هل يعد تصحيح الإبصار بالليزر الخيار الأكثر أمانًا؟

يصفها كثيرون بأنها مغيرة تمامًا للحياة، تصبح الرؤية بعد إجراء عملية الليزر مثل الرؤية بالعدسات اللاصقة، لكن دون سلبيات العدسات، مثل القيود على الأنشطة والشعور بعدم الراحة، لكن قد يكون المريض بحاجة لاستخدام النظارة بعد إجراء العملية خاصة في المرضى الأكبر سنًّا.

والاختلاف الأبرز بين أنواع عمليات الليزر[1] المختلفة يتمثل في مدة التعافي، فالاختلاف بين هذه العمليات طفيف، ويمكن ملاحظة التحسن في الإبصار بعد ثلاثة أشهر، ويناقش الجراح أفضل الإجراءات مع المريض، والتي تتناسب مع احتياجاته الطبية.

عمليات تصحيح الإبصار

1. الليزك LASIK

يستخدم لعلاج حالات طول النظر وقصره أو الاستيجماتيزم، وهو عبارة عن إعادة لتشكيل النسيج تحت القرنية، حتى يتم تسليط الضوء بشكل صحيح. ويستطيع المرضى الذين خضعوا لعملية الليزك العودة للعمل في اليوم التالي مباشرة.

2. سمايل SMILE

يصنع الطبيب ثقبًا صغيرًا ذاتي الغلق يقوم من خلاله بإعادة تشكيل القرنية، لكن فترة التعافي قد تكون أطول.

3. الليزر السطحي (PRK, LASEK, TransPRK)

يشبه في طريقة عمله الليزك، لكنه يؤثر فقط في سطح القرنية وليس في الأنسجة التي تحتها، حيث يتم إزالة الجلد الشفاف الذي يغطي القرنية؛ حتى يتم إعادة تشكيلها، ويستخدم لعلاج حالات قصر النظر وطوله الخفيفة والمعتدلة والاستيجماتيزم. ويحتاج المرضى نحو أسبوع أو أكثر للتعافي.

4. LASEK

يشبه PRK، ويستخدم الطبيب محلولًا كحوليًّا وأشعة الليزر لإعادة تشكيل القرنية، وهو يستخدم كذلك لعلاج حالات طول النظر وقصره والاستيجماتيزم. ويشبهه في طريقة عمله أيضًا Epi-LASEC، ويحتاج إلى نحو شهر للتعافي قبل العودة إلى ممارسة الرياضة.

أسئلة تهمك

هل تبقى نتيجة العملية مدى الحياة؟

نعم،تبقى نتائج عملية التصحيح مدى الحياة لدى الأغلبية، ولا يحدث التدهور إلا لدى 5% من الناس، وغالبًا يكونون من أصحاب قصر النظر.

متى يعد المريض مؤهلًا للعملية؟

يجب ألا يقل عمر المريض عن 21 عامًا: لأن عين المرء ما تزال في طور النمو قبل هذه السن، وعلى الأرجح أن التشخيص الطبي أو وضع العين قد يتغير. وألا تكون المريضة حاملاً أو مرضعة، فالتغيرات الهرمونية قد تؤثر في البصر.

كذلك يجب أن يستشير المرضى الذين يعانون من مرض السكري أو الجلوكوما وأمراض العين الأخرى أخصائي العيون أولًا لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الخضوع لجراحة العيون بالليزر.

أما إذا قرر الطبيب أن المريض غير لائق للعملية فلا تزال هناك علاجات بديلة للعيون يمكنها علاج قصر النظر وطوله، والاستجماتيزم، وإعتام عدسة العين، وطول النظر الشيخوخي والقرنية المخروطية.

ما المدة التي سأحتاجها للتعافي؟

هذا يعتمد على نوع العملية؛ فنحو يوم أو يومين تكون كافية لبعض المرضى كي يتمتعوا برؤية طبيعية، وقد تطول هذه المدة إلى أسبوع كامل، لذا من الأفضل أن تسأل طبيبك عن المدة التي ستحتاجها للتعافي إن لم يخبرك بذلك بالفعل.

ما المضاعفات التي يمكن أن تحدث؟

جراحة أخرى: يحتاج نحو 1 من كل 10 أشخاص أجروا جراحة بالليزر إلى جراحة إضافية لتحسين النتائج.

الانزعاج الخفيف: وهو أمر شائع، ويمكن أن تساهم الدموع الاصطناعية في التخفيف من آثاره، ومن المتوقع أن تشعر بالراحة مجددًا خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.

اضطرابات بصرية: من الأمور الشائعة أيضًا ويمكن علاجها بنجاح.

علامات حمراء على الجزء الأبيض من العين: وهي تختفي في غضون شهر تقريبًا.

العدوى: قد يصاب عدد قليل من المرضى ممن أجروا عملية LASIK أو PRK بالعدوى؛ ما يعني فترة علاج أطول، ناهينا بقلة الراحة.

خطأ التصحيح سواء بالمبالغة أو النقصان: وفي هذه الحالة قد تكون بحاجة لنظارات أو ارتداء عدسات، وقد تحتاج لعملية ليزر أخرى.

رؤية أسوأ: قد يرى بعض المرضى على نحو أسوأ بعد الجراحة، لكنه أمر نادر الحدوث.

ضباب القرنية الزائد: وهو أمر طبيعي خلال فترة التعافي، وقد تؤثر في درجة الإبصار لديك، لكن من الممكن تفادي هذه المشكلة من خلال استخدام دواء «ميتوميسين – mitomycin» خلال جراحة PRK.

الانحسار: قد تنزوي نتائج العملية بعد مرور عدة أشهر أو سنوات، وفي هذه الحالة قد تحتاج لعملية أخرى لتحسين إبصارك.

تأثير الهالة: يمكن أن تحدث بعد إجراء عملية LASIK أو PRK، وهي تحدث في الضوء الخافت، وقد تمنع صاحبها من قيادة السيارة أو الرؤية في الأماكن المظلمة.

فقدان الإبصار: وهو أمر شديد الندرة.

كيف يمكن تقليل المخاطر المحتملة للعملية؟

ابقَ مسترخيًا قدر المستطاع خلال الجراحة وتنفس بهدوء، لا تتردد في أن تطلب من طبيبك استراحة إذا احتجت لذلك، وقد تحتاج لتناول دواء مضاد للقلق، لكن عليك استشارة طبيبك قبل الخضوع للجراحة.

قد تكون قلقًا من أن تتحرك خلال العملية أو تغلق جفنيك، لكن اطمئن فبفضل التقنيات الحديثة يمكن إمساك جفون العين.

من المهم إبقاء العيون مرطبة عن طريق استخدام قطرات الترطيب بشكل متكرر في الساعات الأولى بعد الجراحة، بالأخص بعد الليزك.

قد يخبرك طبيبك بتجنب السباحة لمدة أسبوع، أو الرياضة مثل الركض لمدة شهر.

لا تنس استخدام قطرات المضادات الحيوية والمضادة للالتهابات، حتى تمر عملية الشفاء دون مشكلات.

وأخيرًا، إذا كنت تعاني من ألم متزايد أو حساسية للضوء أو احمرار أو ضبابية أو إصابة في العين تسببت في الشعور بالألم أو اضطراب الرؤية أو خروج ماء؛ فيجب أن تخبر طبيبك دون تأخير.

لذا إذا كنت تفكر جديًّا في الخضوع لإحدى عمليات تصحيح الإبصار، فلا تتردد في استشارة طبيبك ومناقشته حول أنسب الأنواع لك والاطلاع على المخاطر المحتملة وكيفية تلافيها، كي تحظى بإبصار من حديد.