يتصرف الجيش المصري منذ ترتيبات الثالث من يوليو 2013 باعتباره حزبًا سياسيًا يجب أن يكون لديه مرشح للرئاسة؛ لكي يضمن أن الأمور تحت السيطرة.

الشباب ليست مهنة ولكنها مرحلة عمرية نمر بها جميعا، مقولة تستدعي أن إعطاء الشباب فرصتهم في التغيير والقيادة هو عطاء لكل من يمرون بهذه المرحلة العمرية وبالتالي فهو عطاء لنا جميعا وليست منحة أو تفضلا من فئة عمرية على هؤلاء الشباب.

ما بين دعم نظام ودعم نظام آخر كانت الانحيازات الإقليمية التي أضرت بمسار الثورة المصرية من حيث تدري ومن حيث لاتدري،إذ تم استبدال مشروطيات دولية بمشروطيات خليجية جديدة تتمثل في ربط تدفقات الاستثمارات والمعونات والمنح والقروض بتغييرات سياسية أو بدعم لمسار على حساب المسارات السياسية البديلة

ليست هذه هي المرة الأولى للتوتر في العلاقات بهذه الدرجة، فأثناء موسم الحج في مكة المكرمة عام 1987 نظم الحجاج الإيرانيون مظاهرة ضد الموقف السعودي الداعم للعراق أثناء الحرب العراقية الإيرانيةوبعد أحداث الشغب مباشرة طالب الخميني المرشد الاعلى الثورة الثأر للقتلى من الحجاج الإيرانيين والإطاحة بالحكومة السعودية، حيث أدت هذه الأحداث لمقتل 402 حاج من بينهم 275 إيرانيا في اشتباكات بمدينة مكة المكرمة، والتي خرج على إثرها محتجون إلى شوارع طهران واقتحموا السفارة السعودية واحتجزوا دبلوماسييها، وقاموا أيضا بحرق السفارة الكويتية، واعتقل الحرث الثوري الإيراني القنصل السعودي في طهران رضا عبد المحسن النزهة، وعلى إثر ذلك قام الملك فهد بقطع العلاقات رسميا في إبريل 1988.

ثورتان شعبيتان، وأوضاع جديدة، ساهمت في بروز أزمات وتطور شكل العلاقات الإستراتيجية بين مصر وليبيا، فإلى أين يقودهما التوتر والاضطراب الحاليين؟