ينظر أغلب الناس إلى فرويد على أنه أخصائي نفسي أو طبيب نفسي. غير أنه ما كان أيًّا منهما. وقد تم تدريبه كي يصبح عالم أعصاب، لكنه أسس فرعًا معرفيًا جديدًا أطلق عليه اسم «التحليل النفسي». مع أنه ينبغي أيضًا اعتبار فرويد فيلسوفًا ذا فكر ثاقب وبصيرة صائبة. كما لاحظ فيلسوف العلم كلارك غليمور في 1991.تحوي كتابات فرويد فلسفة للعقل، وهي حقًا فلسفة عقل تعالج كثيرًا من القضايا الخاصة بالذهن مما يهم الفلاسفة حاليًا وينبغي أن يهم الأخصائيين النفسيين. تفكير فرويد بخصوص قضايا فلسفة العقل أفضل من أغلب ما أنتجته الفلسفة المعاصرة، وهو أحيانًا بنفس جودة أحسنها.في الحقيقة، من المستحيل فهم النظرية الفرويدية بغير استيعاب مضامينها الفلسفية. قد يبدو هذا غريبًا، بالنظر إلى التعليقات المزدرية للفلسفة والمنتشرة في كتابات ومراسلات فرويد. لكن هذه التعليقات من السهل إساءة تفسيرها. لم تكن انتقادات فرويد اللفظية موجهة للفلسفة بذاتها. كانت موجهة لنوع الفلسفة السائد في عصره، الفلسفة التأملية، الفلسفة التي ينتجها الفيلسوف جالسًا في كرسيه منعزلًا عن الاستقصاءات العلمية للعالم المادي، والتي يشار إليها عادة باسم «الميتافيزيقا»، وهي موضوع وصفه بأنه «مزعج، وسوء استخدام للتفكير»، مضيفًا: «أدرك جيدًا إلى أيّ مدى تقصيني هذه الطريقة في التفكير عن الحياة الثقافية الألمانية».لاستيعاب قوة الدفع الفلسفية في تفكير فرويد، من المهم وضعها في سياقها التاريخي. ولد فرويد عام 1856 في قرية داخل ما يعرف الآن بجمهورية التشيك، التحق بجامعة فيينا في وقت اكتسبت فيه علوم العقل زخمها. رغم تخطيطه في البداية لدراسة القانون بنية السعي وراء مهنة سياسية، وأيضًا تفكيره في تحضير دكتوراه جامعةٍ بين علم الحيوان والفلسفة، إلّا أنه اهتدى في النهاية إلى علم الأعصاب. بدخوله هذا المجال في تلك اللحظة بالضبط، انطلق فرويد الشاب في بيئة ديناميكية محفزّة. بالنسبة للباحثين في علم الأعصاب، ضاعف من التحدي العلمي الصعب لمحاولة معرفة كيفية عمل الدماغ -مع عدم وجود التكنولوجيات المتطورة المتاحة حاليًا- التحدي المساوي له في الصعوبة لتفسير العلاقة بين كلٍ من النبضاتِ الكهروكيميائيةِ المتنقلةِ خلال شبكة معقدة للغاية من الخلايا العصبية والبنيةِ التجريبيةِ لحياتنا العقلية الذاتية، أفكارنا وقيمنا وتصوراتنا واختياراتنا. في الوقت نفسه تقريبًا لعثور علم الأعصاب على موطئ قدم خاص به، بزغ علم النفس كفرع معرفيّ علميّ جديد -قبل حوالي 1879 كان علم النفس يُعد جزءًا من الفلسفة- أيضًا واجهت الأخصائيين النفسيين الأوائل مشكلةٌ فلسفيةٌ عميقةٌ، وإن كانت منهجية. كيف من الممكن فحص العقل البشري علميًا؟ الظاهرة العقلية بطبيعتها ذاتية، لكن العلم يتطلب موقفًا موضوعيًا تجاه ما يتم فحصه. في ضوء هذا التعارض الظاهري، كان هناك سؤال حقيقي عما إذا كان من الممكن أصلا قيام علم لدراسة العقل، وهذا ما دفع البعض لاستثناء النفس من علم النفس، وإعادة تعريفه على أنه الدراسة العلمية للسلوك.على خلاف أغلب العلماء اليوم فهم علماء الأعصاب والأخصائيون النفسيون في تلك الحقبة أن العلم يعجّ حتمًا بالافتراضات الفلسفية. وفي الغالب، كانوا يعملون في إطارِ نموذجٍ ورثوه عن علّامة القرن السابع عشر رينيه ديكارت. كان عنصران من التقليد الفكري الديكارتي مرتبطين بشكل خاص بمجال عملهم. أحدهما بخصوص «مسألة العقل، الجسد»، مسألة فهم العلاقة الدقيقة الجامعة بين حالاتنا العقلية وحالاتنا الجسدية. والآخر بخصوص ما يمكن تسميته «مسألة العقل – العقل»، مسألة فهم علاقات عقولنا بنفسها. كان أول عنصر مهمًا في المقام الأول بالنسبة لعلماء الأعصاب، أمّا الآخر فكان مهمًا للأخصائيين النفسيين. بالنسبة للمسألة الأولى، في الغالب أخذ علماء الأعصاب في القرن التاسع عشر بوجهة النظر القائلة إن العقول والأجساد مختلفة بالكامل عن بعضها. الأجساد أشياء مادية، آلات من لحم ودم يمكن دراستها من منظور شخص ثالث. لكن العقول أشياء غير مادية يمكن الوصول إليها من الـ «داخل» فقط، وجهة نظر وصفها ساخرًا بعد ذلك الفيلسوف البريطاني جيلبرت رايل على أنها نظرية «الشبح بداخل الآلة». بالنسبة للمسألة الثانية كان للأخصائيين النفسيين الرأي القائل إن العقول شفافة أمام نفسها، أيْ أن العقل واعٍ بالكامل. يملك كل منا اتصالا مباشرًا بحالاته العقلية فقط، ولا يمكن أن يخطئ بشأنها. أوحى هذا بأنه ينبغي مواصلة البحث النفسي عن طريق الاستبطان، وهو السبب وراء اشتهار الأخصائيين النفسيين الأوائل باسم «المستبطنين».

خلال القرن التاسع عشر تزايد الضغط على المفهوم الديكارتي الخاص بثنائية العقل
الجسد. في وقت سابق، قانون حفظ الطاقة –مبدأ أن كمية الطاقة في الكون الماديّ تظل ثابتة– تصادم مع فكرة أن الحركة الجسدية يفسرها عقل غير ماديّ يحقن الطاقة في العالم الماديّ.

دراسة حالات فقدان القدرة على الكلام واضطرابات النطق الحادثة بسبب إصابات الدماغ، أظهرت أن الملكة العقلية للغة مرتبطة بمناطق معينة من كرة النسيج العصبي فيما بين الأذنين. ودعمت نظرية تشارلز دارون عن التطور فكرة أن كل جوانب البشر – بما فيها قدراتنا العقلية – تطورت استجابة لضغوط انتخابية مادية. في الوقت ذاته تقريبًا كان البحث في مجال التنويم المغناطيسي يشكل تحديًا أمام فكرة أن العقل شفاف أمام نفسه. بينت تجارب التنويم المغناطيسي أنه يمكن إدخال الشخص في غفوة وإعطاؤه تعليمات لأداء فعل ما حين استيقاظه استجابة لإشارة محددة. على سبيل المثال، قد يخبر المنوم المغناطيسي الشخص الواقع تحت تأثيره أنه حين سماعه لكلمة «طائر أزرق» سينزل إلى الأرض ويزحف على يديه وركبتيه. وبالفعل، عند سماعه للمحفز، يفعل هذا بالضبط. ولدى سؤاله عن سبب زحفه على الأرض، يختلق تفسيرًا- قائلا، مثلا، إنه أضاع مفتاحًا وكان يحاول العثور عليه. بدا أن تلك التجارب لا توضح فقط أنه يمكن وجود أفكار لا واعية –ومن ثم تدحض الاعتقاد بأن العقل واعٍ بالكامل– لكن أيضًا أن هذه الأفكار لديها القدرة على تشكيل السلوك. استجاب علماء العقل لهذا النوع من التحدي باستراتيجيتين تفسيريتين قائمتين على افتراض أنه لا شيء عقليا يمكن أن يكون لاواعيًا، ولا شيء لا واعيا يمكن أن يكون عقليًا. وافترض البعض أن الحالات العقلية التي تبدو لاواعية هي بالفعل عقلية لكن أصروا على أنها ليست لاواعية في الحقيقة. تبعًا لهذه الرؤية، يمكن تقسيم وعي الشخص، فتكون النتيجة وعي «رئيسي» وما دون وعي واحد أو اثنان، وهو نهج يسمى أحيانًا بالتفكيك. كانت هذه المراكز الافتراضية للوعي تُشبَّه بأشخاص منفصلين ومختلفين يسكنون عقلاً بشريًا واحدًا، لكل منهم اتصال مباشر بحالاته العقلية الخاصة به فقط، بغير اتصال بالحالات العقلية للآخرين.كانت الاستراتيجية الثانية هي قبول أن الحالات العقلية التي تبدو لاواعية هي في الحقيقة لاواعية، لكن مع رفض كونها عقلية. اعتقد المدافعون عن هذا المنهج الميولي أن العقل (غير المادي) مختلف عن الدماغ (المادي)، وأن الدماغ وحده يسيّر السلوك. اعتقدوا أن الحالات العقلية تصحب هذه العمليات المادية، لكن رفضوا أيّ مساهمة لها في السلوك البشري. بالتالي، في رأيهم، ما يسمى بالحالات العقلية اللاواعية ليست عقلية على الإطلاق. كما شرح الأمر عالم الأعصاب من القرن التاسع عشر جوستاف فشنر: «الأحاسيس والأفكار، توقفت بالطبع عن التواجد فعليًا في حالة اللاوعي».استُخدمت كلتا النظريتين أيضًا لتفسير الظاهرة المحيرة للمرض العقلي. تخيل الانقسام العقلي المصاحب للاضطراب العقلي الذي كان معروفًا باسم الهستيريا. بدا أن كثيرين من المشخصين بالهستيريا يملكون شخصيات متعددة، كل منها منفصلة أو «مُنفكّة» عن الأخريات. كان من الطبيعي تفسير هذه الظاهرة بانقسام أو تجزئة الذات المفردة إلى ذوات متعددة. كما شرحها الفيلسوف وعالم النفس ويليم جيمس في كتابه مبادئ علم النفس (1890):

تتخلى المرأة الهستيرية عن جزء من وعيها لأنها ضعيفة عصبيًا جدًا فلا تستطيع الإبقاء عليه كاملا. خلال ذلك يمكن أن يقوى الجزء المتخلى عنه ويصبح ذاتًا ثانوية أو ما دون واعية.

استُخدمت هذه القصة «الميولية» أيضًا لإلقاء الضوء على الاضطرابات النفسية. فحقيقة أن المرضى العقليين كثيرًا ما ينخرطون في سلوكيات قسرية لا يستطيعون التحكم فيها ولا فهمها يمكن تفسيرها بنشاط الدماغ اللاوعي المنفصل بشكل ما عن عقل الشخص. في حالات غسل الأيدي القسري، على سبيل المثال، يبدو وكأن المعاني منه رهينة لدى قوى غريبة داخل نفسه وليست جزءًا من وعيه، بالتالي –تبعًا للافتراضات السائدة في ذلك الوقت– ليست عقلية إطلاقًا. كطبيب أعصاب شاب، قَبِلَ فرويد في البداية الافتراضات الفلسفية السائدة في مجاله. اعتبر العقل مختلفًا عن الدماغ، وافترض أننا واعون بكل حالاتنا العقلية، وغازل كلا من منهجيّ التفكيك والميولية. مع ذلك، في عيادته اليومية، جاءه المرضى بأعراض من الصعب توفيقها مع الصورة الديكارتية، وأخذت شكوكه عنها في التزايد. كانت لدى فرويد أسباب عديدة لرفض نظرية «الوعي المنقسم». بدت فكرة «وعي لا يعلم مُسيِّره شيئًا عنه» غير مترابطة بالنسبة إليه، وأيضًا أقلقه أن هذه الطريقة في التفكير لا تتيح فقط افتراض وجود وعي ثانٍ، لكن ثالث ورابع، وربما عدد لانهائي من حالات الوعي، كلها مجهولة لنا ولبعضها.بدأ نقد فرويد للميولية بملاحظة أن حياتنا العقلية ليست تيارًا واعيًا يسري بسلاسة. إنها تيار متقطع يجري خلال أنفاق وأسفل جسور، مختفيًا على جانب وعائدًا للظهور على الآخر. قال فرويد في كتاب «اللاوعي 1915» إن «معطيات الوعي بداخلها فراغات كثيرة جدًا… تعرّفنا تجربتنا اليومية الشخصية للغاية على أفكار تأتي إلى رؤوسنا، لا نعرف من أين، وعلى استنتاجات فكرية نصل إليها، لا نعرف كيف».المثال الأكثر دراماتيكية للاستمرارية العقلية خلال فجوات الوعي هي ظاهرة حل- المشكلات اللاواعية. فلنفسر هذا، باستخدام مثال حيّ وُصف في رسالة كتبها الرياضي الألماني من القرن التاسع عشر جون جوس. ناضل جوس لعامين لإثبات نظرية رياضية معينة، بغير نجاح. ثم، بغتةً، بزغ الحل في وعيه، وكأنه جاء من اللامكان:

أخيرًا، من يومين، نجحت لا بفضل جهودي المضنية، لكن بفضل الرب. كومضة برق مباغتة، حُلّت الأحجية. أنا نفسي لا أستطيع القول ما هو الخيط الاستنتاجي الرابط بين ما كنت أعرفه سابقًا وما جعل نجاحي ممكنًا.

حل مسألة رياضية صعبة هو بالطبع عملية عقلية. ليس شيئًا تستطيع فعله دون تفكير. إذن، فحقيقة أن جوس توصل إلى حلٍ تُبين أنه كان يفكر في المسألة، إنما لم يكن يفكر بها واعيًا، إذن فلابد أنه كان يفكر بها لاوعيًا. كانت اعتبارات من هذا القبيل هي ما قادت فرويد إلى رؤية جديدة للعقل البشري –رؤية وقفت في تناقض كامل مع المعتقد التقليدي لزمانه. وقد دونها في وثيقة لافتة تُعرف باسم مشروع علم نفس علميّ «1895» . لم ينشر فرويد هذه الوثيقة أبدًا –على الأرجح لأن علم الأعصاب وقتها لم يستطع تقديم المعلومات التفصيلية التي كان في حاجة إليها. ومع ذلك، فالأفكار التي طورها فرويد بها شكلت أساس كل تنظيراته اللاحقة تقريبًا. في الحقيقة، من المستحيل فهم الصورة الفرويدية للعقل فعلا – بما فيها نظريته عن الأحلام والكبت والأمراض النفسية وحتى وجهات نظره عن الدين والمجتمع – دون استيعاب الخطوط العريضة لتفسير العقل المعروضة في هذه الوثيقة أولا. وقد كان لها أيضًا تأثير قويّ –وإن يكن غير معروف عمومًا– خارج فقاعة العلم الفرويدي دائمة التقلص. الخوارزم الرياضي الذي يمكّن الشبكات العصبية الصناعية -الحواسيب التي تحاكي تركيب الدماغ البشري- من التعلم من أخطائها تمت صياغته وفقًا لنظرية فرويد عن كيفية تعلّم الأدمغة. من العام 1895 فصاعدًا، رفض فرويد بلا مهادنة المعتقد التقليدي الفلسفي لزمانه، الافتراضين التوأمين لثنائية العقل والجسد ومعادلة العقل بالوعي. بدلاً عن الافتراض الأول، جادل بأن عملياتنا العقلية هي عمليات تجري داخل عضو مادي –الدماغ البشري– عوضًا عن عقل غير ماديّ. كان هذا الموقف الماديّ، رغم عدم مجهوليته التامة حينها، شجاعًا واستثنائيًا بالتأكيد. رفض فرويد أيضًا الرأي القائل إننا نستطيع فحص العقل عن طريق الاستبطان، لأنه «تبعًا لفرضية أن الوعي لا يوفر معرفة كاملة أو جديرة بالثقة عن العمليات العصبية المشكِّلة له … ينبغي اعتبارها لاواعية والاستدلال عليها كالأشياء الطبيعية الأخرى».إن لم يقدم لنا الوعي نافذة على العمل الداخلي للعقل، فما هو إذن؟ استخدم فرويد طريقة يدعوها علماء الإدراك الحاليون «التفكيك الوظيفي» لرسم تركيب العقل البشري. تقوم هذه الطريقة على النظر فيما يفعله أحد الأنظمة، وتقسيم نشاطاته إلى مهام مختلفة تؤديها مكونات مختلفة بالنظام. اقترح تفكيك فرويد للعقل البشري أن الإدراك والوعي متمايزين وظيفيًا. بتعبير آخر، جزء الدماغ المسؤول عن التفكير ليس هو نفس الجزء المسئول عن إنتاج الوعي. قادت هذه الاعتبارات فرويد إلى ما قد يكون أشد جوانب نظريته عن العقل تعرضًا لسوء الفهم. تزعم أغلب شروحات نظرية التحليل النفسي أن فرويد آمن بوجود نوعين من التفكير: التفكير الواعي والتفكير اللاواعي. إضافة إلى هذا، كثيرًا ما يزعم الأخصائيون النفسيون تبنيهم لتصور إدراكي عن العقل اللاواعي، مخالف لرأي فرويد بأن العقل اللاواعي ممتلئ عن آخره بالدوافع والمشاعر الغريزية. مع ذلك، كلا الزعمين غير صحيحين. اعتقد فرويد أن كل العمليات الإدراكية لاواعية. ما ندعوه «الفكر الواعي هو فقط طريقة الدماغ في عرض مخرجات عملية الإدراك اللاواعي لنفسه. باستخدام تشبيه مألوف، تشبه العمليات الإدراكية المعالج المركزي بالحاسوب، ويشبه الوعي المراقب الذي تعرض عليه مخرجات المعالج. وبالنسبة لزعم الأخصائيين النفسيين عن «الوعي الإدراكي»، فإن فرويد قد تبرأ صراحةً من فكرة أن المشاعر والدوافع الغريزية يمكن أن تكون لاواعية. في رأيه، كل العمليات الإدراكية لاواعية، وكل العمليات العقلية اللاواعيةإداركية. مخطط مفهوم فرويد عن تركيب العقل، وتداعياته على علم النفس، مجرد قطعتين صغيرتين – وإن كانتا مهمتين للغاية –من النسيج الفلسفي الغنيّ لفكره. مهما يكن ما قد يعتقده المرء بخصوص المزاعم التجريبية الخاصة التي قدمها فرويد –أفكار كعقدة أدويب، وميكانيزمات الدفاع، ونظرية الأحلام –هناك جانب غير معروف نسبيًا من فكر فرويد: بُعدٌ فلسفي عميق يعد بمكافآت عقلية غنية لكل من يهتم باستقصائه.