لهذه الأسباب لا ينجح «الريجيم» في إنقاص وزنك
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |
في ظل نمط الحياة العصري يعاني الكثيرون من زيادة الوزن الناتج عن أنماط التغذية السيئة؛ مثل الأطعمة السريعة، أو زيادة نسبة الدهون والكربوهيدرات في الطعام، بالإضافة إلى قلة ممارسة الرياضة وعدم اتباع نمط حياة صحي. وتعد الحمية أو «الريجيم» الطريقة الأكثر انتشارًا لمواجهة زيادة الوزن.
وهنا يظهر سؤال مهم؛ لماذا لا نستطيع الالتزام دائمًا بالحمية؟، لماذا تضعف عزيمتنا أمام الأطعمة الممنوعة أثناء الحمية؟، وهل تعد الحمية كما نمارسها هي الطريقة الأفضل؟
كانت هذه الأسئلة هي محور مقال كتبته الدكتورة جولي جاريت ماركيوز على موقع سيكولوجي توداي، وهي طبيبة نفسية متخصصة في علاج القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل، وتوضح في المقال كيف تؤثر الحمية على نفسية من يمارسها.
التفاؤل مفتاح فقدان الوزن
تشير الكاتبة إلى أن معظم المؤلفات الخاصة بالحمية الغذائية تفيد بأن معظم الحميات لا تنجح على المدى الطويل. ففقدان الوزن يتبعه اكتساب الوزن مرة أخرى، وفي الغالب يكون الوزن المكتسب أكبر من الوزن الذي فقد خلال الحمية، وهذا أمر مألوف ومحبط.
وتضيف إن استخدام كلمة «الحمية» يقضي بالفشل الحتمي على المحاولة، إذ يتحول من يمارس الحمية فجأة إلى نظام تقييدي بهدف الفقدان السريع للوزن. وكلما زادت قسوة الحمية، زاد تحول الجسم نفسه إلى أكبر عائق ضد استمرار الحمية.
لماذا يحدث ذلك؟
تُرجع الكاتبة سبب ذلك إلى أنه عندما يعاني الجسم من الجوع، تتحكم فينا نزعتنا الداروينية للبقاء. فكلما قلت كمية السعرات الحرارية المستهلكة، زاد تباطؤ عملية التمثيل الغذائي. ويفرز الجسم هرمون اللبتين، الذي يزيد من الشهية والشعور بالجوع. لذا، تزيد كمية الأكل التي يستهلكها المرء.
ومن ثم يشعر المرء بالإحباط، والذي يؤدي إلى زيادة الأكل الانفعالي، وهو الأكل بغرض الترويح عن النفس بدلاً من كونه استجابة للشعور الجسماني بالجوع.
وتضيف الكاتبة أن التقييد الراديكالي قد يؤدي إلى الإبطاء الدائم للتمثيل الغذائي للجسم. ويزيد التفاؤل والوعي والصبر من فرص النجاح في ممارسة الحمية.
أسطورة قوة الإرادة
في نقطة معينة يصبح الحرمان الذاتي أمرًا مرهقًا ومزعجًا، كما يولد العقاب في الغالب شعورًا باستحقاق مكافأة ما، ويؤدي ذلك إلى الاحتيال. كم مرة سمعت أحدهم يقول «أنا أسير على وتيرة جيدة، لذلك سأحصل على قطعة واحدة من الحلوى!»؟، قد يصف الناس هذا الأمر بأنه «فقدان لقوة الإرادة» وذلك لأنهم يبالغون في تقدير قدرة العقل على التحكم في الجسم.
يوضح المقال أن الطريقة الأنسب لاستعادة التحكم في النفس تكون من خلال وضع أهداف معقولة، بحيث تستهدف الحمية خسارة مقدار صغير من الوزن كل أسبوع (نصف كيلوجرام على سبيل المثال)، مع تذكير النفس دائمًا بالأشياء الجيدة التي تحفز الإنسان على الاستمرار في الحمية، كممارسة أسلوب حياة أفضل أو التمتع بصحة جيدة أو القدرة على ممارسة أنشطة جديدة أو حتى ارتداء ملابس ذات مقاسات أقل. ويوصي المقال بأن يداوم من يمارس الحمية على تذكير نفسه بالإنجاز الذي حققه، وبالتالي ينظر الإنسان إلى الحمية على أنها عملية تمنحه القوة، بدلاً من أن تورثه الحرمان.