الازمة اليونانية

"البقاء للأقوى"، "سيريزا يفعلها"، "اليونان تقول لا"، تلك الشعارات التي تبعث بريق من الأمل على قدرة شعب على تحديد مصيره كانت على رأس عناوين الصحافة العربية والأجنبية، بعدما قال الشعب اليوناني "لا" في استفتاء أجراه حزب "سيريزا" الحاكم، في الخامس من يوليو الجاري، للتصويت على قبول الشعب لمزيد من التقشف

هكذا صوَّتت أغلبية معتبرة من اليونانيين بـ "لا"، في الاستفتاء على شروط الترويكا المتعلقة بأموال الإنقاذ من أجل سداد ديون الحكومة اليونانية. وبالنظر إلى تكتيكات الفزع من جهة المفوضية الأوروبية والسياسيين الألمان، تجعل البروباغندا اليونانية الموالية للرأسمالية، وإغلاق البنوك، من الصعب، إن لم يكن من ال

"هل تقبلون أم لا خطة الإنقاذ الجديدة التي تستلزم إجراءات تقشفية صارمة؟"، ذاك هو سؤال الاستفتاء التاريخي في اليونان في مطلع شهر يوليو 2015 حول بقاء اليونان داخل منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، إجابة هذا السؤال وضعت اليونان وأوربا بأكملها على مفترق طرق بعد أن وصلت المفاوضات بين اليونان ومقرضي