لمحات عن حياة المرأة في العهد العثماني
يشغل الحديث عن حقوق المرأة المسلمة ووضعيتها بين المجتمع الإسلامي والمجتمع الغربي، حيزًا من الحوار الدائر حاليًا في العالم العربي والإسلامي حول الحرية المتاحة للمرأة، والمشاكل التي تتعرض لها في حياتها اليومية ومدى ما يجب أن تحصل عليه من حقوق، والمساحة التي يجب أن تساهم فيها ببناء المجتمع.
يدعونا هذا الأمر إلى توجيه سؤال هام مفاده: هل حصلت المرأة المسلمة في العالم العربي والإسلامي على حقوق حقيقية في الماضي؟
يحاول هذا المقال أن يعطي لمحات عن وضع المرأة المسلمة في العهد العثماني قبل عدة قرون، مع تتبع لشكل الحقوق التي اكتسبتها بمرور الوقت وصولًا للقرن العشرين، ويساهم بشكل جزئي في الإجابة على السؤال المطروح.
إذا نظرنا إلى وضع المرأة في العهد العثماني، نجد أنها قد شاركت في أعمال البناء الحضاري للدولة العثمانية في جميع أقطارها تقريبًا، كما تمتعت بمجموعة من الحقوق التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية، التي مثلت الإطار القانوني والفقهي الحاكم للدولة والمجتمع العثماني في جميع أرجائه.
فعلى مستوى الأعمال المجتمعية نجد أن لوالدة السلطان العثماني وأزواجه دورًا كبيرًا في بناء الكثير من الأبنية التي عملت على إفادة السكان في أراضي الدولة المختلفة، فقد أسسن الجوامع، والمستشفيات، والحمامات العامة، وأماكن توزيع الأطعمة للفقراء، والمدارس، والمكتبات، والآبار، وأوقفن عليها الأوقاف الكثيرة المسئولة عن صيانتها ودفع رواتب العاملين بها.
أما المرأة في الطبقات الاجتماعية الأخرى فقد تمتعن بحقوق التملك، والتحكم الكامل في تلك الممتلكات، بالإضافة إلى تأسيس العمارات وإدارتها وغيره، وهو محور المقال في الفقرات القادمة.
مشاركة نساء القصر في أعمال الدولة الحضارية
وبداية بالحديث عن الأعمال الخيرية لنساء وأمهات السلاطين العثمانيين، فإن أولى النماذج التي من الممكن أن نبدأ في الحديث عنها هي «حفصة سلطان» زوجة السلطان «سليم الأول» وأم السلطان «سليمان القانوني» المتوفاة عام 1534.
فقد أنشأت مجمعًا بالقرب من «مانسيا» داخله جامع ومدرسة ابتدائية ومطعم للفقراء، وأضاف السلطان سليمان القانوني بعد وفاتها حماما ومشفى باسمها.
وأنشأت «نوربانو سلطان» زوجة السلطان «سليم الثاني» ووالدة السلطان «مراد الثالث» مجمعًا كاملًا عام 1583، ومكتبة لجامع المجمع، وهي أول مكتبة تأسسها امرأة في إسطنبول.
وكان المجمع يحتوي على جامع، ومدرسة للحديث، ومدرسة ابتدائية، ومدرسة للأميين، ودار للمسنين، ومشفى، ومطعم للفقراء مع نزل للمسافرين كذلك، وقد تبرعت «نوربانو سلطان» بالكثير من الكتب إلى مكتبة الجامع.
نذكر كذلك من السلطانات ذات المؤسسات الخيرية الكثيرة «خُرّم سلطان» زوجة السلطان «سليمان القانوني» المشهورة باسم «روكسلانة» المتوفاة عام 1558، فقد أنفقت كثيرا من الأموال في أعمال الخير، تمثل جزءًا منها في أوقاف كثيرة في إسطنبول كجامع وميضأة في آقسراي، وبجواره مطعم خيري، ومدرسة ومشفى، ومدرسة للصبيان.
أما في «إدرنة» فقد أنشأت عددًا كبيرة من الأسبلة، وقصرًا للقوافل عند جسر «نهر مريج»، وقنوات لتوصيل المياه إلى المدينة وجامعًا ومطعمًا خيريًا. أنشأت أيضًا «خُرّم سلطان» مؤسستين خيريتين في مكة المكرمة، والمدينة المنورة لخدمة فقراء المسلمين وطلاب العلم، ورباطا لسكنى طلبة العلم، فضلًا عن مسجد ومدرسة، وأوقفت عليهم أوقافًا كثيرة للإنفاق عليهما.
بالإضافة إلى ما سبق، نذكر مساهمة «بَزْم عَالم سلطان» زوجة السلطان «محمود الثاني» ووالدة السلطان «عبد المجيد اﻷول»، فقد أنشأت مؤسسات خيرية كثيرة منها مشفى عام 1843 وجامع بجوار المشفى عام 1845، وجامع آخر فيه مكتبة، بالإضافة إلى مدرسة المعروفة الآن باسم مدرسة «إسطنبول الثانوية للبنات» وذلك عام 1850، وتبرعت لها بأربع مئة وواحد وثلاثين كتابًا. نضيف إلى ذلك جامع «دولمة بهچة» عام 1853، وجسر «غلاطة» عام 1845.
حقوق المرأة في العهد العثماني
أما المرأة في العهد العثماني، فقد شاركت في الحياة العامة، وكان لها حقوق كثيرة على عكس الشائع من الآراء، فلها الحق في الحصول على الممتلكات وشرائها بما تراه مناسبًا لها دون تدخل من زوجها أو أقاربها الذكور، وحق إدارة هذه الأملاك وبيعها، وما ترده هذه الممتلكات من إيرادات تكون خالصة لها، ولا يجوز لأي شخص مهما كان موضعه أن يبيع هذه الأملاك أو يستخدمها من دون موافقة المرأة، وكانت المرأة تلجأ للمحكمة في حالة حدوث انتهاك لأي أملاك خاصة بها.
ووفقًا لسجلات إسطنبول التي تعود لعام 1546، فإن 36% من الأوقاف التي تم تأسيسها بالمدينة قد أسستها نساء، بالإضافة لذلك فقد كانت المرأة تملك حدائق وبساتين وأدوات زراعية، ومحلات تجارية وثروة حيوانية، وصناعات منسوجية، وكلما كسبن أموالًا كثيرة في الاستثمارات، قدمن أيضًا قروضًا كثيرة بشكل رسمي.
حصلت المرأة أيضًا على حق خلع زوجها بناء على رغبتها بسبب معاملة سيئة من زوجها أو هجرها أو ضربها، فالنساء اللاتي كن يتعرضن للظلم بواسطة أزواجهن كُن يتوجهن للمحكمة لطلب الانفصال عن الزوج؛ فكانت تتنازل عن حقها في الصداق، وكانت المحكمة تحكم لها بالانفصال.
وعند المقارنة بين حقوق المرأة في العهد العثماني والمرأة الأوروپية نجد أن المرأة في الدولة العثمانية سبقت المرأة الأوروپية بقرون في الحصول على حقوق الطلاق والخلع، وحق التملك التي لم تحصل عليه المرأة الأوروپية رسميًا إلا في القرن التاسع عشر*.
المرأة العثمانية في القرن التاسع عشر
ومع حلول منتصف القرن التاسع عشر، تعرضت حقوق المرأة في الدولة العثمانية للتطور بشكل كبير خاصة في نهايات القرن، ويرجع أساس بذرة النظرة لعملية التطوير والتحديث إلى عهد «التنظيمات» في التاريخ العثماني [1839-1876].
فقد تم إلغاء الرق واتخاذ النساء إماء، كما تم الاهتمام بتعليم الفتيات والشابات بشكل كبير شكل نقلة وطفرة كبيرة.
ففي عهد السلطان «عبد المجيد اﻷول» عام 1858 تم افتتاح أول مدرسة ثانوية للبنات في إسطنبول، وكان الهدف منها زيادة مهارات المرأة في منزلها.
ومع مجيء عام 1901 كان عدد تلك المدارس قد ارتفع إلى إحدى عشرة مدرسة في إسطنبول فقط، وكانت الدروس تُلقى فيها يوميًا عدا الجمعة لمدة 10 أشهر في السنة وكانت تتكون من دروس الأبجدية، والخطابة، والقرآن الكريم، والتجويد، وعلوم الدين، والقراءة، والكتابة، والأدب، ونحو اللغة العثمانية، واللغة العربية، واللغة الفارسية، وفن الخط، وعلم الاجتماع، وإدارة المنزل، والأخلاق، والصحة، والهندسة، والحساب، والجغرافيا، والتاريخ، والمهارات اليدوية.
كما تم افتتاح مدرسة «نساء المعلمات» عام 1863 في عهد السلطان «عبد العزيز الأول» في إسطنبول، تبعتها افتتاح مدرسة ابتدائية لتعليم الفتيات، وكان الفتيات الصغار في تلك المدارس يتعلمن الخط والحساب، والجغرافيا، والتاريخ بالإضافة إلى المعلومات الإسلامية الأساسية، مثل الحروف العربية وتلاوة القرآن، وحفظه، والقيم، وإقامة الصلوات الموقوتة.
وفي عام 1869 صدر قانون التعليم الإلزامي للفتيات بين سن ست سنوات وعشر سنوات، إلا أن التطبيق ظل محدودًا. وأصبح هناك عائلات تجلب معلمين لفتياتهن في المنزل، أو إرسالهن للمدارس، مما عمل على زيادة في أعداد النساء المتعلمات في الدولة.
وتعتبر فترة حكم السلطان «عبد الحميد الثاني» [1876-1909] فترة مميزة وخاصة في الارتفاع المتزايد للمدارس الابتدائية والإعدادية، فإضافة لما سبق تم افتتاح 3 مدارس جديدة خاصة بالفتيات فقط في إسطنبول، وافتتاح 3 مدارس فنية لأعمال الفتيات.
كما وصلت عدد المدارس الإعدادية للفتيات حتى عام 1894 إلى 9 مدارس، و12 مدرسة ثانوية خاصة تتضمن حصص منفصلة للبنين والبنات للعام نفسه، وفي عام 1877 تم افتتاح قسم التمريض للنساء يتبع الهلال الأحمر، لتدريب النساء على التمريض في الحروب.
ومع انقضاء فترة السلطان عبد الحميد، والدخول في فترة حكم جمعية الاتحاد والترقي وصولًا لعام 1916، نجد أن عدد المدارس الابتدائية للفتيات قد وصل إلى 26 مدرسة، وعدد المدارس الفنية قد وصل إلى 4 مدارس، وقد تم افتتاح «جامعة السيدات» لأول مرة عام 1914 ليتاح للفتيات الحصول على تعليم جامعي عالي، وقد شملت هذه الجامعة كليات لتدريس الأدب، والعلوم الطبيعية، وعلوم الرياضيات وغيرها.
وبالانتقال إلى مستوى آخر من حصول المرأة على المزيد من الحقوق، نتطرق للحديث عن عالم الصحافة والدوريات، فمن المعروف أن أول جريدة عثمانية رسمية صدرت في عاصمة الدولة كانت جريدة «تقويم وقائع» عام 1831 في عهد السلطان «محمود الثاني»، وكانت تهتم بالأمور المحلية والدولية.
ومع زيادة إصدار الصحف على مر السنوات في أراضي الدولة، نجد أن المرأة قد مثلت نفسها في عالم الصحافة بدخولها إليه في عهد السلطان «عبد العزيز الأول»، فصدرت أول دورية أسبوعية خاصة بالمرأة في الدولة العثمانية بعنوان «ترقي المحاضِرات» أو «السيدات الفضليات» من فترة حزيران/يونيو 1869 حتى سبتمبر/أيلول 1870 كملحق ضمن جريدة «ترقي» التي صدرت عام 1868.
وفي عهد السلطان «عبد الحميد الثاني» صدر الكثير من الدوريات والمجلات الخاصة بالمرأة تتحدث بلسانهن، وتهتم بقضاياهن، مثل مجلة «العائلة» عام 1880 وكانت تتركز حول المواضيع ذات الصلة بالعائلة والمرأة والأطفال بداخل المنزل، كما صدرت مجلة «الإنسانية» عام 1883 وكان غرضها تنوير المرأة على الطريقة الأوروپية.
كما صدر في العام نفسه جريدة «السيدات» وكانت محرراتها وكاتباتها من النساء بشكل أكبر، كما صدر عام 1886 مجلة «حديقة الورود»، وهي أول مجلة تصدر بواسطة امرأة تدعى «عريفة»، وقد ناقشت ناشرة المجلة في مقال في عددها الأول وضع المرأة في المجتمع العثماني، وأنه يجب على المرأة أن تسعى إلى تطوير نفسها ومجتمعها، وكان فريق محرريها وكاتبات مقالاتها بالكامل من النساء.
كذلك نجد مجلة «معلومات السيدات» التي صدرت كملحق لمجلة «معلومات» عام 1895، ومجلة «عالم النساء» عام 1906.
كانت هذه الدوريات والمجلات غالبًا ما تكون قصيرة العُمر، وسرعان ما تتوقف بعد صدور عددها الأول بأسابيع أو أشهر، إلا أن نماذج من هذه الدوريات ظلت تستمر في نشر أعدادها لفترة زادت عن عشر سنوات مثل «جريدة السيدات» والتي ظهر عددها الأول في سبتمبر/أيلول 1895 وأغلقت في 1908 بأعداد وصلت إلى 600 عدد، وقد ركزت مقالاتها على تعليم كيفية تربية الأطفال، وتعليم المرأة، والعلاقة بين المرأة وأسرتها، والصحة، والإسلام، والنساء المسلمات الشهيرات وغير المسلمات.
بعد إعادة العمل بالدستور عام 1908، حصلت المرأة على فرص أكبر للترويج لقضاياها والعمل على دعمها.
وتم إصدار أعداد جديدة من الدوريات النسائية، والتي لم تركز كما في الدوريات قبل عام 1908 على كيفية تكوين أسرة ناجحة ومنزل سعيد، بل ركزت على أخذ حقوق المرأة العثمانية، ومكانتها في المجتمع مقابل الرجل، وحقوق المرأة غير المسلمة والتي يجب أن تتساوى مع حقوق المرأة المسلمة في المجتمع العثماني، كما تم في عام 1914 البدء في إعطاء دورات تدريبية للنساء في «جامعة إسطنبول»، وتوظيف أول 8 سيدات تركيات في شركة التليفونات في إسطنبول في العام نفسه.
وأحد جوانب انعكاس التحديث الذي تم على المرأة في نهاية القرن التاسع عشر، ظهر على طريقة حياة النساء وشكل ملابسهن، فعملت المرأة على زيادة ظهورها في الحياة العامة، عبر التعليم والصحافة والجمعيات، مقتدية بذلك بشكل وطبيعة وحياة المرأة الأوروپية، خاصة المرأة الفرنسية التي كان لها أثر كبير في شكل وحياة المرأة في العالم العثماني في ذلك الوقت.
وقد ظهرت دوريات تهتم بعرض ملابس نساء إنگلترا وفرنسا مثل دورية «محاسن» المصورة التي عملت على النقل من مجلات الملابس الخاصة بهذه الدول، ومجلة «إنجي» التي ادعت أن تغطية رأس المرأة ليس من الإسلام، وأنه من العادات التي دخلت إلى المجتمع العثماني عن طريق الفترة البيزنطية التي سبقتها، مما أتى برد فعل ممثل في دوريات لعرض الملابس الإسلامية وأهمية الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي في ملابس المرأة مثل دورية «سبيل الرشاد».
أحد أعداد مجلة سبيل الرشاد النسائية في العهد العثماني
الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي أسستها النساء
النوع الآخر من مشاركة النساء في المجتمع كان بإنشاء المؤسسات والجمعيات النسائية، وقد تنوعت أهداف هذه المؤسسات ونشاطاتها ما بين نشاطات خيرية، وتوعوية، وتثقيفية، والتي تم إنشاء عدد قليل منها قبل عام 1908 مثل المؤسسة التي أنشأتها زوجة «مدحت پاشا» [رجل الدولة العثماني المشهور] عام 1876 لمساعدة الجنود الجرحى في الاضطرابات التي حدثت في البلقان.
والمؤسسة التي أسستها «فاطمة علياء توبوز» أول روائية في العالم الإسلامي وابنة رجل الدولة والمؤرخ والقانوني الكبير «أحمد جودت پاشا»، والتي عُرفت باسم «جمعية معاونة المرأة العثمانية»؛ من أجل دعم عائلات الجنود الذين أصيبوا في الحرب العثمانية اليونانية، وكان ذلك في عام 1897.
بينما قامت أختها «أمينة سامية» بتأسيس منظمة «شفقت النسوان» أو «نساء الرحمة» في «سالونيك» عام 1898، وتم تأسيس مؤسسة أخرى في «سالونيك» عام 1907 باسم «اللجنة الخيرية النسائية».
وبعد عام 1908 تم تأسيس جمعيات ومؤسسات أخرى مثل جمعية «الدفاع عن حقوق المرأة» التي تم تأسيسها عام 1913، و«الجمعية الإسلامية لتوظيف النساء»، وجمعية «سيدات الهلال الأحمر».
وفي عام 1909 تم إصدار قانون خاص بتنظيم عمل الجمعيات والمنظمات، الذي عمل على فرض الصفة الرسمية على المنظمات العامة ومنظمات النساء، سواء ما كان موجودًا منها قبل القانون، أو ما سيتم تأسيسه بعد إصدار القانون.
مع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى، ساعد هذا النساء على تبوء وظائف في مجالات جديدة مثل مكاتب البريد، البنوك، المستشفيات، تصنيع ملابس الجنود بداخل المصانع، وكمترجمات.
لعبت المرأة دورًا هامًا في الحرب العالمية الأولى، فقد ظهرت العديد من الصحف النسائية التي تدعو المرأة العثمانية للتحرر من القيود المجتمعية المفروضة عليهن، فقد نادوا بتعليم أنفسهن، والمساهمة الفعالة في المجتمع بشكل رئيس، وظهر سؤال حقوق المرأة بشكل أوضح وأكبر في السنوات الأخيرة لسقوط الدولة العثمانية، وقبل تشكيل الجمهورية التركية، وهو السؤال الذي ما زال قائمًا يبحث عن إجابة حاسمة في العالم العربي والإسلامي.
[1]للمزيد عن وضع المرأة في قطر من أقطار الدولة العثمانية كمصر، من الممكن الرجوع إلى الدراسة الوثائقية: المرأة المصرية قبل الحداثة: مختارات من وثائق العصر العثماني، عبد الرزاق عيسى، دار الكتب والوثائق القومية، الطبعة الأولى، القاهرة، 2012.
- المرأة العثمانية بين الحقائق و الأكاذيب، أصلى سنجر، ترجمة سمير زهران، دار النيل، الطبعة الأولى، 2014.
- Mücahit Turgut, Üveys: "The Ottoman Modernization and Its Effects on Women", İstanbul Şehir University, 2015.
- Somel, Selçuk Akşin, Modern Muslim education in Istanbul during the Tanzimat Era” İstanbul Tarihi, İpşirli, Mehmet (ed.), İstanbul: İstanbul Büyükşehir Belediyesi Kültür.