رأي عام وإعلام

اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجديدة مع السعودية تتركنا أمام احتمالين لا ثالث لهما؛ الأول هو استحالة تطبيق تلك الإتفاقية، والاحتمال الثاني هو ألا تصل تلك الدعاوى لإثبات مصرية الجزيرتين وبالتالي يجوز التنازل عن ممارسة السيادة عليهما للملكة العربية السعودية.

يأتي هذا القرار اليوم ليكتب نهاية الدور الذي لعبته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لسنين طويلة، وينسدل بذلك الستار على أحد المعالم الأساسية التي ميزت وجه المملكة العربية السعودية طوال العقود الماضية. مملكة قررت أن تغير من وجهها، ربما، لتلائم مستقبلا جديدا.

فى 12 أبريل/نيسان 2011 بدأت التحقيقات مع مبارك فى شرم الشيخ. فهل مازلنا حقًا فى دولة مبارك؟ الصحافة العالمية ترد على هذا السؤال.

زار ديفيد ميلر بايرز، رسّام خرائط في «ناشيونال جيوجرافيك»، مصر فى عام 2007 وتوصّل إلى عدة خرائط ووثائق تاريخية تثبت أن جزيرتي تيران وصنافير تنتميان إلى مصر. علاوة على ذلك، وصفت وثائق أخرى الجزيرتين على أنهما جزء من المحمية الوطنية الأولى بمصر – محمية رأس محمد الوطنية.

تمت الإطاحة بالمستشار هشام جنينه من منصبه كرئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ومعه ما يثبت حقوق الشعب ومن هنا أسدل الستار مرة أخرى على قضايا الفساد.

لم تبتلع وسائل التواصل الاجتماعي الصحافة وحدها، بل ابتلعت أيضًا الحملات السياسية، الأنظمة المصرفية، التواريخ الشخصية، صناعة الترفيه، البيع بالتجزئة، وحتى الحكومة والأمن. فكيف أصبح فى يد حفنة قليلة من البشر مصير الكثيريين؟