أهم 10 مسلسلات عربية في عام 2019
أوشك العام على الانتهاء، وصار سهلًا أن ننظر وراءنا ونقيِّم كل ما حدث وما قُدِّم هذا العام، أحد الحقول التي بإمكاننا حصادها في هذا الوقت من العام هو حقل الدراما، حيث إن الدراما التليفزيونية لا زالت أحد أهم منافذ الترفيه لدى الجمهور المصري، حتى مع انتشار المنصات الإلكترونية كنيتفلكس وإتش بي أوه وغيرها، إلا أن شاشة التليفزيون لا زالت تحتل الصدارة في معظم البيوت.
هذا العام تأثرت الدراما كثيرًا بما حدث من دمج شركات الإنتاج الإعلامي تحت راية واحدة، ودمج شبكات البث التليفزيوني أيضًا وتخفيض أجور الممثلين والعاملين في الإنتاجات الدرامية بشكل عام، وما أتبعه من إجراءات أثرت كثيرًا على مدى جودة وكم الأعمال المقدمة، أيضًا تأثرت الدراما التليفزيونية باحتكار منصة ووتش إت للبث الإلكتروني للمسلسلات ومنع عرضها بشكل مجاني «وسهل» على يوتيوب وغيره من مواقع المشاهدة الإلكترونية.
كل هذا أثر كثيرًا على الدراما، ولذلك لم يكن هذا العام موفقًا كثيرًا فيما تم طرحه من «بضاعة» درامية للمشاهد، فلم يطغَ مسلسل أو أكثر على باقي المسلسلات فيجتذب المشاهد ويصبح حديث الناس كما حدث في السنوات القليلة الماضية. على كل فنحن في هذا التقرير نحاول أن نجمع لكم أفضل مسلسلات 2019 على مستوى الدراما العربية.
كيف نختار؟
في حقيقة الأمر فالسؤال معقد تمامًا خصوصًا في السياق المصري، وذلك نتيجة عدم توافر بيانات دقيقة عن نسب المشاهدة التي تحظى بها المسلسلات التي يتم إذاعتها على الشاشات المصرية والعربية، بالإضافة لعدم توافر قدر كافي من التقييمات الجماهيرية على مواقع تقييم المحتوى الفني العربي. لذلك فإن اختيارنا هنا يتم بالأساس بناء على أهمية هذه المسلسلات من وجهة نظر محرري الباب من كتاب ونقاد فنيين، بالإضافة لكمّ الجدل الذي أثراه محتوى هذه المسلسلات خلال عام 2019. الأهمية هنا لا تعني بالضرورة الأفضلية الفنية، ولكنها قد تعني في بعض الأحيان أهمية اكتسبها العمل نتيجة أفكاره التي قد لا نتفق معها أيضًا، ولكن هذا لا يجردها من أهميتها كمحتوى للتأريخ على هذه الفترة من تاريخ الفن المصري والعربي.
1. زي الشمس
مسلسل «زي الشمس» من بطولة دينا الشربيني وأحمد داود وأحمد السعدني، هو أحد مسلسلات الغموض والجريمة التي بدأت الدراما المصرية في الاتجاه لها مؤخرًا، المسلسل يحكي عن جريمة قتل لا يعرف أحد مرتكبها، وقد حقق المسلسل نجاحًا ملحوظًا، حتى إن الفيس بوك كان مقلوبًا رأسًا على عقب للبحث عمن قتل فريدة، الكثير من الكوميكس والإفيهات وحلقات النقاش تدور حول الموضوع، نجح المسلسل إذن في اجتذاب المشاهدين، حتى إن هناك أخبارًا متداولة مؤخرًا عن صدور جزء ثانٍ من المسلسل قريبًا.
2. قابيل
مسلسل قابيل أيضًا ينتمي لفئة التشويق والجريمة، المسلسل من بطولة محمد ممدوح ومحمد فراج وأمينة خليل، وقد استخدم المسلسل السوشيال ميديا بذكاء، حيث كان يدور حول قاتل متسلسل غير معروف ينشئ لنفسه حسابًا وهميًّا على فيس بوك لينشر جرائمه، وفي الحقيقة أنشأ صناع المسلسل حسابًا بالفعل باسم قابيل، وكان يتفاعل مع الجمهور بصفته شخصًا حقيقيًّا وليس شخصية خيالية في مسلسل، وكانت هذه حيلة جديدة متقنة جعلت المسلسل من أفضل مسلسلات السباق الرمضاني واجتذب الجمهور لمتابعته، وقد أصبح سؤال من هو قابيل حديث المشاهدين على السوشيال ميديا وقتها.
3. زودياك
مسلسل زودياك الذي عرض أيضًا ضمن الماراثون الرمضاني هو من فئة مسلسلات الرعب والغموض، وهو أول مسلسل مأخوذ عن أعمال الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، أيضًا نافس ضمن مسلسلات التشويق والإثارة واستحق مكانة متقدمة بينها رغم أنه من بطولة مجموعة من الممثلين الشباب، وعُرض بشكل محدود على القنوات التليفزيونية، إلا أنه نجح في جذب الأنظار.
4. ولد الغلابة
مسلسل ولد الغلابة من بطولة أحمد السقا، ويستلهم أحد أشهر المسلسلات الأمريكية Breaking bad في حبكته الأساسية، لكن رغم الانتقادات التي كانت تم توجيهها له طوال فترة عرضه، ورغم المشاكل التي يعج بها المسلسل، فإن المسلسل قد حقق تواصلًا وتفاعلًا مع واقع المشاهدين المصريين، بمعالجة قد تكون المشكلة الوحيدة فيها هي أنه لم يتم الإعلان عن كونها مقتبسة.
5.نصيبي وقسمتك الجزء الثالث
بعد النجاح الكبير الذي حققه عمرو محمود ياسين في مسلسل نصيبي وقسمتك في جزأيه الأول والثاني، قام مع مخرجه مصطفى فكري بإطلاق الجزء الثالث في أغسطس هذا العام، ونجح للمرة الثالثة في الاستحواذ على اهتمام الجمهور، حيث إنه يقدم دراما مسلية وسهلة تتراوح بين الدراما والكوميديا والماورائيات، نفس التوليفة التي اعتمد عليها صناع العمل في الجزء الأول والثاني، والتي ضمنت نجاح الجزء الثالث.
6. طلعت روحي
مسلسل طلعت روحي من بطولة إنجي وجدان ونيكولا معوض، والذي عرض خارج السباق الرمضاني والذي كان من أفضل المسلسلات الخفيفة هذا العام، بقصته المعربة عن المسلسل الأمريكي Drop dead diva والذي استطاع أن يجذب المشاهد ببساطته وخفته وقربه من الجيل الشاب الموجه له المسلسل بالأساس، وقد كان لأداء إنجي وجدان في أنضج أدوارها دورًا رئيسيًّا في أن ينال المسلسل إعجاب المشاهدين.
7. كلبش
للعام الثالث على التوالي ينجح أمير كرارة في اجتذاب المشاهد الرمضاني لمسلسله الذي يحكي بطولات الجيش والشرطة المصريين في محاربة كل شيء، ورغم أننا لا يمكننا تصنيف المسلسل كمسلسل اجتماعي لأنه ينتمي بشكل خاص لمسلسلات الحركة، إلا أنه صنع خصيصًا ليلمس المجتمع المصري ويتعرض لكل مشكلاته التي يحلها دومًا الضباط الشرفاء، ورغم أن مسلسل كلبش يمكن أن يوجه له الكثير من الانتقادات على مستوى الصناعة، إلا أن لعبه في منطقة الانتماء والوطنية تجعل المشاهد يتغاضى، مجبرًا في الكثير من الأحيان، عن الكثير من الفنيات، وتجعل نجاحه بشكل كبير مضمونًا دون الكثير من المجازفات.
8. بدل الحدوتة تلاتة
المسلسل الذي تربع حقًّا على قمة المسلسلات الكوميدية هذا العام هو مسلسل بدل الحدوتة تلاتة، والذي كان من بطولة دنيا سمير غانم، والذي قدمت فيه ثلاثة مسلسلات، كل مسلسل من عشر حلقات، وكل منها قصة مختلفة بأبطال مختلفين بشخصيات مختلفة، شاركها في بطولة الحدوتة الأولى محمد سلام، وفي الحدوتة الثانية عمرو وهبة وأحمد رزق، وفي الحدوتة الثالثة هشام ماجد، وكعادة دنيا سمير غانم في تقديم حالة متكاملة في مسلسلاتها الرمضانية من حيث الدراما الكوميدية الخفيفة وأغنيات التترات والرقصات المتضمنة في المسلسل، كان بدل الحدوتة تلاتة أيضًا متكاملًا من ناحية هذه العناصر التي تحرص عليها دنيا سمير غانم، والتي تضمن لها جمهورًا مخلصًا يعرف أنه سوف يحظى بتسلية ومتعة وابتسامة.
9. الكاتب
رغم أن باسل خياط ابتعد عن الدراما المصرية هذا العام فإنه قدم مسلسلًا لبنانيًّا يحمل اسم الكاتب، وهو كما اعتاد باسل خياط في انتقاء أدواره يدور في أجواء غامضة تتسم بالمرض النفسي والمشاكل المعقدة، ورغم أنه مسلسل لبناني فإن اسم باسل خياط وسابقة أعماله في الدراما المصرية في السنوات القليلة الماضية جعلت المشاهد المصري شغوفًا بمتابعة هذا المسلسل، وقد لاقى استحسانًا جماهيريًّا كالمعتاد.
10. ممالك النار
مع بدء عرضه مؤخرًا أثار مسلسل ممالك النار الكثير من الحوارات والنقاشات بين مشاهديه على السوشيال ميديا، رغم أن معظم مشاهديه من الطبقة المثقفة التي تعتبر أن مسلسل يتحدث عن الصراع بين المماليك والعثمانيين في أواخر حقبة المماليك قبيل سقوط دولتهم، هو بحث تاريخي أكثر من كونه مسلسلًا دراميًّا، وهكذا فإن معظم متابعيه لا يهتمون بأداء الأبطال الذين كان على رأسهم خالد النبوي قدر ما يهتمون بالحقائق التاريخية المقدمة ضمن أحداث المسلسل الدسم. على مستوى المعارك فالمسلسل نقلة للإنتاجات العربية، أما على مستوى التمثيل فقد جذب الفنان السوري محمد نصر الأنظار بأدائه في دور السلطان سليم الأول.