فيلم «Smile»: الكثير من الفرص المهدرة والكثير من المتعة
من الصعب أن تأتي بأفكار جديدة في هذه الأيام، هذا ما نعتقده للوهلة الأولى عند النظر إلى الإنتاجات البشرية الهائلة في مختلف الحقول الفنية، لكن ومع بعض الصبر والتأمل، تستطيع أن ترى بوضوح أن الصفحة م ازالت بيضاء تنتظر من يكتب بها، وستعرف أيضًا أن تغيرات العصر تفرض تغيرات جوهرية على الأفكار، حتى تلك التي اعتدنا عليها.
ومن هنا نرى أن الفنان الحقيقي هو ذلك الذي يأتي بالأفكار البعيدة عن الذهن، التي نعرف من خلالها أن الصفحة ما زالت بيضاء. هذه هي الأفكار الأولى التي طرأت على ذهننا حينما عرفنا فكرة فيلم «Smile». فالفيلم يبني رعبه بالكامل على الابتسامة، هذا الفعل الإنساني البريء والمُحبب للنفس. وعلى قدر إعجابنا بالفكرة قررنا أن نتريث لنرى معالجتها.
الابتسامة المرعبة التي انتظرها العالم
قبل ظهور أي تفاصيل تخص الفيلم، قرر صُناعه أن يتبعوا أسلوبًا مُبتكرًا في الدعاية، وذلك بوضع فكرة الفيلم أمام العالم بشكلٍ غامضٍ لا نفهمه، ولكنه يجعلنا نبحث عن هذا الفهم طوال الوقت. بدأ مجموعة من الأشخاص يظهرون في بعض الأماكن العامة، والتجمعات البشرية الكبيرة مثل ملاعب كُرة القدم، وعلى وجوههم ابتسامة غامضة وغريبة تدب الرعب في النفوس، فُسِرَت هذه الظاهرة الغريبة بعد ذلك حينما نزل الإعلان التشويقي الخاص بالفيلم، فهمنا حينها أن الابتسامة الغريبة كانت دعاية لفيلمٍ تنتقل فيه لعنة معينة من شخص لآخر، وهذه اللعنة لها علاقة بكائناتٍ شيطانية تبتسم.
باركر فين في عالم الأفلام الطويلة
فيلم «Smile» هو أول فيلم طويل للمخرج باركر فين، وذلك بعد إخراجه وتأليفه فيلمين قصيرين وهما The Hidebehind و Laura Hasn’t Slept والفيلم الأخير هو الفيلم الذي بُني عليه بعد ذلك فيلم «Smile». كان هدف الفيلم من البداية واضحًا، وهو أن شركة «باراماونت بيكتشرز» تريد أن تضع الفيلم على منصتها الخاصة، وكان من المفترض ألا يخرج الفيلم من الفضاء الإلكتروني، غير أنه قد عُرِض في صالات عرض أمام بعض الأشخاص لمعرفة رأيهم في الفيلم، وقد لاقى الفيلم استحسانًا كبيرًا في نفوسهم، في هذا الوقت قررت الشركة أن يتم توزيع الفيلم على صالات العرض، وتوفيره أمام جمهور السينما، وألا تكتفي بالعرض الإلكتروني كما قررت في البداية. تجاوزت إيرادات الفيلم الـ215 مليون دولار، وقد بلغت ميزانيته 17 مليون دولار. هكذا تحول الفيلم الذي صُنِعَ لغرضٍ مُحدد، وبطموحات قليلة من ورائه، لواحدٍ من أكثر الأفلام نجاحًا هذا العام. وهذا يجعلنا نتساءل هل يستحق الفيلم هذا النجاح بالفعل؟
بداية اللعنة
تبدأ أحداث الفيلم مع الطبيبة النفسية روز باكون، تعمل روز في إحدى المصحات النفسية، ونرى من البداية أنها تُرهق نفسها في العمل أكثر مما ينبغي، حتى إنها تعمل أوقات راحتها، حتى ولو لم تأخذ مالًا مقابل هذا العمل. في الوقت الذي تتذكر فيه أنها تعمل منذ ما يقارب اليوم، تُقرر أن تعود للمنزل، لكن تأتيها مكالمة طارئة لحظة خروجها، تجعلها تعود للعمل مرة أخرى. المكالمة بخصوص «لورا ويفر» فتاة جامعية تبلغ من العمر 26 عامًا شهدت على حادثة انتحار دكتورها الجامعي، وذلك بقتل نفسه أمامها بمطرقة. كانت لورا واعية بكل ما يحدث حولها، تعرف الوقت والأيام، كما كانت فتاة ذكية لها مستقبل باهر، غير أن هذه التكهنات السعيدة بدأت بالاختفاء حينما بدأت لورا ترى الكائن الشيطاني الذي يبتسم لها ابتسامة غريبة ومرعبة، هذا الكائن يظهر بصورة أشخاص تعرفهم ويعرفونها، لكنه يحاول أذيتها. لم تمضِ دقائق حتى رأت لورا الابتسامة على وجه الطبيبة، فبدأت بالصراخ، حتى تملك منها الكائن الشيطاني، فغرقت في الهدوء وقتلت نفسها بطريقة وحشية، دون أي مشاعر. ولم يشهد على هذه الحادثة أحد غير الطبيبة.
الكثير من الدراما القليل من الرعب
لم تكن الأحداث المخيفة في الفيلم كثيرة، بل يمكننا أن نتذكر عددها بكل سهولة، ومعظم المشاهد التي كان من المفترض أن نخاف فيها قرر المخرج ألا يستغلها، لكنه وبدلًا من ذلك لجأ إلى (قفزات الرعب) أو Jump scare وذلك حيثُ كان يُمهد كثيرًا لحدوث شيء مرعب، لكن لم يكن يحدث شيء، وبعد خيبة الأمل التي نشعر بها يقوم بعرض شيء مخيف فجأة على الشاشة، ولكن كانت هذه القفزات عرضية، أي لم تكن من صلب الفيلم، وكان من الممكن أن يتخلى الفيلم عنها بكل بساطة. ومع هذا كانت قفزات الرعب مقبولة في البداية غير أنها زادت حتى أصبح من الواضح أنها سلاح المخرج الوحيد، أو دعونا نقول إنه أفضل سلاح يستطيع استعماله.
اعتمد المخرج على نوعين من قفزات الرعب، الأول هو الصورة التي نراها، وقد استخدم هذا النوع ثلاث مرات في الفيلم، أما عن النوع الذي أحبه المخرج وآلفه حتى أكثر منه بشكلٍ غير مُبرر فهو (الصوت)، ومن هذا أننا كنا نرى المشاهد تحدث بتتابع عادي مثلما تحدث في حياتنا اليومية، وفجأة ينتقل المخرج إلى المشهد التالي بافتتاحه بصوت عال ومفزع، وكل الأصوات العالية والمفزعة كانت أشياء عادية أيضًا مثل فتح طعام معلب، أو باب الثلاجة، وما إلى ذلك.
على الرغم من أن الفيلم يعد فيلم رعب في المقام الأول، فإن المخرج اهتم بالجوانب الإنسانية والعلاقات العاطفية فيه بشكلٍ كبير. نرى في بداية الفيلم (جويل) الضابط الذي يأتي ليُحقق في قضية لورا التي قتلت نفسها في مكتب الطبيبة روز، ونعرف بعد ذلك أن جويل كان على علاقة عاطفية بروز، كما أنه ما زال يُحبُها ويحاول الوصول إليها. في الوقت ذاته نعرف أن روز قد تمت خطبتها لتريفور، ويتضح أيضًا أنهما يحبان بعضهما البعض. توجد أيضًا علاقة متوترة بين روز وأختها، ترى روز دائمًا أن أختها الكُبرى قد هربت من أمها التي كانت ترى أشياء غير موجودة، وتركتها مريضةً لأنها لا تريد هذه المسؤولية، أما الأخت الكُبرى فترى الأمر على عكس هذه الصورة، ومن المرة الأولى التي نرى فيها الاثنتين يبدأ الشجار بينهما حول بيع منزل أمهما، ومع هذه النار التي لا تهدأ نجد علاقة الأخت وأختها، التي لا تُمحى حتى مع الخصام، مع كل هذه الخطوط الدرامية والعلاقات تسير أحداث الفيلم المرعبة، وبسبب هذا نجد أحيانًا أن الرعب يختفي تمامًا من الفيلم، ونسير وقتها مع خطٍ درامي. ومن الأمور الجيدة في الفيلم أنه يستطيع أن يجذب انتباه المشاهد لما يحدث فيه سواء كان الحادث مُخيفًا أم لا.
لعنة الابتسامة التي لا تتوقف
مع مرور الأحداث سنعرف أن الأشياء التي كانت تحكيها لورا ويفر، بدأت تنتقل إلى روز باكون، لكن لا تفقد روز التحليلات المنطقية التي تتميز بها كطبيبة نفسية، حتى في المرات التي بدأت تشاهد فيها جثة لورا أمامها، كانت تطلب من طبيبتها علاج الذُهان كنوع من المساعدة، ما أقصده أنها كانت تُرجع ما يحدث لمشكلة نفسية أو خلل في كيمياء المُخ مثلما اعتادت أن تفعل طوال حياتها. غير أن أحداث الفيلم تُجبرنا على تبني رؤية أخرى، وهي أن هناك كائنًا شيطانيًا يظهر بشكل أشخاص نعرفهم ويبتسم ابتسامة مخيفة، ويظهر هذا الكائن لشخصٍ واحدٍ كلعنة، ولا يتركه إلا بعد أن ينهي حياته، ولكن لا يُنهي هذا الشخص الملعون حياته إلا أمام شخص آخر قد أُصيب بصدمة نفسية من قبل. هذه هي شروط اللعنة، أن تشهد عملية الانتحار، وأن تكون لديك صدمة نفسية “تروما”.
بعدما تتأكد الطبيبة من أنها مصابة بهذه اللعنة، تبدأ رحلة البحث عن تفسيرٍ واضحٍ لما يحدث، وكي يحدث هذا تلجأ إلى حبيبها القديم جويل، هذا لأن عمله كشرطي يمكنه بسهولة أن يصل لملفات القضايا وإلى كاميرات المراقبة وما إلى ذلك. بسبب هذه اللعنة تبدأ حياة روز بالتغير، يتغير كلامها وانفعالاتها، ومن هنا أيضًا نرى ردود أفعال الناس من حولها، وتغير علاقتها بهم سواءً كان ذلك للأفضل أو للأسواء. هذه اللعنة التي اقتنعت روز أنها مصابة بها ستجعل حديثها يتغير، وطرقها في الحكم على الأمور وتحليلاتها، ومن هنا سنرى رد فعل خطيبها تريفور، وطبيبتها النفسية، وحبيبها القديم، وأختها.
لي عُنق اللوكيشن
من الأشياء الملحوظة في هذا الفيلم هي الطرق والأدوات التي يستعملها المخرج ليوصل شعورًا معينًا للمشاهد، لا أقصد أننا نستطيع تحليل المشاهد للوصول للأدوات، ولكن أقصد أننا نستطيع أن نرى هذه الأدوات بالمعنى الحرفي أمام أعيننا. حينما أصيبت روز باللعنة على سبيل المثال، عادت إلى المنزل وهي خائفة، وكانت تشعر طوال الوقت أن هناك أحدًا ما يُراقبها، وبالفعل وجدت روز الفتاة التي قتلت نفسها تقف في زاوية غرفة المعيشة وتنظر لها. الغريب في هذا المشهد أنه تم بأكمله في الظلام، وكنتُ أرى من الوهلة الأولى أنه من المنطقية أن تقوم روز بإضاءة المنزل، فمن الذي يشعر أن هناك كائنًا شيطانية يُراقبه ولا يُفكر في أن يقترب من قابس النور؟ من يجلس في منزله ليلًا بلا إضاءة على أي حال؟ هذه الطريقة استعملها المخرج كثيرًا خلال الفيلم، كان يقوم بإطفاء النور حتى يصنع مشهدًا مُرعبًا، وليس لأنه قدم تبريرًا منطقيًا لهذا الفعل. والمثير للسخرية أن خطيب لورا كان يضيء المنزل حينما يدخل.
كان يمكن استغلال الظلام بطرق كثيرة أخرى مثل استغلال الغابة التي يقع أمامها منزل روز ولم ندخلها طوال الفيلم، على الأقل كنتُ سأتفهم أن الغابة لا إضاءة فيها! وعلى الطريقة نفسها، استيقظت روز في أحد مشاهد الفيلم من كابوسٍ مُرعب، يمكنك أن تتخيل كثيرًا من الأشياء التي يمكن أن يقوم بها شخص استيقظ لتوه من حلم مخيف، خصوصًا إذا كان هذا الشخص مصابًا بلعنة شيطانية، هل تخيلت السيناريوهات التي يمكن أن يفعلها الإنسان في هذا الظرف ليخفف عن نفسه؟ حسنًا، ما فعلته روز هو أنها قامت من جانب تريفور، ونزلت للطابق السُفلي في المنزل، ولم تقترب من الأنوار بالطبع، ولكنها بدلًا من ذلك، قامت بفتح حاسوبها الشخصي، وقررت أن تسمع تسجيل لورا ويفر التي انتحرت في مكتبها، هذه هي الطريقة التي قررت أن تهدأ روز بها نفسها. كل هذه المشاهد كان يمكن أن تتم بمعالجات مختلفة دون أن نشعر أن المخرج يقوم بعمل هذه المشاهد بالقوة وبلي عُنُقِها.
لم تكن المشاهد المرعبة، التي يُريد المخرج أن يقوم فيها بعمل Jump scare هي فقط التي يظهر فيها أدوات المخرج، ففي النصف الأخير من الفيلم كانت الإضاءة الصفراء ظاهرة في المشاهد، وهذا الأمر يحدث في كل الأفلام، فمن الجيد أن يكون للفيلم بصمته الخاصة في الإضاءة والتلوين، لكن كانت تظهر المشكلة نفسها مع الإضاءة، وذلك حيث كان من السهل أن نشاهد أدوات المخرج. أحيانًا، كان يقوم بها بذكاء، مثل أن تذهب البطلة لمنزلها القديم، فلا تجد إلا “مصباح جاز” وبالتالي يوفر هذا المصباح الضوء الذي يحتاجه المشهد، لكن في أحيانٍ أخرى تقابل البطلة أحد المسجونين في السجن، في هذا المكان تنعدم مصادر الإضاءة التي نريدها، وهنا يقرر المخرج بوضع مصباح أصفر فوق رأس روز، وآخر فوق رأس السجين، ليحافظ على إضاءة المشهد، حتى وإن كان الأمر واضحًا إلى هذه الدرجة. ومثلما لم يستغل الغابة في المشاهد التي أراد فيها الظلام، لم يستغل أيضًا أشعة الشمس في هذا المشهد بدلًا من وضع أدواته أمام أعيننا.
فرص مُهدرة
كان من الممكن أن نعتبر مُفتاح فهم الفيلم هو أول مشاهده، وذلك حينما ذهبت روز لمريضها كارل رنكن، كان كارل يخبر روز أن هناك أشياء تحاصره وتضغط عليه، وكان يخبرها أنه لا يوجد أحد سيفهم ما يمُر به، ولا يوجد من يصدقه، أما روز فكانت تخبره أن كل ما يحدث وهم، وما يراه غير حقيقي، وأنه يجب عليه أن يتعامل على هذا الأساس حتى ينجو. تكررت هذه المحادثة مع بعض التغييرات الطفيفة بين روز ولورا ويفر، وذلك حيث كانت لورا ترى أشياء لا يراها أحدٌ غيرها، وكانت روز تُخبر لورا أن الحياة على غير الصورة التي تراها، وكل ما في رأسها وهم سيختفي مع العلاج، لكن في النهاية قتلت لورا نفسها وعلى وجهها ابتسامة كبيرة.
حدثت هذه المشاهد في مصحة نفسية، على يد طبيبة نفسية. وكأن باركر فين يريد أن يشير لنا بوضوح إلى الأمراض النفسية، هذه الكوابيس الثقيلة على النفس التي لا يشعر بها غير أصحابها، يظل صاحبها يشتكي ويصرخ، ويقص علينا الأهوال التي يُعانيها لكننا نخبره أن كل هذا وهم، وأن الحياة ستكون بخير. وأرى أن الإشارة الأكثر وضوحًا لهذه النظرية هي أن الذي يُصاب بلعنة في الفيلم هو الشخص الذي مرة بصدمة نفسية كبيرة. كان يمكن أن يعتمد الفيلم على هذه النقطة وستصبح حينها هذه النظرية هي الأقوى في تفسير الفيلم، فمن ناحية لدينا المريض النفسي الذي لا يشعر به أحد، ومن ناحية أخرى لدينا المريض الذي لا يشعر بشيء من الألم لكن في داخله كثيرًا من الهموم – ورمز عدم الشعور بالألم هو رمز الابتسامة التي اختارها الفيلم- ويصل الأمر في النهاية إلى أن يقتل نفسه وعلى وجهه ابتسامة كبيرة. كما لدينا أيضًا قصة الأم التي ماتت لأنها لم تجد المساعدة الكافية.
المشكلة في هذه النظرية أن الفيلم كان يقترب منها على استحياء، كما كان يفعل مع معظم الأشياء التي يعالجها ويتحدث عنها، وضع باركر روز أمام صدمات الماضي وجهًا لوجه، وكان من المفترض أن تزول اللعنة بوجود الحلول النفسية للمشاكل التي تشعر بها أو حينما تتسامح مع ماضيها، لكن قرر باكر أن يختار نهاية أخرى أفسدت التحليلات الجيدة للفيلم. وعلى عكس الأم وجدت روز من يساعدها في النهاية ويمد لها يد العون، دون أي مقابل، لكن يبدو أن المخرج لم يلاحظ هذا أيضًا.
القليل من كل شيء، الكثير من المتعة
على الرغم من السلبيات الكثيرة التي ذكرناها فإن الفيلم من الأفلام الممتعة للغاية، وعلى الرغم من اعتماد المخرج على العديد من الخطوط المتوازية حتى يحرك أحداث الفيلم إلا أن هذا التعدد خلق كثيرًا من المتعة والإثارة، وقتل الملل من اللحظة الأولى في الفيلم، فمن المشاهد الأولى، ونحن نرى أول مشاهد الرُعب في الفيلم وأثر اللعنة في نفوس المصابين بها، لم يأخذ الفيلم كثيرًا من الوقت للتمهيدات وتقديم الشخصيات. وفي الأوقات التي كان يخفت فيها الرعب حتى نظن أنه اختفى كانت تظهر أحداث درامية دسمة وشيقة، من هذه الأشياء لا نرى أن فيلم «Smile» فيلم رعب قوي، لكنه وبلا شك فيلم جيد، قدم لنا الكثير من المتعة، هذا مع الأخذ في الاعتبار أنه الفيلم الطويل الأول للمخرج.