كيف تختبئ المواد الكيميائية في حياتنا؟
المواد الكيميائية هي مكونات كل شيء وأى شيء حولنا من الجزيئات الكامنة في عمق أنوية خلايانا (الحمض النووى DNA) إلى اعتماد رؤيتنا على جزىء الريتينال وتفاعلاته وحتى روائح الأشجار والأعشاب وتكوين الرمال والهواء ذاته. بإمكان الكيمياء إذن أن تخبرنا الكثير عن أنفسنا وعن البيئة المحيطة بل ووحتى عن سحب الغاز والنجوم البعيدة في الفضاء العميق.
هل تستحق مشكلة التلوث أن نصاب بالفزع؟
تابعت على مصر في الآونة الأخيرة موجات من الأمطار تسببت في الكثير من الخسائر سواء على مستوى الممتلكات أو الأرواح. وتعالى الحديث حول البنية التحتية العشوائية ومدى عدم قدرتها على الصمود أمام جرعة أعلى بقليل من المعدلات المعتادة للمطر في مصر –وكأن مصر تمتلك مناعة ما ضد التغيرات المناخية التي يمر بها الكوكب بأكمله- وهى التي يجب أن تكون قادرة على التصدي لأحوال جوية أكثر تطرفا بمراحل، و كذلك عدم توافر نظم طوارئ لمعالجة الموقف المتفاقم ناهيك عن حماية السكان من الموجات المستقبلية. ولكن، إذا نظرنا للأمر بشكل أكثر عمقا فسنجد أن علاقتنا بالطبيعة أكثر تعقيدا من الخسائر المباشرة رغم فداحتها، فهناك الكثير من المشاكل التي تعمل بأسلوب طويل المدى جاعلة من ذاتها مؤثر قوى و خفي عن أعين الناس حتى تكشف عن نفسها في صورة إحصائيات لمرضى الكبد أو السرطان أو غيرها. لنلق نظرة على ما يعنيه التلوث فعلا وكيف يمكنه أن يؤثر في بلدان لا تمتلك الوعي أو الاهتمام أو الهيكلية لمجابهته.