مائة عام على ثورة 19

تشكلت في إطار ثورة 1919 كتلة الحركة الطلابية المصرية ونضجت بحيث أمست لاعبًا أساسيًا في السياسة المصرية على مدى العقود التالية.

ظلت ثورة 1919 في المخيلة الجمعية المصرية ثورة سلمية ناعمة، إذا كانت تلك نصف الحقيقة فقط، فما النصف الآخر؟

قبل أن تندلع الشرارة الأولى لثورة 1919، كان المصريون قد أعدوا لها العُددَ بطريقتهم الخاصة، منها ما أشبعه المؤرخون بحثًا وكتابة. ومنها ما لم ينتبهوا إليه.

هل كانت ثورة 1919 علمانية أم إسلامية؟ هل كانت حدثا قوميا عربيا إقليميا منفتحا أم مصريا وطنيا منعزلا؟ ومن أجل التحرر من المحتل أم من أجل بناء الوحدة الوطنية

لم تكن ثورة 1919 ثورة سياسية فحسب، ولكن ثورة حضارية وضعت نصب عينها استعادة استقلال مصر الحضاري متمثلًا في الشريعة الإسلامية.

كانت ثورة 1919 إيذانًا بنضج الوطنية المصرية في طورها الجديد الذي تشكلت فيه الأمة المصرية كأمة متمايزة عن محيطها العربي والإسلامي.