كيوريوسيتي ليس وحيدا: رحلة الروبوتات حول المريخ
محتوى مترجم | ||
| المصدر |  | |
| التاريخ | ||
| الكاتب | ||
ربما يبدو كوكب المريخ كصحراء جرداء ولا توجد بها حياة لأية كائنات غريبة عليه، لكن الكوكب الأحمر ليس بلا حياة. فبفضل برامج الفضاء الواعدة، تستكشف العديد من الروبوتات العلمية سطح المريخ وأجواءه.
وفيما يلي عرض لأهم 8 روبوتات تستكشف سطح المريخ
1. كيوريوسيتي روفر Curiosity rover
والمعروف أيضا بمختبر علوم المريخ، هو أحد المهمات الكواكبية الأكثر طموحا من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حتى الآن. هو عبارة عن عربة متجولة على المريخ تتحرك بالطاقة النووية وكان هبوطها على سطح الكوكب الأحمر في عام 2012 مذهلا ولا يصدق. ولم يستغرق الأمر طويلا حتى وجد كيوريوسيتي روفر مياه على سطح المريخ، ووجد أيضا دلالات تشير إلى وجود حياة سابقة على سطح الكوكب الأحمر.
2. مسبار مافن MAVEN
هو مسبار فضائي صمم لدراسة الغلاف الجوي للمريخ بينما يدور حوله منذ عام 2014 . ويقوم ذلك المسبار بدراسة الغلاف الجوي للكوكب حتى يتسنى للعلماء تحديد الكيفية التي تحول بها الكوكب الأحمر من كوكب به ماء وحياة إلى صحراء جرداء . وحتى الآن، اكتشف مافن أن الجسيمات المنبعثة من الشمس أو الطاقة الشمسية هي السبب في اختفاء الجزء الأكبر من الغلاف الجوي للمريخ. وتشير بيانات مافن أيضا إلى أن نصف الغلاف الجوي للمريخ ربما يكون قد اختفى بسبب السحابات البين نجمية المكونة من غازات وأتربة. عندما كان المريخ به غلاف جوي كان دافئا بدرجة تكفي للاحتفاظ بالماء السائل، لكن في يومنا هذا، أصبح الكوكب أكثر برودة ورطوبة.
3. مارس أوديسي Odyssey
مركبة فضائية انطلقت قبل 15 عاما للدوران حول المريخ، ولا تزال تحتفظ بسجل المهمة الفضائية الأطول في مدار المريخ. ووصلت المركبة إلى مدار المريخ في عام 2001، حيث كانت تبحث عن أدلة على وجود مياه وثلج على سطح الكوكب الأحمر. توجد على سطح المركبة كاميرات تبقيها في المراقبة عن قرب للأحوال الجوية للمريخ مثل العواصف الترابية التي ربما تسبب في ضرر للمركبات الفضائية الموجودة على سطح الكوكب.
4. مارس ريكونيسانس أوربيتر Mars Reconnaissance Orbiter
وصلت المركبة المدارية «مارس ريكونيسانس أوربيتر» إلى مدار المريخ عام 2006 بغرض البحث عن أدلة على وجود مياه على سطح الكوكب الأحمر. وتحمل المركبة المدارية أقوى كاميرا ومطياف على الإطلاق لأية مركبة سافرت للمريخ. وتقوم الأجهزة العلمية المثبتة على متن المركبة بدراسة الغلاف الجوي وسطح المريخ والبحث أيضا عن رواسب مياه أو ثلوج محتملة. تسمح أيضا تلك الأجهزة للمركبة بمراقبة الطقس على سطح الكوكب يوميا.
5. مسباري سبيريت و أوبورتيونيتي Opportunity & Spirit
يطلق عليهما «المركبتان التوأم» بوكالة ناسا أطلقتا على التوالي عام 2003 وهبطتا على سطح المريخ في يناير \كانون الثاني 2004م لاستكشاف سطح الكوكب والجيولوجيا الخاصة به. لقد عثرت المركبتان على أدلة بوجود عوامل حياة سابقة على المريخ مثل المياه. لكن لسوء الحظ علقت مركبة «سبيريت» في كثبان رملية على سطح المريخ وخرجت عن العمل في مارس عام 2010م. لكن المركبة الأخرى «أوبورتيونيتي» لا تزال تعمل وتحمل سجل المهمة الأطول على المريخ من حيث الوقت والمسافة المغطاة. وعلى الرغم من أن المركبة بدأت تعاني من مشكلات في ذاكرتها، إلا أنها لا تزال تستكشف الكوكب الأحمر.
6. مارس إكسبريس Mars Express
هي مهمة استكشاف فضائية أرسلتها وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) إلى الكوكب الأحمر عام 2003م، وكانت تلك هي المرة الأولى التي ترسل فيها (إيسا) مركبة فضائية لاستكشاف كوكب آخر. وكانت تحمل مارس إكسبريس على متنها مركبة الهبوط «بيجل 2» لكنها فقدت مركبة الهبوط أثناء دخولها المجال الجوي للكوكب وأغلب الظن أنها تحطمت. لكن مارس اكسبريس استمرت وتوصلت لأولى اكتشافاتها قبل أن تستقر في مدار المريخ، حيث قامت برصد جليد في القطب الجنوبي للكوكب. وبعد أسابيع، وجدت المركبة غاز الميثان على سطح الكوكب، ما يعد دلالة على وجود عمليات جيولوجية نشطة في عمق الكوكب ومن المحتمل أن تكون هناك الميكروبات التي تُعرف بـ «مولدات الميثان» حية تحت الأرض.
7. مسبار مانجاليان Mangalyaan
أول بعثة مكوكية للهند أطلقت عام 2013م ووصل المسبار إلى مداره عام 2014م بعد يومين من وصول مسبار مافن التابع لناسا إلى المريخ. ويحتوي المسبار على 5 أجهزة علمية بينها كاميرا لدراسة الغلاف الجوي للمريخ. كان مخططا في البداية أن تنهي تلك المهمة عملها على سطح الكوكب الأحمر بعد 6 أشهر، لكن المسبار الصغير لا يزال قويا ما قد يؤهله للاستمرار لفترة أطول حتى إطلاق مسبار «مانجاليان 2»، الذي من المقرر أن يتم عام 2020م.
8. مقبرة المركبات الفضائية
تتناثر على سطح المريخ نفايات ناجمة عن مركبات فضائية لم تعد تعمل. بعض من مهام تلك المركبات انتهت كما كان مخططا لها، بينما نفدت الطاقة من مركبات أخرى وعلقت في تضاريس المريخ أو تعطلت جراء انهيارات على سطح الكوكب. توضح لنا الصورة مسبار فينيكس «العنقاء» والتابع لوكالة ناسا، والذي لم يعد يعمل بعد أن نفدت الطاقة منه جراء عاصفة ترابية في شتاء عام 2008.