الإخوان المسلمون؛ جماعة أم جماعات ؟ (3-3)
إن اصطلاح الحركة الإسلامية لصيقٌ بوجود المجتمع المسلم، وملازم أكثر لوجود أهل العزم فيه. وإذا كانت التنظيمات الحالية قد استنفذت أغراضها واستهلكت قدراتها، وابتُذلت ديباجاتها؛ فإن الحركة الإسلامية التي انقطع مددها من أهل التحزُّب ستُرزق روافدًا من المجتمع العريض؛ الذي لا يني أهل العزم فيه عن تمثُّل لا إله إلا الله قولًا وعملا.
الإخوان المسلمون؛ جماعة أم جماعات ؟ (2-3)
توقّفنا في الحلقة الأولى عند أثر الطابع المهني للبنّا والهضيبي الأب والتلمساني في تشكيل بنية وسلوك الجماعة. لكن كل جماعة/حركة من الجماعات الإخوانيّة الثلاث لم تصطبغ بصبغة مرشدها فحسب؛ بل عكست طبيعة الحقبة السياسيّة، وطبيعة العلاقة مع النظام الحاكم. ومن هذا المنظور يُمكننا مثلًا فهم بعض أسباب لياذ الهضيبي وجماعته بالدعوة، ونبذهم للعمل السياسي المباشر. فقد وصمت سياسات الحقبة الناصرية بإثنينية صلبة: إما الخضوع الكامل أو الاستئصال التام.
الإخوان المسلمون؛ جماعة أم جماعات ؟ (1-3)
"إن فكرة الإخوان المسلمين، نتيجة الفهم العام الشامل للإسلام؛ قد شملت كل نواحي الإصلاح في الأمة: فهي دعوة سلفية، وطريقة سُنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية". - حسن البنا؛ رسالة المؤتمر الخامس.
معا لحل تنظيم الإخوان المسلمين (1)
يناقش هذا المقال فكرة أن المطلوب على الحقيقة هو النظام وليس صورة التنظيم (ذات البنية الهرمية)