صدق أو لا تصدق: «إخوة الأمس» يقولون لا لدستور أردوغان
«حزب السعادة» هو الوريث الشرعي لحركة نجم الدين أربكان مؤسس الإسلام السياسي ورائد مدرسته التركية في مسيرة طويلة امتدت من سبعينات القرن الماضي حتي وفاته قبل ست سنوات، غير أن هذا الحزب الأخير من سلسلة الأحزاب التي أسسها أربكان كان سيئ الحظ فلم يستطع تخطي عتبة البرلمان في أي من الانتخابات التي خاضها منذ تأسيسه.
الفضل في ذلك يرجع لانشقاق كبير تعرضت له الحركة الأربكانية علي يد زعماء الدولة التركية، أردوغان ورفاقه الذين أسسوا حزب العدالة والتنمية وسحبوا البساط من تحت أرجل كثير من الأحزاب، تلك التي فشلت في الإجابة علي أسئلة المواطن التركي لسنوات طويلة، تردت خلالها الحالة الاقتصادية، وتصاعدت الخلافات الإيديولوجية، وندرت سنوات الاستقرار السياسي.
اليوم وبينما يقود أردوغان بلاده لتنظيم استفتاء شعبي بغية التحول نحو النظام الرئاسي بدلا من البرلماني – وهو المطلب الذي أيده أربكان سابقًا – يقف حزب السعادة في خانة المعارضة كعادته مفضلاً التصويت بـ«لا»، زاعمًا أن ذلك يسير بالبلاد إلى ديكتاتورية أكثر، ويمكن لخصمه اللدود وقائده أردوغان أن يبقى في الحكم لسنوات أطول.
الأمر الذي يستدعي قراءة في ماضي الخلافات بين الحزبين، وهو ما يكشف سذاجة كثير من القراءات التي سجلها مؤرخون إسلاميون ادعت غياب هذا الخلاف البين وتكامل الأدوار، كما سيكشف تناقض سلوك الإسلام السياسي في المشرق العربي من التنكر للعدالة والتنمية بداية قبل الارتماء في أحضانه لاحقًا، مما يمكن تفسيره بغياب الرؤية وتأخر الفكر لديها.
تباين قديم: الرفاه حزب سياسي أم جماعة دينية؟
انضم أردوغان في مرحلة مبكرة من عمره لحزب الخلاص الوطني الذي أسسه أربكان نهاية السبعينات إلا أن اسمه بدأ يبرز بعد انتخابه رئيسًا لجناح الشباب في حزب «السلامة» عن إسطنبول عام 1976 .
وقدر له ذلك أن يكون قريبًا من أول حركة معارضة من الداخل والتي ظهرت بعد تراجع نسب التصويت للحزب في انتخابات عام 1977، حيث قاد «كوركوت أوزال» تيارًا يطالب أربكان بالتحقيق في أسباب الهزيمة ومحاسبة المسؤولين عنها.
إلا أن أربكان قابل هذه الدعوات بالصمت وعدم الاستجابة، مما دفع أوزال لإعداد قائمة ثانية خاض بها الانتخابات الداخلية للحزب في مؤتمره الرابع 1978، وكان أردوغان داعمًا لهذه القائمة رغم صغر سنه، فقد كان أصغر عضو يشارك بالمؤتمر عن عمر 24 عامًا.
كان هذا الخلاف نواة لخلاف أكبر سيطفو على السطح في مؤتمر حزب الفضيلة عام 2000، قبل أن يأخذ منحى أكثر حدة، بعدها بعام، حينما ينفصل التياران. ترقى أردوغان بعد ذلك، واكتسب خبرات جديدة قبل أن يصبح واحدًا من قادة حزب الرفاه في إسطنبول.
وجاءت مناسبة جديدة تظهر اختلاف الرؤى بين تيارين حينما أصرا على الترشح لرئاسة بلدية باي أوغلو المعروفة بتوجهاتها العلمانية، بينما رأى المركز العام للحزب عدم الدفع بأحد قياداته بإسطنبول في بلدية يبدو أنه لا حظ لهم فيها؛ مما يؤثر على صورة الحزب الذي لم يحقق بها سوى 3% فقط خلال الانتخابات التي سبقتها.
إلا أن رؤية أردوغان المغايرة والتي يعبر عنها بقوله: «أنا الذي طلبت الترشح لرئاسة بلدية باي أوغلو فقد كنت أرى هذه الانتخابات فرصة لا بد من اغتنامها، لأني كنت أعتقد أن الأصوات التي حصلنا عليها في حزب الرفاه حتي ذلك الحين كانت أقل بكثير مما ينبغي علينا الحصول عليه، فالناس يريدون أن يمنحونا أصواتهم.
ولكن الجدار الخفي الموجود بيننا يظل دائمًا حائلاً يمنعنا من إقامة علاقات معهم، فلم نفلح بأي وسيلة من الوسائل في هدم ذلك الجدار، فلو أننا وجدنا طريقًا أو سبيلاً لإقامة علاقات وطيدة مع الشعب، لكان ذلك الجدار قد انهدم ولأصبحنا الحزب الأول في تركيا، فقط كنت استهدف بمشاركتي في هذه الانتخابات أن أتأكد من رؤيتي هذه ومن ناحية أخرى أثبت أن ذلك الجدار يمكننا هدمه».
مثلت الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات البلدية 1989 بداية لما عرف لاحقًا بنموذج إسطنبول الذي سيكرره أردوغان في بلديات أخرى بعدما يصبح رئيس الحزب في المدينة،حيث سعى لمخاطبة كل شرائح المجتمع في رفض لفكرة الاقتصار على الجمهور المتدين، حتى إنه طلب من أنصاره ذوي المظهر الديني ألا يشاركوا في الدعاية في بعض الأماكن.
كما بدأ الاعتماد علي متطوعات من النساء ولم يكن الحزب يضم بين صفوفه أيًا من النساء، مما أثار جدلاً داخليًا من التيار المحافظ سيستمر لسنوات طويلة، حتى إن أردوغان يحكي أن أحد أعضاء الحزب اتهمه باستخدام العاهرات لأجل كسب الأصوات، لأنه شجع غير محجبات على العمل في حملته قبل أن يعتذر له لاحقًا.
كذلك اعتمد على وسائل جديدة في عمل الاستبيانات التي تساعده في رسم خطط الأداء ولغة الخطاب، سرعان ما وجد أردوغان نفسه يتقدم ويشعر بالنجاح في اختراق الجمهور غير المتدين.
ورغم خسارته لتلك الانتخابات بفارق 1500 صوت إلا أنه زاد اقتناعًا بصحة رؤيته، ولما وجد الحزب نفسه مضطرًا لنقل مقره من منطقة «فاتح» المعروفة بميولها الإسلامية، قرر أردوغان نقله إلى «باي أوغلو» نفسها بهدف كسر الصورة المترسخة حول كون الحزب يخاطب شرائح محددة.
كما أسس فرعًا نسائيًا بالحزب لأول مرة، بعد التوظيف الناجح للنساء في الحملات الانتخابية، من هذه الزاوية يمكن القول، إنه كانت ثمة تباين بين من يرى الرفاه جماعة دينية، ومن يراها حزبًا سياسيًا.
لم تستوعب كثير من قواعد وقيادات الحزب هذه الروح التي تسير في بلدية إسطنبول واعتقد الملتفون حول أردوغان أن ثمة معارضة من المركز العام في أنقرة لهذا التوجه رغم نفي أردوغان ما سماه «الدعاية الخبيثة» في إشارة لتلك الخلافات إلا أن ثمة اعتقادًا بأن المركز العام ساند «مصطفى باش» في نزاعه القانوني مع أردوغان حول الأحقية بعضوية البرلمان 1991.
حيث أصبح أردوغان عضوًا بالبرلمان لمدة عشرة أيام فقط كونه المرشح الأول على القائمة إلا أن تذرع باش بما عرف بالأصوات الترجيحية جعله يفوز بالمقعد بعد الطعن لدى لجنة الانتخابات.
وفي العام التالي رفض المركز العام قائمة مرشحة من فرع إسطنبول وقرر تأجيل مؤتمر المحافظات مما دفع «عارف داغلار» للقول: «إن رئيس بلديتنا هو من يقض مضجع المركز العام في أنقرة، هم لا يريدون لأردوغان الاستمرار ولكنهم عاجزون عن الإفصاح عن ذلك، إنهم يقومون فقط باستبعاد بعض الشخصيات من قائمة الرئيس أردوغان والسبب أنهم يظنون أن الرئيس سيكون بجانبهم وسيعارض المركز العام، وهم سيتخذون هذا سببًا للتخلص من الرئيس».
رغم ذلك استمر فرع إسطنبول في توجهه المنفتح على غير المتدينين والمشجع لمشاركة المرأة ونظم الحزب عام 1992 ما عرف بمسيرات الحب على وقع أنغام الموسيقى في إطار حملة للانتخابات البلدية، كما مر ترشيح الحزب أردوغان لرئاسة بلدية إسطنبول عام 1994 عبر صراعات مكتومة مع المركز العام.
لماذا فشلت محاولات «الإصلاح من الداخل»؟
دفعت الظروف تلك التبيانات للتصاعد بعد الانقلاب الناعم في التسعينات ومن ثم حل حزب الرفاه وحظر أربكان سياسيًا، وبدأ أردوغان التفكير في مستقبل تياره التجديدي في فترة السجن التي سمحت له بمراجعة التجارب السابقة والبحث في أسباب عدم اكتمالها، ومن ثم توصل لنتيجة مفادها أن تركيا في حاجه إلى حزب جديد برؤية مختلفة أكثر انفتاحًا على مختلف شرائع الشعب ومتجاوزة الخلافات الأيديولوجية.
اعتبر «أربكان» أن الرفاه خطوة في طريق طويل وتعامل بثبات تجاه إنهاء التجربة بهذه الطريقة واتجه لتأسيس حزب جديد هو «الفضيلة» على أن يديره من خلف الكواليس كونه يتعرض للحظر السياسي.
في المقابل شعر «التيار التجديدي» أن أربكان لم يستوعب دروس الماضي وأن ثمة جمودًا يخيم على رؤيته ولم تكن فكرة إدارته للحزب الجديد من الخارج مستساغة لديهم إذ اعتبروها استمرارًا لسلطة الرجل الواحد، فكان الصراع بقرارهم ترشيح عبدالله جول لرئاسة الحزب في منافسة مع الأسماء التي يريدها الأستاذ.
يقول «بولنت أرينتش» عن ذلك: «كان معلومًا أن السيد «رجائي قوطان» سيصبح رئيسًا للحزب في أولى جلساته العامة ستسير الأمور باسم أربكان، وكان الرئيس العام المؤسس للحزب هو إسماعيل «ألب تاكين» ونحن نعرف السيد إسماعيل جيدًا فهو رجل هادئ ومحترم لكنه ليس الشخص الذي يصلح للقيام بالرئاسة.».
ولم يكن من الممكن للحزب أن يدار في العهد الجديد من خلال إدارة الرجل الواحد، كان أربكان يريد أن يديره من خلال التعليمات الصادرة منه لإدارة الحزب.
ويضيف أرينتش المعروف بحدته: «إن أربكان إنسان محب للسلطة، وقيادته فردية لا تحتمل المناقشة فلا يستطيع أي شخص أن يقول كلمة غير كلمته، وحينما يقول أربكان في الاجتماعات ليعبر الجميع عن وجهة نظره، فإن ذلك له ثلاثة تفسيرات: الأول، أن يكون الشخص يعلم وجهة نظر أربكان أو يتوقعها ويعبر عنها، والثاني أن يتحدث الشخص بعد أربكان، ويكرر ما قاله في حديثه بصورة أخرى».
أما الثالث، ألا يتكلم الشخص نهائيًا وكانت هناك وجهة نظر رابعة للتعبير عن الرأي وكانت خطيرة، حيث يتناول المتحدث الموضوع بأسلوب نقدي مثلما كنت أفعل أنا والسيد أردوغان، ومن الطبيعي أن ذلك لم يكن يقابل بالاستحسان أبدًا.
بدت انتخابات رئاسة الحزب وكأنها مواجهة غير مباشرة بين أردوغان وأربكان رغم كونها في الواقع بين جول وقوطان، وبدت مهمة جول محفوفة بالاتهامات التي يقول عنها: «عملية الوصول لمرشح للرئاسة العامة لم تكن أمرًا يسيرًا كما بدا من الخارج، فقد كنا سنتهم بتهم مثل تقسيم الحزب وإشعال نار الفتن به وحتى بالخيانة، وبداية كان يجب علينا ألا نغض النظر عن تلك التهم، فتاريخنا مليء بنماذج لأناس كانوا يبدون كإخوة في تكتلات مثل هذه، ولكن بعد انفصالهم نرى كيف أنهم تناحروا فيما بينهم بل وقاموا بالقضاء على بعضهم».
كنت أفكر مليًا ولفترة طويلة قبل أن أصل إلى قرار، لأننا كنا نحتج على تقاليد وسلطة استمرت ثلاثين عامًا وتزداد رسوخًا عامًا بعد عام، وعلى قيادة تعتمد على الشخصية المنفردة وعلى منظمة مشكلة أيديولوجية وأخيرًا نحتج على مفهوم سياسي يعتمد في الإطار الأول على الطاعة العمياء.
تصاعدت المناوشات بين التيارين مع اقتراب المؤتمر العام حتى إن أرينتش يذكر أن «تمال كرم أوغلو» قال له، لو فاز جول سيؤسس الأستاذ أربكان حزبًا جديدًا وسننضم له. في تلك الأثناء كان أردوغان محظورًا سياسيًا، مما أتاح له حرية الحركة لمحاولة ضم شخصيات جديدة إلى أفكاره التجديدية، لعل أبرزهم كان نعمان كولترموش الذي اجتمع به أردوغان لكنه صمم على البقاء في صفوف التقليديين وقتها.
يذكر أن كولترموش تولى بعد ذلك رئاسة حزب السعادة 2008-2010 قبل أن يتركه ويؤسس حزبًا جديدًا لكنه فشل في انتخابات 2011 لينضم لحزب العدالة والتنمية، ويشغل حاليًا منصب نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس الحزب.
خسر جول الانتخابات بحصوله على 570 صوتًا في مقابل 620 لرجائي قوطان، وعادت فكرة تأسيس حزب جديد للواجهة مرة أخرى رغم الإعلان عن العمل مع الرئيس الجديد إلا أن القرار القضائي بحل الحزب لاحقًا جعل التيار التجديدي يتأكد من صحة رؤيته حول خطأ الجمود على الأفكار والوسائل وكذلك من عدم جدوى الإصلاح من الداخل، فاستعد الجميع لتأسيس الحزب الجديد.
لم يكن هذا الانفصال سهلاً لولا غلق حزب الفضيلة كما يقول أردوغان، ولم تخل تلك الشهور التالية من محاولات رأب الصدع بين التيارين حيث قدم مقربون من أربكان عرضًا لبولنت أرينتش أن يتولى رئاسة الحزب الجديد كحل وسط وبالفعل اجتمع أرينتش بأربكان وبعد مداولات طويلة أرسل أربكان موافقته بتولي أرنيتش نائب رئيس الحزب مما أفشل تلك المجهودات.
ليتأسس حزب السعادة في 22 يوليو/ تموز 2001 ويتأسس في الشهر التالي 14 أغسطس/ آب 2001 حزب العدالة والتنمية ويشق كل منهما طريقًا مختلفًا.
إخوة الأمس أعداء اليوم: السعادة يصعّد عداءه للعدالة والتنمية
يرى حزب السعادة أن الحركة الإسلامية في تركيا تعرضت لمؤامرة كبرى من أطراف داخلية تمثلها النخب الكمالية المتنفذة في مجالات الإعلام ورأس المال وأطراف خارجية هي أمريكا وإسرائيل، هذه القوى في نظرها لم تجد حلاً في مواجهة تيار أربكان سوى تفتيته من الداخل عبر الاتفاق مع أردوغان ورفاقه الذين انحرفوا عن القيم الأربكانية.
وبحسب تلك الرؤية ثمة ثلاثة تنازلات قدمها أردوغان للغرب، وهي المشاركة في تنفيذ خطة الشرق الأوسط الكبير التي تستهدف تدمير وتقسيم العالم الإسلامي، والحفاظ على أمن إسرائيل، وتقديم مفهوم محرف للإسلام، يجعله يتوافق مع الديموقراطية والعلمانية والقومية، وهذا وفق نفس التصور الذي تريده القوى الإمبريالية.
تمثلت أبرز نقاط الاختلاف في قبول الحزب الجديد بالعلمانية وامتداحها رغم تقديم العدالة والتنمية مفهوما ليبراليا لها واعتبار الحزب امتدادًا لأفكار الحزب الديموقراطي بقيادة عدنان مندريس.
كما مثل سعي الحزب الانضمام للاتحاد الأوروبي وتخصيصه وزارة معنية بهذا الشأن رفض السعادة الذي حافظ على أفكار أربكان بالسعي بدلاً من ذلك لإنشاء اتحاد إسلامي.
ومثل الجانب الاقتصادي هو الآخر نقطة خلاف كبرى، فحزب السعادة لا يعترف بالنجاحات الاقتصادية المنسوبة للعدالة والتنمية حتى اليوم ويعتبرها مجرد تزييف إعلامي، كما يرفض السياسة الليبرالية التي ينتهجها الحزب الحاكم ويطالب بإلغاء الربا.
يقول حزب السعادة إن العرب مخدوعون بالبروباجندا الأردوغانية التي لا تعكس الحقيقة، وإنهم مثل جمعية الاتحاد والترقي الذين اتحدوا مع غير المسلمين من أجل الإطاحة بعبدالحميد الثاني، وأن ثمة اختلافا أيديولوجيا ومبدئيا بين الحزبين.
بل ويذهب أبعد من ذلك إلى اعتبار أن العالم العربي كان يعيش وضعًا أفضل قبل تولي العدالة والتنمية السلطة، حيث يعتبره شريكًا في التدخل الغربي في العراق وليبيا، ويعتبر أن صدام حسين والقذافي كانا أفضل من الوضع الحالي كونهما كانا معارضين للمشروع الصهيوني.
ويظهر التباين أكثر في الملف السوري، حيث يقدم حزب السعادة موقفًا محيرًا من الثورة بتنظيمه زيارة لدمشق ولقاء زعيم الحزب السابق مصطفي كمالاك لبشار الأسد 2012، واعتبار أن سوريا تتعرض لمؤامرة كونها تقف عقبة أمام المشروع الصهيوني.
هذا الأمر يتكرر مع إيران حيث تحظى بعلاقة متميزة مع الحزب الذي يحرص دومًا على حضور شخصيات إيرانية مؤتمراته مثل دعوة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد كضيف شرف في إحياء الحزب للذكري الرابعة لوفاة أربكان قبل عامين بمدينة بورصة، وكذلك حضور السفير الإيراني الذكرى السادسة لنفس المناسبة قبل شهر.
يقف حزب السعادة الإسلامي على أقصي اليمين معبرًا عن شريحة محافظة متدينة لها آراء سياسية غير متطورة، ويمكن القول إن الزمن قد تجاوزها، لكنها تصر على الحفاظ عليها، والعمل من أجلها، مما يجعلها معارضة لأصدقاء الماضي في العدالة والتنمية.
- كتاب "تركيا التي عرفت من السلطان إلي نجم الدين أربكان" – مصطفي الطحان
- كتاب " أردوغان قصة زعيم " – حسين بسلي و عمر أوزباي
- حوار مصطفي كمالاك رئيس حزب السعادة السابق
- حوار حسن بيتمس نائب رئيس حزب السعادة 2015