ماذا سيقول لك محمد بن سلمان إذا قابلته
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
لإجراء مقابلة مع نائب ولي العهد، لا تطرق بابه مباشرة. بل يبدأ الأمر بفندق بوسط مدينة الرياض، في انتظار مكالمة من مكتب بروتوكول القصر. يمر مساء يوم 30 مارس ونحن على أهبة الاستعداد، فتأتي المكالمة عند الساعة 8:30 مساءً، وتصل ثلاث سيارات فاخرة من نوع «مرسيدس بنز». حتى مع توجهنا لإجراء مقابلة عن الاقتصاد في الإنفاق، يبدو أنه ليس هناك مفر منالتبذير الاقتصادي: فالسيارات تبدو جديدة، المقاعد مغلفة بالبلاستيك، ويوجد بها أحزمة أمان لم تستخدم من قبل قط.
يتجه الموكب إلى المجمع الملكي في «عرقة»، حيث يضم مجموعة من القصور محاطة بحوائط بيضاء عالية، هناك يعيش الملك برفقة مجموعة من أقاربه، ومنهم الأمير محمد. نتجاوز الحرس المسلحين، نقاط التفتيش، أجهزة الكشف عن المعادن. ولايفحص أحد حتى بطاقات الهوية. وفي مكتبه، يرتدي الأمير ثوبًا أبيض عاديًّا بلا غطاء على رأسه، ليكشف عن شعرٍ مجعد داكن قليلًا وخط شعر منحسر، وهو مظهر غير رسمي سيعتبره الكثير من السعوديين محببًا عندما تُنشر الصور الرسمية لاحقًا. تبدأ المناقشة الطويلة والمقابلة، كان الأمير يستمع إلى الأسئلة باللغة الإنجليزية ويجيب فورًا بالتفصيل باللغة العربية ويصحح لمترجمه بشكل متكرر.
عند تمام الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، كان موعد العشاء. انضم فريق الأمير الاقتصادي إلى مائدة المراسلين، ومنهم رئيس شركة أرامكو؛ رئيس الرقابة المالية، ورئيس صندوق الثروة السيادية. مع انطلاق المحادثة أثناء تناول وجبة العشاء، يطلب الأمير من «محمد الشيخ»، مستشاره المالي المتخرج من «هارفارد» والمحامي السابق بشركة «لاثام أند واتكنز» والبنك الدولي، تقديم المعلومات الجديدة عن الوضع المالي السعودي.
أثناء فترة الطفرة النفطية بين عامي 2010 و2014، أصيب الإنفاق السعودي بالجنون. أصبحت الشروط السابقة المنطوية على موافقة الملك على جميع العقود التي تتجاوز 100 مليون ريال «26,7 مليون دولار» أكثر مرونة؛ أولًا إلى 200 مليون، ثم إلى 300 مليون، ثم 500 مليون، ثم، حسبما يوضح الشيخ، علقت الحكومة القرار بالكامل.
يسأل صحفي: ما حجم الأموال التي بُددت؟.
ينظر الشيخ إلى المُسجل المُدار على الطاولة، ويقول: «هل يمكن أن أطفئه؟».
يرد الأمير: «لا، يمكنك المتابعة أثناء التسجيل».
فيتابع الشيخ: «بحسب أفضل تقدير لدي، كان هناك ما يتراوح بين 80 و100 مليار دولار تقريبًا من الإنفاق المُهدر» لكل عام، أي حوالي ربع الميزانية السعودية.
يطرح الأمير سؤالًا: «ما مدى قرب المملكة من الوقوع في أزمة مالية؟».
يرد الشيخ بأن الوضع اليوم أفضل كثيرًا. لكن: «إن سألتني قبل عام بالضبط، لكنتُ على الأرجح على شفا الإصابة بانهيار عصبي»، ثم يروي قصة لم يعلم بها أي شخص خارج الحرم الداخلي للمملكة. خلال الربيع الماضي، بينما توقع صندوق النقد الدولي وآخرون أن الاحتياطيات السعودية قد تساند البلاد لمدة خمس سنوات أخرى على الأقل من انخفاض أسعار النفط، اكتشف فريق الأمير أن المملكة ستصبح معسرة ماليًا سريعًا. فوفق مستويات الانفاق الخاصة بإبريل الماضي، كانت المملكة ستصبح «مفلسة بالكامل» خلال عامين فقط؛ أي بحلول مطلع عام 2017، حسبما أوضح الشيخ. ولتفادي الكارثة، خفض الأمير الميزانية بمقدار 25 بالمئة، وأعاد فرض ضوابط صارمة على الإنفاق، طرق سوق القروض، وشرع في توسيع نطاق ضريبة القيمة المضافة وضرائب أخرى. عند ذلك بدأ معدل استهلاك الاحتياطات النقدية السعودية في الهبوط، الذي بلغ 30 مليار دولار شهريًا خلال النصف الأول من عام 2015.
أنهى الشيخ تقريره عن الكبح المالي، وشكره الأمير.
جرت المقابلة الثانية، يوم 14 إبريل، بمزرعة الملك سلمان في الدرعية، في ضواحي الرياض. عندما علق موكب سيارات المرسيدس في زحام طريق سريع. استدعت مكالمة من الكرسي الأمامي حراسةً شرطية من العدم. مر المراسلون عبر ممر ضيق يمتد بمحاذاة حائط مرتفع يبدو كسور حصين من الطوب الطيني لقلعة صحراوية. يقع القصر على قمة تلة صغيرة في قلب أرض أجداد آل سعود.
في هذه المقابلة يتحدث الأمير عن نفسه، حيث يقول إنه أثناء نشأته استفاد من مؤثرين؛ التكنولوجيا والعائلة الملكية. فقد كان جيله الأول في استخدام الإنترنت، وكذلك ألعاب الفيديو، وأول جيل يحصل على المعلومات عبر الشاشات، وتابع: «نحن نفكر بطريقة مختلفة للغاية، كذلك أحلامنا مختلفة».
يعتبر والده قارئًا نهمًا، وأحب أن يحدد لأطفاله كتابًا جديدًا كل أسبوع، ثم يختبرهم ليعلم من قرأه. أما والدته، بواسطة موظفيها، فقد نظمت دورات يومية لا منهجية ورحلات ميدانية وجلبت مفكرين لإجراء محادثات امتدت لثلاث ساعات. كلا والديه كانا صارمين. يقول الأمير إن التأخر على موعد الغداء مع والده كان بمثابة «كارثة»، وكانت والدته صارمة جدًا لدرجة أن «أنا وإخوتي اعتدنا أن نتساءل عن سبب معاملة أمنا لنا بهذه الطريقة؟، لم تتغاض أبدًا عن أي من أخطائنا». الآن يعتقد الأمير أن عقوباتها تلك جعلتهم أقوى.
يقول الأمير إن لديه أربعة إخوان غير أشقاء أكبر منه ينظر إليهم باحترام. أحدهم كان رائد فضاء سافر على متن مركبة الفضاء «ديسكفري»، وهو أول عربي ومسلم يسافر إلى الفضاء الخارجي. والآخر هو النائب المحترم لوزير النفط. وأصبح الثالث أستاذًا جامعيًا يحمل دكتوراه من جامعة أكسفورد في العلوم السياسية، والرابع، الذي توفي عام 2002، أسس واحدة من أكبر المجموعات الإعلامية في الشرق الأوسط. عمل جميعهم مع الملك فهد لأنه كان الأخ الشقيق لوالدهم، حسبما أوضح الأمير؛ «ما مكننا من ملاحظة وعيش» الأجواء الصعبة للديوان الملكي.
رأى الأمير محمد مسارين محتملين لمستقبله: أحدهما يسعى فيه وراء رؤيته الخاصة، والآخر يتكيف فيه مع الديوان كما كان. ويقول الأمير: «هناك فارق كبير؛ في الأول، يمكنني إنشاء شركة آبل. أما في الثاني فيمكنني أن أصبح موظفًا ناجحًا. كان لدي عناصر تفوق نظيراتها لدى ستيف جوبز أو مارك زوكربيرج أو بيل جيتس. إن طبقت أساليبهم، ماذا سأحقق؟، دار كل ذلك في ذهني عندما كنت أصغر سنًا».
في عام 2007، تخرج الأمير محمد رابعًا على دفعته من جامعة الملك سعود حاصلًا على البكالوريوس في القانون. ثم طرقت المملكة بابه. في البداية كان ممانعًا، حيث أخبر مدير هيئة الخبراء السعودية، الذي يعمل كمستشار قانوني للحكومة، إنه ينوي الزواج، والحصول على درجة الماجستير في الخارج، وصنع ثروته الخاصة. لكن والده حثه على تجربة العمل الحكومي، وهو ما فعله الأمير محمد لعامين، مركزًا على تغيير بعض القوانين واللوائح المتعلقة بالشركات التي «عانيت معها كثيرًا»، حسبما أوضح. ويقول مديره، عصام بن سعيد، إن الأمير قد أظهر فكرًا لا يهدأ وعدم صبر أمام البيروقراطية. «الإجراءات التي كانت تستغرق شهرين عادة، طلب أن تتم خلال يومين»، حسبما أوضح سعيد، الذي يعمل الآن وزيرًا للدولة، «أما اليوم فأصبحت تستغرق يومًا واحدًا».
في عام 2009، رفض الملك عبد الله ترقية الأمير محمد؛ لتجنب أن يبدو الأمر كمحسوبية له. فانتقل الأمير محمد للعمل لحساب والده، الذي كان في حينها حاكمًا للرياض. أدخله ذلك إلى عش الأفاعي، مثلما يوضح الأمير محمد، حيث حاول تبسيط الإجراءات للحيلولة دون غرق والده في بحر من الأعمال الورقية، فتمرد عليه الحرس القديم. اتهموا الأمير الشاب باحتكار السلطة عبر قطع اتصالهم بوالده ونقلوا شكواهم إلى الملك عبد الله. وفي عام 2011، عين الملك عبد الله الأمير سلمان وزيرًا للدفاع، لكنه أمر بألا تطأ قدم الأمير محمد داخل الوزارة مطلقًا.
شعر الأمير بالقلق حيال انتهاء مسيرته المهنية. ويتابع: «قلت لنفسي، مازلت في العشرينيات من عمري، لا أدري كيف سقطت في فخ تلو الآخر». لكن في ضوء المسار الذي اتخذته الأحداث لاحقًا، يشعر الأمير بالامتنان. «كان الأمر صدفة فقط أن بدأت العمل مع والدي، فقط بسبب قرار الملك عبد الله – رحمه الله – برفض ترقيتي. لقد أسدي إلىَّ صنيعًا».
استقال الأمير من منصبه الحكومي وانتقل للعمل على إعادة تنظيم مؤسسة والده التي اشتغلت ببناء المساكن، وبدأ شركته الخاصة غير الربحية الهادفة إلى تشجيع الابتكار والقيادة بين الشباب السعودي. في عام 2010، أصبح والده ولي العهد، وبعد ستة أشهر، عُين الأمير محمد رئيسًا لديوانه. وتدريجيًا، شق طريقه نحو نيل رضى الملك عبد الله مجددًا، حيث تولى مهمات خاصة لصالح الديوان الملكي، والتي تطلب تنفيذها شخصًا طموحًا.
مع بدء الأمير بشكل سري التخطيط لحكم والده في النهاية، كلفه الملك بمهمة ضخمة: تطهير وزارة الدفاع، التي استعصت مشكلاتها على الحل لسنوات، حسبما أوضح الأمير، «قلت له: من فضلك، لا أريد ذلك». فصاح بي قائلًا: «اللوم ليس عليك، اللوم علي أنا، أني كلمتك بالأصل». فآخر ما أراده الأمير محمد في تلك الفترة هو اكتساب المزيد من الأعداء الأقوياء. أصدر الملك مرسومًا ملكيًا بتعيين الأمير مشرفًا على مكتب وزير الدفاع وعضوًا بمجلس الوزراء.
يقول فهد العيسى، المدير العام لمكتب وزير الدفاع إن الأمير استعان بشركة «بوز آلن هاملتون» و«مجموعة بوسطن للاستشارات» وغيّر إجراءات شراء الأسلحة، التعاقد، تكنولوجيا المعلومات، والموارد البشرية. في السابق، كان القسم القانوني بالوزارة «مهمشًا»؛ ما نتج عنه توقيع عقود سيئة، والتي أصبحت «مصدرًا كبيرًا للفساد»، حسبما أوضح العيسى. دعم الأمير القسم القانوني وأحال عشرات العقود للمراجعة. فقد أسيء تفسير الكثير من صفقات التسليح وتمت مراجعتها بشكل غير ملائم، دون أي هدف واضح. ويتابع العيسى: «لدينا رابع أكبر إنفاق عسكري في العالم، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بجودة الأسلحة، بالكاد نحتل مرتبة ضمن العشرين الأوائل»؛ لذلك أنشأ الأمير مكتبًا لتحليل صفقات الأسلحة.
كما شرع الأمير في قضاء بضع أيام أسبوعيًا في قصر الملك عبد الله، حيث حاول دفع العديد من الإصلاحات الجديدة. «كان ذلك صعبًا للغاية في وجود عددٍ من الأشخاص»، ويتابع الأمير: «لكنني أتذكر حتى اليوم أنه ليس هناك أي أمر ناقشته مع الملك عبد الله لم يعط الأوامر لتطبيقه».
بعد أشهر قليلة من توليه للعرش أصدر الملك سلمان مراسيم أزاح بها الأمير مقرن عن تسلسل ولاية العهد ليضع مكانه الأمير محمد بن نايف، ثم ابنه محمد.
بعد أقل من أسبوع على موت الملك عبد الله وتولي الملك سلمان للعرش، أصدر مرسوم بتعيين الأمير محمد وزيرًا للدفاع، مديرًا للديوان الملكي، ورئيسًا لمجلس – حديث الإنشاء – للإشراف على الاقتصاد. بعد ثلاثة أشهر، استبدل الملك سلمان أخاه غير الشقيق ولي العهد – وهو مدير سابق للاستخبارات تم تعيينه وليًا للعهد من قبل الملك عبد الله قبل عامين فقط – بابن أخيه وابنه في تسلسل خلافة العرش. ذكر مرسوم الملك إن هذه الخطوة تمت الموافقة عليها من قبل أغلبية هيئة البيعة الخاصة بآل سعود. كما أعطى الأمير محمد السلطة على شركة أرامكو بواسطة مرسوم ملكي بعد 48 ساعة من ذلك.
يُقسّم الأمير وقته بين قصور والده ووزارة الدفاع، حيث يعمل منذ الصباح حتى منتصف الليل في معظم الأيام. يزعم أحد العاملين بالبلاط الملكي أن علاقته بولي العهد، محمد بن نايف، جيدة؛ فلديهما خيمتان متجاورتان في المعسكر الصحراوي الخاص بالعائلة المالكة. يجري الأمير محمد اجتماعات متكررة مع الملك وجلسات مطولة مع المستشارين والمساعدين، حيث ينكبون على البيانات النفطية والاقتصادية. كما أنه يستقبل كبار الشخصيات والدبلوماسيين الأجانب، وهو المهندس الرئيسي لحرب السعودية المثيرة للجدل في اليمن ضد متمردي الحوثي المدعومين من إيران. فرغم كل ما قاله الأمير عن توفير النفقات، كلفت الحرب البلاد ثروة. «نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى من التوصل إلى حل سياسي»، حسبما أوضح بشأن الصراع، «لكن إن انتكست الأمور، فنحن جاهزون».
يوقظه أطفاله في معظم الأيام، وهم ولدان وبنتان، تتراوح أعمارهم بين عام وستة أعوام. ويراهم في هذا الوقت فقط. «أحيانًا تغضب زوجتي مني لأنني أضع الكثير من الضغوط عليها بالنسبة لبرامج التربية التي أريد لهم أن يتبعوها. فأنا أعتمد بشكل رئيسي على والدتهم في تربيتهم». لدى الأمير محمد زوجة واحدة فقط ولا يخطط للزواج مرة ثانية، حيث يوضح أن جيله ليس مهتمًا بتعدد الزوجات؛ فالحياة مزدحمة جدًا، بالمقارنة بالعصور السابقة عندما عمل المزارعون لبضع ساعات فقط يوميًا، وتمكن المحاربون من «أخذ الغنائم مرة أسبوعيًا، وتمتعوا بالكثير من أوقات الفراغ». لا يترك العمل، النوم، الأكل، والشرب الكثير من الوقت لتكوين أسرة أخرى، ويتابع: «الحياة مع أسرة واحدة صعبة بما يكفي».
قد تجد الولايات المتحدة في الأمير محمد حليفًا مناصرًا طويل الأمد في منطقة فوضوية. فبعد أن التقى الرئيس أوباما بالأمير في كامب ديفيد في مايو الماضي، قال إنه قد وجده «واسع المعرفة، ذكيا للغاية، ويفوق عمره حكمةً». زار الأمير أوباما في البيت الأبيض في سبتمبر ليعلن رفض المملكة للاتفاق النووي مع إيران ذي الوساطة الأمريكية، والتقي الرجلان مجددًا يوم 20 إبريل عندما زار أوباما الملك سلمان في الرياض.
في مارس، التقى السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي جراهام، الأمير محمد في الرياض مع وفد من الكونجرس. ظهر الأمير مرتديًا ثوبًا تقليديًا ذا رباط ذهبي وغطاء رأس أحمر وأسر لجراهام أنه كان يتمنى لو ارتدى ملابس أخرى. قال جراهام: «قال لي الأمير: الأثواب لا تصنع الرجال». «يبدو واضحًا أنه يفهم ثقافتنا». وأضاف جراهام أن الأمير قد تحدث لمدة ساعة عن «العدوين المشتركين» لإسرائيل والمملكة، وهما تنظيم «داعش» وإيران؛ وعن الإبتكار والإسلام؛ وبالتأكيد عن التغيرات الاقتصادية الهامة. «لقد ذُهلت؛ لم أستطع استيعاب كيف كان الاجتماع مريحًا»، حسبما علق جراهام، «إنه رجل يدرك محدودية تدفق الإيرادات، وبدلًا من الذعر، يعتبرها فرصة إستراتيجية. كما تنطوي رؤيته للمجتمع السعودي على أن الوقت قد حان لتقديم الأقل للأقلية، والمزيد للأغلبية. لقد جرى تعريف كبار أعضاء العائلة الملكية بالامتيازات التي يحوزونها. بينما يريد هو أن يُعرّفوا وفق التزاماتهم».
لن يكون تغيير الرؤى الملكية سهلًا، خصوصًا في بلد يعيش فيه آلاف الأعضاء من العائلة الملكية بثراء معتمدين على الخزائن الوطنية، لكن الأمير محمد ينوي المحاولة. ويعلق: «الفرص التي لدينا أكبر كثيرًا من المشكلات».