وول ستريت جورنال: إيران أكثر تهديدًا من دمشق وكوريا الشمالية
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
يبرز ذلك المقال، الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنا الأمريكية، التهديدات التي يفرضها نظام الملالي الحاكم لإيران على دول المنطقة مع انتهاكه للاتفاق النووي واستمرار تقديمه الدعم للإرهاب وما يتوجب على واشنطن وحلفائها فعله حيال استفزازات إيران.يستهل مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق بواشنطن، حديثه بالإشارة إلى أن كلًا من كوريا الشمالية وسوريا وقعتا مع الولايات المتحدة اتفاقين للحد من قدراتهما العسكرية غير التقليدية 1994 و2013 على الترتيب، إلا أنهما انتهكتا الاتفاقين. إلا أن اتفاقا ثالثًا وقعته إيران مع واشنطن وهو الاتفاق المعني بالحد من قدرات طهران النووية، لكن تطبيق الاتفاق من الجانب الإيراني شابه الكثير من العيوب والانتهاكات أيضًا.تشابهت الاتفاقات الثلاثة في عدة جوانب، فاتفاقي بيونج يانج ودمشق أقرّا بامتلاك النظامين لأسلحة الدمار الشامل أو سبل تصنيعها وكلاهما افترض أن يقوم النظامان بتسليم ترسانتهما من الأسلحة وأن يسمحا للمفتشين الدوليين بالدخول إلى منشآت تصنيع تلك الأسلحة.وبحسب أورين، فقد كانت جميع تلك الافتراضات خاطئة، فبعد انسحاب بيونج يانج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، قامت باختبار 5 أسلحة ذرية وقامت بتطوير صواريخ عابرة للقارات قادرة على حملها. أما الديكتاتور السوري بشار الأسد، فقد قصف المدنيين بالغازات السامة بعد أقل من عام من انضمام بلاده لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.أما على صعيد الرد الأمريكي، فيشير أورين إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد سريعًا على انتهاكات نظامي دمشق وبيونج يانج، بقصف قاعدة عسكرية تابعة للقوات السورية بصواريخ توماهوك وتسيير سفن حربية أمريكية لساحل كوريا الشمالية.ويؤكد أورين أن التحرك الأمريكي رحبت به إسرائيل وحلفاء أمريكا الآخرين، لكن الاتفاقية المبرمة مع إيران ربما تكون هي الوحيدة التي لا تحتاج لتدخل عسكري.
اقرأ أيضًا:سؤال وجواب: كيف نفهم الضربة الأمريكية لنظام الأسد؟ وعلى الرغم من جميع البنود الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع إيران والذي يلزمها بالإذعان لمطالب المجتمع الدولي فيما يتعلق بترسانتها النووية، كانت إيران أكبر دولة راعية للإرهاب بل وتعهدت بتدمير دول أخرى كإسرائيل.وينوه عن أنه على الرغم من منع دمشق وبيونج يانج بشكل دائم من حيازة أسلحة الدمار الشامل، فإن طهران يمكنها أن تقوم ببناء تلك الأسلحة بشكل سريع ومشروع بحلول أواخر عام 2020 مع انتهاء سريان الاتفاق. فالخطر القادم لإسرائيل وجيرانها من السُنة بانتهاك إيران للاتفاق النووي وإمكانية تطوير قدراتها العسكرية النووية، لتسير على خطى نموذجي بيونج يانج ودمشق في خداع العالم وإيهامه بتفكيك ترسانتها النووية مقابل الحصول على مليارات الدولارات من وراء تخفيف العقوبات.وفقًا لأورين، يمكن لإيران أيضا تطوير تقنيات جديدة لإنتاج قنابل ذرية واختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات وتستمر أيضًا في قتل السوريين والعراقيين واليمنيين وتقدم في الوقت نفسه دعمًا ماليًا لحماس وحزب الله. مؤكدًا على حقيقة أن إيران هي الدولة الوحيدة التي مُنِحت الحصانة لقتل المدنيين والتهديد بارتكاب جرائم إبادة جماعية كما أنها مُنِحت إمكانية لتطوير قدراتها النووية.وينتقل أورين للحديث عما يجب على واشنطن وحلفائها القيام به لمنع حدوث تلك الكارثة، ففي البداية ينبغي معاقبة إيران على انتهاكها للمواثيق والمعاهدات الدولية. كما يجب أن تستمر العقوبات الأمريكية على إيران ويجب أن يمرر الكونجرس المزيد من التشريعات العقابية بحقها. يجب كذلك الربط وبقوة بين الاتفاق النووي المبرم مع إيران ودعمها للإرهاب، حيث تعهدت بإبادة إسرائيل والإطاحة بالحكومات العربية الموالية لأمريكا وضلوعها في ارتكاب مجازر.ويشدد أورين على ضرورة عدم إنهاء سريان أي عقوبات مفروضة على إيران، ما دام أن نظام الملالي الحاكم يقمع شعبه ويصدر الطغيان للخارج. ويؤكد في نهاية المقال أن سعي ترامب لاستعادة قوة الردع الأمريكية وإصراره على الوقوف في وجه إيران، سيجعل إسرائيل وأمريكا والعالم بأسره أكثر أمانًا.