في التجاذبات الفكرية على وسائل التواصل الاجتماعي
أتابع منذ فترة طويلة، سجالات محتدمة بين طبقات من نخب الشباب العربي في وسائل التواصل الاجتماعي، زادت حدتها بصورة أكبر في حقبة ما بعد الإخوان المسلمين في مصر = الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز ٢٠١٣م.
أعلم أن عددًا ممن سيُعنَوْن هنا في هذه السطور قد لا تعجبه لغتي التحليلية التي سأتقصد فيها الهدوء والحيادية قدر المستطاع، فجلهم أصدقائي ومعارفي، ولا تمنعني مخالفتهم من تفويت لحظة تأملية أراني متشوقًا لرصدها والسعي لاستكناه أسبابها وخصائصها وتفسيراتها وفق اجتهادي ورؤيتي، وقد تزداد عداوة البعض الآخر ممن «يصنفني» ضمن فريق معين، تبعًا لطبيعة عملي؛ لكنني لا أجد بُدًا من إهمال السجال الذي يجرني إليه هذا «العقل المهجوس بالتصنيف»، إذ الأحكام المسبقة والتصورات الجاهزة يتعذر التعامل معها من طريق الحجاج والنقاش الهادئ.
على كل حال؛ فالأمر بين السطور التالية سيتضح.
إن المتابع المنصف لا تخطئ عينه المستوى الملفت لوعي الشباب العربي الذي تفجر في أعقاب ثورات الربيع العربي، وأنا أتحدث هنا عن ملاحظة هذا الوعي، لا أصل وجوده. ولأن قطاعات كبيرة من هذا الشباب لم يجد الإجابات الوافية لدى شيوخ وقادة الحركة الإسلامية التقليديين، خاصة مع شدة التعقيد والتركيب التي اتسمت بها أحداث الثورات، بالإضافة إلى ضعف القدرة على تفكيك هذا التركيب من قبل القيادات والمشايخ؛ فقد ذهب الشباب يمنة ويسرة يبحث عن أجوبة تروي ظمأه المعرفي والواقعي لتفسير الأحداث والمتغيرات التي تتتابع بصورة سريعة، غير مفهومة أو مفسرة، لذلك الشاب المتحمس لفهم الواقع والتأثير فيه.
لقد ارتبكت وتغيرت جذريًا خريطة المرجعيات والشخصيات الرمزية، ويمكن ملاحظة ذلك بصورة أدق في طبقات معينة من الشباب، هي أقرب ما تكون للنخبوية المتوسطة والدنيا من حيث الاهتمام المعرفي والثقافي والحركي، وهي التي يمكن اعتبار هؤلاء المعْنيين بالمقال بالنسبة لهم «نخب النخب» = ممن غطى جزءًا مهمًا من فضاء الشيوخ والقيادات التي اختُبرت بعد الربيع العربي ثم رسبت في اختبارات ما بعد الربيع وانقلاباته.
والحقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي مثلت جسورًا مهمة ومركزية في تأجج المعارك والسجالات الفكرية والشرعية والسياسية البينية بين هذه القطاعات، فلم يعد المسجد أو الفضائيات أو المجلات والكتب الورقية هي المنصات الأساسية للجدل والنقاش؛ بل تقدمت حوائط فيسبوك وتويتر، ثم الآسك، وصفحات مدونات هافنجتن بوست والجزيرة وغيرهما، وباتت المنشورات والتغريدات والمقالات القصيرة موطن الجدل وأرضية النزاع.
لكن ما هي الموضوعات التي شكلت الاهتمام الأبرز والأول لدى شباب هذه الطبقات؟
برأيي أن موضوعات الدين، ودوره في الحكم، وتأثيره في المجتمعات، ومفهومه وفقهه ومقولاته الاعتقادية الرئيسية؛ مثلت أبرز الموضوعات التي تم تعاطيها والتنازع حولها، وبصورة أكثر وضوحًا وجدلية: النزاع على الصورة الأمثل لفهم الدين وما يتعلق به في الواقع.
دعونا نفكك هذه الفرضية التي أدعيها بشكل أسهل؛ إن غياب الصورة التقليدية الهرمية لقطاعات من الإسلاميين، بدرجات متفاوتة، جعل، وفق نظرية الأحياز العامة، الحيز الديني المعني بتأويل الدين، شريعة وواقعًا، وبالتالي المنوط به إنتاج الفتاوى وتحرير المواقف ونشر الأفكار؛ فيه فراغ يحتاج أن يُشغل، فدخلت بمنطق الحركة السائلة مجموعات من الشباب، منهم الحركي (أي الذي تغلب اهتماماته الحركية غيرها)، ومنهم العلمي (الذي تغلب على اهتماماته الأنشطة والأعمال المعرفية والثقافية)، وكلاهما بالطبع قريبان ومشتبكان مع الواقع السياسي بدرجات متفاوتة.
ثمة مجموعتان متمايزتان خارجيًا، وليسوا على درجة واحدة من التجانس الداخلي، وليسوا ممن تجمعهم روابط تنظيمية، لكنهم داخليًا تجمعهم مساحات كبيرة وأفكار كثيرة وطرائق في العمل متقاربة إلى حد كبير.
ودعوني هنا أقولها بصراحة؛ لسان حال الجميع: «أنا أنبئكم بالفهم الصحيح للدين والواقع، وأحذركم من الآخر الذي يخطئ في فهم الدين والواقع».
هذا النزاع حول القدرات المميزة لدى طرف لفهم وتأويل الدين، وبالتالي الواقع وفق نرجسية الفقاهة الشرعية، أنبت بشكل تلقائي خطابًا شرعيًا وفكريًا متسمًا بالآتي:
تجهيل الآخر:
وهي سمة واضحة في غالب خطاب الطرفين، الرمي بالجهل، وقلة الفهم، بل وقلة الورع، فضلًا عن مفردات التخوين والتخاذل والإرجاف، كلها مفردات متكررة ومتكاثرة في خطابات الطرفين، تتفاوت بالقطع على مستوى الأفراد ما بين مفرط في استخدامها وما بين حذر من الإكثار منها، لكنها في الواقع موجودة وفجة.
تصنيف الآخر:
وهذه سمة تكثر في الطرف الحركي أو الثوري إن جاز التعبير، وموجودة في بعض المحسوبين على الطرف الآخر (العلمي)[1]. والاهتمام الزائد بالتصنيفات الفكرية والأيديولوجية هو الذي أنتج نسقًا فكريًا مشكلاً في أوساط الكثيرين، إذ التصنيف فيه قبل التفكير، والبحث فيه عن الدوافع والأسباب والتمويل والأغراض الشخصية يسبق التجريد والترتيب المنهجي في التفكير، وهذه السمات نجدها كثيرًا إذا حللها خطاب بعض من المنغمسين في النزاع الذي أزعم.
تشويه الآخر:
وهي إستراتيجية ثاوية في سياق الانتقادات المتبادلة بين الطرفين، تثار من أجل إسقاط الخصم وتشويه صورته والتشكيك في مصداقيته، إذ تستدعي غالبًا ضعف الحجج والبراهين هذه الطريقة عند البعض، خاصة في المجموعات الحركية الثورية التي ترى في الطرف الآخر تقصد التخذيل والإرجاف والتماهي مع النظم السلطوية أو الرضا بقمعها وبطشها، بينما يرى الطرف الآخر هؤلاء فيهم من الحماسة المفرطة والتهور والاندفاع بلا بصيرة ما يورد الناس المهالك، إذ الحال في سوريا والعراق وليبيا شاهد على تضرر الناس في معاشهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم ما لا يطيقه أي أحد.
والذي يتبدى لي أن هذه السمات تتفاوت وجودًا وعدمًا من شخص إلى آخر، ولا أقصد أنها مجتمعة في أحد أو مجموعة أو طرف، لكنها سمات عامة في كلا الطرفين.
ويبدو أن موجة من النقاشات الحادة حول الموقف من انقلاب الثالث من يوليو/تموز في مصر قد مضت، والذي كان يمثل وقتها قضية مفصلية تصنيفية مهمة، خاصة في سياق المواجهة الدموية التي أبداها نظام السيسي، والدماء الكثيرة التي سالت في رابعة والنهضة وما تلاها، ثم موجة الاعتقالات الهستيرية التي مارسها النظام، فظهرت بعدها ضرورة لفتح النزاع حول تأويل الدين في مسائل أُخَر، إذ تسببت هجرة البعض إلى تطبيق الآسك في استثارة الآخرين، خاصة وأن التطبيقات الأخرى فيها من الاختيارات ما يمكن للشخص أن يمنع التعليق عنده أو يحجب شخصًا آخر من قائمة الصداقة والتعليق والمتابعة، وهو ما تجاوزه الآسك بكونه يعطي إمكانية تقديم السؤال للمسؤول بوصفه مجهولًا.
وتجددت حدة السجالات والنقاشات بسماتها السالفة الذكر مع ظهور جرأة في تقديم فتاوى وآراء فقهية مغايرة لما تعلمه أو اعتاده أو تلقنه البعض، خاصة فيما يتعلق بمسائل كالنمص واللحية والنقاب والتدخين، وغير ذلك مما اختلف فيه الفقهاء لكن سوّقه بعض أشياخ الجيل بصورة القول الواحد.
الحقيقة أن الإشكال لم يكن نابعًا من كون هذه الأقوال فيها خلاف حجبه أو جهله البعض؛ لكن الإشكال في الواقع منبعه من قراءة الطرف الآخر لإشاعة هذه الفتاوى والآراء كونها نشرًا لما يضلل الناس ويرقق دينهم، وفتحًا لأبواب من الشرور والمفاسد التي يراها فريق ولا يراه الآخر. هنا تكمن إشكالية منطق «الوصاية» على الناس، واحتكار فقه استشراف المآلات، فضلاً عن وجود لغة السخرية والتهكم الشديد في سياقات الأخذ والرد من كلا الطرفين، إلا أنها تزداد في الطرف المهاجم.
إن واقع المجموعة العلمية يشير إلى حالة من التعمق والتجرد المنهجي في تناول الفقه والمذاهب الفقهية، نما مع التخلص من حالة الارتباط بتيار ديني معين، والانفتاح على المنتج الفقهي الإسلامي الكبير الذي لُقن في فترة من الفترات بصورة مدرسية مختزلة أنتجت جملة من المقولات المعينة التي اتسم بها السلفيون غالبًا، والتي بقي بعض الحركيين الثوريين متمسكين بها.
أمر آخر ينبغي الانتباه إليه؛ وهو أن الحركيين أولوا اهتمامًا بالغًا بالمجال العام والشأن السياسي، وبذلوا جهودًا كبيرة في الكتابة حول «معركة الوعي» حسبما أسموها، وما يتعلق بها من كشف لتعقيدات المؤامرات التي تحاك بالإسلام وبالإسلاميين، وتلبسوا بعباءة المنافحين المدافعين عن الدين وحياضه أمام سيل المؤامرات التي تحاك له، واعتبروا أن الانشغال بذلك يعد مهمة أساسية للداعية والمصلح، وأن توعية الناس بحقائق الأمور يعد دورًا دعويًا وتوعويًا مهمًا لتعليم الناس التوحيد والعبادة الصحيحة وغير ذلك من مهمات الدين.
لا شك أن هذا الدور بالفعل دور مهم وضروري، لكن الأمر لا ينظر له بأحادية مطلقة هكذا؛ لأننا بذلك نقع فيما وقعت فيه الحركات الإسلامية الأخرى التي رأت كل واحدة منها أنها التحقق الإسلامي الأمثل في هذا الزمان، وكانت تتسرب لأتباعها مفاهيم أقرب لاعتبار الشخص المنتمي لفصيل أو تيار معين هو القائم بفرض الكفاية الأمثل، بينما ينظر لغيره من التيارات بأنهم ضمن الأعمال المفضولة، وقد عايشت ذلك في سني الجامعة، بل وتلبست به واعتقدته لفترات.
إن تفرق الفروض الكفائية وتوزعها في الأمة هو من أبرز خصائص التشريع الإسلامي، وقليل من يلتفت لهذه الجزئية وقتما يعايش فرضًا منها، إذ المتعبد بها أحيانًا يتلبس بشيء من رؤية النفس والشعور بالتميز على الأقران، وهذا مشاهد مجرب معروف.
لقد فتحت آفاق العلوم الاجتماعية أمام الإسلاميين مساحات جديدة للجدل والنقاش، وأكسب الاطلاع على كتب العلوم السياسية والاجتماعية والفلسفة وتاريخ الأفكار الكثيرين منهم تميزًا واضحًا وسط الشباب الإسلامي، بل وتميز أفراد منهم في تخصصات اجتماعية مركبة كعلوم الاجتماع السياسي والنفس السياسي والأنثروبولوجيا السياسية وغيرها، وانطلق البعض ينهل من الكتب المرجعية فيها، ويطلع على المهم منها والجديد من الكتابات الإنجليزية منها، لكن الحقيقة أن الكثيرين انطلقوا كهذا مع عقلية الشرعي، أو ما هو أشبه بمحاولة لأسلمة المعرفة أو خلط المعرفة الإسلامية بالإنسانية الغربية، وتعامل البعض معها كرافعة لمواجهة التيارات الليبرالية واليسارية الأخرى التي تميزت في هذه العلوم.
لا يمكنني الجزم بفشل هذه الطريقة، لكن آثارها وشواهد فشلها تشير إلى وجود حالة الوصاية التي كانت مستصحبة في النزاع على تأويل الدين في وصاية جديدة مشغولة بفرض وصاية في فهم الواقع تبعًا لبعض الاطلاع على العلوم السياسية والاجتماعية والفلسفة، إذ يكون الشخص في هذه الحالة شخصًا مميزًا عن غيره من النخب المتوسطة والدنيا في تياره وأتباعه.
هذه الحالة نتج عنها مزيد تشنج في النقاشات والسجالات المحتدمة، إذ توسعت دوائر الموضوعات المناقشة، وزاد المحبون من كل طرف وهج الخصومة وأشعلوا نارها، وباتت خطابات الاستعلاء هي المهيمنة على لغة الخطاب، وزادت حدتها باتهام كل طرف للآخر بتهم التجهيل والتخوين والتخذيل، ولم يعد الأمر ينتج معرفة نقدية بقدر ما ينتج خطابًا احتكاريًا يفكر بمنطق الوصاية = «أنا من أفهم الدين والواقع وفق اطلاعي ومتابعتي الدقيقة، والآخر يخفي خلف كلماته كذا وكذا من مفاهيم التخوين والقصد السيئ».
الحقيقة أن الطرف الحركي الثوري هو من أكثر من أنتج خطاب التخوين والاتهام بالإرجاف، وأصابهم داء المدخلية بالإكثار من الكتابات التصيدية التي تلتقط وتبحث في المواقف القديمة والأقوال المتعارضة والمتناقضة عند الآخرين، وهي طريقة بائسة وتقليدية ولا تقدم معرفة أو رؤية إلا وفق الجزم الذي يراه البعض بكون الآخر مخونًا ومثيرًا للريبة من جهة التمويل أو العلاقات، وهي في النهاية لا تعدو كونها دعاوى لا يمكن إثباتها إلا ببينات واضحات وليست بمجرد ما يتوهمه البعض كونه قرائن دالة على دعواه.
من الممكن أيضًا اعتبار كتاب «ما بعد السلفية» أحد أبرز الكتب التي أثارت موجة من السجالات الحادة، حيث مثّل الكتاب ما اعتبره البعض فضحًا لما كان يستبطنه المؤلفان من قبل، وأنهم وجدوا الفرصة مواتية للتصريح بما يكنون للمنهج السلفي، وغير ذلك من الأفكار التآمرية الجاهزة.
أثارت اللغة الاستعلائية لدى العلميين حفيظة الحركيين، فقد كانت ردود بعضهم تتضمن مفردات فيها من التعالي المقصود ما قوى من شرارة المعركة وألهب سجالاتها، وبدلًا من أن تنتج حالة نقدية متوازنة نوعًا ما، نتجت حالة محتقنة تبعتها اصطفافات وتحزبات غير صحية بالمرة، وهي الآن في تزايد مستمر.
إنني وفق السطور السالفة أحاول تفسير هذه الحالة ببعدها النفسي التراكمي لا بكونها تعصبات لمسائل علمية ومعرفية مجردة، فالتصرفات الحادة والمفردات المتعالية والتهكمية، ما هي إلا مرآة لحالة يعيشها وقصد يريده الكاتب، ومجددًا أشدد على أن ذلك ليس مجتمعًا في كل أحد، لكنه موجود موزع في الجميع، وبدرجات متفاوتة، وقد يوجد في البعض بعضًا منه وينعدم في آخرين بعضه لا كله.
إن الاتفاق على كون الجمع الموسوعي لكل العلوم والتخصصات يتعذر لدرجة أراها مستحيلة في ظل التوسع والتمدد الكبير الذي طرأ على العلوم الإنسانية، وتقتضي مثله في العلوم الشرعية على الرغم من كبر حجمها وصعوبة الإلمام بكل أو أكثر أطرافها، إذ العمل التخصصي المركز يثمر أكثر من محاولة الجمع بين الشرعي والإنساني بالصورة التي نراها.
قد يحمد نهم الكثيرين لتحصيل المعرفة والضرب بسهم في كل باب؛ لكن الأمر تجاوز الرغبة الخيّرة في التعلم إلى شهوة الوصاية على الغير وحجب آفاق التنوع في الرؤى والأفكار. ومما رأيته مثيرًا للدهشة والاستغراب الشديدين تصاعد موضة «السكرين شوت»، والتي يستخدمها جمهور كل طرف لتأجيج الاحتقان وإشعال فتيل المعركة، وكأن المتابعين يشاهدون مباراة ملاكمة وينتظر كل مشجع الضربة القاضية للخصم!
لقد أثارني جدًا ما وجدته في التعليقات التي أشاهدها على منشور لأحد أعيان مجموعة ينتقد وينتقص فيها آخر في المجموعة الأخرى، وأيقنت أن ثمة ألتراس أشد خطورة من الكتاب أنفسهم، إذ المرء يرى في نفسه من الإعجاب والثقة بالنفس من أثر التعليقات التي تأتيه على منشوراته ومقالاته ما يعتبر خطرًا حقيقيًا ومؤشرًا خادعًا بلا شك، فأنت صنعت مجتمعك الخاص في وسائل التواصل، وحجبت معارضيك، وهيأت أرضية ملعبك لتلعب فيها بكل أريحية، وهنا تأتي المصيبة = هؤلاء المصفقون يا صديقي ليسوا هم رد الفعل الواقعي؛ بل هم واقعك الافتراضي وعالمك الخاص، اخرج من الملعب وانطلق واصنع ملعبًا يمكن للأكثر أن يلعبوا فيه وفق قواعد اللعبة المعرفية، وإن كنت ترى ضياع الأوقات في ذلك فالأمر ببساطة = اترك اللعب وانشغل بما تراه مهمًا ونافعًا لك ولمجتمعك ولدينك.
[1] ينبغي هنا الإشارة إلى أن اختياري لهذه القسمة (الحركية/ الثورية – العلمية) هو اختيار إجرائي وليس من باب التصنيف الفكري أو الأيديولوجي بالمعنى الذي ينتشر عند العقل المهجوس بالتصنيف.