تهوى الفضاء؟ إليك 5 من أفضل الأفلام
لطالما تحدثت لنا الأفلام عن أحلامنا، ولذا ومنذ أن تم اختراع السينما احتلت فكرة غزو الفضاء والحياة على سطح القمر اهتمام الحالمين من صناع الأفلام. ونحن نتابع اليوم عقودًا من الإبداعات السينمائية في هذة الفئة قررنا أن نقدم لكم ترشيحاتنا لمجموعة من افلام الفضاء التي عبرت عن أحلامنا الذي سارع العلم بعد ذلك لتحقيق بعضها، ويسهر الآن علماء الفضاء في كل يوم للتساؤل متى يمكننا تحقيق ما تبقى منها. نقدم لكم خمس ترشيحات لما نراه أفضل الأفلام التي اتت بالفضاء إلى شاشة السينما.
ملاحظة: قررنا ألا نتحدث عن أيٍّ من أفلام Star Wars في هذا التقرير، عسى أن نخصص تقريرًا كاملًا للحديث عن هذه السلسلة بمفردها.
1. 2001: A Space Odyssey
يتفق الكثيرون أن هذا الفيلم هو أعظم فيلم صُنع عن الفضاء، وأنه وعلى الرغم من كونه إنتاج عام 1968، إلا أنه لا يزال يقف صامدًا فتوجه كافة الأفلام التي صُنعت بعده وإلى الآن والتي تم الاستعانة فيها بأحدث الامكانيات المتطورة في المؤثرات البصرية والسمعية. الفيلم يحكى قصة التطور البشرى من عصر القردة إلى عصر الفضاء وهو من إخراج المخرج الأمريكي «ستانلى كوبريك» وتأليفه بالمشاركة مع كاتب الخيال العلمي البريطاني «آرثر كلارك».
الفيلم صنع في الأساس تحت إلهام قصة قصيرة كتبها آرثر كلارك، ولكن كلارك قرر بعد ذلك أن يكتب رواية تدور حول أحداث القصة بشكل موسع وتم نشرها بعد عرض الفيلم بفترة وجيزة. أي أننا أمام فيلم تحول لرواية وليس العكس كما جرت العادة. الفيلم له تفسيرات عديدة ولكن الأكيد فيه أنه تحفة فنية مكتملة لم تتكرر على مستوى الصورة والصوت.
فاز ستانلي كوبريك بجائزة الأوسكار عن هذا الفيلم في فئة أفضل مؤثرات خاصة ومؤثرات بصرية. ويمكننا أخيرًا وببساطة أن نذكر كلام المخرج الأمريكي الشهير «ستيفن سبيلبيرج» عن هذا الفيلم حيث عبر قائلًا: «إنه يشبه البيج بانج» في إشارة إلى الانفجار الكوني الذي يُشار إليه كبداية للحياة على كوكب الأرض. يحتاج هذا الفيلم إلى أكثر من مقال للحديث عن عبقرية الصناعة فيه والتي جعلت منه فيلم الفضاء الذي لا يُهزم.
2. Moon
على الرغم من كونه فيلم الفضاء الأكثر قدرة على التعبير عن مفهوم الوحدة، والأكثر قدرة على التعبير عن المأساة النفسية التي يعيشها رواد الفضاء وهم معلقون لشهور وسنين خارج كوكب الأرض بعيدا عن كل شيء حي، إلا أنه لم يحظَ للأسف بالشهرة التي تتناسب مع ذلك. نقدم لكم اليوم هذا الفيلم ليحتل المركز الثاني بين ترشيحاتنا لأفلام الفضاء رغبةً منا في إنصافه، ومحاولة لتغيير تلك النظرة غير العادلة له.
الفيلم من إنتاج عام 2009 وهو من تأليف وإخراج المبدع الإنجليزي «دونكان جونز» والذي يعشق صنع التواءات متتالية للحبكة في أعماله. الفيلم من بطولة الممثل الأمريكي «سام روكويل»، والممثل الأمريكي صاحب جائزتي الأوسكار «كيفن سباسي» والذي قام بأغرب أدواره في هذا الفيلم. الجدير بالذكر أن هذا الفيلم عُرض عقب انتاجه ضمن أحد المحاضرات لرواد الفضاء داخل محطة «هيوستن» التابعة لوكالة ناسا.
3. Interstellar
استحق فيلم المخرج الأمريكي «كرستوفر نولان» المبنى على النظرية العلمية الخاصة بدكتور «كيب ثورن» أن يحتل المركز الثالث وسط ترشيحاتنا لأفلام الفضاء. الفيلم صنع طفرة في الحديث عن الثقوب الدودية والثقوب السوداء وعن إمكانية التلاعب بالزمن في الفضاء. يحتل الفيلم حتى الآن المرتبة الـ 32 في قائمة أفضل 250 فيلم في تاريخ السينما طبقا لموقع IMDB، كما أنه فاز بجائزة الأوسكار في فئة المؤثرات البصرية وحاز على 4 ترشيحات أخرى أهمها في فئة الموسيقى التي ألفها المبدع «هانز زيمر» كما اعتدنا في أعمال نولان.
يبقى أن نذكر أن الفيلم قد تم إنتاجه في عام 2014 وقام ببطولته كلا من «ماثيو ماكنهوى» و«أن هاثواي» و«جيسيكا تشاستين». أحدث الفيلم وقت عرضه ضجه كبيرة نتيجة بعض التعقيدات الفيزيائية في حبكته والتي أصر البعض على كونها ممكنة التحقيق، إلا أننا نرى أن الفيلم وراء كل هذا يتحدث عن الإيمان في مواجهة العلم وبينهم حيرة البشرية.
4. Gravity
جاء فيلم المخرج المكسيكى «ألفونسو كوارون» الذي تم إنتاجه في عام 2013 ليصبح رقمًا صعبًا في معادلة أفلام الفضاء وليُبهر صناع أفلام على شاكلة المخرج الأمريكي «جيمس كاميرون» الذي صرح بأن هذا الفيلم هو أفضل فيلم فضاء على مستوى الصورة. الفيلم اكتسح موسم جوائز الأوسكار في عام 2014 ليفوز بسبع جوائز، خمسُ منها في كافة الفئات التقنية المتعلقة بالصوت والصورة والمونتاج بالإضافة لجائزة أفضل إخراج لألفونسو كوارون وأفضل إنجاز في التصوير السينمائي للمبدع «إيمانويل لوبسكى». صرح مخرج الفيلم عقب كل هذا أنه يفضل أنه يصنف فيلمه كفيلم دراما وقعت أحداثه في الفضاء بدلا من تصنيفه كفيلم فضاء وخيال علمي. يبقى أن نذكر أن الفيلم من بطولة الممثلة الأمريكية «ساندرا بولوك» ويشاركها كلا من «جورج كلونى» وصوت «إد هاريس».
5. Alien 1979
أتى هذا الفيلم في أواخر السبعينات ليفتح بابًا جديدًا لأفلام الفضاء. بابًا بدأ بظهور الكائن الفضائي الذي سماه صُناع الفيلم حينها «Alien»، ومنذ ذلك الحين تمت إضافة هذة الشخصية بهذه التسمية إلى قاموس أفلام الفضاء. كُتب الفيلم بواسطة كاتب الخيال العلمي الأمريكي «دان أوبانون» وتم إخراجه بواسطة المخرج البريطاني الشهير «ريدلى سكوت».
تدور احداث الفيلم في رحلة سفينة فضاء في سبعينات القرن الماضى وكيف تتورط دون تخطيط في التواصل مع كائن فضائى متطور. صُنعت أفلام اخرى تكمل سياق هذا الفيلم وحكاية شخصياته بعد النجاح الكبير الذي حققه، ويعد من أهم هذه الأفلام الفيلم الذي حمل اسم «Aliens» والذي أخرجه المخرج الأمريكي «جيمس كاميرون» في عام 1986. يكفي أن نذكر أخيرا أن من أشهر المشاهد هذا الفيلم هو مشهد الإفاقة من عملية «السبات العميق» وهي عملية السبات التي يدخل فيها رواد الفضاء لتقليل الاستهلاك من الطعام والشراب والأكسجين ويمكنهم من خلالها البقاء على قيد الحياة لسنوات طويلة. هذه العملية المتخيلة دخلت أيضا في قاموس أفلام الفضاء بعد ذلك وأصبحت موجودة في كافة أفلام الفضاء تقريبًا منذ ذلك الحين.