تستعبد نيستله وهيرشي ومارس أطفالا لصنع الشيكولاتة الخاصة بك!
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
لقد أصبح أحد أكبر أسرار القرن الحادي والعشرين منشورا الآن للعلن. فالشركات المذكورة أعلاه هي المسؤولة عن تدفق معظم أنواع الشوكولاته للعالم، 60% من هذه الكميات تأتي من غرب أفريقيا.
في عام 2000، أُعلن أن جمع وحصاد نبات الكاكاو قد تُرك كليًا للأطفال، الذين يعملون دون أجر ويعيشون في نير العبودية. مسجونين، مجبرين على قضاء حوائجهم في حاوية أو على سطح منزل، ويعانون من سوء التغذية، وفي ظل تلك الظروف يباع الأطفال مقابل 30$ للطفل أو يُخطفون، ويظنون أنهم سيحصلون على عمل مقابل مال.
القوانين واللوائح المُتعلقة بهذا الوضع متراخية للغاية لدرجة أن الحكومة لا تتدخل لوقف تلك الفظائع. هذا الوضع البشع الذي يتم فيه استرقاق الأطفال كعبيد، هو بالضبط العمالة الرخيصة المثالية لشركات الحلوى التي تبيع لك الشوكولاته بأسعار بخس زهيدة. هل تعرف لماذا يكلفك بار الشوكولاته 1$ فقط؟
العديد من المعلومات تم كشفها في هذا الفيلم الوثائقي عن العبودية: التحقيقات العالمية:
الصور التي ترسمها الروايات الأولى عن العبودية بشعة: أطفال يُجلدون على ظهورهم بالسياط، حياتهم مُهددة ويتم ضربهم بالشهور، يُخضعون بالقوة، ويحتاجون تدخل عاجل من الكونجرس.
ادعت شركات الشوكولاته الجهل بما يحدث. يقول نائب رئيس شركة «هيرشي»، روبرت ريس، لمراسل صحيفة فيلاديفيا إنكويرر «بوب فرينانديز»: «لا أحد، أكرر، لا أحد سمع عن مثل هذا الشيء من قبل»، (وكأنه يستطيع فعلا أن يحدد من سمع ومن لم يسمع).
بعد التأكيد على أن الاسترقاق كان يحدث فعلا في الواقع، وأنه على نفس القدر من السوء كما صوره الفيلم الوثائقي، قدم النائب الأمريكي «إليون إنجل» مشروع قرار أمريكي لتضع إدارة الأغذية والعقاقير علامة تجارية على المنتجات التي لا تعتمد العبودية: «خالي من العبيد Slave Free»، على غرار العلامات التجارية التي تستخدمها المنتجات العضوية.
حصل المشروع على موافقة أعضاء مجلس النواب وكان في طريقه لمجلس الشيوخ، وكان الناس على استعداد للموافقة عليه ليصبح قانونا. لكن شركات الشوكولاته تدخلت، واعدة أنها ستحل المسألة مع نفسها، واعدة أنه لن يكون هناك استرقاق أطفال بحلول 2005. بمرور الوقت، اتضح أن تلك الشركات لم تفعل ما وعدت به. والآن في 2015 أصبح عدد الأطفال العبيد أكثر بكثير مما كان في 2001. لقد زاد العدد بنسبة 51%، في الواقع، هناك الآن 1.4 مليون طفل من العبيد يحملون أشوِلَة تقسم الظهر من الكاكاو، يتعرضون للجلد، والضرب، والسحق من الفجر وحتى الغسق بلا أي مقابل مادي.
والآن، وبعد أن أصبح واضحًا أن «هيرشي»، و«نستله»، و«مارس» لن يعالجوا تلك المسألة (ناهيك عن مد تاريخ حل الأزمة ليكون من 2008 إلى 2020 بدلًا من 2005)، فقد تقدم سكان ولاية كاليفورنيا بدعوى قضائية جماعية، مطالبين الشركات أعلاه بدفع تعويض إلى الذين اشتروا منتجاتهم «دون علم» أنهم بذلك يدعمون تجارة العبيد واسترقاق الأطفال، مطالبين كذلك بوضع علامة تجارية تفيد بأن المنتج قد تم صنعه اعتمادا على استرقاق الأطفال للعمل في السخرة.
يأتي في نص الدعوى أنه:«لا يمكن للكيانات الغذائية الكبرى في أمريكا أن تتهوان مع عمالة الأطفال، ناهيك عن استعباد الأطفال. وينبغي على هذه الشركات ألا تغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان الجلية. خصوصًا أن تلك الشركات تدعي طوال الوقت أنها تتصرف بشكل مقبول اجتماعيا وأخلاقيًا».