7 قصص عن القضية الفلسطينية للأطفال واليافعين
تكثر الترشيحات عن الكتب والروايات التي تناولت القضية الفلسطينية، لكن قطعة الأحجية الناقصة هي كتب الأطفال. إحياء القضية في قلوب الأطفال واليافعين وعقولهم لا يقل أهمية عن تثقيف الكبار، حتى لا ننسى، وحتى لا نغض الطرف، وحتى لا نفقد الارتباط مع جذورنا الحقيقية.
في القائمة التالية ترشيحات لقصص وروايات للأطفال واليافعين، مُرتَّبة حسب السن من الأصغر للأكبر. قرأت تلك القصص والروايات في أوقات مختلفة، ولمست تفاعل الأطفال وأهاليهم معها، ولا يوجد وقت أنسب من هذه الأيام لمشاركتها.
تعمدت كتابة قدر كبير من التفاصيل عن الحبكة لمساعدة الآباء في اختيار القصة المناسبة لأبنائهم، أمَّا تقدير السن المناسبة فهو نسبي، وإن اعتمد على الأكثر شيوعًا، مع الأخذ في الاعتبار الفروقات الفردية بين الأطفال.
1. قصة «أريد أن أكون سلحفاة»
القصة من كتابة «أمل فرح»، وإصدار دار شجرة، مناسبة لسن 5 سنوات.
ماذا لو أُجبرت على الرحيل من بيتك فورًا؟ ما الذي ستأخذه وما الذي ستتركه، وإن كان ترك البيت بمثل هذه الصعوبة، فهل ستتمنى لو كان فقط بإمكانك أن تأخذ البيت كله معك؟
لمثل هذه الأسباب تتمنى بطلة القصة لو كانت سلحفاة، حتى يكون البيت جزءًا منها، لا تنفصل عنه، ولا تفارقه. القصة صغيرة وبسيطة ويمكن اعتبارها أيضًا قصة عن السلاحف وصفاتها.
2. قصة «هلال القدس البسام»
قصة شعرية من تأليف «شوقي حجاب»، وإصدار دار الشروق.
ميزتها هي الرمزية؛ فالقصة عن يمامة وابنها، يزوران مدينة القدس، وتحكي الأم لصغيرها عن ذكرياتها مع المدينة، وصداقتها مع الهلال، لكن تغيرت الأوضاع بعد مجيء البومة والذئب اللئيم ومحاولتهما لإفساد المدينة، ومضايقتهما لأهلها.
رمزية القصة مناسبة للأطفال في سن صغيرة، لتعريفهم بما يحدث في فلسطين بدون صدمة أو إزعاج أو خوف.
3. مجموعة «أطفالنا وفلسطين»
المجموعة المكونة من ثلاث قصص للكاتبة «سالي خالد زكي»، ومن إصدار دار ريما للحكايا، وهي مناسبة لمن هم فوق الـ 6 سنوات.
القصة الأولى هي «أبواب وحكايات»، والتي تحكي عن مجموعة أصدقاء يلتقون في المسجد الأقصى، كل واحد منهم يدخل من باب مختلف للمسجد، وفي أثناء محاولة الأصدقاء أن يتجمعوا في نقطة واحدة، نأخذ جولة معهم في المسجد الأقصى، ونعرف أهم معالمه، وتاريخه، وتاريخ الأبواب المختلفة التي دخل منها الأصدقاء، والجزء المثير في هذه القصة هو الحديث عن الأكلات الفلسطينية الشهية التي أحضرها الأصدقاء.
القصة الثانية هي «صغار ولكن أبطال». أبطال القصة من القدس وغزة ونابلس والخليل، وتعتبر القصة نافذة حقيقية على ما يحدث في فلسطين من اعتداءات على المسجد الأقصى، والتهجير، والقصف، ونقاط التفتيش، لكن بصورة مناسبة للأطفال. صورة تُوضِّح الشجاعة والنبل والأمل والرحمة والإيمان أكثر من الرعب. كذلك تساهم القصة في زيادة الوعي بمشاكل الآخرين، وحث الطفل على التعاطف معهم، وربما تختلف نظرته لمشاكله الخاصة بعد هذه القصة.
القصة الثالثة والأخيرة هي «بيت وشجرة». يشاهد أبطال القصة أخبارًا عن فلسطين، وبينما يحاولون فهم الأحداث، يقابلون سيدة فلسطينية عاصرت التهجير، وتحكي لهم عن فلسطين، أهميتها الدينية والتاريخية، أهم معالمها. القصة غنية بالمعلومات الأساسية عن فلسطين في سياق شيق وتفاعلي.
4. كتاب «على جناح البراق»
هو كتاب تفاعلي في المقام الأول. يتضمن الكثير من المعلومات والأسئلة والأحجية عن فلسطين والمسجد الأقصى، ويبدأ بقصة عن عمر وأخته ياسمين وزيارتهما للمسجد الأقصى، ومقابلتهما للفلسطينيين وسماع حكاياتهم. الكتاب من إصدار دار «كادي ورمادي».
5. رواية «لمن هذه الدمية؟»
هي رواية للكاتبة «تغريد النجار»، من إصدار دار السلوى. مناسبة لليافعين (12-18 سنة).
تبحث الحفيدة عن هدية لجدتها، تشبه دمية فقدتها الجدة منذ زمن طويل. حين تصل الهدية تكتشف الجدة أنها نفسها دميتها المفقودة، التي فقدتها في يافا عند ترحيلهم منها، بعد اكتشاف تطريزها الخاص على ملابس الدمية.
في رحلة اكتشاف كيف وصلت الدمية من يافا لشيكاغو، نتعرَّف أكثر على تلك العائلة وحياتهم كفلسطينيين في أمريكا، وما تعرضوا له قبل التهجير وبعده، والأهم رحلة الحفيدة في إعادة اكتشاف هويتها في سن حرجة، وعودتها لجذورها مرة أخرى.
6. رواية «لغز عين الصقر»
هي رواية للكاتبة «تغريد النجار»، من إصدار دار السلوى، مناسبة لليافعين (12-18 سنة).
قصة مغامرة وألغاز، بطلها زياد ذو السبعة عشر عامًا، يعاني وأهله من ضيق الحال، ويضيق عليهم أكثر مرض أخيه، لكن يأتي الأمل مما اعتبروه قصصًا خيالية ترويها الجدة عن كنز خبَّأه جده قبل التهجير، فيحاول الوصول إليه، أملًا في تحسين أحوالهم، وعلاج أخيه.
ما يميز القصة هو عرضها للواقع الفلسطيني في سياق المغامرة والألغاز المناسب لليافعين.
7. «قصاصات» من سلسلة «سافاري»
أحد أشهر السلاسل لمواليد الثمانينيات والتسعينيات، وهي مناسبة لليافعين، والكبار.
تدور حول طبيب مصري «يجاهد كي يظل حيًّا ويظل طبيبًا» في الكاميرون، وكما يصف الكاتب د. أحمد خالد توفيق، السلسلة، فهي «خليط عجيب من الطب والميتافيزيقا والرعب والعواطف والسياسة».
هذا عن السلسلة بشكل عام، أما العدد (قصاصات) فيمكن اعتباره موسوعة صغيرة عن التاريخ اليهودي، والصراع العربي الإسرائيلي.
عبر سياق روائي، ننتقل من بحر البقر، إلى دير ياسين، وصابرا وشاتيلا، والماسادا، والأسر البابلي، والنكسة، ونصر أكتوبر. جولة في الوعي الجمعي العربي واليهودي، مع توثيق للتاريخ ومعلومات دقيقة كما تعوَّدنا من د. أحمد خالد توفيق.