الطائفية

بعد خمسة أعوام من ثورات الربيع العربي، يبدو هذا الطفو للقضايا الطائفية وارتفاع سهم الفعل والفاعل الطائفي مثيرًا للتساؤل وباعثًا على التقصي ومحاولة الفهم.

محاولة لقراءة واقع العراق من خلال وصف ما يجري اليوم من انقسامات والأسباب الجذرية لذلك، وتشخيص أبرز الخيارات التي تبنتها مكونات المجتمع العراقي بصورة عامة.

إن لم يأخذ العقلاء على أيدي الغوغاء، لغرقت سفينة الوطن ومن فوقها الجميع. يقول النعمان بن بشير: «يا يأيها الناس: خذوا على أيدي سفهائكم قبل أن تهلكوا».

الأحداث الطائفية تأتي في الأغلب على خلفية المشاحنات السياسية التي تكون الدولة جزءًا منها، بل قد تكون الدولة طرفًا في الصراع الطائفي مثل ما حدث في ماسبيرو.

إذ أن البرابرة الذين لم يأتوا إلا بعد أن تمت صناعتهم في بعض المجتمعات، وأصبح واقع الدولة هو الأساس الذي ينبغي أن يتبعه الجميع.

مابين صراع أهلى سواء عرقى أو دينى أو قبلي، أو حكم شمولى أو جماعة تسعى للآنفصال أو حرب على الموارد وتدخلات خارجية تعيش القارة السمراء في فقر مدقع