أفوقاي

إن أبرز ما نراه في هذه الرحلة المغامرة تلك الروح المورسكية الوقّادة التي لا تنفك عن أفوقاي، هو مورسكي معتز بثقافته وهويته وتاريخه.

جاء عدد من هؤلاء المورسكيين المنهوبين إلى سلطان الأشراف السعديين في المغرب يطلبون منه أن يُرسل سفارة من قبله إلى أحد الأندلسيين القاطنين في فرنسا.

لقد كان أفوقاي عازمًا على مغادرة الأندلس «والهجرة إلى ديار المسلمين» كما يقول، ويبدو من نص مذكراته أن والديه كانا قد سبقاه إلى العدوة المغربية.

هذه المذكرات كُتبت في القرن السابع عشر الميلادي، وتعطي لنا معلومات تاريخية عن معاناة الموريسكيين في طورهم الأخير قُبيل الطرد النهائي.