زلزال تركيا وسوريا

بعد زلزال تركيا والمغرب، أصبح للصمت معانٍ أخرى، لم يعد الصمت هو السكون والهدوء والراحة النفسية، بل هو شيء ما يروي حكاية ما، ويُؤلِّم دون صوت.

إن لب لباب مقاصد الشريعة جعل الأولوية الأولى هي أن تتكاتف كل الجهود؛ من إغاثة ضحايا الكوارث وحفظ أرواحهم وسلامة أبدانهم ومعالجة جرحاهم.

لا تتوقف معاناة الناجين من الزلزال على الخروج أحياء، بل إنهم يتعرضون لمشاكل نفسية وجسدية عديدة قد تلازمهم إلى الأبد.

يحاول الرئيس السوري بشار الأسد استغلال الزلزال المدمر لإعادة علاقاته الدبلوماسية مع العالم العربي والغربي، فهل يكون الزلزال بوابته للعالم من جديد؟

يعاني النازحون السوريون في تركيا من التجاذبات السياسية التي تجعل ترحيلهم هدفًا معلنًا للمعارضة التركية، وقد فاقم الزلزال من معاناة هؤلاء الملايين.

إذا انتصر السؤال الديني وانتصرت فكرة أن الغضب الإلهي يقف وراء كارثة الزلزال، فماذا يمكن للسلطة أن تفعل أمام هذا الغضب؟ وما قيمة السؤال السياسي حينئذٍ؟