«جمال عبد الناصر» على طاولة غداء «إسحاق رابين»
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
يستعرض ذلك المقال تفاصيل اللقاء الذي دار بين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إبان حرب فلسطين عام 1948.
وقد ظهرت تفاصيل ذلك اللقاء خلال مقابلة أُجريت عام 1944 مع رابين، الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، وتلك التفاصيل هي محور فيلم «شالوم رابين» للمخرج عاموس جيتاي، الذي عُرِض الشهر الماضي – يناير/كانون الثاني 2017 – في نيويورك، ويتحدث عن سعي رابين للسلام مع الفلسطينيين.
ويروي الفيلم أن مجموعة من الضباط المصريين والإسرائيليين تناولوا الغداء سوياً وناقشوا آفاق تحقيق السلام في المنطقة، وتضمنت تلك المجموعة رابين وعبد الناصر.
وخلال الفيلم يقول رابين:
ويضيف رابين أن ضابطين إسرائيليين دعوا نظرائهم المصريين بعد أن حاصروا كتيبتهم في الفالوجة وكان رابين وقتها قائدا لقوات النخبة «بالماخ».
ويروي رابين: «كان عبد الناصر وقتها برتبة صاغ وكنت برتبة مقدم، وعرضنا عليهم أن يأتوا ويتناولوا الغداء في كيبوتز الجات الإسرائيلي وبالفعل أتوا إلينا».
ويتابع:
ويقول رابين: «أعتقد أننا كنا في ذلك الوقت قريبين للغاية من السلام، وما حدث حدث، وذهب هو في الاتجاه المعاكس. أعتقد أن الطريق أطول بكثير مما كنا نتمنى».
ألحق رابين – كرئيس أركان للجيش – خلال حرب يونيو عام 1967 الهزيمة بجيران إسرائيل ومن بينهم مصر، التي كان يقودها عبد الناصر، والذي حشد عشرات الآلاف من الجنود في سيناء قرب حدود اسرائيل.
واعترف ناصر، الذي توفي عام 1970، في يومياته عن الحرب، أن ضابطاً إسرائيليًا اقترب من الفالوجة في سيارة مدرعة عليها علم أبيض وتم الاتفاق على أن يلتقي الطرفان في اليوم التالي 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1948 في الجات.
وفي اليوميات التي جمعتها هدى عبد الناصر – نجلة جمال – في كتاب عنوانه «60 عاماً على ثورة 23 يوليو»، كتب ناصر:
واستطرد قائلا: «طالبنا بإجلاء الجرحى إلى غزة، لكنهم رفضوا وقالوا إنهم مستعدون لأن يعطونا الدواء الذي نحتاجه ثم غادرنا في النهاية. قدموا لنا عصير البرتقال والشطائر وبعض الحلوى والبسكويت».
ولم تورد يوميات عبد الناصر اسم القائد الإسرائيلي، أو لم تذكر اسم رابين تحديداً، ولم يتسن التواصل مع نجلة عبد الناصر للتعليق على ذلك الأمر.