لأصحاب الشركات والمؤسسات: 5 أدوات تساعدك على الابتكار
كثيرٌ من الشركات الناشئة تَفْقِد روح البدايات الطموحة، وتوليد الأفكار المتواصلة التي تميزت بها في أيامها الأولى، لذا وُضِعَت أدوات الابتكار لتعزيز السلوكيات المبتكَرَة، والمساعدة على الإبداع، واتخاذ القرارات؛ وربما لأنها ستؤدي إلى حلول أكثر استدامة، فالأدوات تكون سهلة الاستخدام ومناسبة لقضايا مختلفة.
إن الابتكار وثيق الصلة بكل منظمة، ومع ذلك تجد أن هناك نحو 80% من مشاريع الابتكار لم تصل إلى السوق، فالعديد منها له بداية خاطئة، فهناك العديد من المقالات والكتابات على الإنترنت وفي الأسواق تطرح لك مجموعة من أدوات الابتكار، ولكن لماذا لا يستفيد منها الجميع، ولا تُؤتِي ثمارها لكافة المُنَظمَات؟ لذا سنقدم لك أدوات عملية تساعدك على كيفية بدء الابتكار بشكل فعال، فإن أدوات الابتكار عمومًا هي التي تُمكّنك، أو تدعمك، من تحقيق نتائج ابتكارية أفضل بسرعة أكبر، وغالبًا ما يكون هذا موضوعًا حساسًا بالنسبة للشركات الصغيرة التي لا تملك عادةً الموارد اللازمة لتزويد فِرَق الابتكار بمساحات عمل كبيرة، وميزانيات سخية، وأدوات نموذجية فاخرة، ولكن كون الشركة غير قادرة على إنفاق الكثير من المال فليس هذا دائمًا عائقًا للابتكار.
وعمومًا ليس من الصعب على أي شركة أو مُؤسسَة أن تمتلك أدوات الابتكار، التي تساعدها على أن تبقى مبتكرة، فهي ليست مكلفَة كما هو شائع، فكل ما تحتاجه هو الكثير من الإبداع، والاستعداد للعمل الجاد، وتحقيق نتائج متينة من خلال التفكير الثاقب والمثابرة، وبالتالي فإن التركيز هنا على دَعْم وتعزيز المهارات والالتزام لديك من دون إنفاق الكثير من المال.
ويمكننا أن نعرض بعضًا من تلك الأدوات، التي تدفع أي مُؤَسسَة إلى الإبداع والابتكار، فهناك بعض الأدوات الأكثر فاعلية لمساعدتك في حل المشكلة بأكملها، بداية من تحديد المشكلة، مرورًا بقيادة المشروع والتنفيذ، لذا ربما تساعدك أدوات الابتكار هذه على إنشاء المشاريع والبرامج والمنتجات التي تُعتَبر مبتكرة حقًا.
هناك أنواع مختلفة من أدوات الابتكار التي سنوضحها لك هنا، بما في ذلك تصميم مكان العمل نفسه، والممارسات التي تُشجع وتمكّن من التعاون الفعال، ونهج الابتكار المفتوح للتواصل بين فِرَق الابتكار داخل وخارج الشركاء والخبراء، وأدوات الإنترنت التي تشكل مكان العمل الافتراضي، وهذه الأدوات يمكن أن تجعل هناك تعزيزًا هائلاً في أداء ورضا الأفراد وفِرَق العمل، ومؤسستك بأكملها.
1. فريق عمل مبدع
من المهم تكوين فريق عمل، ربما كنت قد حصلت على فكرة جديدة كبيرة، ولكن لا أحد للعمل على تنفيذها، لذا ينبغي أن يكون لدى القادة في المنظمات والشركات سلطة استدعاء فِرَق العمل معًا، وينبغي أن يكون هدفهم اختبار الأفكار قبل البدء في تنفيذ المشاريع، فإن الحصول على بعض الأفراد القادرين على توليد الأفكار المبدِعَة والمبتكَرَة، يُعْتَبَر أهم أداة من الأدوات التي تساعدك على الابتكار، لذلك إذا وجدت فريق عمل بهذه المواصفات فاحرص على الحصول على كافة المعلومات منهم، واجعل هؤلاء الموظّفين على مقربة من المستخدمين والعملاء، واستمتع معهم بتوليد أفكار جديدة، وتعلم كيفية الاستماع، يمكنك أن توظفهم مدراء مشاريع أو مدراء حسابات، ومِن المحتمل ألا يكون لديهم الكثير من السلطة الرسمية لكنهم لا يزالون ضروريين، فهم بمثابة قدميك على الأرض، وأول خطوة في طريق الابتكار.
2. البحث والتحليل
التغيير التكنولوجي المستمر والسريع يجعل هناك جديدًا في مجالك أو صناعتك، كل ساعة على الأقل، لذا قم بإجراء الدراسات والبحوث والتحليلات بذكاء في مجالك. يمكنك أن تكون على يقين من أن العديد من موظفيك يتصفحون الإنترنت طوال اليوم، ولكن مجرد التصفح والاستماع إلى القيل والقال في الصناعة ليس كافيًا، لذا عليك تشجيع موظفيك للقراءة والبحث عبر وداخل الصناعة الخاصة بك، وتحليل الأخبار، وتشجيع الموظفين لتحليل الجديد في الصناعة الخاصة بك، لتساهم بنشاط في الإستراتيجية الخاصة بك وبمجالك.
3. العصف الذهني
إنه لأمر مُدْهِش أن تشهد الشركة أو المنظمة إستراتيجية العصف الذهني وتوليد الأفكار التي يمكن أن تحدث في هذه البيئات التي تشبه العمل؛ فالقادة الأذكياء يسهلون هذا النوع من التفكير، ويشجعون الموظفين على السفر والنقاش والاجتماع معًا بطُرُق غير منظمة، لتوليد الأفكار المبتكرة غير العادية، خارج بيئة العمل الروتينية التقليدية، فنحن بحاجة إلى أداة العصف الذهني والجلسات الإستراتيجية، باعتبارهما موجزًا يسمح لنا بالعمل بذكاء أكبر وسهولة أكثر.
4. التعاون الفعال
تساعدنا أداة التعاون الفعال على اتخاذ أفضل القرارات المتعلقة بالجودة، وتسمح لنا بطرح الأسئلة، وتقديم العديد من الحلول المحتملة، فإن خلق الابتكار يتطلب مشاركة الناس في استكشاف موضوعات جديدة، وفهم وتشخيص وتحليل وخلق وابتكار وحل وتنفيذ المفاهيم والأفكار والرؤى والمشاريع، فهذه السمات هي جميع جوانب التعلم، وأي منظمة تزدهر في بيئة سريعة التغير قد يشجع بالتأكيد أعضاءها على التعلم وتطبيق نتائج التعلم النشِط لمواكبة التغيرات الخارجية.
5. مكان العمل
البيئة المادية لها تأثير هائل على سلوكنا، ومع ذلك فإنه من الافتراضات غير المعلنة لسوء الحظ أن غُرَف الاجتماعات يجب أن يكون لها هذا الشكل التقليدي، والحجم والتخطيط. إن العاملين بمهنة الهندسة المعمارية ومُصَنعي الأثاث المكتبي قدموا مفهومًا موحدًا لغرفة الاجتماعات، مما جعَلها غرفة مُمِلة وغير مُلْهِمَة تمامًا. فهذه ليست بيئة مشجِّعَة على الابتكار أو الإبداع، ولكنها موجودة في معظم المنظمَات للأسف، لذا يجب مراعاة المرونة والتخطيطات والترتيبات التي تعزز مرونة المبنى في التصميم، بحيث يكون من السهل مع مرور الوقت التكيف مع المتطلبات المتغيرة.