لماذا يُجري توني بلير محادثات مع حماس؟
ديفيد هيرست يكتب: لماذا يجري توني بلير محادثات مع حماس؟
محتوى مترجم | ||
المصدر | ||
التاريخ | ||
الكاتب |

قنبلة هيروشيما التي أسقطت على غزة
أسقطت القوات الإسرائيلية قدرا غير معلوم من مادة “تي إن تي” المتفجرة على غزة من خلال البحر، والبر والجو خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 50 يوما. وكانت الكميات التي استخدمت في فترة محددة في رفح كبيرة جدا لدرجة أن البنتاجون تراجع ورفض بشكل مؤقت إتاحة ترسانته من الصواريخ الموجهة لإمداد المخزون الإسرائيلي. إلا أن رئيس خبراء المفرقعات الفلسطيني زعم، قبل مقتله، أن إجمالي كميات المتفجرات المستخدمة في غزة يتراوح بين 18 ألف و20 ألف طن، وهو ما يساوي الكمية المستخدمة في قنبلة هيروشيما. بل واعترفت القوات الجوية الإسرائيلية بإسقاط 400 طن من المتفجرات خلال يومين فقط.أدت تلك الحروب الخاطفة بشكل حصري إلى تعزيز قدرات حماس العسكرية عبر السنوات. حيث طورت، واختبرت، صواريخ يغطي مداها الكثير من مساحة إسرائيل. ما ترك المخططين العسكريين الإسرائيليين أمام خيار واحد، الاحتلال الكامل لغزة. ولكن ذلك لن يكون بسيطا.سيستلزم تحقيق ذلك خسارة فادحة من الأرواح المدنية وخسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي في الحرب داخل المدن. كما سيعني تولي مسؤولية شعب غزة المدمر، ولن يمكن توقع نتيجة حرب مشابهة.تظل حماس، إلى جانب حزب الله، أنشط أعداء إسرائيل. لا تستطيع حركة حماس تحدي القدرات العسكرية الإسرائيلية، مع نجاحها في تشكيل جيش بدائي على أرض فلسطين نفسها، إلا أنه هناك معسكر قوي داخل إسرائيل، يرأسه أفيجادور ليبرمان، يضغط من أجل القضاء التام على ذلك الجيش.

برميل البارود
يتمثل العنصر الثالث في احتمالية ألا يحدث أي شيء لتغيير الوضع القائم حاليا، عندها قد تصبح غزة مركزا لانفجار لا يمكن احتواءه.تمثل تلك الفكرة ما قصده فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، عندما شبه غزة مؤخرا ببرميل البارود، حيث قال: “خلصت بعد مباحثاتي بالأمس في القدس ورام الله إلى الأمل في أن جميع الأطراف مدركة أننا نجلس فوق برميل من البارود، وأننا يجب أن نضمن ألا تصل النار إلى الفتيل”، وفق قول شتاينماير يوم 1 يونيو.
تجنب فخ حركة فتح

