حسين – ماكمهون، سايكس – بيكو، روتشيلد-بلفور
بعد التعرض بشكل موجز لمشروعي التحديث العثماني والاستعماري التغريبي والسياق التاريخي السياسي الذي تشكلت فيه الدولة العربية الحديثة ننتقل للحديث عن فوضى التفاهمات والمحادثات التي كانت تدور حول المنطقة.
التحديث المأزوم والمزعوم
يمكن أن نتحدث عن سياقين أساسيين لميلاد الدولة العربية الحديثة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى: فشل مشاريع الإصلاح بالدولة العثمانية انتهاءً بسقوط السلطنة ذاتها، والاستعمار بأشكاله ومستوياته المتباينة.
عن الدولة العربية الحديثة في مئويتها
الميلاد المبتسر للدولة العربية الحديثة بين فشل محاولات الإصلاح للدولة العثمانية والتحديث القسري المتعسف على يد الاستعمار، ثم فوضى الاتفاقيات والتفاهمات التي حدثت في هذه الحقبة من الزمان والتنافس بين مختلف المشاريع الاستعمارية والاستقلالية الذاتية، وفي النهاية: التشوهات التكوينية التي اعترت الدولة العربية الحديثة، والتي لعبت دورا في ضعف فاعليتها واستقرارها لاحقا.
هل نحن مقبلون على إعادة تقسيم للدول العربية مرة أخرى ؟
نعود إلى المسألة الأساسية وهي مدى إمكانية حدوث تغيير في الحدود السياسية الحالية. وبعد الإشارة إلى المشاكل الناجمة عن الحدود الحالية فإنه بالإمكان الميل نحو التوقع بحدوث تغيرات على الحدود الحالية، خاصة في ظل فشل الدول الحالية، وعدم قدرتها على تحقيق وتلبية المصالح العامة. وفي ظل استمرار الاضطرابات وال
كيف تكونت “الدولة الوطنية” فى جسد عالمنا العربى
في خضم موجات ثورية عارمة تجتاح الأفق العربي منذ أربعة أعوام وتحول دول عربية إلى مصاف الدول الضعيفة وبعضها الآخر في طريقه للإنضمام إلى نادي الدول الفاشلة أو المنهارة يكون التساؤل: ما هو مستقبل تلك الدول في ظل حالة اللاعقلانية التي تسودها الحالة العربية بلا استثناء؟ وما هي قدرتها وقابليتها للبقاء في ظ