أعقِب نجاح التونسيين في التخلص من بن علي بتنحي الرئيس حسني مبارك في مصر في فبراير 2011، ووفاة العقيد معمر القذافي في ليبيا في أكتوبر التالي، ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح من اليمن في فبراير 2012. رحل أربعة أتوقراطيين على مدار عام واحد فقط.

التوابع الاقتصادية لتراجع أسعار النفط الخام خطيرة ومتشابكة. ولكن بالنسبة للبيئة، يجب أن تعني على الأقل بقاء المزيد من الوقود الحفري في باطن الأرض.

وصلت شرارة نيران بوعزيزي إلى أغلب أرجاء تونس الخضراء واستمرت الاحتجاجات والاشتباكات حتى هروب بن على في الرابع عشر من يناير 2011، تاركًا السلطة لرئيس وزرائه محمد الغنوشي.

فالأحادية لو كانت حققت هدفا واحدا فقط...مما وعدت به...لربما حق لها أن تمن علينا بالإنجازات والانتصارات...وصحيح أنها آلت في محصلتها النهائية إلى لون من ألوان التعددية، لكنها للأسف تعددية في الهزائم والانتكاسات.

كانت قصة البرلمان بعد غياب دام أكثر من ثلاثة سنوات، هذه هي صلاحياته، وهكذا تشكل وهؤلاء من يمثلون الشعب، ولكننا لانعرف ولا ندري كيف سوف تنتهي تلك القصة وأي تلك السيناريوهات سوف يفلح.

السينايو الأقرب لمصر هو سيناريو السلطوية البائسة! أو السلطوية العقيمة، أو مصر المحدودة! فلا هي السلطوية الناجحة فى التحديث والإنتاج والتنمية والاستقرار، ولا هي السلطوية المنهارة أو المستبدلة بواسطة فاعليين ثوريين أو حتي إصلاحيين قادرين على تغيير المعادلة أو قلبها رأسا على عقب!