تحتل فكرة المهدي المنتظر مكانة كبيرة في الرؤى الدينية لدى أتباع الأديان الإبراهيمية، مع اختلاف التفاصيل  بينها، ولكن يبقى خط عام، وسنركز حديثنا على فكرة المهدي في الإسلام، ومحاولة المقارنة بين الرؤية السنية والشيعية في هذا الصدد. والفكرة غير منبتة الصلة عن واقعها المادي، فهناك جذور اجتماعية واقتصادية تبلورت الفكرة وتطورت في سياقها، وهذا ما سنحاول مقاربته.

قدم الباحث العراقي فالح مهدي دراسةً قيِّمة تحمل عنوان: البحث عن منقذ، دراسةٌ مقارنة بين ثماني ديانات – منها الإسلام – تتبَّع فيها ما يمكن أن يسمى بجذور الفكر المهدوي في الديانات محل الدراسة، وخص الإسلام بالفصل الأخير، وميزة هذه الدراسة القيمة: محاولة ربط فكرة المنقذ أو المخلص أو المهدي بالسياق الاقتصادي والاجتماعي الذي كان له الأثر الكبير في نشأة وتبلور الفكرة(1).

 لم يكن الإسلام وحده كأحد الأديان الإبراهيمية الذي انبثقت منه أفكار ذات طبيعة خلاصية مهدوية، بل لا نبالغ إذ نقول إنَّ تلك الأفكار في مهدوية الإسلام إنما كانت امتدادًا وتطويرًا لما سبقه من ديانات وفلسفات؛ اندغمت في بنية الإسلام أثناء تطوره التاريخي وبروز تناقضاته التي لعب الاقتصاد دورًا أساسيًّا في بروزها (وهذا لا يعني العلاقة الميكانيكية بين الفكر والواقع) بل ما نعنيه تلك العلاقة الجدلية بين الاثنين.

وفكرة المهدي المنتظر موجودة لدى السنة ولدى الشيعة على السواء، ولكن عند الشيعة كان للموضوع خصوصيته وتعقيداته، وهو مدار تركيزنا في هذه المقالة، ولكن قبل الانتقال لتلك النقطة نحاول رصد العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي سادت في العالم الإسلامي، ثم نرى كيف انبثقت الأفكار المهدوية في هذا السياق لدى السنة، ثم نركز أكثر على الفكرة لدى الشيعة؛ لأنها تمثل بنية أساسية من بنيات الفكر واللاهوت الشيعي بشكل عام والاثني عشري بشكل خاص.

الواقع يصوغ اللاهوت

الفكر  يعكس الواقع بأشكال مباشرة وغير مباشرة، وفي الوقت نفسه يعكس الواقع الفكر عبر تيارات ورؤى ونظريات وأيديولوجيات … إلخ، فكرة المهدي رغم أنها ميتافيزيقية ولها طابع لاهوتي، فإنها بنت الواقع الذي ترعرعت فيه ونبتت فيه.

نشاطر المفكر والباحث والمؤرخ الكبير الدكتور [محمود إسماعيل] رؤيته التي سطرها في كتاباته وبالأخص: سيسيولوجيا الفكر الإسلامي، وفرق الشيعة بين التفكير السياسي والنفي الديني. مفاد هذه الرؤية أنَّ الدكتور إسماعيل انطلق من أنَّ النمط الإنتاجي الذي ساد في العالم الإسلامي منذ عصر بني أمية هو الإقطاع الشرقي، وقد دلل على ذلك بأمثلة عديدة، مستقرئًا ما بثته كتب التراث في هذا الصدد مثل الأموال لأبي عبيد، والخراج لأبي يوسف، وغيرهما(2). هو يرجع بجذور الإقطاع أو بذور الإقطاع إلى زمن الخليفة الثالث [عثمان بن عفان]، ونقل نصًّا للبلاذري حيث يقول: أول من أقطعَ العراق [عثمان بن عفان](3). 

الخراج الضريبة الأهم التي تفرضها الدولة على الأراضي الزارعية، وتتحدد حسب جودة المحصول، وطريقة الري، وجودة التربة، وكانت تُجبى عينًا، وهناك ضريبة شخصية تفرض على غير المسلمين تُعرف بالجزية (حسب نص القرآن)، ويعفى منها النساء والأطفال والعجزة، وتسقط بالإسلام.

لكن رغم وجود مبادئ عامة في طريقة فرض وجباية الضرائب فإنَّ ذلك لم يجد طريقًا لتطبيقه على أرض الواقع، فبالغتْ سلطات الخلافة في فرض الضرائب، وإثقال كاهل الناس، فضلًا عن الطريقة اللاإنسانية في طريقة جمع الضرائب مما تسبب في حدوث شروخ في بنيان المحتمع الإسلامي، وذلك يفسر الثورات والحروب التي كانت تندلع من آن لآخر!

وكانت الصراعات بدأت تتكون في أحشاء المجتمع الإسلامي منذ اجتماع السقيفة سنة 11هـ، ثم تحولتْ لقتل وقتال واغتيال في عصري عثمان (الخليفة الثالث):  23- 35هـ، وعلي (الخليفة الرابع): 35- 40هـ.، وكانت  هذه الصراعات عاكسة لانقسام رأسي وأفقي داخل الكتلة القرشية (النواة الصلبة) للدولة بعد وفاة النبي (ص)، وكذا داخل الكتلة الأوسع من القبائل العربية المقسمة بين شمالية (عدنانية/ مضرية)، وجنوبية (قحطانية/ يمانية)، وأسفر ذلك عن ظهور بذور الفرق، الشيعة والخوارج والمرجئة والجبرية … إلخ، وبدأت تتبلور المذاهب الفقهية والكلامية كانعكاس لهذه الصراعات بأبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والتي ستتأكد أكثر  في العصر العباسي (أي تبلور هذه الفرق والمذاهب).

أوضاع الأرياف والحواضر في الدولة الإسلامية

إننا ما نفتأ نؤكد أنَّ الفكر يتكون وينمو ويتطور في سياق جدلي مع الواقع، بما فيه الفكر الذي ينحو منحى ميتافيزيقيًّا أو لاهوتيًّا؛ حتى إنْ كانت للفكر قوانينه الداخلية الخاصة وديالكتيكه الخاص به، وهنا سنعرِّج سريعًا وبشكل مكثف للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأرياف والحواضر في العصر الأموي، باعتباره العصر الأساس الذي سكب آثاره  على ما سيأتي بعده، إنْ بشكل مباشر أو غير مباشر، لنستشفَ بذور الأفكار المهدوية عبر سيرورتها وصيرورتها التاريخية. درج الفقهاء من كتبوا في الأموال (أبو يوسف – أبو عبيد – الماوردي … وغيرهم) على تقسيم الأراضي كالآتي (وهي منذ عصر عمر بن الخطاب: 13-23هـ):

  • الأراضي التي فُتحتْ عنوة (أي حربًا): تشكل أغلبية الأراضي الزراعية في البلاد المفتوحة.       
  • الأراضي التي فُتحتْ صلحًا: تظل بحوزة أصحابها، بشرط دفع خراج قيمته عُشر غلتها، لذلك عُرفتْ بالعُشور.
  • الأراضي التي كانت مملوكة للحكام السابقين والإقطاعيين القدامي، والذين رحلوا أو قتلوا في الحروب؛ فتم وقفها على بيت المال، وعُرفتْ بالصوافي(4). طريقة التقسيم والتوزيع تلك اختلت في العصر الأموي، وتركزت ملكية الأرض في يد الإقطاعيين؛ وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية عصرئذٍ، وبزغت ظاهرة هروب الفلاحين من الأرياف نتيجة الضرائب المرهقة لهم؛ وهذا يُؤسِّس لحركات التمرد فيما بعد.

بالنسبة للحواضر لم تكن بأحسن حالًا، حيث وجدتْ بعض الصناعات الحرفية، وبعض الحرف التي كانت تغذي السوق بمنتجاتها، وكذلك الشره الاستهلاكي للخلفاء وحاشيتهم؛ فيتم نهب الفائض بشكل أكثر توحشًا، وعليه كان البناء الطبقي في العصر الأموي كالآتي:

 1-  طبقة أرستقراطية مرتبطة بالأرض، اندرج في بنيتها أفراد الأسرة الحاكمة، قواد العسكر، ورجال الإدارة وبعض كبار التجار. وحسب الدكتور إسماعيل: «أما البرجوازية الوليدة، فقوامها التجار ورؤساء الحرف، وأهل العلم»، وهؤلاء هم الطبقة الثانية حسب تقسيم الدكتور محمود إسماعيل الذي اعتمدنا عليه هنا.

2- أما الطبقة الثالثة فتشمل الفقراء والمعدمين من الفلاحين، الذين كانوا يخدمون الإقطاعات، وكذلك صغار الملاك، الذين احتواههم النظام الإقطاعي فصاروا مزارعين، وربما أقنانًا، والأقنان من العبيد الذين كثرتْ أعدادهم بفعل الغزو وتجارة الرقيق. وهناك صغار  الحرفيين والعمال الذين ازدات أعدادهم بالمدن، وساءت أحوالهم بسبب البطالة(5).

وكان نتيجة تركز ملكية الأراضي، ومعاناة الفلاحين والحرفيين وغيرهم من الفئات، انبثاق عدد من الانتفاضات والاحتجاجات، ونشوب الحروب (انتفاضة الحسين 61هـ- التوابين 62هـ- المختار الثقفي 65هـ … إلخ)، فضلًا عن انتفاضة العبيد في دمشق زمن عبد الملك بن مروان، وخروج عبد الله بن الزبير في مكة، وهبات الخوارج المتوالية والتي تهدأ ثم تعود ثانية بشكل أشرس، وهكذا، هذه الأوضاع جعلت الناس يشعرون بالبؤس واليأس؛ وهو ما حدا بهم إلى أنْ يبحثوا عن مخلص أو مهدي.

البحث عن المُخلِّص

يقول المستشرف الهولندي فان فلوتن: «لم يبقَ أمامنا إلا أنْ نبحث عن ذلك الدافع، الذي حمل على الخروج على بني أمية، في الوقت الذي يزعم فيه الأمويون أنهم انتصروا على جميع أعدائهم، ولم يكن ذلك سوى عقيدة هؤلاء بالمهدي المنتظر (6).

العقيدة المهدوية هنا هي في الأصل حركة/ حركات اجتماعية متمردة على السلطة وعلى الواقع، تحاول أنْ تَعْدلَ موازين العدل المقلوبة. والفكرة لها جذور قديمة في اليهودية والمسيحية والزرادشتية والمصرية القديمة وغيرها(7).

قد تأثر  الإسلام بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الفكرة، من خلال الاحتكاك الحضاري، ولكن هذا لا يكفي للتفسير، فكتب الحديث السنية والشيعية على السواء قد ذكرتْ أو نسبتْ أقوالًا للنبي عن المهدي الذي سيكون من صلبه، يأتي كي يملأ  الأرض عدلًا بعد أنْ مُلئتْ جورًا، مع ملاحظة خلو القرآن الكريم من أي ذكر أو إشارة للفكرة.

ذكر ابن خلدون أنَّ جماعة من الأئمة خرَّجوا أحاديث المهدي، منهم: الترمذي – الحاكم – الطبراني – أبو يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعةٍ من الصحابة منهم: علي – ابن عباس – ابن عمر –  طلحة – ابن مسعود …»(8).

ونفس التوجه أو الفكرة نجدها في المصادر الشيعية، وفكرة المهدي المخلص في السردية الشيعية لعبت دورًا محوريًّا ومركزيًّا كبيرًا في الحفاظ على وجود الطائفة طوال التاريخ وصمودها أمام صنوف التعسف والتنكيل التي كانت تتعرض لها من آن لآخر، سواء في العصر الأموي، والعصر العباسي، كما أنَّ الفكرة أو الرؤية الشيعية قُدمت في نسق متماسك اختلط فيه الأسطوري والشعبي بالديني بالواقعي، وباتت فكرة المهدي جزءًا من بنية الوعي الشيعي الاثني عشري(9).

وأول ظهور لفكرة المهدي المنتظر نجدها لدى فرقة شيعية عُرفت بالكيسانية، وهي التي قالتْ بإمامة محمد بن علي بن أبي طالب (المشهور بابن الحنفية) توفي عام 80 أو 81هـ، وهي الفرقة التي قادها وأسسها المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي ثار ضد الأمويين،ليثأر لمقتل الحسين بن علي في كربلاء، وقد تبعه جمهورٌ كبير من الموالي، وكان كيسان/ كيان أبي عمرة، هو ساعد المختار الأيمن في هذه الثورة، وقتلا الاثنان (المختار وكيسان)(10).

وقد فسَّر المفكر اللبناني حسين مروة وضع هذه الفرقة وتصوراتها المهدية خير تفسير، فعندما فقد الكيسانيون قائدَيهم المختار وكيسان في الحرب، ثم مبايعة ابن الحنفية لعبد الملك بن مروان، أدى ذلك لانتشار اليأس والقنوط، وحتى يتم الخروج من ذلك كان لا بد أن يتجه الوعي إلى الغيبيات والميتافيزيقا؛ ومن هنا كانت تصوراتهم برجعة أو عودة محمد بن الحنفية ثانية، وهو الذي يقيم بجبل رضوى في اليمن، وهذا حسب قول مروة: «رفض وعيهم الاجتماعي الانسحاق فآل إلى نفقٍ روحي غيبي، ينسرب فيه هربًا من الشعور باليأس القاتل».(11)

وأخذت الفكرة شكلًا متطورًا طوال العصور التالية، بل أصبحتْ المهدوية جزءًا من بنية الفكر الشيعي ولاهوته، فنجدها عند الزيدية والإسماعيلية، ولكن الزخم الأكبر كان عند الاثني عشرية الذين يؤمنون بمهدوية الإمام الثاني عشر: محمد بن الحسن العسكري عام 260هـ (الغيبة الكبرى) في مدينة سُرَّ من رأي/ سامراء، وعند الاثني عشرية هو إمام الزمان الذي ينتظره جمهور المسلمين الشيعة المتعطشين إلى العدل.

ومع ازدهار حركات الإسلام السياسي في السبعينيات في مصر، وجدتْ الفكرة رواجًا كبيرًا لدى الناس وخاصة البسطاء منهم، باعتبار – حسب السردية السنية – خروج المهدي مقدمة لنزول عيسى آخر الزمان لتفيضَ الأرض بالعدل الذي افتقدته طوال تلك الأزمنة والحقب؛ وعندما نحلل بواعث تلك التصورات ربطًا بسياقها الاقتصادي والاجتماعي سنرى الآثار السلبية التي تطورت على  الانفتاح الاقتصادي، والاختلال الكبير في توزيع الثروات بشكل عادل، ويأس الناس من أي تغيير حقيقي، جعل وعيهم يتجه أكثر إلى مستقبل غامض وبعيد، يريحهم ولو مؤقتًا، فالفكرة المهدوية هي بمثابة مُسكن وبلسم لآلام الناس الناتجة من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

المراجع
  1. فالح مهدي: البحث عن منقذ( دراسة مقارنة بين ثماني ديانات)، دار ابن رشد، بيروت، 1981م، ط1. الديانات المدروسة في الكتاب هي: المصرية القديمة- الهندوسية- البوذية- الجينية- الزاردشتية- اليهودية- المسيحية- الإسلام.
  2. محمود إسماعيل: فرق الشيعة بين التفكير السياسي والنفي الديني، دار سينا للنشر، القاهرة، ط1، 1995م، صـ 15.
  3. 3- البلاذري: فتوح البلدان، بدون ناشر وتاريخ نشر، صـ:183 . وراجع كذلك: محمود إسماعيل: سيسيولوجيا الفكر الإسلامي، دار سينا، الانتشار العربي، القاهرة، ط4، 2000م، صـ 53 وما بعدها.
  4. محمود إسماعيل: سيسيولوجيا، مرجع سابق، صـ 53وما بعدها، وكذلك راجع: فاتح دحماني، تركية رحالي: السياسة الزراعية في العصر الأموي( 41-132هـ/ 611- 749م)، مذكرة مكلملة لنيل شهادة الماستر، تخصص تاريخ قرون وسطى، جامعة محمد بوضياف، المسيلة، الجزائر،2016/،2017م، صـ:11 وما بعدها.
  5. إسماعيل، مرجع سابق، صـ 65، وكذلك: آشتور: التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للشرق الأوسط في العصور الوسطى، تر: عبد الهادي عبلة، مر: أحمد عثمان سبانو، دار، قتيبة، دمشق، 1985م، صـ: 49. كذلك يمكن الإفادة من خلال الأرقام والأمثلة التي ساقها: فان فلوتن: السيادة العربية والشيعة والإسرائيليات في عهد بني أمية،تر: حسن إبراهيم حسن، ومحمد زكي إبراهيم، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ط2، 1965م، صـ: 42 وما بعدها.
  6. فان فلوتن: مرجع سابق، صـ: 107م.
  7. فالح مهدي، مرجع سابق، المقدمة، صـ 5.
  8. ابن خلدون: المقدمة،تح: إيهاب محمد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة، 2006، صـ: 324. وأيضا: محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان، دار الشروق، بيروت، ب.ت، صـ: 90.
  9. لم نشأ أن نغرق القارىء بتفاصيل كثيرة فآثرنا التكثيف، هناك أربعة كتب هي تمثل المصادر الأساسية عند الشيعة الاثني عشرية وهي: الكافي في الأصول والفروع للكليني(ت: 328 أو 329)هـ- من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق( محمد بن علي بن بابوية القمي/ت: 381هـ)- كتابا الطوسي(ت: 460هـ):تهذيب الأحكام، والاستبصار فيمااختلف من أخبار، وفي القرن الحادي عشر ظهرت موسوعة: بحار الأنوار للمجلسي التي تقع في 120 مجلد خصص الثالث عشر منها عن المهدي، راجع في ذلك: دائرة المعارف الإسلامية الشيعية للسيد محسن الأمين.
  10. 10- عن هذه الفرقة راجع: محمود إسماعيل: فرق الشيعة بين التفكير السياسي، والنفي الديني، درا سينا للنشر ، القاهرة، ط1، 1995م، صـ: 13- 25. وراجع مقالنا عن المختار
  11. حسين مروة: النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية، دار الفارابي، بيروت، ط2، 2008م، بتصرف يسير منا،م2 صـ:44.