الأحدث
أم الثوار وأبوهم .. وأشياء أخرى
لا يخفى على أحد التردي الذي وصلت إليه ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهي حالة وصلت إليها نتيجة العديد من العوامل، منها ما قام به الثوار أنفسهم، من تقديس عدد من الشخصيات واعتبارهم ممثلين للثورة ووكلاء لها، معبرين عنها وعن مطالبها، والانقياد خلفهم وفي أقوالهم وافعالهم، وإطلاق ألقاب مرتبطة بالثورة عليهم ومعاملتهم على هذا الأساس، رغم تحول عدد كبير منهم، وتناقض مواقف البعض الآخر، واتخاذهم مواقف أبعد ما تكون عن روح الثورة. رغم أن ثورة يناير قامت بالأساس دون وجود قيادة لها واعتمادها بشكل شبه كامل على الشباب والجماهير.