هؤلاء «المخرجون» يقدمون لكم دراما رمضان 2018
في بداية الألفية، لم يكن الحديث عن مخرجي دراما رمضان شديد الصعوبة. كان الإنتاج الدرامي أقل وأفقر من الآن. وأسماء المخرجين تتكرر دون تغيير يذكر. ولذلك شهدت هذه الفترة ركودًا في التطور البصري. أما الآن فهناك حالة حيوية على مستوى مهنة الإخراج تجعل هناك الكثير من الأسماء المتنوعة والمختلفة التي يدفع بها المنتجون. فالموسم الرمضاني المقبل يشهد وجود أسماء مهمة على مستوى الإخراج التلفزيوني، بالإضافة لوجود أسماء نراها لأول مرة.
ربما يكون ذلك دليلًا على ما ينتظرنا من تطور الإخراج الدرامي وزيادة الإتقان البصري، لإرضاء الجمهور بصفة عامة والشباب منهم بصفة خاصة الذين ازدادت ثقافتهم البصرية وفهمهم لأهمية الإخراج عن الماضي، نتيجة الانفتاح على المسلسلات الأجنبية المتقنة.
أهم المخرجين
رامي إمام
يستمر المخرج «رامي إمام» للسنة السادسة على التوالي في إخراج مسلسلات الزعيم «عادل إمام». مما يضعه وسط أهم مخرجي الدراما الرمضانية الذين يستمرون كل عام في تقديم مسلسل يتابعه الجمهور بشغف. ولكنه هذا العام لا يستمر كمخرج فقط. ولكن يخوض تجربته الإنتاجية الأولى في هذا المسلسل.
«عوالم خفية» يدور حول كاتب وروائي شهير محب لأسرته مرتبط بها، تقع في يده مجموعة من الوثائق الخطيرة التي تكشف فساد بعض المسئولين، يقوم بنشرها مما يعرضه لمشكلات خطيرة تهدد حياته وأسرته. لأول مرة ينفصلالثنائي رامي وعادل إمام عن الكاتب يوسف معاطي، حيث يقوم بمهمة الكتابة هذه المرة كل من «أمين جمال»، و«محمد محرز».
حاتم علي
تدين الدراما المصرية بالكثير للمخرج «حاتم علي». فهو الذي بدأ تصوير الأعمال الدرامية المصرية بالاعتماد على تقنية الكاميرا الواحدة في مسلسل «الملك فاروق» عام 2008، بدلًا من أسلوب الثلاث الكاميرات الذي أصاب الدراما المصرية بالضعف البصري، في الوقت الذي شهد ذروة الدراما السورية.
يحاول المخرج السوري الكبير الحفاظ على وجوده بصورة أو أخرى في الدراما المصرية، ويخوض هذا العام خامس تجاربه الإخراجية في الدراما المصرية من خلال مسلسل «أهو دا إللي صار» بالتعاون مع المؤلف «عبد الرحيم كمال» والفنانة «روبي». ينتمي المسلسل للدراما الصعيدية، ويدور حول معاناة المرأة في الصعيد والمشكلات التي تواجهها.
سامح عبدالعزيز
يتعاون المخرج «سامح عبدالعزيز» مع رفيقه «أحمد عبدالله» مرة أخرى، من خلال تحويل رواية الأديب الكبير «يوسف السباعي» لمسلسل تلفزيوني من بطولة «محمد هنيدي» الذي يلعب دور «مسعود» عامل الإنارة المطحون الذي يعاني من خلافات شديدة مع زوجته. فيساعده الدكتور الغامض «ماضي» بتقديم حبوب أخلاق له، وتدور القصة في إطار كوميدي اجتماعي.
على الرغم من نجاح الثنائي سامح وعبدالله في تقديم أعمال رمضانية متقنة، وقادرة على نقل أجواء الحارة المصرية وتتشعب فيها الخطوط الإنسانية والعقد الدرامية، فإن تحويل رواية بهذه القيمة لمسلسل يفرض تحديات شديدة الصعوبة عليهم، خصوصًا أن هذه الرواية تم اقتباسها من قبل وتحولت لأحد أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، والذي أخرجه الراحل «فطين عبدالوهاب»، ومن بطولة الفنان الكبير «فؤاد المهندس».
خيري بشارة
رغم انخفاض مستوى أعماله الأخيرة، مقارنة بأعماله السينمائية والدرامية الأولى التي جعلته أحد أهم مخرجي التسعينيات وبداية الألفية، لا يمكن إنكار أهمية وجود «خيري بشارة»، الذي يعود هذا العام بمسلسل «لعنة كارما» من بطولة «هيفاء وهبي». ومن المتوقع أن يكون من أعلى المسلسلات مشاهدة نظرًا لجماهيرية هيفاء وهبي عند فئة الشباب. يدور المسلسل حول كارما النصابة الدولية التي تحب أحد ضحاياها، ويتسبب حبها في سجنها.
القادمون من السينما
عمرو سلامة
اشتهر «عمرو سلامة» بأفلامه السينمائية القوية، ولم يوجد في عالم الدراما إلا بمسلسل واحد مغمور في عام 2006 بعنوان «أفيش وتشبيه» للثلاثي هشام ماجد، وأحمد فهمي، وشيكو. وبعد عدد من الأفلام الناجحة يعود للدراما مرة أخرى من خلال مسلسل «طايع» من بطولة «عمرو يوسف». وهو مسلسل ينتمي للدراما الصعيدية التي عادت بقوة مرة أخرى بعد اختفائها لبضع سنوات.
يدور المسلسل حول طايع الطبيب الصعيدي الذي يتورط في بعض المشاكل نتيجة الثأر. يعد هذا المسلسل من أكثر المسلسلات المرتقبة نظرًا لأهمية عمرو سلامة كأحد أبرز مخرجي السينما المصرية في الفترة الأخيرة، هل سيتمكن من الإضافة للدراما المصرية عمومًا، والمسلسلات الصعيدية خصوصًا؟
هالة خليل
أثبتت «هالة خليل» موهبتها كمخرجة سينمائية لها لغة خاصة. وقدرة على نقل التفاصيل الاجتماعية للحياة المصرية من خلال فيلم «نوارة» من بطولة «منة شلبي»، تجربة مهمة كان من المتوقع أن تستثمرها هالة في مشاريع سينمائية أخرى. ولكنها اختيرت لإخراج مسلسل النجم الكبير «يحيى الفخراني»، والذي يعد فرصة لإثبات موهبتها. «بالحجم العائلي» مسلسل يجمع بين الدراما والكوميديا. يدور حول سفير سابق يدعى «نادر» شغوف بالطعام. ويدفعه شغفه لفتح مطعم خاص يقوم فيه بطهي المأكولات بنفسه. لا تقل تجربة العمل مع يحيى الفخراني أهمية عن العمل في أي فيلم سينمائي، ولذلك نحن في انتظار ما ستقدمه المخرجة الموهوبة.
مخرجو الأكشن
بيتر ميمي
لقد أصبح «بيتر ميمي» أحد أهم مخرجي الأكشن في السينما والتلفزيون على حد سواء. رغم مسيرته الإخراجية التى لم تتعد الخمس السنوات، ولكنه استطاع إثبات نفسه كأهم مخرج لمشاهد الأكشن، والتي يقوم بها بجودة تضاهي الأفلام والمسلسلات الأجنبية، رغم عدم أصلية أفلامه والاقتباس من أعمال أجنبية شهيرة. استعان به المنتج «محمد السبكي» لإخراج فيلم «حرب كرموز» الذي سيعرض في العيد. ولكن قبل ذلك نراه في الجزء الثاني من مسلسل «كلبش»، وهو من أكثر المسلسلات مشاهدة العام الماضي. يستمر كلبش في سرد قصة الضابط السابق المتهم في جرائم جنائية ظلمًا.
أحمد خالد موسي
فرض «أحمد خالد موسى» نفسه كمخرج أكشن ثقيل من خلال فيلم «هروب اضطراري». وهو أحد الأفلام المصرية النادرة طوال تاريخها التي تعتمد على تقديم أكشن خالص من بداية الفيلم لنهايته. بالإضافة لقدرته على تقديم مشاهد خطرة وطويلة من لقطة واحدة. ويقدم هذا العام مسلسل «أبو عمر المصري»، وهو مقتبس عن رواية بوليسية للروائي «عز الدين شكري». تدور القصة حول المحامي فخر الدين الذي ينشئ تنظيمًا سلميًا يسعى لمساعدة البسطاء على حل مشاكلهم، ولكنه يتعرض لمحاولة اغتيال.
مخرجو الكوميديا
وائل إحسان
يعتبر «وائل إحسان» أهم مخرج أفلام كوميدي مصرى في الألفية الجديدة، عمل مع كبار ممثلي الكوميديا في قمة نجوميتهم، كعادل أمام، ومحمد سعد، ومحمد هنيدي. لم يحظ في الدراما الرمضانية بنجاح مثل السينما. ولكنه يعود هذا العام من خلال مسلسل «سك على أخواتك» وهو من بطولة نجم مسرح مصر «علي ربيع». وتدور أحداث المسلسل حول شاب ريفي بسيط يرث ثروة كبيرة فجأة ويجد له أشقاء لا يعلم بوجودهم.
معتز التوني
أما المخرج والممثل «معتز التوني» فيقوم بإخراج عملين هذا العام. الأول وهو «ربع رومي» لنجم مسرح مصر «مصطفى خاطر»، وتدور قصته حول شاب بسيط يحاول الترقي الاجتماعي هو وصديقه، ويكتشف والد أحدهما كنزًا أثريًا مهمًا. أما الثاني «خفة يد» فهو عمل كوميدي خالص من بطولة «بيومي فؤاد» وأيتن عامر، ويدور حول مواقف كوميدية تحدث أثناء قيام أحد الضباط بمطاردة المجرمين.
أول مرة إخراج
محمد سلامة
المخرج الشاب «محمد سلامة» الذي قام بالعمل كمساعد مخرج في مسلسل «الأب الروحي». يخوض تجربته الأولى من خلال إخراج مسلسل «رحيم» من بطولة «ياسر جلال». ويدور حول رحيم رجل الأعمال المسجون في قضية غسل أموال، ويكتشف بعد خروجه من السجن سرقته من قبل مساعديه، فيبدأ رحلة انتقامه منهم.
ياسر سامي
أما مخرج الإعلانات والكليبات «ياسر سامي»، الذي يتميز باستخدامه المتقن والمبتكر للخدع والمؤثرات البصرية في أعماله، فيخرج أول مسلسل له وهو «نسر الصعيد»، من بطولة «محمد رمضان» الذي يعود للدراما بعد غيابه العام الماضي عن الدراما الرمضانية للتجنيد. وتدور القصة حول الضابط الذي يواجه أخطر رجل أعمال، ويدعى هتلر، ويعمل في التجارة غير المشروعة.