مسلسل «لعبة نيوتن»: ما هكذا تُورَد الدراما
قبل أيام من انطلاق موسم الدراما الرمضانية لهذا العام بدأت القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي في بث وتداول الإعلانات الترويجية للأعمال الدرامية المنتظر عرضها في الشهر الكريم. ومن بين عدد كبير من الإعلانات جاء الإعلان الأول لمسلسل «لعبة نيوتن» في صورة فيديو قصير لا يتجاوز دقيقة واحدة، وخلا تمامًا من أي جمل حوارية. استطاع هذا المقطع القصير والبسيط أن يأسر قلوب وعقول الكثير من المشاهدين ممن طال انتظارهم وتشوقهم لعمل جديد يحمل اسم المخرج تامر محسن.
قبل أربعة أعوام قدم تامر محسن أحد أهم الأعمال الدرامية منذ عقود طويلة، مسلسل «هذا المساء». معالجة ذكية لقضايا اجتماعية ملحة، سيناريو محكم وبناء درامي مركب متعدد الطبقات، شخصيات جذابة، سرد سلس، حبكة مشوقة ومثيرة، كلها عوامل أضفت على العمل طابع الكمال، وأكسبت صنَّاعه، وعلى رأسهم تامر محسن، شعبية جارفة إلى الحد الذي أصبح فيه اسمه صنو البراعة والإتقان والجمال.
كان هذا هو السياق الذي بدأ خلاله عرض الحلقات الأولى من مسلسل «لعبة نيوتن»: ترقب وتشوُّق وتوقعات تناطح السحاب. واليوم بعد انقضاء أكثر من ثلثي المسلسل، وبصرف النظر عن موقعك من الجدل الثائر بشأنه، سواء كنت من المعجبين أو المحبطين، أنت الآن تقرأ مقالًا يخاطب صناع المسلسل، وصاحب «هذا المساء» بالمثل العربي الشهير «ما هكذا تُورَد الإبل». كيف وصلنا إلى هنا؟
كأنه هذا المساء
أحدثت الحلقة الأولى من مسلسل «لعبة نيوتن» دويًّا جماهيريًّا كبيرًا، وأعادت إلى الأذهان مشاعر المشاهدة الأولى لرائعة «هذا المساء»، حيث التأسيس الواضح والمتقن لعالم المسلسل وشخصياته الرئيسية، الدخول إلى الحبكة بدون مقدمات، توريط المشاهد بشكل سريع عبر الأجواء المتوترة التي سيطرت على الحلقة، والأداء التمثيلي المذهل خصوصًا من بطلة العمل منى زكي، والتماس مع قضايا اجتماعية وهموم شعبية سائدة في مستوى أعمق من المعالجة الدرامية، كلها عوامل صنعت حلقة أولى ممتازة ومبشرة بعمل رفيع المستوى يلاقي توقعات الجمهور المتعطش.
يحكي المسلسل قصة زوجين من الطبقة المتوسطة المصرية يسعيان لولادة طفلهما في الولايات المتحدة الأمريكية حتى يكتسب جنسية أقوى دولة في العالم. يرتبط الزوجان بعلاقة تقليدية يهيمن عليها الرجل (حازم) الذي يشعر بالمسؤولية المطلقة تجاه كل جوانب الحياة وانعدام الثقة في حسن تصرف الزوجة (هنا). فقد يجازف حازم بتكبد مخالفة مرورية لعدم ثقته في قدرة هنا على القيادة وتحريك السيارة لبضعة أمتار من الموقع المخالف لآخر آمن. أما (هنا) التي تعاني من انعدام ثقة الزوج -ومن قبله الأم- في تصرفها، فلا تنفك تقع في الأزمات الصغيرة إذا ما انقطع التيار الكهربائي، أو صادفت كلبًا في الشارع، وتسعى لانتهاز كل الفرص لتثبت لمن حولها أنها جديرة بالثقة.
على مدى الحلقات الأولى نتابع رحلة هنا لحضور أحد المؤتمرات العلمية في الولايات المتحدة ضمن وفد مصري، ومحاولة حازم اللحاق بها لإتمام خطتهما، ثم فشل هذه المحاولة بعد تعرضه للنصب، وقرار هنا عدم العودة مع الوفد المصري واستكمال الخطة بمفردها. في الوقت نفسه يتحرك السرد في الاتجاه المعاكس لنتعرف على تفاصيل أكثر عن تاريخ العلاقة بين هنا وحازم ومحاولات الإنجاب الصعبة، وهو الأسلوب الذي سيواظب عليه السرد طوال المسلسل من خلال قفزات متباينة الطول في الماضي القريب والبعيد، مع الحفاظ على زيادة التعقيد بدخول تفاصيل وشخصيات جديدة إلى السياق الحاضر، سواء مع حازم في مصر أو هنا في أمريكا.
مع بلوغ الحلقة السابعة، بدا الربع الأول من المسلسل مبشرًا بعمل جيد الصنع مختوم بختم تامر محسن، فنحن أمام معالجة مبتكرة وذكية ذات عمق اجتماعي وسياسي وثقافي. حلم الجنسية الأمريكية هو حلم بحقوق المواطنة، الحق في حياة كريمة الذي تكفله كل دساتير العالم نصًّا لكن فقط دول العالم الأول هي من تكفله فعلًا. رغبة هنا في التقدير والاعتراف والثقة، هي جوهر قضية اجتماعية لا يزال صداها يتردد محليًّا وعالميًّا. يطرح المسلسل كل هذه الأفكار بتمثلاتها المختلفة عبر مجموعة من الشخصيات المرسومة بدقة شديدة، وبسرد يغلفه التشويق والتوتر والتلاعب بالخطوط الزمنية كعوامل جذب رئيسية، وهي العوامل نفسها التي ستتحول لهدف محوري في الحلقات التالية.
غواية التشويق
في الحلقة الثامنة، وبعد أيام قليلة قضتها في ضيافته، يعترف مؤنس بحبه لهنا بشكل عفوي بعد مواجهة انفعالية بينهما. تُختتَم الحلقة بهذا الفعل الصادم والمباغت الذي سيمثل سابقة ستتكرر كثيرًا فيما تلا من حلقات، إذ تقدم جميع الشخصيات على اتخاذ قرارات عفوية صادمة بلا أي دوافع أو مبررات مفهومة وبشكل يتعارض مع الأساس الذي أقيمت عليه الشخصية.
قس على ذلك غالبية أفعال هنا منذ لحظة الولادة، والتي عكف الجمهور على نعتها بـ«الغبية» لأنها أفعال صادمة وغير مبررة لا سيما مع وجود بدائل أصلح طوال الوقت، من ذلك قرارها المصيري بالزواج من مؤنس والذي كان دافعه الوحيد النكاية في حازم. لنأخذ مثالًا آخر بشخصية مؤنس الملتزم دينيًّا والذي يرتدي الساعة في اليد اليمنى مخالفة لليهود، ولكنه في الوقت نفسه لا يتورع عن الكذب والحنث بالقسم وادعاء الأبوة لابن هنا وحازم، بل يزيد على ذلك أن ينسب الابن لنفسه.
ينبثق الفعل الدرامي في رأي أرسطو من علتين هما: الشخصية والفكر. فشخصية الإنسان تملي عليه أن يسلك سلوكًا معينًا، ولكنه يأتي من الأفعال فقط ما يتماشى مع الظروف المتغيرة في حياته. أما فكره، أو إدراكه الحسي وقدرته على الفهم، فتدله على ما ينبغي أن يبحث عنه أو يتجنبه في كل موقف يصادفه.[2] كل هذه الأفعال الصادمة التي تأتيها الشخصيات في مسلسل «لعبة نيوتن» ليس لها ما يدعمها من دوافع واضحة أو متسقة مع سمات الشخصية وفكرها كما عرفناها في الربع الأول من المسلسل، كما لو كان الدافع الوحيد لكل تلك الأفعال هو مفاجأة الجمهور والحفاظ على عنصر التشويق.
ينسحب هذا الأمر أيضًا على الصراعات التي تثور بين الشخصيات، ولا سيما بين الزوجين، والتي تقوم كلها على سوء فهم أحد الطرفين ومبالغة الآخر في رد فعله، مع التأكيد طوال الوقت على مشاعر الحب العميقة التي تجمع بين الشخصيتين، لتبدو كل تلك الصراعات كما لو كانت شجارًا بين مراهقين أو أطفال.
اقرأ أيضًا: دراما رمضان 2021: الغث والرديء كمرجعية وحيدة
يرى أرسطو أن أهم المقومات في بناء الشخصية الدرامية هو أن يكون ما تفعله مطابقًا تمامًا لطبيعتها، وأن تكون متسقة مع نفسها أثناء تطورها، وهو ما يفسره الدكتور إبراهيم حمادة في كتابه بـ «عدم تعرضها للتغيرات المفاجئة». [3]
بعد زواجها من مؤنس ترتدي هنا الحجاب، وتبالغ في انفعالها على أختها لعدم اهتمامها بنقل الأم لمستشفى أفضل وأغلى، وتخبر حماها أن بإمكانه زيارة حفيده في النادي. في أيام قليلة للغاية تتحول هنا إلى الالتزام الديني والتنصل من طبقتها الاجتماعية السابقة والتحول التام لشخصية مادية. فضلًا عن كونها تغيرات مفاجئة للغاية، فإنها لا تستند إلى أي أساس ولا تطابق طبيعة الشخصية التي أسس لها المسلسل في مقدمته، وهو ما يتنافى مع ما أطلق عليه أرسطو «أهم المقومات في بناء الشخصية الدرامية».
على الجانب الآخر يتحول حازم بشكل أقل حدية ولكنه عشوائي، إذ يتجاوز كل أزمات الشخصية بشكل غير مفهوم، فيتجاوز حادثة قتل شاهين ولا يبقى معه منها سوى الموتيفة الصوتية المتعلقة بصوت النحل، والتي تظهر في مناسبات قليلة، بعضها مفهوم والبعض الآخر غير مفهوم، ويتجاوز أزمته الأخلاقية في إنتاج العسل بالأفيون بعد محادثة قصيرة وغير مفهومة مع الأب، بل إنه يتجاوز علاقته بابنه الذي انتظره لسنوات بعد لقاء وحيد، ولا يأتي على ذكره أو يمثل محل نزاع بينه وبين هنا، رغم نزاعاتهما الكثيرة التي يحركها أتفه الأسباب.
ما بين التشويق والغموض
في الحلقة الخامسة نتعرف على شخصية مؤنس للمرة الأولى عندما نراه في زيارة لأحد المسجونين يلقنه الشهادة وعددًا من الوصايا الدينية. وفي أول لقاء له مع هنا يقدمه ضابط الشرطة بوصفه «محاميًا مصريًّا»، ومن حديثه معها نعرف ارتباطه بما يسمى «المركز الإسلامي»، ثم يصطحبها لتناول الغداء في مطعم يملكه، وبعد ذلك يوفر لها وظيفة في شركته التي لا نعرف على وجه الدقة طبيعة نشاطها، وأخيرًا نعرف أنه يملك ويدير متجرًا كبيرًا في القاهرة. كل هذه التفاصيل لا تكشف عن الشخصية بقدر ما تثير التشتت، فهل هو محامٍ أم رجل أعمال أم رجل دين يمارس نشاطًا تبشيريًّا؟ وما الذي يربط بين كل هذه الأعمال المتباعدة؟ وما الذي يربطها بقصة المسلسل وحبكته الرئيسية؟
سعيًا وراء التشويق، يحجب صناع العمل الكثير من المعلومات المحورية بشأن الكثير من الشخصيات فتكون النتيجة هي المزيد من الألغاز والغموض التي يرسخ من أزمتها السرد غير الخطي بما يباعد بين الأسباب والنتائج. من ذلك أن نشاهد شخصيات جديدة مثل رُبى، البنت السورية التي تواجه مؤنس بعد عقد قرانه على هنا، أو شخصية الأم التي تظهر فجأة في مشهد غير مفهوم، وحتى الآن وقد اقترب المسلسل من نهايته لا يزال هناك الكثير من الخطوط الدرامية والتفاصيل الغامضة والملغزة، في الوقت الذي يُهدر فيه وقت طويل في نزاعات طفولية وعبثية بين الشخصيات.
أما أكثر فجوات المسلسل ومواطن غموضه فتتمثل في شخصية «بدر» التي يقوم بأدائها الفنان سيد رجب. نتعرف على الشخصية في مرحلة مبكرة من المسلسل، وبالتحديد في الحلقة الثانية. ويتم تأسيس الشخصية بوصفها غريم البطل أو الشخصية الشريرة، والتي من المنتظر أن تكون طرفًا أصيلًا في صراع محتمل بدأ منذ الحلقة الثالثة عندما أحرق تابعو بدر منحل حازم.
مع مرور الحلقات يتحول سلوك بدر نحو حازم إلى الاحتواء والمحاباة، ويساق لهذا السلوك دافع أكثر غموضًا وهو استغلال حازم في إنتاج عسل طبيعي بخليط من مخدر الأفيون، وذلك لاستخدامه كعلاج أو مسكن لمرض غامض أيضًا أُصيبت به رفيقة بدر الجنسية، أمينة. ومع مرور الوقت يتحول بدر إلى حالة من الزهد، الزهد في عسل الأفيون، والزهد في أمينة، والزهد في كل شيء، حالة من الاستغناء تضفي عليه طابعًا غرائبيًّا ويظهر طوال الوقت في حالة انتشاء غير مفهومة.
في كتابه الشهير «القصة» يقول روبرت مكي إن «مفتاح الشخصية الحقيقية هو الرغبة. فالشخصية تصبح حية في اللحظة التي نلمح فيها فهمًا واضحًا لرغبتها».[5] الآن وبعد أن وصل المسلسل إلى الحلقة الرابعة والعشرين وقت كتابة هذا المقال لا نكاد نعرف ما هي الرغبة التي تحرك شخصية بدر، ولا المبرر الذي يمكنه أن يزيل بعض الغموض عن سلوكه وأفعاله، أو حتى طبيعة علاقته بمن حوله، فلا نعرف ما هي طبيعة علاقته بأمينة التي لم تكن شريكة جنسية حسبما قال بنفسه في أحد المشاهد، ولا نعرف السبب وراء إبقائه على حازم ومصنعه بعد فشل خطة عسل الأفيون، ولا السبب في منعه من السفر بعد أن وفَّى بوعده، ولا السبب في نقل إدارة المصنع إلى هنا، إننا لا نعرف أي شيء حقيقي عن إحدى الشخصيات الرئيسية في العمل ونحن على مشارف نهايته.
الموازنة بين الحبكة/القصة والشخصية هي أحد أقدم الجدالات التي عرفها فن الدراما. قدم أرسطو الحبكة على الشخصية إلى حد قوله «بدون الفعل لن تكون هناك تراجيديا، ولكن يمكن وجود تراجيديا بدون شخصية».[6] إذا كانت لدينا شخصية بلا إرادة أو رغبة حقيقية، فكيف يمكن أن تكون جزءًا من العمل الدرامي؟ وإذا كانت للشخصية رغبات حقيقية فهل من المعقول أن يحجب صناع العمل عن المشاهد هذه الرغبات بدافع التشويق؟
العمل الذي بدأ بمعالجة درامية ذات عمق اجتماعي وسياسي وثقافي، انتهى إلى كونه مسلسلًا عن مجموعة مثلثات غرامية تقليدية، يعلو صراعها ويهبط ويتجاوز شخصياته بسماتها ودوافعها وصورتها التي تأسست في الفصل الأول والبناء الدرامي كله، ليعود في النهاية إلى الحب في صورته أحادية البعد. حب هنا لحازم، وحب حازم لهنا، وحب مؤنس لهنا، وحب سارة لمؤنس، وحب أمينة لحازم، وحب بدر لأمينة. وعلى الهامش حبكة بوليسية ساذجة يطارد فيها ضابط شرطة جرة عسل بالأفيون.
في رثاء النقد الفني
يمكننا القول بأن مسلسل «لعبة نيوتن» قد نجح بشكل جماهيري، بل إننا لا نبالغ إذا قلنا إنه العمل الأنجح هذا الموسم بما أثاره من جدل واسع حول قضية الطلاق الشفهي، وما له من عوامل جذب كثيرة على رأسها الأداء التمثيلي المتقن من كل الممثلين بلا استثناء، والاختيار الجيد للكثير من الوجوه الجديدة وتسكين الأدوار بما يناسب كل شخصية، كما أن الغموض الذي سبق أن أشرنا إليه بوصفه أحد مثالب العمل هو في حد ذاته أحد عوامل الجذب الجماهيري وخاصة في حالة شخصية بدر التي تحظى بشعبية كبيرة رغم ما بها من قصور شديد كشخصية درامية.
تبلغ المعضلة بين ما هو رائج وما هو ذو قيمة فنية حقيقية، ذروتها في مثل هذا الوقت، فكيف يكتب الناقد عن عمل بمثل هذه المواصفات؟ كيف يواجه كل هذا الجمهور المتعطش والمتحفز ضد أبسط الانتقادات؟ هل على الناقد أن يلعب على الدوام دور هادم اللذات، لا سيما أنها لذات شديدة الندرة؟
قبل ثلاثة أعوام كتبت مقالًا بعنوان «هل يغير هذا المساء معادلة الدراما المصرية؟» ذهبت فيه إلى القول بأن مسلسل هذا المساء هو أفضل أعمال ذلك الموسم الدرامي على الإطلاق، وأنه يمثل خروجًا على التقليدية وجنوحًا نحو التجديد والابتكار على مستوى البناء المركب، والأسلوب السردي، ورسم الشخصيات وغيرها من الأسباب التي تؤكد أنه تجربة مهمة قد تمثل نقطة تحول ونقلة نوعية شاملة للدراما المصرية.
وفي أكثر من مقام ومناسبة أكدت أنني من أكثر المتحمسين لتجربة المخرج تامر محسن، الفنان الذي يحترم فنه وجمهوره. ورغم الإحباط الشديد الذي منيت به من تجربة «لعبة نيوتن» فإنني لا أزال بنفس حماستي للرجل وتجربته، وأرى أن واجبي يلزمني أن أصدقه القول، ولا أخفي ما أراه من عوار وعيوب ليست بالهينة ولا البسيطة، وأن أتمسك بالنزاهة، الركن الأهم في مهنة النقد الفني، لا سيما في مثل هذه الأوقات التي تنحدر فيها الفنون بسرعة جنونية.
- إبراهيم حمادة، أرسطو فن الشعر، مكتبة الأنجلو المصرية، 1983، ص 100.
- إبراهيم حمادة، أرسطو فن الشعر، مكتبة الأنجلو المصرية، 1983، ص 100.
- إبراهيم حمادة، أرسطو فن الشعر، مكتبة الأنجلو المصرية، 1983، ص 153-154
- رشاد رشدي، نظرية الدراما من أرسطو إلى الآن، هلا للنشر، 2000، ص 199.
- روبرت مكي، القصة، ترجمة حسين عيد، المجلس الأعلى للثقافة، 2006، ص 437.
- إبراهيم حمادة، أرسطو فن الشعر، مكتبة الأنجلو المصرية، 1983، ص 97