كيف نقطع دائرة العنف ؟
تأتي القوى الإسلامية بدورها، ففي أفضل السيناريوهات المتوقعة لاستمرار الحالة لا يمكن التنبؤ بأكثر من رغد عصر مبارك إن جاز تسميته كذلك مقارنة بما هم فيه الآن. ولكن الحد الأدنى لأي تفاوض سيكون الحفاظ على تواجد كياناتهم بشكل شرعي مؤسسي مشارك في مؤسسات الدولة وهو ما يزيد عن عصر مبارك حتى وان اضطروا في بداية الأمر إلى الإبتعاد عن المساحات التنفيذية في هيكل الدولة. ولكن الحوار لن يجد قبل أن تتبنى القوى الإسلامية موقفاً واضحاً يدين كل أشكال العنف ويضع فاصلاً كبيراً بينها وبين الجماعات المؤيدة لانتهاج العنف بوضوح دون المواربة. وهذه الخطوة لابد أن تكون تالية لإظهار النظام حسن النية بوقف الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين، وإن سبقوا بها فنعم. ولكن سيظل عليهم التعامل مع النظام الدولي بشكل أكثر طمئنة و التعامل المؤسسي مع المجتمع وهيكل الدولة بشكل أكثر انفتاحاً.
هل حانت نهاية الإخوان المسلمين في مصر؟ (مترجم)
كذلك حكمت محكمة اليوم بالسجن مدى الحياة على الرئيس المعزول في قضية اتُهم فيها بالتآمر مع قوى أجنبية - رغم أن مدى استمرار ذلك الحكم سيعتمد على مدى نجاح مرسي في إطالة عمره. وبعد إحالة القضية للمفتي الأكبر شوقي علام – وحكمه في القضية استشاري – لاستشارته بشأن حكم الإعدام، صدّقت نفس المحكمة اليوم على حكم
أبرز الانشقاقات في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين
في ظل الأزمة الحالية التي تعصف بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، المتنازع عليه بين قيادتين، تبدو جماعة الإخوان أنها تعيش أزمة هي الأصعب في عمر الجماعة، ولكن بالرغم من ذلك فإنها لم تكن الأوحد، فالخلافات الأخيرة بالجماعة لم تكن أول أزمة يواجهها الإخوان على مدار تاريخهم، -فالعلاقة المترددة بالسلطة، و
أسباب صراع الأجنحة داخل الإخوان ونتائجه
الخلاصة أن عنف النظام الحالي هو المسئول عن إخراج مارد "شباب الجماعة" من قمقم (السلمية) إلى فضاء (الثورية)، وأنه هو المسئول عن الانقلاب الاول الأصلي في منهج الجماعة من (السلمية المطلقة) التي جعلت تيارات يسارية وليبرالية تتهمها بالتأخر في المشاركة في ثورة 25 يناير، إلى "الثورية المطلقة" التي جعلت الاخ
الحركات الإسلامية على مفترق طرق
لقد قضت الحركة الإسلامية في إيران ما يقرُب من 15 عامًا (1963-1978) تُربّي الحشود من خلال عمل مُنظّم في بناء الوعي والتصوّرات بالمحاضرات والندوات ونشر الكتب وتدارُسها مع شرائط وخطب القيادات الثوريّة من العلماء والمفكّرين. فكانت "حسينيّة إرشاد" في طهران، التي حاضر فيها أمثال شريعتي ومطهري؛ هي القيادة التربوية والسياسيّة ومركز توجيه الحشود التي بُذل الجهد الجهيد في تثقيفها وتوجيهها برغم حصار مخابرات الشاه. حتى إذا خرجت الجماهير إلى الشوارع؛ كانت طليعتها مُعدَّة إعدادًا نفسيًا ومعرفيًا وتربويًا بالدرجة التي تؤهلها للتصدّي لمسئوليّة قيادة الجماهير، وتحمُّل تبعتها. ويقيني أنه لو أنفق الجيل المتصّدر، والذي نُكبت به الحركات الإسلاميّة في العالم العربي؛ بعضًا من الوقت الذي أهدره في تُرَّهاته السياسيّة طوال أربعة عقود، لو أنفق بعضًا من أعوام التيه في جهدٍ حقيقي مشابه للجهد الذي تكبَّده الإيرانيون في بناء وعي جيل الثورة، لكان حالنا غير الحال. وإذا كان التاريخ لا يعود القهقري أبدا؛ فرُبّما كانت الفرصة سانحة اﻵن لجيل جديد لتسلُّم قياد الحركة الإسلاميّة، وإعادة توجيه دفّتها في مفترق الطرق.
هل ستتغير جماعة الاخوان المسلمين؟
تري ما هي دلالات حديث احمد عبد الرحمن في برنامج بلا حدود، وهل تشهد جماعة الاخوان تغييرا حقيقيا بداخلها؟