قصة قصيرة

كان الأستاذ خالد مهيد رجلاً وقوراً محترماً بين الناس، لا يذكرونه إلا بالخير ويرون فيه القدوة الحسنة لأبنائهم وبناتهم. يُشهد له بالصدق وبالأمانة.

نهضت من مكانها وبحثت لها وسط الأجساد الآدمية عن موضع فارغ لتعبر خارجة من الحجرة، فتبحث عن جدتها بإحساس صادق من قلب لا يكذبها.

يعزف الكون سمفونيته، ويقف الإنسان في حيرة متسائلا عن سبب وجود هذا وذاك، فلا يحصد إلا التعاسة، في حين أن النجوم تحترق لتلمع دون أن تتساءل: لم الاحتراق؟

هذه ترجمة عربية للنص The Terror، وهو النص المُترجم بدوره عن النص الأصلي «Lui؟»، والمنشور باللغة الفرنسية في 3 يوليو عام 1883 في مجلة (جيل بلاس).

ألقى بنظره إليها للمرة الأخيرة، ولَمَحَ على محياها شبح ابتسامة مُغتصَبة، وتمنَّى حينها أن تجد تلك الفاتنة طريقها إلى البيت، وأن ترافقها السلامة.

عمل لا يفتح بيتًا ولا يجلب مالًا ولا مجدًا لصاحبه هو لمس للحياة من دون الخوض فيها. قال هذه الكلمات ثم بادلته النظر، وفهمت أنّها أحرقت شيئًا في نفسه.