جاء نهج عز الدين القسام مخالفا للنخبة الرسمية، حيث اعتمد على القتال المسلح ضد بريطانيا والصهيونية، بينما النخبة تعول على المفاوضات ولا تعادي بريطانيا.

حل الدولتين يعني أن يرضى أهالي فلسطين بمساحة 20% فقط، ويتركون لإسرائيل 80%، والأدهى أن اليمين المتطرف يضن بهذا الفتات على الفلسطينيين.

تتحكم الجماعات الصهيونية الدينية المتطرفة في النخبة العلمانية الحاكمة، وتشهد إسرائيل صعودًا لليمين المتطرف، الذي يمثل 20% من المجتمع الإسرائيلي.

يبدو في الأفق أن الانتصار على الصهيونية سيكون مثل نسختها الصليبية الأولى، بالنقاط وليس بالضربة القاضية، بعملية استنزاف طويلة، وهذه هي جدوى المقاومة.

كان الشيخ عز الدين القسّام نقلة نوعية في طريق معالجة قضية فلسطين، وجاءت حركته مخالفة لنهج النخبة الرسمية. حيث باتت تسير في مسارين: المفاوضة والمواجهة.

أنقذت تبعية مصر الاسمية للدولة العثمانية، من تأسيس مستوطنة فرنسية على ضفاف قناة السويس وترعة الإسماعيلية، وكذلك من تأسيس مستوطنة يهودية تبتلع سيناء.