بعد تجديد تعاقده: ميسي يستعد لزيارة أقاربه في الفضاء
في هذه الأيام يبدو أن الانبهار بفنيات ميسي _فحسب_ هو العمى بعينه، لأن تأثير البرغوث الأرجنتيني تخطى كل التوقعات، فمُجرد ارتداء قميص له مصنوع من مخلفات القمامة قد يكون منفذًا لتحقيق طموح أكبر من ارتداء قميص أصلي أو عليه توقيعه بمقابلته هو شخصيًا.
إذا كنت مختطفًا وبالأخص في نيجيريا يُنصح بترديد اسمه ليس لأنه سيكون أشبه باللغة التي يفهمها الجميع في أي مكان ولكن لأنه ودون أي إضافات أُخرى قد يُنقذ حياتك من الخطر الذي يواجهها ويتم إطلاق سراحك فورًا وكأنك قدمت دليل البراءة مثلما حدث مع المهندس الأرجنتيني «سانتياجو لوبيز» والذي كان يظن خاطفوه أنه أمريكي الجنسية لولا صراخه باسم ميسي أكثر من مرة مما جعلهم يتفهمون من أي بلد هو! فتم تركه حيًا يذهب إلى السفارة الأرجنتينية هناك ليروي تفاصيل كل ما حدث معه ويرحل بسلام!
أما في المدرجات فيعد ميسي شفيعًا لكل عاشق لبرشلونة، فكلما ضاقت ظروف المباراة نظروا إلى السماء وطلبوا من الله أن يصنع العجب في قدم ميسي وهذه هي أكثر الأمور التي شهدها التاريخ عن الليو، ولكن ليس ميسي نفسه أو اسمه فقط هما من قد يصنعان العجب، أمواله ربما تكون طريقة جديدة لذلك بعد أن أصبح هو اللاعب الأكثر أجرًا في كرة القدم في الوقت الراهن بعد العقد الجديد الذي منحه إياه نادي برشلونة منذ أيام قليلة لمدة أربع سنوات أي حتى عام 2021 و فقا لصحيفة الفوربس فإن العقد الجديد قد تضمن حصوله على راتب أسبوعي يصل إلى 667 ألف دولار بعد خصم الضرائب وهي زيادة تقدر بنسبة 37% عن العقد السابق وبشرط جزائي يساوي 700 مليون يورو بدلا من 350 مليون يورو والتي كان قد تم الاتفاق عليها في يونيو الماضي، فماذا يمكن أن تصنع أرقام ميسي «المالية» الجديدة؟!
رحلة لمنزل ميسي في الفضاء
يستخدم تعبير «فوق سطح القمر» للدلالة عن مدى السعادة التي يشعر بها شخص ما بعد تحقيق حلم من أحلامه، ولكنه لا يعني بالضرورة أنه يجب أن يكون على سطح القمر بالفعل ليشعر أنه سعيد، ومع ذلك يبدو أن ميسي واحد من القليلين الذين يمكنهم بالفعل السفر إلى الفضاء الخارجي إذا ما نجحت التجارب الجديدة التي سيتم إجراؤها هذا العام على مركبات فضائية دون طيار بحسب ما ذكرته شركة « سبيس أدفينتشر» الخاصة بمغامرات الفضاء لتبدأ الرفاهية في اتخاذ مسار آخر أشبه بالمسارات الفضائية فيما يُعرف بإجازة على سطح القمر.
هذه الرحلة مُتوقّع لها أن تستغرق 17 يوما تقريبًا ومن المُنتظر أن تصل تكلفة الفرد الواحد فيها إلى 150 مليون دولار وهو مبلغ أقل مما سيتقاضاه ميسي في خلال أعوامه الأربعة القادمة والتي بدأت للتو، وهو أيضًا مبلغ أقل من نصف قيمة الشرط الجزائي له، هل سيكون قرارًا عاديًا وليس جنونيًا للاعب لطالما تم وصفه بالفضائي من قبل كل متابعيه ومحبيه بالذهاب إلى هناك؟! تجربة ربما تصفها الصحف آنذاك بأنها نهاية منطقية لمسيرة ميسي في الملاعب، بأن يعود ليونيل إلى العالم الآخر الذي نكاد نجزم أنه ينتمي إليه ولم يتبقَ سوى أن يزوره حقًا كموطنه الأصلي.
القضاء بنسبة كبيرة على فيروس سي
في بعض البيئات التي لا تمتلك رفاهية سوى كرة القدم ومن المستحيل أن يتجاوز ذلك مرحلة إعجاب أبدي بميسي، يبدو أن هناك بعض المسلمات الأُخرى السيئة والتي لا مفر منها في بيئة ملوثة ولا يوجد بها مقومات مكافحة العدوى بالطرق الصحيحة مثل الإصابة ببعض الأمراض وأشهرها هو التهاب الكبد الوبائي «سي» وهو الداء الذي يشارك ميسي في خطة «تور آند كيور» للقضاء عليه بعد أن ظهر في الإعلان الترويجي لتلك الحملة الترويجية للبرنامج المصري لعلاج فيروس سي والذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية ويستهدف أن تكون مصر هي نقطة الإجهاز على هذا الفيروس في العالم أجمع وليس مصر فقط.
بمناسبة تلك الحملة كان تامر وجيه رئيس مجلس إدارة شركة « برايم فارما » _ وهي الشركة المنظمة لتلك الحملة الدعائية _ قد صّرح بأن ميسي قرر تحويل جزء من أجره بالإعلان لعلاج مرضى الأرجنتين وبوليفيا في أعقاب إرسال وزارة الصحة في الأرجنتين خطابًا رسميًا إلى مصر للمطالبة بعلاج 1200 حالة طارئة خاصة وأن تكلفة العلاج في مصر تصل إلى 4900 يورو مقارنًة بمبلغ 100 ألف يورو وهو تكلفة علاج نفس المرض في أوروبا، مما يعني أن راتب ميسي الجديد إذا ما افترضنا أنه تبرع به كليًا لتلك الحملة فسيكون كفيلًا تمامًا لعلاج أكثر من 40 ألف حالة من الحالات المصابة بالمرض العالم.
رحلة آمنة في مثلث برمودا
لا يوجد شيء في هذا الكون أكثر غموضًا من طريقة إيقاف ليونيل ميسي سوى ماهية مثلث برمودا، ذلك المثلث المتساوي الأضلاع _ بمعدل 1500 كيلومتر لكل ضلع _ الذي يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، بورتوريكو وفورت لودرديل في فلوريدا وصاحب النظرية غير المفهومة حتى وقتنا هذا! مما جعل محاولة تفسير الأمر بطرق مختلفة مستمر ا حتى يومنا هذا لعله يتم الاقتراب أكثر من سبب منطقي يعتبر مُبررا قويا لاختفاء كل السفن أو الطائرات التي تمر هناك دون أي أثر يُذكر.
منذ عام تحديدًا تم الإعلان عن التوصل إلى افتراضات جديدة تحاول فك هذا اللغز وهي أن تلك المنطقة تحديدًا تشهد وجود ما يعرف بالقنابل الهوائية التي لا تُقاوم لأنها تخلق بدورها أمواجًا يصل ارتفاعها إلى 13 مترًا وصفها أحد خبراء الأرصاد الجوية بأنها غريبة الشكل ولا توجد في أي مكان آخر تقريبًا وبإمكانها خلق انفجارات هائلة ومما يزيدها سوءًا الغيوم السداسية الشكل بحسب وصف وكالة ناسا الموجودة قبالة سواحل فلوريدا.
ولكن ما العلاقة بين مثلث بردموا وميسي ؟ كلما امتلكت الكثير من المال فعلت أشياء تبدو غير طبيعية وتوصف عادة بأنها إما أكثر جنونية أو تفاهة، منذ أربعة أعوام تحديدًا قام مالك نادي موناكو بشراء جزيرة سكوربيوس لابنته كهدية في عيد ميلادها بما يُقدر بأكثر من مائة مليون بحسب التقارير ! ميسي لديه طائرته الخاصة بالفعل والتي يسافر بها من معسكر المنتخب ليعود لناديه في أسرع وقت ممكن، ولكن ماذا سيفعل ميسي بعد الاعتزال؟ ربما قد يكون العلماء قد نجحوا حينها في اختراع طائرة تقاوم كل تلك الظروف الجوية والظواهر الطبيعية وبهذا الراتب سيجمع ليو ما يكفي من المال لشراء واحدة منها ويكون من أوائل الآمنين المُجتازين لمثلث برمودا دون أن يكون برهانًا ثمينًا على عودة اللغز.
السيطرة على كل مواهب العالم
إذا ما أردت أن تبحث عن لاعب ما يملك عينا ممتازة على الكرة لقطعها أو التصدي لها في الوقت المناسب، لتمريرها في اللحظة الأهم وتسجيلها وحسم الأمر برمته في الشباك، عليه أن يرى كرة القدم أولًا في أكاديمية أياكس والذي خرج منها بعض عظماء اللعبة وأبرزهم الثائر الراحل «يوهان كرويف»، ما يميز النادي الهولندي عن غيره أنه لا يمتلك فريق كشافة مميزا فحسب، ولكنه يقوم بتطوير كل اللاعبين تقريبًا ولعل تصريح سواريز الذي يبرز فيه أهمية تواجده في بداية مشواره في أياكس لأنه هناك تعلم كيف يلعب بقدميه، يتحرك دون كرة ويصبح لاعبًا جماعيًا هو خير دليل على ذلك.
ومع اتهام المدافع السابق لأياكس «سوني سيلوي» للفريق بترك أي لاعب يرحل بمجرد تواجد مبلغ كبير لشرائه على طاولة المفاوضات دون أن يكون من أفضل لاعبي الفريق وعدم تطويره بالشكل الكافي، إلا أن أياكس وجه رسالة قوية بتأهله إلى نهائي اليوروبا ليج لهذا الموسم بفريق معدل أعماره 22 عاما وهو الأصغر على الإطلاق في أي نهائي لمسابقة أوروبية كبرى وبتكلفة تصل إلى 19 مليونا فقط لا غير، مع العلم أن 11 منها هي قيمة لاعب واحد فقط، وهو حكيم زياش القادم من تيفنتي، وأن أقصى راتب للاعب في أياكس لا يتجاوز 40 ألف يورو أسبوعيًا أي أن راتب ميسي يساوي راتب كل اللاعبين تقريبًا بشرط أن يتحصلوا على الحد الأقصى لأجور النادي وهذا مستحيل! تُرى كم موهبة سيقتنصها أياكس إذا كان يمتلك راتب ميسي في العقد الأخير؟ كل المواهب المميزة في العالم على أقل تقدير وحينها سيصبح لأياكس لاعب يُطلق عليه ميسي القادم تيمنًا بموهبته الفذة في كل مركز لتشكيلة كل مرحلة عمرية في نادي أياكس فقط لا غير!
استخراج «توتي» من قلب كل خائن
يتحدث البعض عن المبادئ لدرجة قد تجعل البشر جميعهم يؤمنون بأنه نبي مُنزَل فقط حتى يتم رشوته بمبلغ مالي كبير، القصة الأحدث التي تثبت مرة أُخرى أن المال يُغير الكثير والكثير من الأقوال، الوعود والجينات إن لزم الأمر،مثلما حدث مُؤخرًا للحارس الإيطالي الواعد لنادي ميلان «دوناروما» والذي كان يتحدث منذ أشهر قليلة عن مدى حبه لميلان وبرغبته في البقاء ناهيك بالطبع عن تقبيله للشعار في مباريات الموسم الماضي قبل أن يتفاجأ الجميع في مؤتمر صحفي أنه يرفض تجديد عقده مع النادي ويشترط الحصول على راتب أكبر ولك أن تتخيل حجم الزيادة في راتبه من 250 ألف يورو إلى الاتفاق مؤخرًا على حصوله على 6 ملايين يورو بحسب ما ذكرته شبكة سكاي سبورتس.
لست بحاجة إلى تذكيركم بأن وكيل أعمال هذا المراهق الذي يبلغ من العمر 18 عامًا هو الشيطان السمين الذي يكرهه السير أليكس فيرجسون «مينو رايولا» الذي جعل من بوجبا أغلى صفقة في التاريخ بعد أن رحل مجانًا إلى يوفينتوس ونجح مؤخرًا في أن يُجبر ميلان على منح موكله دوناروما راتبًا كان ميسي يتحصل على 1/5 فقط منه في نفس العمر بينما كان راتب أفضل حارس في التاريخ «بوفون» آنذاك 1/15 مما سيتقاضاه دوناروما بدايًة من الموسم المقبل، ومما يعني كذلك أن فقط نوير ودي خيا هما من يتحصلان على راتب أعلى منه في الوقت الحاضر، وهذا ليس دون مقابل بالطبع، بل إن بعض التقارير تُشير إلى أن رايولا اشترط على موكله الحصول على 5% من راتبه أي ما يعادل 300 ألف يورو.
كل ذلك بسبب تألق دوناروما في موسم واحد، إذن كم سيزيد راتبه إن أسهم في حصول ميلان على الدوري أو العودة لدوري أبطال أوروبا مجددًا؟! وإن تقاضى ربع راتب ميسي ربما يصبح شاعرًا في حب ميلان لدرجة قد تجعل من قاموا بإلقاء بعض النقود المزيفة عليه في مباراته مع منتخب إيطاليا تحت 21 في اليورو الأخير يقسمون أنه توتي الجديد في وفائه للفريق!