حوار مع هاني رمزي: «جيل 90» كما يتذكَّره أصغر لاعبيه سنًّا
هو واحد من أهم اللاعبين في تاريخ مصر، وأحد من سطروا تاريخًا لا ينسى في الدوريات الأوروبية الكبرى، وعلامة لا يمكن طمسها بين المدافعين المصريين.
ربما كان نجاحه الساحق كلاعب، ومشواره الاحترافي المميز للغاية والذي لم تشُبْه طيلة فترات وجوده في الملعب شائبة، مدعاة لرفع سقف التوقعات منه كمدرب وإداري ومسئول حالي في النادي الأهلي عن لجنة الكشف عن المواهب حول العالم، ولذلك يقارن الكل خطواته دائمًا بذلك النجاح الهادئ الذي أطر مسيرته الطويلة.
هاني رمزي الذي حدثنا في هذا الحوار المطول مع «إضاءات» عن كواليس البدايات. بالتحديد عن جيل مصر في كأس العالم 1990. أين بدأ المدافع الأسطوري خطواته الدولية، ومتى انطلق إلى العالمية من هذه البطولة بعد أن نجح في فك طلاسم ماركو فان باستن وجاري لينيكر، وكان من أهم المواهب الصاعدة في بطولة لن ينساها التاريخ المصري.
بعمر أقل من 20 عامًا، تم استدعاؤك لتصفيات كأس العالم 1990 برفقة منتخب مصر. كيف رأيت اختيار الكابتن محمود الجوهري لك في تلك السن الصغيرة؟
اختياري كان مفاجئًا بالنسبة لي. أديت أقل من موسم مع الأهلي قبل التصفيات، استدعاني الكابتن جوهري للمعسكر. تفاجأ الكل بوجودي في معسكر المنتخب. بعض الأشخاص اعتقدوا أن الجوهري يريد أن يرى لاعبًا صغيرًا في السن فقط، وهل يمكن أن يستمر؟ لكنني استغللت المعسكر الأول لي واجتهدت فيه بشكل جيد، واستطعت أن أكسب ثقة الجوهري.
كيف اكتسبت ثقة الكابتن الجوهري؟ وهل هناك في البدايات ما يمكن تذكره عن هذا الرهان؟
المعسكر الأول كان مليئًا بالنجوم الكبار، في الدفاع على وجه الخصوص. ناداني الجوهري في أول معسكر بعد الغداء، وطمأنني وأخبرني ألا أخجل. كنت صامتًا كالعادة. وجدني «مخطوفًا» وأنا آكل، أخبرني أن أدخل مع زملائي في المجموعة وأنخرط معهم، وأكد لي أنني ما دمت هنا فأنا لاعب جيد. قام بتهدئتي وأعطاني الثقة وبعض الملاحظات الفنية. كنت ملتزمًا جدًّا وهذا أثار إعجابه، لأنه خريج الكلية العسكرية ويعرف ما هو الانضباط ويقدره جيدًا. أعتقد أن هذا الجانب هو ما جعله سعيدًا، وشعرت أنني اكتسبت ثقته من يومها.
حدثنا عن مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990.
مشوار التصفيات كان صعبًا، سواء المباريات خارج مصر أو داخلها، جودة الملاعب كانت سيئة للغاية على عكس الوقت الراهن، استطعنا أن نمر بمشوار صعب إلى المباراة الأخيرة الفاصلة في سباق التأهل ضد منتخب الجزائر.
كانت الأجيال مختلفة داخل المنتخب، كان هذا الجيل مزيجًا من عناصر مختلفة ومتنوعة. ما كان يميز المنتخب هو عدم وجود لاعبين من الأهلي والزمالك فقط. كان هناك لاعبون من الغزل والمنيا والأولمبي، مجموعة مميزة من اللاعبين، الأعمار السنية كانت متنوعة، كنت الأصغر وشعرت ببعض الضغوط. تحديت نفسي وهذه الضغوط واستطعت أن أظهر بشكل جيد.
ماذا تتذكر عن مباراة الجزائر الأخيرة في التصفيات؟ وكيف واجهتها كمدافع؟
رغم المشوار الطويل والصعب، استطعنا الوصول إلى هذه المرحلة، اشتركت في المباراة الأخيرة التي كانت في استاد القاهرة والصعود لكأس العالم بعد غياب طويل جدًّا، كنت قد غبت عن المباراة الأولى في الجزائر (انتهت سلبيًّا) ولكنني شاركت في الثانية.
مباراة الجزائر الأخيرة كانت منتظرة. الملعب كان ممتلئًا من الساعة ١٠ صباحًا. الهدف المبكر زاد من ضغط المباراة علينا كمدافعين. حاولنا الحفاظ على الهدف المسجل في الدقيقة الرابعة، خاصة أن المنتخب الجزائري كان شرسًا بقيادة رابح ماجر. كان علينا ضغط كبير، ولكننا حققنا النتيجة التي أوصلتنا لكأس العالم.
وماذا عن المعسكر الذي سبقها؟
قبل مباراة الجزائر كان الوضع خاصًّا، التوتر كان على أشده. فاجأنا الكابتن محمود الخطيب بزيارة المعسكر أثناء تناولنا وجبة الغداء. كان قد اعتزل منذ 3 سنوات. كانت لفتة طيبة منه أشعرتنا كيف أن الكل ينتظر تلك المباراة. كان بالنسبة لنا أمرًا كبيرًا، وبالنسبة لي شخصيًّا أن أرى موقفًا مشابهًا كلاعب حديث الانضمام إلى المنتخب وصغير في السن.
المراقبات الثنائية مع ماجر وبلومي. كيف واجهتها كمدافع صغير في السن؟
أتذكر جيدًا قبل انتهاء المباراة بحوالي ٤ دقائق كان هناك انفراد على الكابتن أحمد شوبير، كرة بدأت من منتصف الملعب، ونتيجة شدة الضغط، كان هناك انفراد تام بالمرمى. قلبي كان سيقع، أرى هذه اللقطة الآن كما لو كنت قد مررت بها يوم أمس، الكابتن شوبير كان موفقًا وأخرج الكرة إلى ركنية، كانت مباراة دفاعية بامتياز، ولكن بعد هذه اللقطة شعرت أن «ربنا هيوفقنا» وقد كان.
هل صحيح أن اللاعب الجزائري كان عنيفًا في ذلك التوقيت؟
أسلوب اللعب وقتها كان كله على هذه الشاكلة. حاليًّا العنف قل كثيرًا. في التسعينيات كانت المباريات أكثر عنفًا وإثارة بالذات في مباريات شمال أفريقيا ضدنا. حتى المباراة التي كسبناها 5-2 كانت عنيفة جدًّا رغم الفوز، عكس الآن. النواحي البدنية كانت أكثر في كرة القدم، رغم وجود فنيات عالية أيضًا.
تدريبات الكابتن محمود الجوهري اشتهرت بالجانب البدني الشاق إلى حد المبالغة. ماذا تتذكر عن هذا الجانب؟
معسكرات الكابتن الجوهري كانت صارمة جدًّا، سواء في الفندق أو خلال التدريبات. تدريباته عنيفة جدًّا بدنيًّا. كنا نتمرن في معسكرات الجيش، ونجري في الصحراء. الآن يمكنك أن ترى الأمور بها بعض المبالغة، لكن أيامها أوقفنا ذلك على أقدامنا بشكل كبير.
إذا حكيت هذه التفاصيل لمدرب حالي فسيقول إن هذا أمر خاطئ، لكن أيامها كان الجوهري يرى أن تلك هي الطريقة الأنسب حتى نقف على أقدامنا. لم يكن العلم قد تطور إلى الدرجة الحالية، ولا الأجهزة الرياضية كانت قد دخلت بنفس قوتها الآن. كان الجوهري يعمل «يدويًّا» طيلة الوقت، كان يشرف على كل شيء، وكنا نقوم بعمل تدريبات الجيمنازيوم بطرق مختلفة عن الفترة الحالية.
هل أثر ذلك النمط من التدريب عليكم بالإيجاب أم السلب؟
تأثيره كان إيجابيًّا علينا، أتذكر جيدًا أننا لم نكن نعاني أبدًا من الرطوبة أو حرارة الجو لدى ترحالنا في أفريقيا. كان أداؤنا سريعًا وكنا نتحلى بلياقة بدنية عالية.
لننتقل إلى إيطاليا ومعسكر كأس العالم بها. كيف تقيمه من حيث الاحترافية بعد أن رأينا معسكرات حديثة سادها التسيب في منتخب مصر؟
أتذكر أن المعسكر كان في مكانٍ ثم نقله الجوهري إلى مكان آخر. لم نذهب إلى ميلانو أو روما، كنا في باليرمو على جزيرة فيها كل الإمكانيات، الفندق كان بعيدًا عن المدينة.
هذه الأجواء ساعدت الجوهري على إبعاد المعسكر عن الضجيج وطابع المدينة. الإمكانيات وقتها كانت مبهرة بالنسبة لنا في كل شيء. كان معسكرًا نموذجيًّا من حيث الانضباط والحراسة والتأمين على أعلى مستوى.
في معسكرات الكابتن الجوهري كان يتم «القفل علينا» بشكل كبير. أتذكر عقب مباراة هولندا كنا نريد أن نتواصل مع عائلاتنا لكن كان ينبغي أن نسير مسافة طويلة كي نقوم بعمل مكالمة تليفونية أو يكون البديل عمل مكالمة من أحد العاملين بالفندق. سمة معسكرات الكابتن الجوهري هي الانغلاق والضغط، قد ترى ذلك الآن أمرًا غير صحيح، لكن هذا وقتها كان يسيطر علينا بشكل كبير.
هل كان الجوهري يهتم بالعامل النفسي كما البدني والفني؟
ميزة الجوهري الكبرى هي النقاشات الفردية مع لاعبيه. يأخذك «على جنب» ويقوم بالحديث معك، أو يأتي لاعبون كبار في المنتخب ويتناقشون مع اللاعبين الأصغر. أتذكر أنه كان يولي مكانة خاصة لحسام حسن، ثم لي بعد أن تقدم العمر بعض الشيء، وفعلت ذلك مع إبراهيم سعيد.
حين كان يجد شيئًا خاطئًا كان يحتد علينا بقوة ويشد الأجواء، لكن في الأجواء الاعتيادية يفضل الحديث الفردي مع كل لاعب أو أن يحل كبار المنتخب أي مشكلة.
هل تتذكر نوبة من نوبات العصبية التي كانت تأتي للجوهري بسبب عدم الانضباط؟
بالطبع، كنا عائدين من إحدى مباريات التصفيات «أعتقد مباراة مالاوي»، وكان لدينا «ترانزيت» في بلد أوروبي، أتذكر أنه إسبانيا. فزنا بالمباراة وكنا عائدين لمصر، أردنا أن نحتفل، فقام البعض بالتنزه وعادوا في وقت متأخر، بالنسبة للكابتن الجوهري كانت العودة في العاشرة والنصف موعدًا متأخرًا، خصوصًا أننا كان يجب أن نتناول العشاء جميعًا في الثامنة والنصف، رغم نجاحنا في المهمة ألقى علينا محاضرة عن الانضباط، وذكرنا بأننا نمثل مصر وعلينا الالتزام، وأن المشوار لا يزال في بدايته.
ماذا عن محاضرات المباريات الثلاثة في كأس العالم؟
لا أتذكر بالضبط. لقد مر وقت طويل، ما أتذكره أن الجوهري كان مهتمًّا جدًّا ببدايتنا في المجموعة وكان تركيزه الأكبر على مباراة هولندا.
كمدافع، واجهت اثنين من أهم مهاجمي العالم في تلك النسخة من المونديال: ماركو فان باستن وجاري لينيكر. من الأصعب؟ وما الفارق بينهما؟
فان باستن عملاق، ولينيكر حركي أكثر. أوصاني الجوهري أن أركز عيني على هشام يكن، وإذا لم يكن في تركيزه في أي لقطة أن أراقب فان باستن سريعًا، إنه قوي ومتحرك جدًّا، ولا تستطيع تنبؤ خطوته التالية، كانت هناك صعوبة في السيطرة عليه، لكننا أدينا مباراة رائعة أنا وهشام يكن في ذلك التوقيت.
بالنسبة للينيكر، أتذكر جيدًا إحدى اللقطات الرائعة. كنت قد تعرضت لإصابة في الشوط الأول واضطررت لوضع رباط ضاغط وأكملت المباراة على هذا النحو. في الشوط الثاني كنت أراقب كرة قبل خروجها من الملعب، ولاحظ هو أنني أحاول حمايتها رغم وجود «زكَّة» في قدمي، لم يضغط عليَّ بقوة ونظرنا لبعضنا البعض، تعاطف معي رغم أنه كان يستطيع أخذ تلك الكرة مني بسهولة في ذلك الوقت.
في النهاية لعبنا أمام مهاجمين رائعين، أتذكر أيضًا فرانك ريكارد ورود خوليت، كانت مجموعة رائعة من اللاعبين.
من كان يقلق الجوهري أكثر، فان باستن أم لينيكر؟
فان باستن. كان من أفضل مهاجمي العالم وكان الهولنديون أبطال أوروبا.
صف لنا مشاعر اللاعبين بعد الخروج من المونديال بالهزيمة من إنجلترا.
بعد مباراة إنجلترا كنا نشعر بالحزن الشديد، المجموعة كانت تسير سجالًا بين كل الفرق، في الجولة الأخيرة كان الكل يملك نفس الرصيد من النقاط.
صحف العالم تحدثت عن مصر بشكل جيد، قالوا إننا صعبنا الأمور على هولندا، كنا نريد الصعود وكانت نتائجنا قريبة، لكن لم يحدث نصيب، كان مشوارًا جيدًا بالنسبة لخبراتنا والمجموعة التي وقعنا فيها.
عادة تكون هناك قارات مختلفة في كل مجموعة، أما نحن فقد وقعنا أمام ٣ منتخبات أوروبية، من بينها بطل أوروبا وأفضل منتخب بالعالم.
كيف رأيت انتقادات مدرب أيرلندا جاك تشارلتون حينها؟
استغربت التصريحات. شعرت أنه زايد قليلًا علينا لأننا صعبنا عليه الأمور، كان يفترض أننا سنأتي من مباراة هولندا ضعفاء، ولكننا صعبنا الأمور عليه، إنها كرة القدم.
لم نلعب كرة قدم قبيحة كما قال. لقد وصفنا بشكل مختلف عما كان في الملعب. صحيح أننا افتقدنا السيطرة على الكرة في أوقات طويلة من المباراة، لكننا كنا قد أظهرنا شكلًا هجوميًّا جيدًا أمام هولندا، بعدها بثلاثة أيام لم نستطع فعل الشيء نفسه أمام أيرلندا، فتم اتهامنا بالركون إلى الدفاع، صحيح أننا كنا متحفظين بعض الشيء لكن ليس للدرجة التي تحدث بها.
أريد أن أذكر شيئًا يصحح هذا الأمر أيضًا، الكابتن الجوهري لم يكن يريدنا أن ننهزم حقًّا، لكنه طالبنا باللعب بحرية أكبر بين الشوطين والاحتفاظ بالكرة والاستحواذ عليها، لم تكن هناك أي تعليمات بالدفاع من منتصف ملعبنا.
تفسيري للشكل الذي ظهر في تلك المباراة هو ضعف خبراتنا العالمية في هذا التوقيت. بعد أن تعادلنا مع هولندا كان كل هدفنا ألا نخسر من أيرلندا. صحيح أن الكابتن الجوهري مدرب دفاعي، لكن تم الترويج لما حدث في مباراة أيرلندا بشكل مغاير، بل إننا كان يمكن أن نخرج بنتيجة أفضل أمام إنجلترا نفسها.
كنت أول من احترف بعد كأس العالم 1990. حدثنا عن كواليس تجربة الاحتراف.
بالنسبة لي حدثت الأمور بسرعة، وصلت إلينا بعد كأس العالم عدة عروض، كانت كل الأبواب مغلقة قبل البطولة، لكن بعد البطولة باتت الأمور أكثر جدية.
شركة تسويق فرنسية أخبرتني أن هناك اهتمامًا بي من نادي ساوثهامبتون الإنجليزي. بالفعل قضيت أسبوعين كفترة اختبار، تدربت مع الفريق الرديف وخضت مباراة ودية، وظهرت بشكل جيد، طلبوني من النادي الأهلي الذي اشترط الحصول على مليون دولار وهو رقم لا يزال كبيرًا إلى الآن (يضحك) كي يتخلى عني. وقف عرض النادي الإنجليزي عند 300 ألف دولار فقط ففشلت الصفقة. حينها كانت هناك علاقة طيبة بـ «مستر كامل أبو علي» الذي كان يعمل في سويسرا، وأخبرني أن نادي نيوشاتل يتابعني، وحضروا بالفعل لمشاهدتي في كأس العالم وكانوا في مدرجات مباراة هولندا.
قاد المفاوضات آنذاك من طرف الأهلي الكابتن عبده صالح الوحش. خرجت لمدة 6 أشهر مقابل 300 ألف دولار، واتفق الطرفان على تحسين المبلغ حال تقديمي أداءً جيدًا في تلك الفترة. ظهرت بشكل جيد وشاركت منذ وصولي وسجلت في أولى مبارياتي، وبعد 3 أشهر دفع النادي السويسري باقي المليون دولار التي طلبها الأهلي.
هل تشعر بالندم لعدم اللعب في الدوري الإنجليزي في ذلك التوقيت؟
بالعكس، بل إنني أرى عدم خروجي إلى ساوثهامبتون واللعب في الدوري الإنجليزي في ذلك التوقيت أمرًا إيجابيًّا أثر على مسيرتي بشكل جيد. ربما لو كنت قد خرجت في ذلك الوقت دون اكتساب ثقافة احتراف كافية، لكانت الأمور سلبية بالنسبة لي، فكرة التدرج أفادتني بشكل كبير.
من بين كل لاعبي جيل 1990. هل هناك لاعبون لم يأخذوا حقهم الكافي؟
هشام عبد الرسول أكثر من ظلم، أدى تصفيات رائعة وكان سببًا في صعودنا، ولكن لم يستطع أن يلعب معنا في كأس العالم بسبب الحادث، كذلك كان أحمد الكاس رائعًا طيلة البطولة، وأرى أنه كان من أفضل لاعبي البطولة ككل ومن أفضل لاعبي الوسط فيها.
كيف هي علاقة جيل 1990 بعضه ببعض الآن. هل لا تزال طيبة برغم اختلاف الانتماءات والمواقف؟
«جيل 90» علامة مميزة في تاريخ مصر انتمينا لها جميعًا، حتى الآن علاقة أفراد هذا الجيل جيدة رغم مرور السنين الطويلة، لا تزال هناك رابطة صداقة قوية، وهناك رباط شعوري يجمعنا بشكل معين، الكابتن أحمد شوبير كان قدم حلقة رائعة جدًّا وأحضر فيها لاعبي جيل 1990 كلهم، كلما شاهدتها رأيت الحب بين أفراد هذا الجيل وتذكرت ذكريات جميلة، هذا مختلف عن أجواء المشاحنات الحالية في كرة القدم المصرية.
بعد كل هذه السنوات. هل جيل 1990 مظلوم إعلاميًّا؟
لا أعتقد ذلك، صحيح أن «السوشيال ميديا» لو كانت موجودة في ذلك التوقيت لذهب كل شيء إلى «حتة تانية»، لكنني أعتقد أننا أخذنا ما نستحقه، والشعب كان ينتظرنا في المطار، وكان هناك استقبال شعبي كبير جدًّا، وحتى الآن يتحدث الكل باحترام بالغ عن جيل 1990.