لماذا يفضل الرجال المرأة الجميلة على الذكية: العلم يجيبك
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
ما هي الميزات التي تجذب كل شخص في شريك حياته؟ وهل توجد فروق بين نقاط الجاذبية عند كل من الرجال والنساء؟ لن نستغرب إذا كان ردك التلقائي على هذا السؤال هو نعم، ولكن هل هناك أساس علمي حقيقي لإجابتك؟
لا داعي للبحث، فهناك من قام بهذا العمل بدلاً منك، فقد أكدت نتائج دراسة جديدة أجراها الاقتصادي البولندي آدم كاربوسكي بمشاركة فريق من الباحثين الادعاء القائل بأن الرجال يخافون الارتباط بالمرأة الذكية.وفي عرض لهذه الدراسة على موقع سيكولوجي توداي، ذكر الموقع أن نتائج هذه الدراسة قد ظهرت نتيجة تحليل قام به الفريق التابع لكلية وارسو للاقتصاد لبيانات تجربة قامت بها جامعة كولومبيا الأمريكية حول المواعدة السريعة والتي شارك فيها أكثر من 500 طالب.حيث شارك الرجال والنساء المشاركون في التجربة في فعالية عادية للمواعدة السريعة، وهي طريقة للمواعدة يتقابل فيها عدد كبير من الرجال والنساء من خلال جلسات تعارف سريعة متتالية للتعرف على أكبر عدد من أفراد الجنس الآخر.وبعد كل جلسة، كان المشاركون في التجربة يقومون بتحديد ما إذا كانوا يودون تكرار مواعدة الشخص الذي تعرفوا عليه في الجلسة من خلال الإجابة بنعم أو لا، كما كانوا يصنفون شريك الجلسة وفقًا لمعيار من 10 نقاط لقياس مدى ذكائهم وجاذبيتهم الشكلية.وذكر الموقع أن الباحثين قاموا بتحليل هذه البيانات باستخدام نموذج تقني يسمى الانحدار اللوجستي، وقد سمحت لهم تلك الطريقة بالتنبؤ بإذا ما كان الشخص سيوافق على الارتباط بشخص أم سيرفضه بناء على تصنيف ذلك الشخص من حيث الذكاء والجاذبية.
ماذا تريد النساء؟
أجاب التقرير اعتمادًا على نتائج كاربوسكي أن الرجال الذين يتمتعون بالوسامة لهم فرصة أكبر في أن يتم اختيارهم للمواعدة بالمقارنة بالرجال الأقل وسامة، وهو الأمر المتوقع، ولكن النساء لم يسقطن جميع الرجال غير الجذابين من حساباتهن، فإذا كان الرجل ذكيًا، فما زالت أمامه فرصة لأن يحظى بمواعدة أخرى.وقد أظهرت التحليلات أيضًا كيف أن النساء يقمن بالمعاوضة بين الصفتين. وطبعًا، ستكون هناك احتمالية عالية لموافقة المرأة على المواعدة لمرة ثانية إذا رأت في الرجل كلاً من الذكاء والجاذبية معًا. وكلما زادت جاذبية وذكاء الرجل، زادت رغبة المرأة في أن تواعده مرة أخرى. ومع ذلك، فإن قرار المرأة يتأثر بالجاذبية أكثر من تأثره بالذكاء.فالرجل الذي يحصل على أعلى درجات الذكاء ويحرز 10 من 10 لا يتمتع إلا بنسبة 10 بالمائة فقط من قبول النساء إذا حقق درجتين فقط على مقياس الجاذبية. وتزيد احتمالية الموافقة عليه زيادة بسيطة مع كل نقطة إضافية يحرزها على مقياس الجاذبية. وستكون أمام الرجل العبقري فرصة أكبر إذا حصل على 5 درجات على مقياس الجاذبية، ولكن تلك الفرصة ما زالت لا تتجاوز 50 بالمائة. وإذا حقق 9 درجات على مقياس الجاذبية، فسيكون لرجلنا العبقري فرصة قد تصل إلى 75 بالمائة بأن يتم قبوله.وعلى الجانب الآخر، فإن الرجل الذي يحقق درجة 10 من 10 على مقياس الجاذبية، سيحصل على فرصة بأن يتم اختاره تبلغ 30 بالمائة، حتى ولو لم يكن يتمتع بنسبة عالية من الذكاء. وإذا زاد ذكاء هذا الرجل، سيزيد ذلك من نسبة قبوله أيضًا، ولكن ذلك التأثير سيضمحل شيئًا فشيئًا. وسيكون أمام الرجل الذي يتمتع بوسامة الممثل ريان رينولدز وحاصل على درجتين فقط على مقياس الذكاء فرصة قبول تصل إلى 55 بالمائة، وإذا حقق 4.5 من 10 في الذكاء، فستزيد فرصة قبوله إلى 80 بالمائة. وبعد ذلك، فإن أي زيادة أخرى في نسبة الذكاء لا تأثير لها على فرص اختيار الرجل.ولخص التقرير النتيجة التي خلص إليها الباحثون: «إذا كان للرجل المشارك في المواعدة السريعة أن يختار بين أن يكون ذكيًا أم جذابًا، فمن الأفضل له أن يبدو وسيمًا حتى ولو كان محدود الذكاء في أعين المرأة التي يجالسها على أن يبدو ذكيًا ومحدود الوسامة. وبالطبع، فإن الحالة المثلى هي أن يبدو ذكيًا وجذابًا في نفس الوقت.»
ماذا يريد الرجال؟
وعلى الجانب الآخر، أفاد التقرير أن نتائج تحليل كاربوسكي لاختيارات الرجال قد جاءت مخالفة لتوقعاتنا، لأنها أظهرت أن النساء لسن مثل الرجال في صعوبة إرضائهم. فالمرأة التي تحصل على درجة أقل من 4 على مقياس الجاذبية أو 2 على مقياس الذكاء لها فرصة محدودة للغاية في أن يتم اختيارها، وهذا لا ينطبق على آراء النساء في الرجال.ومع ذلك، فقد كانت النتائج موافقة للتوقعات فيما يخص الأهمية النسبية للجاذبية والذكاء. حيث تزيد الدرجة الواحدة على مقياس جاذبية المرأة من احتمالية قبول الرجل بها بشكل أكبر بالمقارنة بالزيادة المماثلة في مقياس ذكائها. وبصيغة أخرى، يهتم الرجال بالجمال أكثر من الذكاء (وهو أمر غير مفاجئ على الإطلاق)وقد ركز التقرير على أن النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام من بين نتائج كاربوسكي هي وجود نقطة واضحة يتوقف الرجال عندها عن اعتبار ذكاء المرأة المتزايد نقطة في صالحها. فعند النظر إلى اختيارات النساء، نجد أن الزيادة دائمًا تمثل الأفضل، حيث تزيد احتمالية اختيار الرجل إذا كان أكثر جاذبية أو أكثر ذكاء، أي أنه بالنسبة لتفضيلات النساء، لا يوجد سقف للأحلام. فقد تكون المرأة سعيدة بأن تعوض الذكاء بالجاذبية، ولكن احتمالية اختيار الرجل تزيد دائمًا كلما زادت جاذبية الرجل أو ذكاؤه ولو قليلاً.ولكن ذك لا ينطبق على الرجال عند اختيارهم للنساء.وأوضح التقرير: «دعونا نتتبع فرص امرأة واحدة اختارها رجل من خلال فعالية المواعدة السريعة. فلنفترض أن هذه المرأة سجلت 6 من 10 على مقياس الجاذبية، أي أنها متوسطة الجاذبية. والآن، إذا كان ذكاؤها منخفضًا بحيث يسجل 2 من 10، فسيكون لهذه المرأة فرصة قبول تصل إلى 20 بالمائة. دعونا نتصور أن ذكاءها زاد بمعدل نقطتين ليصل إلى 4 من 10، فإن فرصتها ستزيد لتبلغ 30 بالمائة».ولنرفع ذكاءها مرة أخرى بمقدار نقطتين لتحصل على 6 من 10، فتصل فرصتها إلى 40 بالمائة. ولكن إذا زاد ذكاؤها بمقدار نقطتين أُخرتين، فإن ذلك لن يكون له افتراضيًا أي تأثير على الإطلاق على فرص اختيارها، حيث ستظل فرصتها كما هي عند 40 بالمائة. وبرفع ذكاء هذه المرأة إلى الحد الأقصى وحصولها على 10 من 10، فإن ذلك سيقلل من فرصها في القبول، وسيعود بها إلى نسبة 30 بالمائة!وإجمالاً، ستحقق تلك المرأة الافتراضية أفضل النتائج مع الرجال في فعالية المواعدة السريعة إذا كانت تتمتع بدرجة 6 من 10 في الجاذبية وما يقارب 7 من 10 في الذكاء. حيث سيكون الرجال أقل اهتمامًا بها إذا كانت أقل ذكاء أو أكثر ذكاء من ذلك.وبالمناسبة، فإن ذلك لا ينطبق فقط على المرأة ذات الجاذبية المتوسطة، حيث إن هذا النمط ينطبق على المرأة الجذابة جدًا كما ينطبق على المرأة غير الجذابة على الإطلاق. ففي كل مستوى من مستويات الجاذبية، يعد المستوى المثالي للذكاء هو ما يقارب 7 من 10، وبالنسبة للمرأة الجذابة جدًا، يكون المستوى المثالي للذكاء أعلى قليلاً، و بالنسبة للمرأة غير الجذابة يكون المستوى المثالي للذكاء أقل قليلاً. ومع كل، فإن المرأة ذات العقل القوي دائمًا ما تكون أقل قبولاً بالنسبة للرجال بالمقارنة بالنساء اللاتي يتمتعن بنفس مستوى الجاذبية، ولكنهن أقل ذكاء.
«الحمقاوات» ينتصرن على «النجيبات»
هل هذا حقيقي؟ يجيب التقرير بأن النتائج التي توصل لها كاربوسكي تشرح السبب وراء ما يقال أحيانًا بأن النساء الماهرات يُخفن الرجال أو يُشعرن الرجال بالتهديد، أو لماذا تحاول النساء إخفاء ذكائهن ليحظين بالمزيد من القبول عند الرجال. فالمرأة شديدة الذكاء تعد أقل قبولاً من المرأة الذكية إلى حد ما. ولكن ما لا تخبرنا به هذه التجربة، هو لماذا لا ينجذب الرجال إلى العبقريات.وتشير ورقة بحثية منشورة في عام 2015 م أن الرجال أقل انجذابًا للنساء الذكيات لأنهم يخشون أن المقارنة بين ذكائهم وذكائهن سيؤدي إلى تدمير غرورهم. وقد أوضح كاتب الورقة البحثية: «عند إجراء التقييم النفسي بالقرب من المستهدفين (مثلاً من خلال التعامل الفعلي أو من خلال التعاملات القريبة مكانيًا) قد يكون الرجال أقل انجذابًا للنساء اللاتي يتفوقن عليهم، وقد يكون ذلك نتيجة للتحولات اللحظية في تقييمهم لأنفسهم (مثل الشعور بأنه أقل رجولة لأن امرأة تفوقت عليه في الذكاء).»ويقدم كاربوسكي وزملاؤه احتمالاً آخر: «ربما تكون متطلبات المرأة في التزاوج (من حيث الجاذبية الشكلية والذكاء في الشريك المحتمل) يمكن الوفاء بها بفعالية إذا قابلها مزيد من الاقتران بين مستويات الجاذبية والذكاء.»ولذلك، ربما تكون النساء أكثر مرونة عند الحكم على الشريك المثالي. لأنهن سيحصلن على ما يبغينه من الرجل الجذاب ولكنه ليس شديد الذكاء، مثلما سيحصلن على ما يبغينه أيضًا من الرجل الذكي لكنه ليس شديد الجاذبية. قد يكون الرجال أقل مرونة في متطلباتهم ويحملون -لأسباب غير واضحة- أفكارًا ثابتة عمن يعتبرونها شريكة مثالية، أو قد يكون الأمر مجرد مسألة غرور.وبعد أن قرأت تلك النتائج، هل ما زال انطباعك عن المواصفات التي يبحث عنها كل من الرجل والمرأة كما هو؟