بعد خمس سنوات على أحداث الربيع العربي، حافظت أكبر الدول الأفريقية مساحةً، الجزائر، على بعض مظاهر الاستقرار، حيث ان الرئيس الجزائرى نجح في إحتواء التظاهرات والإطاحة ببعض أقوى معارضيه وتعزيز حكمه الاستبدادي، ولكن بإستمرار هبوط أسعار النفط وسوء الأحوال الإقتصادية، قد تواجه الجزائر قريبًا ربيعها الخاص.

في السياق العربي يتم التعامل مع الطقس باعتباره يجب أن يُمارس ولو بدون فهم، دون إعطاء الكثير من الاهتمام للتجربة الروحانية الفردية لكل مسلم.

قد يكون لدى تونس نظام انتخابي ديمقراطي جديد وحريات جاءت بشق الأنفس، لكن العمل الحيوي لمعالجة الفساد وإصلاح مؤسسات الدولة لم يبدأ بعد. في الواقع، ربما يزداد الفساد سوءًا، خاصة في الجهاز الشرطي التونسي.

يستمر الصراع السوري في تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلد مع تكثيف التدخلات الدولية التي تعمق من الاستقطاب بين السوريين. أما التنمية والحقوق البشرية والكرامة ففي خراب شامل، وعلى الرغم من حقيقة أن السوريين يعانون منذ خمس سنوات، فإن الاهتمام العالمي بحقوقهم الإنسانية وكرامتهم لم يتكثف إلا عندما كان للأزمة ذلك التأثير المباشر على مجتمعات البلدان المتقدمة.

خلعت الشرطة الحجاب عن النساء في شوارع الكثير من البلاد، فهل سيساعد ذلك على مكافحة الجماعات المتطرفة كما تمنّوْا؟

هل يكون سياج بغداد الذي تسعى الحكومة لبنائه حاميًا للعراق من هجمات داعش أم أنه بمثابة تقسيم للبلاد؟