خريطة المستفيدين من أزمة فيروس كورونا
ما لم يخبروك به عن كورونا، أنه ليس سيئًا لدى البعض، بل فرصة ينبغي اقتناصها، فربما لن تتكرر على المدى القريب، فإمكانية عدم وجود لقاح حتى تلك اللحظة لا تثير مخاوفهم، بل وصل الأمر إلى أنه كلما طال أمد فيروس كورونا على هذا الكوكب، كلما صبّ ذلك في صالحهم، فمنهم من يعبر سريعًا إلى قائمة أثرياء هذا العالم. وقد يجدها من أنهكتهم الحروب فرصة لالتقاط الأنفاس، ومنهم من ينتظر اندثار قوة مهيمنة كي تظهر أخرى وتعيد الكرة من جديد وتفرض وصايتها على عالم ما بعد كورونا.
لو أننا نظرنا إلى الأمر من زاوية أخرى سنجد أن الأزمة الحالية ذات جانب إيجابي سواء من الشق السياسي لبعض البلدان أو الاقتصادي لبعض الشركات والعلامات التجارية، فهيا بنا نستعرض تلك الجوانب التي تستحق التوقف أمامها.
رغم أنف الكورونا: مكاسب مالية بمعدل قياسي
مع بداية انتشار الفيروس خارج الصين، واكتساحه للقارة العجوز، تهاوت الأسواق المالية تمامًا، كما توقفت حركة التجارة الدولية، ووصل مدى ذلك إلى إعلان كبرى الشركات الأوروبية إلى اقترابها من حافة الإفلاس، وهو ما ينذر بحالة من الركود الاقتصادي الذي ربما يتخطى الأزمة المالية السابقة في 2008.
إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لدى بعض الشركات لإثارة مخاوفهم من الأزمة الاقتصادية الحالية، والتي قلبت كافة الموازين لصالحهم، فأصبحت سببًا مباشرًا في مضاعفة أرباحهم التي تخطت المليارات في أسابيع قليلة فقط، فإليكم أبرز العلامات التجارية التي لا زال مؤشرها يتصدر سوق البورصة الدولية.
1. الشركات العاملة بمجال الرعاية الصحية
مع تزايد الطلب على الأقنعة الواقية ومواد التعقيم، باتت الشركات المنتجة لها الأغنى بين يوم وليلة، فرغم محاولة تلك الشركات لمواكبة الاحتياج العالمي من المنتجات الطبية إلا أن ذلك لم يفِ بالغرض، نظرًا لاندفاع المواطنين على الشراء بنهم وتخزين أكبر قدر ممكن من المنتجات الطبية، لدرجة دفعت الكثير من الصيدليات إلى تعليقها لافتة «عفوًا… لا يوجد لدينا كمامات أو مواد تعقيم».
2. منصات المحتوى الرقمي
الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي كـ اليوتيوب وفيسبوك وإنستجرام لم يعد يمثل إدمانًا
لدى البعض فحسب، بل أصبح أحد الطقوس التي لا يمكن المكوث بالمنزل خلال فترة الكورونا دونها، فقد بات وسيلة جيدة لتفادي الحالة المزاجية السلبية، وبشكل خاص لأولئك الذين لا يجيدون التخطيط اليومي، وهؤلاء يمثلون قطاعًا عريضًا من مستخدمي تلك المنصات، وهو ما يعني طفرة في ارتفاع معدلات زيارة تلك التطبيقات الاجتماعية، وهو ما يُترجم إلى أرباح ضخمة لأصحابها خلال مدة قياسية.
منصات الترفيه الرقمي الأخرى من بينها تطبيقات الفيديو والألعاب الإلكترونية ازدهرت أرباحها هي الأخرى، فأغلب تلك الوسائل بات بإمكانها أن تُغنِيك عن دور السينما ومباريات كرة القدم وحتى عن ضرورة النزول من منزلك لإجراء اجتماع عاجل، فمع وجود تطبيقات مثل Zoom أصبح الفيديو هو غرفتك الافتراضية الأنسب كي لا تؤجل اجتماعاتك. ولعل ما لفت الانتباه لهذا الأمر هو إجراء قادة مجموعة الدول السبع الكبار اجتماعهم عبر تقنية الفيديو للمرة الأولى.
3. التسوق الرقمي يطيح بالتسوق التقليدي
رغم الإجراءات الصارمة التي فرضتها الحكومات في مختلف البلدان من قيود على الحركة وإلزام المواطنين بالعزل الذاتي، إلا أن تلك السياسات لم تمنعهم من التسوق بحرية وشراء المنتجات التي أعلنت المتاجر التقليدية عن نفادها، حيث اتجه الملايين إلى استخدام أبسط وسيلة دون الخروج من المنزل بواسطة مواقع التسوق الرقمي الأشهر «أمازون» و«علي بابا»، وهو ما مكّن كلا الشركتين من تحقيق أرباح طائلة، حيث تشير تلك الأرباح الى أن المستقبل يبتسم لكل ما هو رقمي، فمع توقف حركة التجارة التقليدية على المستوى الدولي، أصبحت التجارة الإلكترونية هي البديل الأمثل حال حدوث أزمة عالمية مثل فيروس كورونا.
لا داعي للقلق إذا كنت فريلانسر
حال كونك تعمل من المنزل كـ مستقل أو فريلانسر، فأنت محظوظ للغاية، فمع التوقعات التشاؤمية حول ما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية بعد القضاء على فيروس كورونا، لكن يبقى مجال العمل الحر أو عبر الإنترنت هو الأقل تأثرًا بأي هزة اقتصادية خلال الأيام المقبلة.
خسائر هائلة تكبدتها الشركات منذ بداية انتشار الفيروس، وبالتالي تسعى الشركات لتعويض تلك الخسائر بما يتاح لها، بالطبع ستشمل تلك الخيارات السير باتجاه إجراءات تقشف قد تصل إلى خفض الرواتب والاستغناء عن بعض العاملين كما حدث في القطاع الرياضي.
ويتبقى العمل الحر أو الـ Freelance هو القطاع الوظيفي الوحيد الذي لن يتأثر عاملوه بتلك الأزمة، وبالتالي يصبح هذا المجال فرصة جيدة لتحقيق مستوى دخل جيد في ظل تلك الظروف دون الحاجة إلى الخروج من المنزل. لذلك إن كنت لا تزال مُترددًا بتعلم مجال العمل الحر والبدء به، فمتطلبات الوقت الحالي باتت أكثر إلحاحًا لضمان توفير مصدر دخل دون انتظار تحقق الحلم الوردي بحصولك على وظيفة.
انخفاض في نسب التلوث إلى الثلث
عطلة فيروس كورونا قد تطول، الأمر الذي قد يبدو مأساويًا للبعض، إلا أنه بدون أدنى شك هو فرصة جيدة للبيئة من حولنا كي تستعيد صفاءها، ألا يستحق الكوكب الأزرق فترة نقاهة ولو لبضعة أسابيع؟
شوارع شبه خالية من العابرين، وحركة السفر متوقفة إلى إشعار آخر مع إغلاق مناطق صناعية بصورة كاملة، جميع تلك المشاهد قد ترى تأثيرها السلبي على الاقتصاد وحياتنا الاجتماعية، لكنها تمنحنا هواءً نقيًا للمرة الأولى منذ سنوات عديدة.
قد تنظر إلى تلوث الهواء باعتباره أمرًا ثانويًا، رغم أنه في الحقيقة ليس بتلك الصورة، فثمانية ملايين على أقل تقدير يموتون مبكرًا سنويًا، لا لشيء سوى لارتفاع معدلات الغازات الملوثة للهواء والتي تتسبب في حدوث الأمراض الرئوية.
فيروس كورونا المستجد فعل ما لم تتمكن جميع مؤتمرات المناخ فعله على مدار السنوات الماضية، أن يجلس ملايين البشر في المنزل هذا ليس بالأمر الهين، إلا أنه انعكس على جودة الهواء، فقد كشف باحثون بجامعة كولومبيا لموقع BBC إلى انخفاض نسب غاز أول أكسيد الكربون، الناتج عن عادم السيارات، كما لوحظ انخفاض في نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المتهم الأول في ارتفاع درجات الحرارة، ولعل أبلغ مشهد على ارتفاع معدلاته في الجو، ما حدث في أستراليا أواخر العام المنصرم.
كيف تحولت المحنة إلى انتصار سياسي وإعلامي؟
منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي مع اندلاع أزمة فيروس كورونا، وُجهت جميع الانتقادات لـ بكين كما تنامت معها مشاعر عداء غير اعتيادية ضد المواطنين الصينيين المقيمين في كافة أنحاء العالم، حتى وصل الأمر إلى مشهد مؤسف بلغ حد اتخاذ إجراءات عنصرية ليس فقط تجاه الصينيين أنفسهم بل شمل ذوي الأصول الآسيوية المتواجدين ببلدان مختلفة حول العالم.
مع بداية منتصف مارس/أذار انقلبت الصورة كليًا، حيث سيطرت الصين بشكل كبير على فيروس كوفيد-19، بينما ارتفعت معدلات الإصابة والوفيات بشكل غير مسبوق في القارة الأوروبية، وفي التوقيت ذاته تتزايد الأعداد المصابة بفيروس كورونا داخل الولايات المتحدة إلى أن تصدرت قمة الدول الأكثر تأثرًا بالفيروس بمعدل تخطى المليون إصابة (حتى 30 إبريل/نيسان 2020).
نجاح التجربة الصينية في احتواء الفيروس ليس مجرد تخطي الأزمة التي كادت أن تُطوق البلد الآسيوي وتؤدي به إلى سيناريو غير محمود النتائج، لكنها في الوقت ذاته انعكاس لانتصار سياسي وإعلامي تحرزه الصين في مرمى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
للمرة الأولى ربما نرى الأنظمة السياسية لبلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تنشغل بأزمتها الداخلية دون أن تُقحِم نفسها في أزمات الآخرين فتزيدها اشتعالاً أو هدوءًا، بحسب الاتجاه الذي يصب في زيادة هيمنتها الاقتصادية.
إن أزمة انتشار فيروس كورونا كشفت عن مدى هشاشة البنيان الأوروبي وعدم قدرته على احتواء الوباء وحماية مواطنيه رغم مدى التقدم الصناعي والتكنولوجي الذي وصل إليه، وهو ما دفع بلدانًا كـ إيطاليا وفرنسا أن تطلبا دعمًا سريعًا من الصين والتي لم تتأخر، فهي فرصتها التي ربما لن تُتاح لها مرة أخرى كي تؤكد للعالم تفوقها العلمي وليس فقط الاقتصادي، والأهم أن تثبت جدارتها كنظام بديل للولايات المتحدة، التي عجز قطاعها الصحي عن القيام بدوره لمساعدة مواطنيها والحد من انتشار الفيروس.
العملات الرقمية
ظهور العملات الرقمية منذ عدة سنوات لم يكن مُرحبًا به، خاصة مع اتخاذ كثير من الشركات والحكومات إجراءات معادية لها، بحجة عدم استقرارها وبأنها أقل أمانًا، ورغم الأزمات العاصفة التي واجهتها العملات الرقمية إلا أنها أثبتت أنها قادرة على الصمود، ولعل أبرز شاهد على ذلك عملة «بيتكوين»، والتي توقع لها بعض الخبراء الماليين سابقًا فناءها، إلا أنها ما زالت تمثل الأمان المالي بالنسبة لفئة ليست بالقليلة. بيتكوين ليست العملة الرقمية الوحيدة، ففي عالمنا الآن توجد حوالي 6000 عملة رقمية، أشهرها بيتكوين بالطبع، وتتأثر قيم العملات الرقيمة بسعر البيتكوين، نظرًا لاستحواذها على 60% من القيمة السوقية للعملات الرقمية.
ومع ظهور أزمة فيروس كورونا باتت الأنظار موجهة إلى البيتكوين، وبات التساؤل الأشهر: هل ستتمكن العملة الرقمية من الصمود كي تصبح البديل الأكثر أمانًا وتُسجل أعلى قيمة لها منذ سنوات، أم أن عامل عدم الاستقرار سيعصف بها مع انهيار النظام الاقتصادي التقليدي؟
أيًا كان التساؤل الذي تطرحه الآن فالأيام المقبلة هي من ستكشف لنا عن الإجابة بوضوح، فمن المبكر أن نتحدث عن ذلك الآن خاصة أن البيتكوين ما زالت تتأرجح بين الصعود والهبوط، ففي بداية العام تخطت حاجز الـ 7 آلاف دولار للعملة الواحدة، ثم واصلت الارتفاع إلى أن بلغت 10 آلاف دولار، ومع انتشار فيروس كورونا بوتيرة متزايدة، سرعان ما انخفضت قيمتها إلى أقل من 4 آلاف دولار، وهو ما أثار قلقًا لدى العديد ممن كانوا يُعلِّقون عليها آمالاً عريضة لكونها استثمارًا جيدًا، إلا أن التخوفات تلاشت قليلاً مع عودة العملة للارتفاع مرة أخرى مُسجلة 6 آلاف دولار، ومن يدري فربما تستمر بالارتفاع خلال الفترة القادمة وربما تصبح الأكثر استقرارًا مقارنة بالعملات الورقية، فتكون بقعة الضوء في نفق الاقتصاد الذي لا يبدو كيف ستكون ملامحه في مرحلة ما بعد كورونا.
العالم يمكن أن يستغني عن السينما وليس Netflix
قد أكون من القليلين الذين لم تكن تستهويهم فكرة متابعة كل ما يستجد في عالم السينما والتلفاز، حتى الأعمال التي استحوذت على أكبر نسب من المشاهدة عالميًا لدرجة أنها أصبحت حديث الساعة مثل Game of Thrones، والذي لم تتخطَّ معرفتي بها سوى الاسم فقط، فرغم كل تلك الضجة التي أحاطت العمل إلا أنني لم أقرر بعد مشاهدته، ربما يرجع ذلك إلى عدم توفر الوقت أو إلى أن فكرة المحتوى نفسه لم تجذب انتباهي بالقدر الكافي، فقد كنت أتلهف إلى ظهور محتوى درامي مختلف عن تلك الأفكار التي يتم تداولها حاليًا، إلا أنه مع Netflix أصبح الأمر يستحق فسحة من الوقت.
تعمل نيتفلكس الآن على تجسيد أحلامك ودوافعك ومشاعرك والتجارب التي تتمنى أن تخوضها يومًا، حتى تلك التساؤلات التي تصيبك بالحيرة، تجيبك عنها نيتفلكس من خلال ما تصنعه من محتوى ترفيهي غير تقليدي يخطف الألباب، وهو ما بدا من خلال أعمالها التي شهدت رواجًا كبيرًا، من بينها مسلسل Black Mirror، والذي يدور حول المستقبل وكيف ستكون حياتنا مع تطور الذكاء الاصطناعي، وهل سيتم تقييمنا بناءً على ما نمتلكه من متابعين على صفحاتنا الاجتماعية وليس ما نمتلكه من أموال فحسب؟ وإلى أي درجة سيصل بنا هذا العالم الافتراضي؟
ولكن ماذا أيضًا لو تحولت روايتك المفضلة إلى عمل درامي تشاهده على نيتفلكس؟ لا يوجد مستحيل مع نيتفلكس فهي دومًا ستفاجئك بما تحلم به، ولعل أقرب مثال على ذلك هو ما أعلنت عنه المنصة العام الماضي عن تحويل سلسلة روايات «ما وراء الطبيعة» للكاتب الراحل د. أحمد خالد توفيق لمسلسل، وهو ما جذب انتباه قطاع عريض من الشباب، الذي يترقب لحظات البث الأولى للعمل الدرامي المصري. ويعد هذا العمل هو الثالث لنيتفلكس في الشرق الأوسط، فهو الحلم الذي طالما راود د.خالد توفيق إلا أنه كان بمثابة المستحيل، فسلسلة الروايات التي ابتدأها منذ عام 1992 إلى 2014 كانت بحاجة إلى إمكانيات ضخمة كي تتحول إلى عمل درامي مشوق.
ما يميز نيتفلكس أنها تحرص دومًا على إنتاج أعمال درامية يبحث عنها المشاهد، فهي تسبق المشاهد بخطوة وهذا هو سر نجاحها، فهي تعرف ما تريد أن تشاهده قبل أن تتفوه أنت بذلك، لهذا ينصب اهتمامها على إنتاج أعمال درامية يتلهف المشاهد لها، وألا يمانع حتى في تقديم المقابل المادي للاستمتاع بتلك التجربة الترفيهية الفريدة التي لن يجدها سوى عبر منصتها.
ولأن الأفكار غير التقليدية لا يكون الطريق ممهدًا لها عادةً، تعرضت نيتفلكس للعديد من العقبات خلال مسيرتها الناجحة خاصة مع اتجاهها لإنتاج أعمال درامية أصلية وعدم الاكتفاء بعرض الأفلام الحصرية، وهو ما أثار حفيظة دور السينما العالمية بعدما رأت فيها تهديدًا مباشرًا لوجودها، فتمت صياغة قوانين لعرقلة عملاق الترفيه الرقمي، وهو ما تمثل في عدم قبول الأعمال التي تنتجها نيتفلكس في المهرجانات الدولية رغم استحواذ بعضها على نسب مشاهدة تفوق تلك المعروضة في دور السينما.
جاء انتشار فيروس كورونا وفرض على الجميع البقاء في منازلهم، وهو ما أفرغ الساحة أمام نيتفلكس لتصبح أهم منصة رقمية للترفيه في الوقت الحالي، وتصبح البديل الأمثل لدور السينما، والتي تكبدت بدورها خسائر فادحة وصلت إلى 5 مليارات دولار، تلك الخسائر شملت كبرى شركات الإنتاج، كـ ديزني، والتي أوقفت تصوير النسخة الجديدة من فيلم Home Alone، وكذلك مارفل، والتي علّقت تصوير فيلم Shang-Chi and the Legend of the Ten Rings.
أزمة كورونا لم تستثنِ نيتفلكس، حيث أدت إلى إرجاء تصوير أعمالها الدرامية، لكن تأثيره لم يكن سلبيًا على المنصة الرقمية، حيث ازدادت أرباحها بنسبة بلغت 15%، بعد أن أصبحت الخيار الأمثل لقضاء الوقت مع العائلة في العزل الذاتي دون ملل، فهي لا تقتصر على كونها وسيلة لترفيه الكبار فقط، بل تعد وسيلة جيدة للترفيه عن الصغار من خلال تقديم برامج علمية وترفيهية ممتعة لهم.