جيروزاليم بوست: على إسرائيل أن تظل يقظة
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
يبرز المقال التالي التهديدات التي تواجهها إسرائيل على حدودها، وما يتوجب عليها فعله حيال تلك التهديدات.
ويقول ليور أكيرمان، الذي عمل سابقًا كرئيس لوحدة في جهاز الشين بيت، في مقال بصحيفة «جيروزاليم بوست»، إنه لا يوجد حاليًا أي عنصر خارجي أو عسكري بالشرق الأوسط قادر على تهديد وجود إسرائيل أو جيشها.
حيث عدّد أكيرمان الأطراف التي يمكن أن تشكل تهديدًا على إسرائيل والتي تتمثل في الفلسطينيين وحركة حماس وحزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شبه جزيرة سيناء، ورأى أن أيًا من تلك الأطراف لا تُمثل تهديدًا وجوديًا على إسرائيل.
ويشير إلى أنه حتى وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن أمن مواطني إسرائيل مع الفلسطينيين، فربما تندلع انتفاضة ثالثة إلا أنها لن تشكل تهديدًا لوجود إسرائيل.
ثم بدأ أكيرمان في استعراض التهديدات التي تمثلها الحركات المسلحة كحزب الله، الذي يسلح نفسه بشكل سريع، ويتأهب بتجهيز الفخاخ في حال أقدمت إسرائيل على غزو لبنان.
ويؤكد أنه على الرغم من فداحة خسائره جراء المعارك في سوريا، فإن حزب الله لا يزال يملك ترسانة كاملة من الأسلحة الموجهة لإسرائيل.
وحتى مع استهداف شحنات الأسلحة التي تصل للتنظيم، فإن ذلك لا يؤثر على قوة حزب الله ولا يقلل من حجم التهديد الذي يفرضه على إسرائيل.
ومع كل ذلك، يرى أكيرمان أنه ليست هناك نية من حزب الله للمبادرة بشن حرب مع إسرائيل، وسيستغل الوقت الحالي في استعادة عافيته مع أثر المعارك بسوريا.
ثم ينتقل الكاتب للحديث عن الحدود السورية، والذي يرى أن إسرائيل لا يمكنها أن تفعل الكثير حيالها، سوى أن تبقى يقظة حيال التدخل الروسي وحالة الاقتتال الداخلية هناك لتتأهب لأي تهديدات وشيكة.
وينوه أكيرمان أيضًا إلى التهديدات التي تفرضها الجماعات المسلحة داخل سوريا، والتي تسعى لاستدراج إسرائيل للحرب هناك، حيث أشار إلى جهود جبهة النصرة والدولة الإسلامية للسيطرة على المنطقة الواقعة على حدود إسرائيل حتى يمكنهما إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
أما فيما يتعلق بالحدود الجنوبية، نجد حماس تُحضّر لجولة جديدة من الحرب، بحسب أكيرمان، وأنها ستقوم بالهجوم حالما تكون جاهزة، وفي الوقت الذي ترغبه.
ولكن، يرى أكيرمان أن استعدادات حماس لهذه الحرب ستطول، بحيث إنها لن تكون جاهزة لخوضها في المستقبل القريب.
في حين أنه ينبغي أيضًا أخذ الحيطة والحذر من القائد الجديد لحماس، يحيي السنوار، فهو متطرف ويتسم بالعنف الشديد، على حد وصف أكيرمان.
أما شبه جزيرة سيناء، فتعج بالجماعات المسلحة التي تنفّذ هجمات إرهابية، ونجحت في تحويل سيناء عمليًا إلى معقل للإسلاميين.
وعدّد أكيرمان تلك الجماعات؛ بداية من جماعة أنصار بيت المقدس، التي أعلنت ولاءها للدولة الإسلامية، مرورًا بجماعة مجلس شورى المجاهدين، وجيش الإسلام، وجماعة التكفير والهجرة، وجميعها تهدف لمحاربة إسرائيل.
وينوه أن هدف تلك الجماعات يتمثل في خلق الخوف والفوضى للإضرار بمصر وإسرائيل، ما يحتم عليهما تكثيف التعاون الثنائي لقمع أنشطة تلك الجماعات.
التهديد الرئيس، وفقًا لأكيرمان، يتمثل في إخفاق إسرائيل في تحديد وتجهيز إستراتيجية للتعامل مع التهديدات التي تتشكل حولها سواء على حدودها الشمالية (لبنان وسوريا)، أو حدودها الجنوبية (حماس والدولة الإسلامية).
ويؤكد أيضًا أن أيًا من تلك الجماعات لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تنوي القتال من أجل قضيتهم. ولكن السيناريو الأرجح هو أن إسرائيل ستعاني من هجمات الذئاب المنفردة، إلى جانب «إرهاب حماس»، مع احتمالية اندلاع انتفاضة ثالثة في حال عدم إحراز تقدم سياسي.
وفي ختام مقاله، يُشدّد أكيرمان على ضرورة قيام دولة إسرائيل بالتخطيط وتنفيذ مبادرات سياسية وعسكرية مع تعزيز دفاعاتها الأمنية ومستوى تأهبها لمواجهة تلك التهديدات.