استثمارات ومليارات: تعرف بالأرقام على ثمن تيران وصنافير
رفض شعبي كبير، ووقفات احتجاجية، وحملات دولية، فضلاً عن حكمين قضائيين تاريخيين يثبتان مصرية تيران وصنافير، ويقضيان ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تقضى بتنازل مصر عن سيادتها على الجزيرتين، وكل ذلك لم يمنع السلطة المصرية من إثبات أحقية السعودية في ملكية الجزيرتين؛ مما يدفعنا للتساؤل حول القيمة التي ستحصل عليها السلطة المصرية من التنازل عن أراضيها.
أكثر من 4,5 مليار دولار منح وودائع
1. 500 مليون دولار ضمن حزمة المنح التي لا ترد، والتي تبلغ 2,5 مليار دولار، وتوضع في حساب خاص للإنفاق على المشروعات القومية، ومشروعات البنية التحتية، وغيرها من المشروعات التي تخفف العبء عن المواطنين.
2. وديعة في البنك المركزي لدعم الاقتصاد، وأشارت المصادر إلى أنها ستكون بمبلغ مالي كبير، لكنها فضّلت عدم الكشف عنه لحين الإعلان رسميًا من جانب خادم الحرمين الشريفين.
3. دفعة أولى قيمتها 500 مليون دولار، من التمويل البالغ قيمته 1,5 مليار دولار، لتمويل برنامج تنمية سيناء.
4. منحة 200 مليون دولار لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
كل ذلك فضلاً عن وديعة بالبنك المركزي بقيمة 2 مليار دولار، ضمن حزمة مساعدات اقتصادية تقدمت بها السعودية لمصر بعد 30 يونيو/حزيران 2013.
392 مشروعًا وأكثر من 5 آلاف وظيفة
1. إجمالي المشروعات المستفيدة من منحة السعودية بلغ 392 مشروعًا حتى يونيو الماضي، وخُصصت الدفعة الأولى من المنحة المقدمة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 250 مليون جنيه لتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وإتاحة التمويل بفائدة 5% متناقصة. وقد وفرت المنحة 5 آلاف فرصة عمل، ومن المتوقع أن تزداد نتيجة الأنشطة التمويلية التي تتم عبر هذه المنحة خلال الفترة المقبلة.
2. مشروع مدينة الأثاث بدمياط، ومشروع مدينة الجلود بالروبيكي، بالإضافة إلى توفير الصوب الزراعية.
3. ترميم الجامع الأزهر بمنحة مقدمة من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وترميم مشيخة الأزهر القديمة، بالإضافة إلى إنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة للطلاب الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، وعدد من الكليات في المحافظات.
مبادرات مستهدفة
1. تستهدف المنحة التركيز على مبادرات تمكين المرأة والشباب، ودعم قطاعات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتنمية سيناء، وإدماج المحافظات الحدودية والصعيد في منظومة التنمية.
2. مبادرة «شغّل نفسك» بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وتتضمن القيام بزيارات لمراكز الشباب، وعمل منتديات يتم خلالها دعوة القطاع الخاص لعرض نماذج مشروعات في جميع المجالات، وإتاحة الفرصة للشباب لعرض أفكارهم لدراستها وتوفير التمويل المناسب.
جسر الملك سلمان
الجسر البرى بين مصر والسعودية، والذي اقترح السيسي بأن يسمى «جسر الملك سلمان»، يبدأ من جزيرة تيران متجهًا إلى جزيرة صنافير، بطول 23 كم، يبدأ من شاطئ سيناء ليمر في المياه الضحلة، مرتكزًا على جزيرة تيران، ليمتد حتى الشاطئ السعودي، مرتفعًا عن المياه بمقدار 65 مترًا؛ ليسمح بمرور الناقلات والبواخر. وتعبر السيارة هذا الجسر من مصر إلى السعودية في نحو 20 دقيقة، ويستغرق تنفيذه من 3 إلى 4 سنوات، وهو مشروع قومي لا يخدم نقل الركاب وحركة مرور السيارات فقط، لكن سيتم عبر الجسر توصيل خطوط كهرباء وغاز وبترول.
وتوقعت الدراسات الأولية نجاح هذا المشروع في جلب تكلفة إنشائه خلال 5 سنوات، من خلال الإيرادات التي سيحققها، والتي تعتمد على تسيير خط بترول عبر الجسر متجهًا من السعودية ودول الخليج إلى سيناء، ومنها إلى الإسكندرية، ومنها إلى دول جنوب أوروبا. وقُدّر حجم الإيرادات التي سيجلبها خط البترول سنويًا بـ 600 مليون دولار، هذا بخلاف إيرادات الرسوم المحصلة من السيارات والشاحنات العابرة للجسر.
اتفاقية تنمية سيناء
وافق مجلس النواب على قرار رئيس الجمهورية رقم 181 لسنة 2016 بالموافقة على مذكرة الاتفاق بشأن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، الموقعة في الرياض، بتاريخ 20 مارس/آذار 2016، وتتضمن الاتفاقية تمويلا قيمته 1,5 مليار دولار، بفائدة 2% سنويًا، وفترة سداد 20 عامًا، منها 5 سنوات فترة سماح.
تمهيد الاتفاقية
الاتفاق جاء تأكيدًا لأواصر الأخوة التي تجمع البلدين، ودعمًا لجهود الحكومة المصرية في النهوض بالاقتصاد ضمن حزمة المساعدات التي أعلنتها المملكة في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي عُقد بشرم الشيخ بتاريخ 13 مارس/آذار 2015. ونصت مواد الاتفاقية على:
المادة الأولى: تخصيص مبلغ المساهمة، وتسمية مشاريع البرنامج:
- البند الأول: تخصيص مبلغ المساهمة ومقداره مليار و500 مليون دولار لتمويل برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء من خلال الصندوق السعودي للتنمية.
- البند الثاني: تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتمويل 4 مشاريع ضمن المرحلة الأولى من البرنامج، وهي:
1. قرض بـ 937 مليون و500 ألف ريـال سعودي لتمويل جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور.
2. قرض بـ 300 مليون ريـال لتمويل طريق محور التنمية بطول 90 كم.
3. قرض بـ 187 مليون و500 ألف ريـال لتمويل 4 وصلات بطول 61 كم، تربط محور التنمية بالطريق الساحلي.
4. قرض بـ 450 مليون ريـال لتمويل 9 تجمعات سكنية على محور التنمية.
- البند الثالث: تخصيص مبلغ مليار دولار لتمويل 10 مشروعات ضمن المرحلة الثانية من برنامج الملك سلمان، وهي:
1. قرض بـ 187 مليون و500 ألف ريـال لاستكمال جامعة الملك سلمان (أثاث وتجهيزات معملية).
2. قرض بـ 187 مليون و500 ألف ريـال لتمويل التجمعات الزراعية.
3. قرض بـ 150 مليون ريـال لتمويل التجمعات السكنية.
4. قرض بـ 225 مليون ريـال لتمويل مشروع طريق الجدي.
5. قرض بـ 787 مليون و500 ألف ريـال لإنشاء محطة معالجة ثلاثية.
6. قرض بـ 150 مليون ريـال لإنشاء سحارة جديدة لنقل المياه أسفل قناة السويس.
7. قرض بـ 937 مليون و500 ألف ريـال لتمويل طريق (النفق- النقب).
8. قرض بـ 375 مليون ريـال لتطوير الطريق الساحلي (العريش- الميدان).
9. قرض بـ 112 مليون و500 ألف ريـال لطريق (بغداد- بئر لحفن- العريش).
10. قرض بـ 187 مليون و500 ألف ريـال لإنشاء طريق عرضي (1).
11. قرض بـ 450 مليون ريـال كاحتياطي لمشاريع المرحلة الثانية.
- البند الرابع: تقوم وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع الصندوق السعودي للتنمية لتنفيذ المشاريع الممولة ضمن البرنامج، وتزويد الصندوق بالدراسات المطلوبة، وبعد تقييم المشاريع يتم الدخول في اتفاقيات قروض تمويلها.
- البند الخامس: بعد تنفيذ المشاريع يتم استغلال الفائض_ إن وجد_ لأي من المشاريع الأخرى ضمن البرنامج أو لتمويل مشاريع أخرى يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
واتفق الطرفان على تسمية المشاريع باسم الملك سلمان بن عبد العزيز؛ تأكيدًا لعمق محبته لمصر وحرصه على المساهمة في تلبية طموح وتطلعات الشعب المصري.
المادة الثانية: شروط الإقراض
مدة القرض 20 عامًا، منها 5 أعوام فترة سماح، وتكلفة القرض 2% سنويا.
21 اتفاقية بين البلدين
توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، كالتالي:
1. إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار برأسمال 60 مليار ريـال.
2. مذكرة تفاهم لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في سيناء.
3. عدد من الاتفاقيات ضمن برنامج الملك سلمان لتنمية سيناء، وهي:
- مشروع محطة المعالجة الثلاثية لمياه الصرف.
- مشروع التجمعات السكنية بسيناء.
- مشروع طريق محور التنمية، بطول 90 كم.
- مشروع 4 وصلات بطول إجمالي 61 كم، تربط محور التنمية بالطريق الساحلي.
- مشروع طريق (النفق- طابا).
- مشروع جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمدينة الطور.
- مشروع طريق الجدي.
- مشروع تطوير طريق عرضي رقم (1).
- مشروع إنشاء 13 تجمعًا زراعيًا.
- مشروع إنشاء قناة لنقل المياه.
4. إنشاء محطة كهرباء ديروط بقدرة 2250 ميجاوات، بقيمة 2,2 مليار دولار.
5. التعاون في مجال الإسكان مع مجموعة طلعت مصطفى، ومجموعة صبور العقارية، ومجموعة مصر إيطاليا للاستثمار القابضة، وشركة أوربت إليانس للاستثمار والتسويق العقاري.
6. مذكرة تفاهم بين أرامكو السعودية والشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد).
7. إنشاء قرية داجنة في سيناء، وقعها من الجانب السعودي صالح كامل، ومن الجانب المصري اللواء مصطفى أمين رئيس جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة
8. مذكرة تفاهم في شأن ما يلي:
- شركة تنمية الصادرات برأسمال مليار جنيه مصري، مستثمرين سعوديين ومصريين.
- شركة لتوظيف العمالة المصرية في السعودية في مجال الخدمات الطبية المساندة.
- شركة البحث عن الفرص الاستثمارية في مصر ودراستها والاشتراك فيها وترويجها، برأسمال مليار جنيه مصري.
9. تأسيس شركة جسور المحبة؛ لتنمية منطقة قناة السويس من قبل مستثمرين سعوديين ومصريين، بقيمة 3 مليارات جنيه مصري، وقعها من الجانب السعودي صالح كامل، ومن الجانب المصري الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
10. تطوير 6 كم من أراضي المنطقة الاقتصادية؛ لإنشاء مدينة صناعية تجارية بمبلغ 3 مليارات و300 مليون دولار.