محتوى مترجم
المصدر
The Jerusalem Post
التاريخ
2016/11/22
الكاتب
هيرب كينون

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو قد سجل رقمًا جديدًا لبقائه في منصبه ليتخطى به أطول فترة حكم متعاقبة والمسجلة باسم أول رئيس وزراء في تاريخ «إسرائيل» ديفيد بن غوريون.

وقالت الصحيفة: «إن نتانياهو سيكون قد قضى بحلول اليوم الثلاثاء 2793 يومًا (سبعة أعوام و236 يومًا) في منصبه كرئيس للوزراء، ليتخطى بذلك أطول فترة حكم متعاقبة لديفيد بن غوريون».

ونوهت عن أن نتانياهو أصبح رئيسًا للوزراء لولاية ثانية في 31 مارس/أذار عام 2009، أما بن غوريون فقد كانت أطول فترة حكمه متعاقبة له أثناء ولايته الثانية أيضًا والتي بدأت تحديدًا في 3 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1955 وحتى 26 يونيو/حزيران عام 1963.

وتابعت: «بالرغم من أن نتانياهو قد تخطى الرقم المسجل باسم بن غوريون، فإن الأخير لا يزال يحمل رقمًا لأطول رئيس وزراء حكم إسرائيل في مجمل فتراته، 13 عامًا»، مع الإشارة إلى أن أول ولاية لبن غوريون استمرت ثلاثة أعوام بداية من عام 1948.

غير أن الصحيفة عادت لتؤكد أن ذلك الرقم (13 عامًا) بات في متناول نتانياهو، حيث يمكنه تخطيه إذا ظل في منصبه حتى 19 يوليو/تموز عام 2019 ليصبح الرقم المسجل باسمه (قرابة 14 عامًا)، حيث أن الولاية الأولى لنتانياهو استمرت طيلة ثلاثة أعوام من عام 1996 وحتى عام 1999.

وعلى الرغم من أن فترة 2793 يومًا على التوالي ربما تبدو فترة طويلة، فلا يمكن مقارنتها بفترات قادة آخرين في مناصبهم في جميع دول العالم الحر.

فعلى سبيل المثال، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي أعلنت أول أمس الأحد، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عن ترشحها لولاية رابعة، لا تزال في منصبها منذ 22 من نوفمبر عام 2005 وحتى الآن، لتكون قد أتمت 4018 يومًا في منصبها.

وهناك أرقام أخرى صادرة عن المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أمس، الإثنين، أوضحت أن مارجريت تاتشر استمرت رئيسة لوزراء بريطانيا لمدة 4226 يومًا منذ 1979 وحتى عام 1990.

وأوضحت الأرقام أيضًا أن الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران ظل رئيسًا لبلاده لمدة 5109 يومًا، وتحديدًا منذ عام 1981 وحتى عام 1995، أما رئيس الوزراء السويد الأسبق تاجه إيرلاندر فيحتفظ بالرقم القياسي بالأنظمة الديمقراطية الراسخة، حيث ظل رئيسًا للوزراء طيلة 8404 يومًا، وتحديدًا منذ عام 1946 وحتى عام 1969.

ورجحت الصحيفة أن رقم نتانياهو قد يظل خالدًا في الذاكرة، حيث أكد خلال اجتماع، عُقد أمس، لحزب الليكود في الكنيست، أنه لا ينوي ترك منصبه.

وتعليقًا منه على الجدل الدائر حول قراره بشراء ثلاث غواصات ألمانية إضافية، فقد نصح نتانياهو من يتعجلون الإطاحة به على خلفية ذلك القرار، أن يقوموا بتغيير خططهم في ذلك الصدد.

وقال نتانياهو للحضور في غرفة الاجتماعات:

بإمكانكم الاسترخاء، سأبقى معكم فترة طويلة.