. راجع: معالم في الطريق، ص 110-11.
[4]المصدر السابق، ص 115.
[5]انقطاع وجود الإسلام واضمحلال أثره في الاجتماع لا ينفي بالضرورة انقطاع وجوده على المستوى الفردي، وهذا جد واضح في كلام قطب نفسه في غير موضع. إذ إن جُل عنايته انصبَّت على صور الاجتماع الجاهلية المنافية للإسلام، وليس على عقائد الأفراد التي قد لا تكون بنفس التردي. (المعرِّب)
[6]المصدر السابق، ص 8.
[7]وقد يجوز لنا الإشارة إلى أن كتاب «العدالة الاجتماعية في الإسلام»يحوي فقرة متفائلة نسبيًا عن الاستعداد الإنساني المتزايد للإفادة من الإسلام، والتي أضيفت إلى الطبعة الثالثة لكنها حُذِفَت من الطبعة السادسة. وبالمثل، حُذِف كل ذكرٍ لكُتلةٍ إسلامية أو لتحوّل الغرب إلى الشيوعية، لحساب التأكيد على التناقُض الصارِخ بين الإسلام والجاهلية.
[8]معالم في الطريق، ص 173-82.
[9]سورة التين، اﻵيات 4-6. ويُراجع: مقومات التصور الإسلامي، دار الشروق، الطبعة الرابعة، 1408هـ/1988م، ص 368.
[10]الوجهة الحتمية للتاريخ هي النسق الذي تتبناه كل الأيديولوجيات الصلبة (ومنها الديمقراطية الليبرالية التي بشَّر بها فوكوياما)؛ فهي الطوبيا (الفردوس الأرضي) التي تُبشِّر بها كل أيديولوجية، والتي يُفترض أن ينتهي بها التاريخ والجدل والكبد ويسود السلام الفردوسي الموهوم اﻵن وهنا. وهذا الرفض للوجهة الحتمية للتاريخ وبالتالي للأدلجة، والذي وصل له سيد تدريجيًا كما يكشف لنا المؤلف؛ ينعكس بصورةٍ واضحة في التطور التدريجي لرؤيته حتى أدرك انقطاع وجود الإسلام على المستوى الاجتماعي؛ فالتاريخ الإنساني مجال مؤقت للكبد، أو «سلسلة من الارتفاعات والانحطاطات»بعباراته رحمه الله، وليس وجودًا فردوسيًا نهائيًا لا حركة فيه. لذا؛كان لا بُد أن يؤدي رفضه للحتميات التاريخية وتخففه من الأدلجة إلى إدراكه أن المجتمع – أي مجتمع – قد ينتكس إلى الجاهلية وينسلِخ من الإسلام، وهذا يعني أن كل مجتمع يظل بحاجةٍ دائمة لكبدٍ أبدي للاستقامة على أمر الله، وللتحقُّق بالسعي لهذه الاستقامة. لقد أدرك سيد أن الإسلام ليس مقامًا، بل هو حال الساعي لإدراكه؛ حال الساعي المخلِص بلا كلل. لكن تحقق هذا السعي على المستوى الفردي ليس بكاف، بل لا بُد أن يمتد أثره إلى اﻵخرين؛ أن يكون هذا السعي للاستقامة هو وشيجة الاجتماع الوحيدة حتى يدخل المجتمع في الإسلام. (المعرِّب)
[11]انطباعي أن أكثرهم يحتفظِ بقدرٍ أكبر من بقايا خرافة التقدُّم مما فعل قُطب، لكن محمد عبد السلام فرج، مُنظِّر المجموعة الجهادية المسئولة عن اغتيال أنور السادات؛ يبدو لي أكثر تقليدية بكثير من سائر هؤلاء الورثة.
وبعد انتصار الثورة في إيران، تبنى روح الله الخميني رأيًا بأن الجيل المعاصِر للثورة في إيران هو خير من الجيل الذي شهِد المشاهِد مع علي بن أبي طالِب، أول أئمة الشيعة؛ رغم أن الخميني لم يدَّعِ بطبيعة الحال أن القيادة الثورية كانت خيرًا من الإمام وخواص شيعته. ورأيي أن تصور روح الله في مسألة التقدُّم هو بالأساس عين التصور الذي كان قُطب ليبلوره ويستقر عليه آخر أمره؛ إن كان قد ذاق ثورة إسلامية ناجحة.