ما هي خدمات VPN؟ ولماذا يحتاجها مستخدمو الإنترنت اليوم؟
هل تعلم أن جهازك المتصل بالإنترنت هو عبارة عن سيرك؟ سيرك يصطف فيه المشاهدون للاستمتاع بالفقرات التي تقدمها لهم من خلال عمليات بحثك وتصفحك والمواقع التي تزورها والمحادثات التي تقوم بها، يبدل فيه المتفرجون المقاعد لرؤية أفضل في كل فقرة.
تجد محرك البحث ينتقل للصفوف الأمامية ويرفع كاميرا هاتفه مسجلًا فقرة عمليات البحث التي تقوم بها ليعرف أكثر عن اهتماماتك وما النتائج التي دخلتها وإلى أي حد كانت مفيدة لك. ويزيحه المتصفح ليحتل مكانه لتسجيل اللحظات والذكريات التي لا تُنسى، وتزاحمه المواقع التي تتصفحها والتي تحاول الانتشار في المدرجات من جميع الزوايا لفهم ما تقوم به بشكل أفضل وجمع أكبر قدر من المعلومات عنك. ناهيك بنظام التشغيل الذي يُعتبر صاحب أرض السيرك، والذي – بطبيعة الحال – يعرف كل ما يدور على أرضه.
هل ترى هذا الشخص الواقف مختبئًا في الزاوية هناك من وراء الستار ويدوِّن شيئًا ما باستمرار؟ إنه مقدم خدمة الإنترنت ISP الذي يسجل كل شيء تفعله من أمام ومن خلف الكواليس، يحصي عدد الحضور، ويتأكد من سير العرض على ما يرام بدون تجاوزات منك، ولا أن تتخطى وقت العرض المحدد، وبقية زملائه منتشرون داخل وخارج المكان للتأكد من عدم دخول متفرجين غير مرغوب فيهم.
ولما لأفراد مقدم خدمة الإنترنت من تحكم ورقابة على العرض، فإن السلطات العليا تعتمد عليه بشكل شبه كلي للتحقيق معك ومراقبتك في حال إذا ما وقع العرض تحت دائرة الشك بأي شكل من الأشكال.
فهل تستطيع الزعم بعد كل هذا بأنك سعيد بتقديم هذا العرض المُرغم عليه، خصوصًا أن جهازك المتصل بالإنترنت يحوي أدق خصوصياتك وحياتك الشخصية؟ خصوصًا أنك لم تطلب إقامة هذا السيرك، بل وجدته يقام وأنت واقف وسطه والتف المتفرجون والمراقبون حولك لتتحول إلى عرض مجاني وممتع بالنسبة إليهم؟
وبما أن الإجابة معروفة فإن ما تستطيع عمله هو تقليل حجم هذا الضرر وإبعاد المتطفلين قدر الاستطاعة، فأنت قد أصبحت نجمًا يحوم حولك الجميع، فلا مفر من بعض التخفي الذي يحميك من أعين وملاحقة هؤلاء الفضوليين، وأحد أهم وسائل التخفي هي استخدامك لواحد من برامج الـ VPN.
ما هو VPN؟
حروف VPN هي اختصار لعبارة Virtual Private Network، والتي تعني (شبكة خاصة افتراضية)، وهي تقنية تقوم على إنشاء اتصال مشفر وآمن عبر الإنترنت من جهاز معين إلى جهاز آخر أو شبكة أجهزة، بحيث تحجب عنك أعين المراقبين وتسمح لك بخداعهم وتجاوز قيودهم. هذا الاتصال المشفر يدعى «نفق – Tunnel» تمر عبره البيانات من وإلى جهازك، وسمي بهذا الاسم لأن الأنفاق تكون مختبئة تحت الأرض وبعيدة عن الأعين المُسلطة على الطرق الأساسية.
تم ابتكار تلك التكنولوجيا في البداية بغرض توفير اتصال آمن بين أفرع الشركات الضخمة وبعضها، أو بين الشركة والعاملين فيها عن بُعد، حتى يكون من الصعب اعتراض هذا الاتصال وسرقة معلومات هامة من داخل الشركة تهدد وجودها، ولكن في وقتنا الحالي أصبحت برامج VPN ضرورية لكل فرد، ويستخدمها الكثيرون حول العالم.
الاتصال المعتاد
أنشطة التصفح والتحميل والبث والمراسلة على شبكة الإنترنت ما هي إلا اتصال يتم فيه إرسال واستقبال بيانات من وإلى جهازك عن طريق وسيط، وهو شبكة الإنترنت، ولتقريب الصورة أكثر، تخيل عناصر هذا الاتصال كالتالي: جهازك المتصل بالإنترنت هو بيتك، والموقع الذي تريد زيارته هو بيت صاحب الموقع.
عندما تريد فتح صفحة معينة في هذا الموقع فإنك ترسل هذا الطلب عبر دراجة نارية قائدها فتى خدمة توصيل، كيف سيصل لوجهته؟ عن طريق عنوان البيت أي عنوان الموقع، والذي يكون www.website-name.com مثلًا، ولكن لو كان هذا هو العنوان فقط لما استطاع قائد الدراجة الوصول مطلقًا، ذلك لأنك كمن يقول له «اذهب إلى بيت أحمد واطلب منه كذا وكذا» وهو لا يعرف من هو أحمد ولا أين يقع هذا البيت!
لذلك فإنك عندما تكتب عنوان الصفحة أو تضغط على رابطها فكأنك أعطيت قائد الدراجة بطاقة عليها الاسم من جهة ومن الجهة الأخرى عليها إحداثيات المكان، وإحداثيات العنوان على شبكة الإنترنت مكونة من أربع خانات لأرقام مفصولة بنقطة: 172.16.254.1 على سبيل المثال.
ينطلق ساعتها قائد الدراجة النارية بأقصى سرعته في أقصر طريق متاح للعنوان المنشود، وعندما يصل يطرق الباب ليفتح له صاحب البيت في حال وجوده، ويطلب قائد الدراجة منه بيانات الصفحة التي تريد تصفحها، فيطلب منه معرفة صاحب الطلب وعنوانه، فيمليه ما يريد ويأخذ الطرد المحمل بالبيانات ويركب دراجته ليضعه أمامه على ساقيه ويتوجه إليك مرة أخرى للتسليم.
هذا ما يحدث في الاتصال العادي بغير وجود وسيلة للحماية، فماذا سيختلف عندما تستخدم برنامج VPN؟
الاتصال المشفر عن طريق VPN
نفس العملية السابقة مع بعض التغييرات الهامة، فأنت ستقوم بالاعتماد على شركة متخصصة لعمليات النقل السرية تستخدم شاحنة مغلقة ومصفحة للتوصيل، زجاج نوافذها داكن جدًّا لا ترى مَن وراءه إلا بصعوبة بالغة بعدما تقترب كثيرًا، ولن يأتي قائد الشاحنة إليك من الباب الرئيسي، بل سيتسلل إلى الباب الخلفي لبيتك، ولن يرتاد الطريق إلى بيت صاحب الموقع مباشرة، بل سيذهب إلى الشركة بطرق ملتوية أولًا لتسجيل بيانات الطلب ثم سيرتاد طريقًا فرعيًّا في جهة أخرى حتى يصل إلى صاحب البيت.
سيسأله صاحب البيت عن صاحب الطلب وعنوانه، فيعطيه بيانات مزيفة وعنوانًا وهميًّا، لن يشك صاحب البيت في صدقه لأنه سيجده قد أتى من ذلك الطريق الفرعي الذي يؤدي إلى العنوان الذي يقوله بالفعل، فيتم المعاملة ويعود بالشاحنة محملة بالطرد، سيسلك نفس الطريق إلى الشركة لتسجيل استلام الطلب، ثم يتجه إليك لتسليم الطرد من الباب الخلفي أيضًا.
وإن عقدنا مقارنة بين الطريقتين فستجد أن قائد الدراجة النارية مكشوفًا للجميع وكذلك الطرد الذي يحمله، ويمكن اعتراض طريقه بركلة ماهرة من أي شخص ينوي الشر ويترصد لسرقة متاعك وينتظره على قارعة الطريق القصير المعروف الذي لن يسلك غيره، بينما الشاحنة فهي مؤمنة وصعبة الاعتراض، قائدها يجيء في الخفاء ويسير في طرق ملتوية مضللًا متتبعيه، ولن تكون عملية سرقتها بالسهلة على الإطلاق.
مزايا استخدام برامج VPN
بعد فهمنا السابق لطريقة عمل VPN وضرورة استخدامه هيا بنا لنتعرف على مميزاته بوضوح.
تجاوز القيود الجغرافية
هل صادفك مرة رابط فيديو على يوتيوب أردت مشاهدته لتفاجأ برسالة تظهر مكان الفيديو تفيد بأن «هذا الفيديو غير متاح لبلدك»؟ هل هناك خدمة تقديم محتوى موسيقي أو مرئي قد سمعت عن مدى روعتها فقررت الاشتراك بها لتجد تلك الرسالة المشئومة تخبرك بأن الاشتراك غير متاح لمنطقتك؟ ماذا عن بعض التطبيقات التي مهما بحثت عنها لا تجدها ثم تعرف بالصدفة بأنها غير متاحة إلا في متجر التطبيقات الأمريكي مثلًا؟
كل هذه الأمثلة التي نقابلها على الدوام هي مثال لأحد أكثر الأمور المزعجة التي نواجهها على الإنترنت، فما ذنبك أنك قد وُجِدتَ في هذه البقعة المُهمشة من العالم ولا تستطيع بسببها الوصول لما يصل إليه الآخرون بكل سهولة؟
من خلال استخدامك لبرنامج VPN تستطيع تغيير موقعك إلى دولة أخرى، حيث يكون لدى البرنامج سيرفرات في دول عدة، فتختار من بينها ما يناسبك لتجد الأبواب المغلقة قد فُتحت لك على مصراعيها لتعبرها وتتجول وتمرح كما تريد.
أسعار أرخص
كثيرًا ما يكون هناك تفاوت في الأسعار بين الدول عندما تفكر في ابتياع شيء من على الإنترنت، فستجد – مندهشًا – لو اخترت تغيير موقعك لدولة أخرى تغيرًا في أسعار بعض السلع ربما يكون للأرخص، وهذا الأمر منتشر جدًّا في مواقع حجز تذاكر الطيران على وجه الخصوص، فستجد نفس المقعد على نفس الرحلة بسعر مغاير لما وجدته بدون VPN.
وهناك حيلة دنيئة تلجأ إليها مواقع حجز تذاكر الطيران وعليك أخذ حذرك منها، فإنك عندما تدخل لمعرفة سعر التذكرة على رحلة معينة يسجل الموقع عنوان جهازك (الـ IP Address) ويزرع بعض ملفات الـ cookies على جهازك، ويعرف وقتها أنك ربما ستعود لحجزها في وقت لاحق، وعندما تقرر حجز التذكرة من نفس الموقع تجد سعرها قد ارتفع! لذلك ينصح بتشغيل برنامج الـ VPN عند تصفح أسعار تذاكر الطيران إن كان غرضك الشراء وليس مجرد الاطلاع.
فتح المحظور
ربما أنت موظف في شركة تمنع الدخول على مواقع معينة من خلال الإنترنت الذي توفره، أو ربما تجد دولتك قد حجبت بعض مواقع الإنترنت لسبب أو لآخر، وكذلك مقدم خدمة الإنترنت ربما يمنع الاتصال ببعض المواقع والخدمات، وهناك مواقع هي التي تمنع وصول زوار دولة معينة من تصفحها! كل هذا يمكن تجاوزه من خلال تشغيل برنامج VPN.
أبسط مثال مؤثر مررنا به جميعًا هو منع إجراء الاتصالات الصوتية أو المرئية عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل واتساب وسكايب، وكان هذا لصالح شركات الاتصالات بالطبع التي تضررت من عزوف المستخدمين عن المكالمات العادية، فكان الحل هو استخدام VPN.
حتى أن هناك مثالًا حدث لي شخصيًّا وهو منع الوصول لموقع الأسئلة والإجابات الأشهر والأفضل في العالم Quora! وهذا المنع قد حدث عن طريق الخطأ من مقدم خدمة الإنترنت، لذلك كان السبيل لتصفحه هو تشغيل برنامج VPN.
تصفح بسرية
إن كنت تعتقد أنك عندما تختار نافذة «التصفح الخفي» في متصفحك ستكون في مأمن من المتلصصين فأنت واهم، لأن التصفح الخفي مهمته ألا يترك أثرًا على جهازك أنت لما قمت بتصفحه، ولكن المواقع تستطيع معرفة بيانات عنك ومقدم الخدمة لا يزال يراقبك، وبرامج الـ VPN هي التي تقوم بحجب هذه المعلومات عن طريق تشفيرها وتقديم بيانات أخرى مزيفة مثل الموقع الجغرافي.
لذلك فإنك لن تترك أثرًا هذه المرة بحق ولن يمكن تتبع نشاطك على الإنترنت.
الأمان
ذكرنا مرارًا ميزة التشفير التي تقدمها برامج VPN، فما معناها أصلًا؟ لا… لا تخف، لن أحدثك بمصطلحات تقنية معقدة، فقط سأقرب الصورة إلى ذهنك. البيانات التي يتم إرسالها من جهازك يقوم برنامج VPN بتغيير هيئتها لتتخذ شكلًا آخر لا يفهم مفرداته أحد، ولا يستطيع إعادته لصورته الأصلية سواه.
الأمر أشبه بمكعب روبيك، البيانات المرسلة منك هي المكعب في حالته الأصلية حيث كل جهة منه بلون واحد، فيقوم برنامج الـ VPN بتغيير شكل المكعب بصورة معقدة حتى يكون من الصعب على أي أحد إعادته إلى هيئته الأصلية، بينما هو فقط من يحفظ ترتيب الخطوات التي ستعيده في ثوانٍ معدودة إلى شكله الأصلي.
وعندما تخرج تلك البيانات متجهة إلى خادم برنامج الـ VPN يتم فك تشفيرها وإعادتها لحالتها الأصلية وإرسالها إلى الموقع المراد، ثم تأتي البيانات المنتظرة من الموقع متجهة إليك، فتمر أولًا بخادم البرنامج مرة أخرى لتشفيرها، ثم تصل إليك ويقوم البرنامج بفك تشفيرها على جهازك.
لهذا فإن محاولات التلصص على تلك البيانات أو اختراقها صعب للغاية وتحتاج إلى خبراء محترفين، فهو ليس مستحيلًا، ولكنه ليس بسيطًا بالمرة، ولهذا فإنك ستتمتع بدرجة عالية من الأمان حتى ولو كنت تستخدم شبكات الإنترنت العامة WiFi في المقاهي والمطاعم والمطارات وغيرها والتي لا ينصح أبدًا باستخدامها لاحتمال تعرض بياناتك للسرقة والتتبع، ولكن VPN سيمنع هذا.
عيوب استخدام برامج VPN
لا أعتقد بوجود شيء في العالم التقني ذي مزايا فقط، فلا بد من وجود جانب آخر من السلبيات، ولكن هناك أشياء تحمل تلك السلبيات الطفيفة أو التي من الممكن تفاديها، وهناك أشياء تحمل أضرارًا لا يمكن التغاضي عنها، فإلى أي الفريقين الـ VPN ينتمي؟
البطء
التشفير من جهازك ثم فك التشفير عند سيرفر البرنامج في دولة أخرى ثُم الذهاب بالبيانات إلى الموقع ومن ثَم العودة إلى سيرفر البرنامج للتشفير ووصول البيانات إليك أخيرًا وفك تشفيرها، كل هذا يستغرق وقتًا لم يكن يحدث عندما تتصفح بشكل معتاد وتتبادل البيانات بينك وبين الموقع بشكل مباشر.
فالتصفح المباشر يأخذ أقصر الطرق وبدون إجراءات معقدة للحماية، بينما هنا يتم التشفير وفك التشفير مرتين، كما أن البيانات ستسلك طريقًا أطول حتى يتغير موقعك الجغرافي باستخدام سيرفر دولة أخرى.
ولكن البطء ليس بهذه البشاعة بالطبع، بل هو أبطأ قليلًا من سرعتك الأصلية (خصوصًا لقاطني الدول العربية)، وفي النهاية يعتمد الأمر أيضًا على مدى كفاءة البرنامج المُستخدم وقوة سيرفراته.
المساءلة القانونية
بعض الدول تحظر استخدام برامج الـ VPN حتى تحكم قبضتها على الخارجين على القانون والمجرمين، كما أنها يهمها مصلحة الشركات التي تضخ الاستثمارات على أراضيها مثل شركات الاتصالات، فلا بد أن تحذر وتتأكد من قانونية استخدامك لبرامج الـ VPN في دولتك حتى لا تتعرض لمشاكل قانونية أنت في غنى عنها.
الأمان!
ألم نقل نفس هذا العنصر في المميزات؟ نعم… ولكننا مضطرون لذكره في السلبيات أيضًا، فكيف ذلك؟!
إن لاحظت ما بين السطور في شرحنا السابق، فإننا قد قلنا بأن برنامج الـ VPN هو الذي سيتولى تبادل البيانات بينك وبين المواقع التي ترتادها، لذلك فهو لديه القدرة على الاحتفاظ بكل العمليات التي تقوم بها وتسجيلها،بل بيعها كذلك لأي جهة يريد، ومعنى هذا أنه قد تسبب بالضبط فيما استخدمته لأجل منعه!
والحل الوحيد لتجنب حدوث مثل هذا الأمر هو أن تنتقي أكثر البرامج جيدة السمعة، تقرأ وتبحث حتى تصل إلى البرنامج الذي تطمئن إليه ويقدم خدمة متميزة ويحصل على رضا الكثير من المستخدمين والهيئات العملاقة.
وتذكر قاعدة هامة وهي: «لا يوجد شيء مجاني، فإن لم تدفع لشراء منتج… فأنت المنتج!»، هي ليست إحدى نواميس الكون ولكنها قاعدة منطقية بعض الشيء، فكيف سيجد مطور البرنامج قوت يومه في حال إذا ما قدم كل شيء بشكل مجاني؟ سيجعل هناك بعض المزايا باشتراكات شهرية، أو يعرض الإعلانات داخل البرنامج، أو سيكون منتجه مدفوعًا بالكامل، ولكن إذا ما كان كل شيء مجانيًّا، فخذ الحذر وقتها، فلربما بياناتك هي السلعة التي سيبيعها ويتربح من ورائها.
قائمة أفضل برامج الـ VPN لعام 2018
سأذكر هنا برامج الـ VPN التي نالت إعجاب المستخدمين والهيئات وأكبر المواقع التقنية، والأهم أنني سأنتقي البرامج المتوفرة على كل المنصات (كمبيوتر – موبايل) بأنظمة تشغيلها المختلفة، ولكن قبل هذا سأبدأ بالبرنامج الذي أفضله بشكل شخصي.
Psiphon 3: برنامج الـ VPN مفتوح المصدر والمجاني، يعتمد على عرض الإعلانات التي يمكنك دفع اشتراك شهري لإلغائها والتمتع ببعض المميزات الأخرى، ويدعم عرض الواجهة بأكثر من لغة من بينها العربية، لديه سيرفرات في بلدان عديدة تختار منها ما تشاء أو تتركه يختار لك الأفضل والأسرع في الوقت الحالي، وهو متوفر على ويندوز و أندرويد و iOS، وفي حالة حجب موقعه الرسمي في بلدك، يمكنك إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى العنوان get@psiphon3.com لتطلب من المطورين إرسال البرنامج في رد لتنزيله على المنصة التي تريدها.
وهذه هي قائمة موقع PC Magazine الشهير لأفضل برامج الـ VPN لعام 2018:
1.NordVPN: يحتل المركز الأول في القائمة لتوافر كل المميزات الهامة به، ولكن عيبه الوحيد هو عدم وجود نسخة مجانية.
2.Private Internet Access VPN: لا يعتبر بالمركز الثاني لأنه يزاحم البرنامج السابق بنفس الإمكانيات ونفس السعر، وحتى نفس العيب، ولكنه يناسب المستخدم المتخصص أكثر.
3.IPVanish VPN: يحتل المركز الثالث لأنه لا يحتوي على مانع للإعلانات مدمج، كما أنه غير مجاني كسابقيه.
4.CyberGhost VPN: جاء في المركز الرابع لأنه لا يأتي كإضافة لمتصفحات جوجل كروم وفايرفوكس، وهو غير مجاني أيضًا.
5.TunnelBear VPN: يأتي في المركز الخامس لأنه يفتقر إلى وجوده كإضافة على متصفح فايرفوكس، وأيضًا لا يقدم حماية عند تبادل ملفات التورنت، ولا يقدم عددًا معقولًا من السيرفرات لتختار بينها، بينما ميزته الأفضل هي أن لديه نسخة مجانية.
6.Golden Frog VyprVPN: يحتل المركز الثامن في القائمة، وقد كنت سأتوقف عند المركز الخامس ويمكنك الاطلاع على البقية من المصدر إن أردت، ولكني وجدت هذا البرنامج لديه نسخة مجانية، لذلك فضلت ذكره هنا رغم أن من عيوبه أنه لا يوجد منه نسخ على هيئة إضافات للمتصفحات، وغير متوفر على أنظمة التشغيل المكتبية المبنية على نواة لينكس، ولا يحتوي على مانع للإعلانات، ويقدم عددًا محدودًا من عمليات الاتصال في وقت واحد.
الفرق بين VPN و Proxy
في حين أننا نتحدث في هذا المقال عن الـ VPN لا يمكننا تجاهل ذكر البروكسي في هذا الصدد، فربما سمعت هذا الاسم هنا أو هناك ولا تعرف معناه، أو تعرف بعض المعلومات العابرة ولكنك لا تدرك الفرق بين الـ Proxy وبين الـ VPN.
هناك مواقع تقوم بتقديم خدمة الـ Proxy لعل أشهرها Hide Me لتستطيع فتح المواقع المحجوبة، و هذا هو فقط ما يمكن لـ Proxy فعله، فمهمته هي حجب عنوانك عن كل الجهات بحيث يمكنك الدخول وتصفح ما تريد، فتتجاوز الحجب المفروض عليك، سواء من مقدم خدمة الإنترنت أو من الموقع نفسه، وذلك باستخدام سيرفر في مكان آخر بالعالم.
ولكنه لا يقوم بتأمين ولا تشفير بياناتك، لذلك فهي سهلة التتبع والمراقبة من أي جهة، ويكون في العادة بطيئًا ولا يقدم تجربة مثالية في التصفح والاستخدام، ولكنه يقوم بالمهمة في الأوقات الحرجة على أي حال، لذلك فهو يعتبر جزءًا صغيرًا من الـ VPN.
والآن هل اخترت برنامج الـ VPN الذي يناسبك؟